الجزء✪الثالث

4 2 1
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
أبعدت يداها بخوف لتصرخ عندما رأت وجه رجل أمامها ،
أغلقَ فمها بيده ثمَّ أردف قائلاً : إنه أنا إهدئي .
عانقتهُ بخوف قائلة : أيها الأحمق كدتُ أن أموت من الخوف بسببك .
أبعدها بهدوء و قال : مالذي أتى بكِ إلى هنا ؟
أجابتهُ قائلاً : كنتُ فقط،
قاطعها و هو يقف و ممسكاً إحدى يديها و ينظر للباب
- الذي يقود لغرفة المعيشة التي بها الكثير الكثير من الناس - و من ثمَّ أشاح بنظره للباب الخلفي و قام بالخروج منه و هو لايزال ممسكاً يدها ، أخذها لمكان ليس فيه أحد و إلتفت إليها قائلاً : على الأقل كان يجب أن تأتي بملابس سوداء .
ردت عليه قائلة : لم أكن أعلم أنه بيتك أنا آسفة جداً .
كايرون بإبتسامة : لماذا هل كنتِ تبحثين عن بيت أحد آخر ؟
إبتسمت قائلة : كفاكَ مزاحاً لقد تهتُ بالغابة و حسب .
كايرون : حقاً ؟
أجابته بنعم فأردف قائلاً : لماذا كنت تبحثين عني اذاً ؟
ابتسمت قائلة : لقد قلقتُ و حسب و أردت أن أطمئن على حالة والدتك .
كايرون إتكأ على السياج و نظر للسماء قائلاً : لقد رحلت .
إتكأت بجانبه و نظرت للسماء قائلة : تعازيَّ الحارة سيد بيرني .
نظر إليها بتعجب قائلاً : هل بحثتِ عن إسمي أيضاً ؟
أجابته قائلة : لا يهم أن تعرف من أين علمتُ به .
كايرون : لكِ ذلك .
مدتْ له يدها اليمنى قائلاً : أنا أُدعى بيرثا سررتُ بلقائك .
صافحها مبتسماً : و أنا أيضاً .
بيرثا أمسكت بيديه قائلة : يإلهي سيد بيرني لقد تأخرتُ جداً لا أعلم ماذا سيفعلُ أهلي ، أنا خائفة من أن يصيبهم أيَّة مكروه .
كايرون : يإلهي بيرثا لما كل هذا الخوف ، فقط عودي للبيت ، و اذا كنت تخافين الذهاب وحدك سأوصلك سيكون هذا من دواعي سروري .
بيرثا : أولاً أخبرني هل يوجد هنا بالغابة أية ذئاب أو حيوانات مفترسة .
نظر للغابة و أبتسم ثم أعاد النظر إلى بيرتا قائلاً : هنالك كل أنواع المفترسات لكن بيرثا لا تخافي أنها مجرد حياة .
صاحت بيرثا قائلاً : يإلهي سيد بيرني ليس وقتُ المزاح الآن أنا أتحدث بكلِّ جدية إنَّ حياتي في خطر .
تركَ يداها و أعطاها ظهره ماشياً و حرك يده بوداعاً ، قائلاً : بيرثا لا يمكنني أن أرافقك إن المنزلَ مليء بالغرباء و أختي وحيدة هناك .
بيرثا : حسناً .
و ركضت إليه و أمسكتْ بيده قائلة : و من قال أنني أودُ الذهاب .
تابعوا المسير و بيرثا ممسكة بيده و نظر إليها بإبتسامة قائلاً : حقاً هل ستبيتين عندي الليلة .
بيرثا بعفوية : يإلهي كم سيكونُ رائعاً .
نظر إليها ضاحكاً و هو يقول : حقاً هل المبيتُ عندي رائع لدرجة أنكِ ستتوهين بالغابة باحثةً عني ،.
بيرثا : لا لا لم أقصد ذلك ،.
كايرون : حقاً .
بيرثا : نعم كنتُ أقصد بأنَّك كنتَ تقولُ لدي أخت ، فقلت هذا رائع سأبيتُ برفقة فتاة لأنه ليس لديَّ أخوات .
كايرون : و الأخوان هل لديك ؟
بيرقا : لا أنا وحيدة والديَّ ، و هما يحبانني كثيرا و أنا خائفة من أن يحدث لهما شيء بغيابي ، لأني لم أخبرهما بخروجي من البيت بالأصل .
كايرون : هذا جنون ، تعالي لديَّ هاتف بالبيت .
أبتسمتْ قائلة : هذا لطفٌ كبيرٌ منك .
كايرون : على الرحبِّ و السعة آنسة بيرثا .
فتحَ باب المطبخ بهدوء قائلاً : إنتظريني هنا ، لا تدخلي .
إبتسمت إبتسامة صناعية قائلة : لا تقلق .
جلستْ على درج الباب تنتظره بقلق من عتمة الليل .
.
.
خرج من المطبخ و دخل غرفة المعيشة أتوا إليه الكثير من رفاقه و أصدقاءه يتحدثون معه و ما إن انتهى من حديثه ذهب إلى غرفة أبيه ليرى الهاتف ما إن كان لازال يعمل ، تفقده و في طريق عوته إلى الخارج قابل سوزي التي كان القلق قد استولى عليها .
سوزي : كايرون أين ذهبت ، لقد بحثت عنك في كل مكان ، لا تقل أنك تريد تركي وحيدة مع الذين بالداخل .
كايرون : انظري سوزي أنا مشغولٌ الآن سنتحدث بخصوص ذلك لاحقاً .
تنهدت بتعب قائلة : حسناً لكَ ذلك .
كايرون : أريد أن أستعير شيئاً بسيطاً منكِ .
سوزي بتعجب : حقاً ؟.
.
.
.
أتى إليها بعد وقتٍ طويل قائلاً : ها قد عدت هل إفتقدتيني أم لم تشعري بغيابي بالأصل ؟
وقفت و صاحت بخوف قائلة : مالذي كنت تفعله بالداخل لقد أخفتني كثيراً و الجلوس هنا وحيدة لهو أمرٌ مخيف بالذات فكيف اذا كنت لا أعرف أحداً هنا غيرك .
كايرون : حسناً حسناً - رمى إليها فستاناً أسود قائلاً - خذي إلبسي هذا .
نظرت إلى الفستان بتعجب قائلة : من أين لك بهذا .
ضحك و قال : إنها لسوزي يبدو أنها بنفس عمرك .
بيرثا : و لكن يإلهي ، سيد بيرني أين سأرتديه .
خرج من على الدرج ممدداً أيديه قائلاً : إرتديها خلفي .
بيرثا : يإلهي سيد بيرني مالذي تقوله .
كايرون : يإلهي بيرثا لما كل هذا الخوف إرتديها خلفي و أنا سوف أحرسك .
بيرثا : ماذا لو نظرتَ إلي .
كايرون : و لماذا أنظر إليك .
بيرثا : انسى الأمر اعتقد أن الوقت تأخر كثيراً .
تقدمت لتقف خلفه و من خلفها جدار و بدأت بنزع ملابسها و إرتداء الأخرى .
كايرون : هل إنتهيتِ ؟
بيرثا : لا لا لم انتهي بعد .
كايرون : هل تمازحينني أم ماذا ؟
بيرثا : انتظر قليلا بعد .
كايرون بتعب : يداي تؤلمانني .
بيرثا : إصمد قليلاً .
كايرون : إلى متى .
بيرثا : انتهيت لا عليك .
إلتفت قائلاً : إرمي ملابسكِ هنا و لنذهب للداخل .
بيرثا : يإلهي ، مالذي تقوله سيد بيرني إنَّ ملابسي ثمينة و الأرضُ مليئةٌ بالوحل .
كايرون أشار لباب المطبخ قائلاً : جميع من في الداخل سيرحلون و أنا لازلت لم أودع أي أحدٍ منهم .
بيرثا بعجز : حسناً حسناً .
أمسكت ملابسها وهي تصرخ مترددة رميها بالوحل ، تنهدَ و صعد الدرج قائلاً : سأسبقك .
بيرثا بإبتسامة مزيفة مريبة : حسناً خُذ وقتك .
فتح باب المطبخ قائلاً : كيف آخذ وقتي ، يإلهي إن كلامك مريب .
دخل و أغلق الباب خلفه ، أنتظرته إلى أن دخل ثم صعدت الدرج و دخلت و هي ممسكة لملابسها .، أقبلت بالتمعنِ في أرجاء المطبخ باحثاً عن مكان تضع فيه الملابس ، نظرتْ إلى الطاولة ثم وضعت الملابس أسفلها ،.
دخلت إلى غرفة المعيشة و أقبلت بالبحثِ عنه .
بعد ذلك،.خرج الجميع عائدين إلى منازلهم إلا فتاة كانت واقفة في مكانها ، استغربتُ من ذلك و تقدمتُ نحوها قائلة : لو سمحتي ، لقد إنتهى وقت التعازي .
لم تجبها و أقبلت بالنظر - في أرجاء الغرفة - بعينيها باحثةً عنه ،.
سوزي : هل تبحثين عن شخص ما ؟
لم تجبها ،. لذلك خرجت من المنزل لتحادث كايرون ،.
نادتهُ قائلة : كايرون كايرون .
إلتفت إليها قائلاً : مالأمر ؟
سوزي أشارت إلى داخل المنزل قائلة : توجد هنالك فتاة لم ترد المغادرة و يبدو أنها تبحث عن شخص ما ، ماذا أفعل ؟
وقف من على الدرج قائلاً : دعِ أمرها لي .
دخل إلى غرفة المعيشة قائلاً : هل أنتهيتِ اخيراً ؟
تقدمت نحوه قائلة : انتهيتُ منذ ساعة و ظللتُ أبحث عنك و لم أجدك .
كايرون : هائنذا أمامكِ لذا دعينا نتناولُ العشاء .
بيرثا : و ماذا عن الهاتف .
كايرون : نسيت أمره ، لا عليكِ .
أمسك يدها و أتجه نحو سوزي قائلاً : قومِ بوضع العشاء على الطاولة و لتزيدي حصة لشخص .
سوزي بإبتسامة : حسناً .
و بعد أن اختفيا تحدث بشك قائلة : لا أعلم أين رأيتُ هذه الفتاة من قبل .
.
.
كايرون أشار للهاتف قائلاً : ها هو .
بيرثا : شكرا ، و الآن من فضلك هل لا تركتني لوحدي .
كايرون : لكِ هذا .
إتصلت ،. و رد عليها سيدُ الخدم قائلاً : مرحباً ، هنا القصر الملكي ،.
بيرثا : أهلاً سيد جورجي إنها أنا بيرثا أريد منكَ أن تصلني بأبي .
جورج ،.: انتظريني بضع ثواني .
بعد ثواني،. رد الملك بصوت يملأه الخوف و القلق : بيرثا عزيزتي أين أنت لقد قلقتُ عليكِ .
بيرثا : أبي لا تقلق إنني بمكان آمن .
الملك وضع يده على صدره قائلاً : حمداً لله .
بيرثا : أود إخبارك بأنني سأبيتُ الليلة عند إحدى صديقاتي .
الملك : لكن ،.
قاطعته قائلة : أرجوك يأبي أن تحترم رغبتي .
الملك : حسناً عزيزتي لا تتأخري بالنوم و عودي إليَّ باكراً .
بيرثا ضحكت بسعادة قائلة : أحبك أبي .
أغلقت الهاتف ثمَّ خرجت لغرفة المعيشة حيث كان كلٌّ من كايرون و أخته بإنتظارها .
تناولوا العشاء ثمَّ غطوا في نوم عميق إلى أن أفاقت سوزي قبل طلوع الشمس لتعدَّ لهم الفطور ،.
.
.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 18, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Life Story: Carrion Bernie & Berthaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن