ماذا عن الخطط التي وضعناها؟

فصل اضافي | ماذا لو نجت ارورا؟

فتحت والدتها الباب ووجدَت جسدها على السرير و معصمها ينزفُ من شدةِ الدماء .

لم يكن لدى والدتها اي خيار سوى الاتصال بالاسعاف و محاولة جعلَ ارورا يقظة معها ، ولم يكن حالُ والدِ أرورا افضل منها .

بل كاد ان يفقد صوابه لفعلةِ ابنته ، وصلَ الاسعاف و حملوها سريعًا الى المستشفى لمحاولة انقاذِ حياتها.

لم تكن هذهِ المرة الاولى التي يرى فيها مركز الطوارئ ارورا ، ولكنها المرة الاولى التي تزورهم بمحاولة انتحار .

حاولوا تداركَ الامر و انقاذها بأسرع وقت ، كانت هي قد غابت عن الوعي لا تقوى على الاستمرار في فتحٍ عيناها و ذلك جعلَ والدتها تقلق على ابنتها اكثرر.

لم يتردد والدِ ارورا بالاتصال على ادوارد ليجيبه فورًا بقلق بعد ان استيقظ بفزع  " اجل عمي هل ارورا بخير؟"

التقطَ والدها نفسًا عميق ليقول بهدوء " ادوارد ، هل جرى شيء بينك و بينَ ارورا ؟"

عقفَ ادوارد حاجبه باستغراب و اجابهُ " لا بالعكس لقد كنا سعداء حتى اننا تبادلنا العناق قبل انصرافي ، هل كل شيء بخير عمي ؟ بدأت اقلق."

تنهد والدُ ارورا ليقول بحزن و لم يستطع ان يمسك نفسه حتى انهارّ من شدةِ البكاء " ارورا حاولت الانتحار ادوارد .!"

ولم يكمل والدها حديثه حتى نهض بسرعة من السرير وارتدى اي شيء من ثيابهِ و انصرف مسرعًا الى المستشفى الوحيدة القريبة منهم وتحديدًا قسم الطوارئ باحثًا عن قلبهُ القاطع لشريانهِ .

وجدَ والداها يقفان امام الغرفة بخوف على مصير ابنتهما ليقول لهم وعيناه محمرة من شدةِ دموعه " ما الذي جرى ؟ كيف حدث الامر.؟"

قالت والدتها ببكاء وهي داخل احضانِ زوجها " لا اعلم ، لقد لقد كانت بخير وسعيدة عند عودتها برفقتك ، لا اعلم ماذا جرى معها ."

تنهد ادوارد وقرر البقاء برفقةِ والديها حتى خرج الطبيب اليهم مردفًا " هل انتم عائلة ارورا ؟"

اومئت والدتها و القلق كان واضحًا على ملامحها ليقول الطبيب بابتسامة مطمئنًا بها عائلتها " هي على قيد الحياة وهذه معجزة ، لو لم تتصلوا على الاسعاف لما كانت ستبقى حية ، الحمدلله على سلامتها وهي مستيقظة الان تريد رؤيتكم ."

تنفس الجميع تنفس الصعداء ، ارورا حية !

دخلوا جميعًا اليها دون تردد لتعانقها والدتها بقوة وهي تبكي بحرقة مردفة " لما فعلتي هذا يا ابنتي ؟ ارجوكِ لتتفوهي بأي شيء ، هل انا اذيتك ؟ هل احده قام بأذيتك.؟"