09

5.5K 120 27
                                    

تشعر بشيء قاس أسفل رأسها، دفئ غير مألوف يحيط بها، و رائحة شبه مألوفة تجعل جسدها يسترخي أكثر و أكثر.

جهة من عقلها صرخت تخبرها بضرورة فتحها لعينيها، و بتذمر فتحت عينا واحدا تحاول استيعاب أين هي.

تلك الكف التي وضعت على عينيها و داعبت خدها جعلها تهدأ، و بصوت رقيق أردف "شششش، نامي و حسب"

لما تشعر بالتعب الشديد؟ هي لا تعلم، لكنها تدرك أنها تريد النوم لمدة أطول.

لذا أغلقت عينيها مرة أخرى.









حين فتحت عينيها هذه المرة، وجدت أن المكان مضلم سوى بعض أشعة الشمس التي بالكاد تتسلل من النافذة.

لوحدها على ذلك السرير حيث نامت البارحة قرب آليكس، و الذي ليس له أثر الآن.

يديها لا تزالان مقيدتين، فحاولت الوقوف، و سرعان ما سقطت غير قادرة على الوقوف أبدا.

لترى أخيرا أن قدميها مقيدتين ببعضهما كذلك، و لا تعتقد أنها تستطيع فك تلك العقدة.

ضمت ركبتيها لصدرها تتكئ على الحائط بصمت، لتلقي نظرة أخيرا على النافذة و التي، عكس ما سبق، أصبحت مغطات بالشريط اللاصق.

بدأ هذا الجو يخيفها.

أدارت رأسها ناحية المكتب، لتكتشف أن الحاسوب الذي كان موضوعا هناك قد اختفى.

يبدو أن آليكس أخد الأمر بجدية.

سمعت صوت فتح الباب، ثم صوت خطوات أقدامه تتقدم إليها.

وقف أمام الباب، و من خلف قناعه تشعر بهالته قد تغيرت.

جف حلقها، و هي تراه يتقدم إليها بخطوات ثابتة.

جلس أمامها، و آرابيلا حاولت عدم العودة للخلف.

أخرج من الكيس بين يديه قنينة ماء و بعض الطعام.

و دون أن ينبس بحرف، فتح علبة الطعام يطعمها، و آرابيلا لم تردف بشيء، تتناول الفطور بصمت.

فور أن انتهت، فتح القنينة يضعها على شفتيها لتشرب الماء، بعض قطراته تسللت إلى ذقنها وصولا إلى عنقها.

مسح آليكس فمها بكمه، ثم قام من مكانه يخرج الشريط اللاصق يقطع القليل منه "لا يمكننا المخاطرة و جعلك تهربين مرة أخرى، صحيح؟"

نبرة صوته قاسية، جعلتها تتسائل هل حقا الخيار الوحيد الذي كان لديها هو البقاء هنا؟

𝑰𝒏 𝑨 𝑪𝒂𝒈𝒆 ||+18Where stories live. Discover now