الفصل الرابع والعشـرون |26

522 61 198
                                    

_متنساش التفاعل يا لَطيف🦋

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_أتحزن ﻷجل دُنيا فَانية؟
أنسيت الجِنان ذَات القُطوفِ الدَّانية؟
أتضيقُ والله ربك، أتبكي والله حَسبك!🦋

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_قبل أربع أشهر_

_داخل مـنزل "عاصم" تحديدًا_

زفـر والد عاصم "رضـا" بضيقٍ وهـو يستمع إلىٰ كلمات زوجته "سُهيلة" اللاذعـة.

_بقىٰ أنا أعـرض عليه بَنات من كل لون وشكل ويُرفض كل دول عشان يتجوز المعيوبة اللي هتخلينا سيرة على كل لسان! وأنتَ يا "رضـا"؟ أنتَ اتجننت؟! ازاي مُوافق على الجنان دا! لا وبتقول بكل سماجة أنتَ مش صُغير يا "عاصم" ومسؤول عن قراراتك وأنا مَعاك في أي حاجة؟! أنتَ عايز تشلني أنتَ وابنك؟! ما ترد عليا؟! ساكت ومِخْرِسْ ليـه؟!

كانت تتحـدث بغضب بالغٍ وصوتها يَصل إلىٰ الخارج ممـا دَفـع "رضا" ليهدر بها غاضبًا.

_وطي صوتك يا "سُهيلة" بدل ما الواد يِسـمع وبعدين أنا متجننتش ولا حاجة، ومش موافق علىٰ الجوازة دي ولا هسمح بأي شكل من الأشكال انها تِحصل.

كلماته كانت مُطمئنة بالنسبة لها؛ فقل غضبها تدريجيًا وسألته بحيرةٍ.

_لا أفـهـم بقىٰ، منين مش قابل بالجوازة ومش هتسمح انها تتم بأي شكل ومنين مقوي قلـب الواد وبتقوله اتقدم!!!

استند "رضـا" علىٰ الفراش وقال بهدوءٍ.

_مش عايز أخسـر الواد يا "سُهيلة"! يعني بقوله اتقدم بَس مش هروح معاه، اللي يتصلح من هنا نبوظه احنا من الناحية التانية وفي الخباثة؛ لحد ما "عاصم" نفسه يقول مش عايزها يا بـابـا وساعتها أكون وِقفت في ضهره ومكنتش ضـده، فهمتِ؟!!

_فهمت يا "رضا"، تعجبني!

تمتمت بتلك الكلمات مَع ابتسامة عذبة زينت ثغرها، دقه علىٰ باب الغرفة الجالسين بها جعلت "رضا" يُتمتم بهدوءٍ.

_ادخل يا "عاصم".

ولج "عاصم" لداخل الغرفة مُبتسمًا بسعادةٍ، تقدم من "رضا" وانحنىٰ مُقبلًا مُقدمة رأسه وتمتم بلطف.

_مش عايز تيجي معايا وأنا بكلم الحَاج "عابد" برضه؟!

فرد "رضـا" بوهنٍ مُصطنع.

_والله علىٰ عيني يا "عاصم" واسأل مرات أبوك أنا كنت لسة بقولها إيـه؟! عايز اروح مع "عاصم" بَس زي ما أنتَ شايف كدة يا "عاصم" الضغط العالي مخليني مـش قادر اتحرك من مكاني.

خط فاصل. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن