•
•
•
________________
•
•
•
«الـقِصَّـةُ وَ مَـا فِيهَـا هِـيَ أَنَّـهُ قَـد اتَّضَـحَ أَنَّ وَالِـدِي بَيـدُوفِيلِـيٌّ قَـذِر، وَ بِـالتَّالِـي بَـدَأ يَتَـلَمَّسُـنِي بِشَكـلٍ مُقَـزِّزٍ وَ أَنَـا فِـي سِـنٍّ صَغِيـرَة وَ كُنـتُ أَخَـافُـهُ كَثِيـرًا وَ أَبكِـي كُلَّمَـا اقتَـرَبَ مِنِّـي، بَعـدَهَـا انفَصَلَـت وَالِـدَتِـي عَنـهُ وَ تَـزَوَّجَـت ذَلِـكَ الأَحمَـق الـذِي كَـانَ يَقُـومُ بِنَفـسِ الـشَّيءِ لِـذَا هَـرَبـتُ وَ كُنـتُ أَعِيـشُ مَـع جِيسُـونـغ فِـي مَنـزِلِـه، وَ كَـانَ هُـوَ الـذَّكَـرَ الـوَحِيـد الـذِي اسمَـحُ لَـهُ بِـالإِقتِـرَابِ مِنِّـي حَتَّـى جِئـتَ أَنـتَ مُغَيِّـرًا كُـلَّ مَفَـاهِيمِـي عَـن الـحُـبِّ»
«آسِـفٌ لِكُـلِّ مَـا حَـدَثَ حَبِيـبَتِـي وَ أَعِـدُكِ أَن أُعَـوِّضَـكِ عَمَّـا حَـصَلَ فِـي صِغَـرِك، الآن.. رَكِّـزِي عَلَـى حَيَـاتِنَـا مَعًـا رَكِّـزِي عَلَـى حُبِّنَـا الـذِي يَكبُـرُ شَيئًـا فَشَيئًـا، تَـأمَّلِينِـي حَتَّـى تَنسَـي مَـا بِـكِ مِـن حُـزن»
قـال آخـر جملـة ضـاحكًـا، بعـد ثـوانٍ وجـد أنهـا لا تشـاركـه الضحـك، ليـرى أنهـا بالفعـل تتـأملـه.
«أَسنَـانُـك.. كَالأَرَانِـب، أُحِبُّهَـا!»
رمـش بكثـرة، ثـم ابتسـم شـادًّا علـى عنـاقهمـا.
«أَتَعلَمِيـنَ كَـم مَـرَّةً فَكَّـرتُ بِـكِ؟!»
اومـأت نافيـة.
«مَـرَّةٌ وَاحُدَة، فَمُنـذُ فَكَّـرتُ بِـكِ أَوَّلَ مَـرَّةٍ لَـم تُفَـارِقِ بَـالِـي بَعـدَهَـا»
دفنـت رأسهـا بـصدره خجـلًا مـن غـزلـه، و الـذي تحبـه بالمنـاسبـة.
فجـأة شعـر بشفتيهـا تحـط علـى خـاصتـه.. كـان شعـورًا قـويًّـا، نبـض قلبـه يكـاد يُسمَـع فـي الـغـرفـة كلهـا لـشـدة علـوه، ابتسـم وسـط الـقبلـة لخبـرتهـا الـشبـه معـدومـة فـي التقبيـل، ثـم بـكفيـه أحـاط جـانبـي وجههـا كـي يتحكـم فـي قبلتهمـا التـي سـرعـان مـا انقلبـت مـن لطيفـة إلـى فـرنسيـة دبقـة.. أحبهـا كـل منهمـا.
وجـد نفسـه يعتليهـا و مـازال التحـام شفتيهمـا قـائمًـا، كـلاهمـا يصـدر أنينًـا يـدل علـى الـمتعـة.
