الفصل الثالث

28 10 2
                                    


في الصباح ، استيقظ ادوارد بتعب شديد كونه لم ينم ليلة البارحة بسبب بكاءهِ على ارورا ، فالنوم صعب عليه بعد رحيلها.

لم يعد يشعر بأي شيء جيد في حياتهِ ، كانت هي كل شيء بالنسبة اليه .

فكَّر قليلًا في حديثِ لورا معهُ الاسبوع الماضي ، و قرر ان ينهض من سريرهِ فورًا كي يتصل بها.

وبالفعل اجابتهُ قائلة " همم ادوارد ، هل انتَ بخير؟"

اجابها ادوارد باختصار " اجل انا كذلك ، ولكني سأرافقكِ الى موعدك مع المعالجة اليوم ، احتاج لفعل هذا لورا وانا عند باب العيادة انتظرك ."

ابتسمت لورا كونه يريد فعل هذَا ، ليقول لها مسترسلًا
" حسنُا انا في طريقي ."

وصلت لورا حيثُ موقع العيادة ، ووجدت ادوارد يقف هناك لتذهب اليهِ و اومئت ليدخلا سويًا ، نظرت اليهم المعالجة لتقول بنبرة مازحة " هل هذا حبيبكِ لورا؟"

نظرت لورا الى ادوارد ليجيب على سؤال ليزا بدلا من لورا " لا انا حبيبُ ارورا ، واتيت لأخذ جلسة مع لورا ."

" اوه ، هذا جيد ، حسنًا لتجلس ، واخبرني اولًا عن علاقتك مع ارورا ، و كم المدة التي قضيتها معها ؟ و يمكنك ان تتحدث عنها بكل راحة."

اومئ لها ليبدأ بضيق وهو ينظر الى صورة ارورا على هاتفه
" لقد مضت اربعة اعوام على علاقتنا ك حبيبين ، هي افضل فتاة قابلتها ، لقد حاولت كثيرًا ان اجعلها تنظر الى المرآه الصحيحة و أنها غير مكروهة ابدًا ، ولكني فشلتُ في حمايتها و لم استطع انقاذها ، هذا مؤلم جدًا حضرة المعالجة ، اعني انظري انا اراها كل شيء في حياتي ، و مضت ثلاث اسابيع على وفاتها في نظري كأنها البارحة كل يوم اعيش نفس الكابوس".

اخرج هاتفه ليجعل المعالجة ترى صورتهُ برفقةِ ارورا وهما سعيدين سويًا ليردفَ بابتسامة " هذه اخر صورة قبل موتها بساعات ، هذا مؤلم جدًا ، كلما نظرت اليها اشعر بشيء ثقيل ، فقط ليتني جعلتها تنام لدي في المنزل لما جرى هذا كله."

انهار ادوارد باكيًا فورَ قولِه اخر جملة ، لتتنهد المعالجة وسألته " ادوارد انت تعرف انها كانت مصابة باضطراب الشخصية الحدية صحيح؟"

اومئَ وهو يمسح دموعهُ ليقول لها بشهقات " كنتُ اعلم بهذا ، و ذهبت معها كثيرًا الى الجناح النفسي ، و حاولت ان انكر افكارها تجاه نفسها ، و معًا استطعنا ان نوقف ايذاءها لنفسها على الاقل قبل عام على ما اظن ، لقد ذهبنا كي تقوم بوضع الوشوم فعندما تراها تتذكر انه لا يجب عليها ايذاء نفسها ، و انا ايضًا وضعت واحدًا صغير لأجلها."

ماذا عن الخطط التي وضعناها؟Where stories live. Discover now