الجزء✪الأول

20 5 1
                                    


.

كنت أبلغ من العمر وقتها الواحد و العشرين عاماً ، عندما حدث ذلك الشيء الذي غير حياتي و جعلني ما أنا عليه الآن .
.
.
.
.
كاريون : نعم سوف أُخرج الأبقارَ بعد لحظات لا تقلق يا أبي .
سامويل : أنا آسف يابني فلقد حملتك عناء تنفيذ كل الأعمال اللي كان من المفترض أن انفذها أنا بدلاً عنك .
كاريون بإبتسامة ، حرك يده بلامبالاة قائلاً : لا عليك يا أبي - اشار إلى قدم سامويل المكسورة و التي كانت مدعمه بعصا و بعض الحبال - فعذرك معك .
ابتسم سامويل بحزن قائلاً : علينا الصبر و التفاؤل و ستتغير حياتنا للأفضل أعدك بذلك يابني .
اكتفيت بالإبتسامة لأجبر خاطر أبي فنحن نعيش في حالة فقر يرثى لها و ليس معنا الا ثلاث أبقار و واحدة صغيرة قد أُنجِبت قبل أسبوع ، أمي كانت مريضة بشدة و لدي أخت صغيرة فقط لذلك كنت أساعدها بالأعمال المنزلية و احيانا اساعد ابي ايضاً ولكن منذ أن وقع ابي من على الجرف و انكسرت قدمه و انا اقوم بكلتا الأعمال .
نهضتُ - بعد أن أنهيت من رش الحقل الصغير بالماء -
مشيت بضع خطوات - لأقف بعدها أمام زريبة الأبقار  الصغيرة -  أبتسمت - على غير عادتي و أنا انظر للأبقار و كأن شيئاً رائعاً سيحدث عما قريب .
أخذتً العصاة - الخاصة بترويض المواشي -  و فتحت الباب مخرجاً الأبقار الثلاث من الداخل .
أبتسمتُ و أنا أقود الأبقار إلى جانب النهر - حيث تكثر النباتات هناك - وصلت بعد أن مشيت عدة أميال لأصل للنهر ، تفاجأت من وجود فتاة - أمام النهر - تحاول الإمساك بطرف غصن الشجرة المتدلي على سطح النهر .
كانت جميلة جداً لم أرى مثلها من قبلُ أبداً ، اكتفيت بالإبتسامة و بدأت أسرح فيها - ذلك الهواء الذي كان يداعب شعرها الأسود الحريري و جسدها الرائع - لم أحس بالوقت وهو يمضي أثناء سرحاني بل و صرت أتنهد بحب و أنا أفكر بأنه لابذ أن هذا هو الشيء الرائع الذي كنت أبتسم لأجله ... غير أنه في وقت سرحاني كنت أسمع صراخ أحدهم و للأسف قد استيقظت من سرحاني على صوت صراخها هي .
ركضت متجهاً نحوها محاولاً منعها من ألا تسقط في النهر و تبتل بعدها و فور وصولي كانت تفصلني ثواني قليلة من سقوطها لكني امسكت بها - من خصرها - و الخوف يعتليني ماذا لو حدث لها شيء وقتها .

تنفستَ بخوف قائلة : شكراً لك كدتُ أن أقع بالنهر .
نظرتُ للأرض قائلاً : لا عليك كنت ماراً من هنا وحسب .
وضعت يديها فوق يدايَ - اللتان كانتا لا تزالان فوق خصرها - قائلة بإبتسامة خفيفة : سيدي .
نسيتُ بأنني لازلت واضعاً يداي حول خصرها و سحبتهما بقوة قائلاً : آسف نسيت أمرهما .
إبتسمت وهي تنظر للأبقار - التي كانت تأكل العشب خلفي - و من ثم أعادت نظرها نحوي قائلة : إذاً ماذا كنتَ تفعل ؟
نظرتُ للأبقار قائلاً : إنني أخرجها لتأكل - ثم أعدتُ النظر إليها و أستئنفتُ حديثي قائلاً - دائماً ما أفعل ذلك في كل يوم تقريباً .
نظرت إلي بإبتسامة قائلة : هل يمكنني لمسها ؟ - وهي تشير إلى البقرة الصغيرة - .
لم أستطع قول" لا "في وجهٍ جميل مثل وجهها ، ضحِكتُ و قلت : بالطبع يمكنكِ فعل ذلك .
ذهبتْ إلى عند البقرة المولودة حديثاً و جلستْ بالقرب منها و أقبلت تداعبها و تضحك .

Life Story: Carrion Bernie & BerthaWhere stories live. Discover now