لـطالـما أيـقنـت أن حـفيـدتي لـم ولن تـكون فـتاة عـادية ، ليـس بعـد كل ذلـك الـتميـز الـذي أحـرزته منـذ ولادتـها.
حيـنما إلـتقيـتها لأول مرة فـي الـمشـفى وعـمرها لا يتـعدى الدقـائق. ناظـرتني بعـيونهـا اللامـعة البـنفـسجيـة و أحكـمت قـبضـتها الـصغـيرة علـى سبابـتي الـتي كانـت تمـسح علـى وجـنتـها الخـوخـية ثم إبـتسـمت لـي أتـصدقون ؟ فـتاة بـعمر دقـائق فقـط أمـسكت إصـبعي و إبـتسـمت لي ؟
بـدأ لـون عـدسـتيها يـتغـير تدريـجياً مع الأيـام من اللون البـنفـسجي للون العـسلي وقد نمـت بـشكل مبـهر فـضلاً عن تلـك الأحـاسيس الغـريبة الـتي كانـت تـروادها مـثل ذلـك اليـوم الذي تعـرضت به لـحادث وبعـدما أفـاقت من تلك الغـيبوبة الـتي ظـننا أنـها لن تنتـهي أبـداً روت لأمـها عن تلك المـرأة الـتي أشـارت لـها بالـقدوم حيـنها أيـقنت أن حـفيدتـي هي الـفتاة الـمختـارة فتلك الـمرأة لم تكن سـوى روح جـدتنا الـكبرى يـوهـوا و أول إنـسو في عائـلتنا الـمباركة
" أمـيأناخائـفةعلـيها "
أردفت اِبـنتي والـتي رسـم الزمـن الـكثير من آثـاره علـى وجـهها وبدأ فـي سرقـة جمـالها الفـريد شـيئاً فـشيئاً بعـدما فـضلت الـبقاء كـبشرية حيـنما بلـغت الثامـنة عـشر من العـمر، حـينها خـيرتها بيـن الـتحول و العـيش كالبـشر فإختـارت الـثاني كونهـا وقـعت في الحـب حيـنئذ كانـت تحتـسي من كوب قهـوتـها الـصباحية مجـعدة لجـبينهـا بيـنما تتحـدث بنـبرة التوتـر تلك ولا لـوم علـيها فهـي في الـنهاية أم ومن حـقها الـقلق علـى اِبنـتها
