٥

3.2K 121 9
                                    

ابتسمت أزهار تناظر برسالته وهي تلبس عبايتها ، طلعت من غرفتها تشوف كيان الي جالسه بصاله جاهزه و تكلم بجوالها
قفلت كيان و التفتت لأزهار الي اتجهت للثلاجه : مو يعني عشاني قلت بفطر مع ريم ما تسوين لك فطور
ضحكت أزهار وهي تصب لها كركديه و التفتت لكيان : افطر وانا رايحه لدوام عادي
هزت كيان راسها وفتحت كتابها تراجع لاختبارها .
'
رفع أصيل راسه من على جواله يناظر بريم الي وقفت عند باب المشب : وين ماجد ؟
أصيل : روح
فتحت ريم عيونها بصدمه : كيف راح ؟ وين راح
رفع أصيل كتوفه بعدم معرفه ، تاففت ريم تضرب الارض برجلها و رجعت للبيت ، ضحك أصيل يدخل جواله بجيبه يوقف و يطلع للبيت ، التفتت فاطمه لأصيل الي دخل : طيب هذا هو أصيل موجود
أصيل : لا مين قال ؟
ضحكت فاطمه و هزت راسها : ود اختك للمدرسه و سو الي هي تبي
أصيل بصدمه : ليه انا ؟ وين السواق
فاطمه : السواق اخذته دلال
تنهد أصيل يهز راسه و ضحكت ريم تطلع قبله ، كشر أصيل يطلع خلفها ، ركبو سيارته و التفتت له ريم : بنمر كيان
التفت لها أصيل يتكي براسه على الدركسون : لا بالله !
عبست ريم تضم يدينها لبعض : تكفى الله يخليك
ضحك وهو يشغل السياره يمشي على اللوكيشن الي ارسلت له ريم .
'
نزلت أزهار مع كيان وهي تسمع جدول كيان مع ريم اليوم ، التفتت تشوف سيارة أصيل وقفت خلف سيارتها و نزلت ريم تقرب منها تحضنها و تسلم عليها ، ابتسمت أزهار بهدوء تلوح لهم و مشت لسيارتها تركب و تتجه تاخذ لها فطور و تروح للكوفي ، دخلت للكوفي وهي تكلم غلا : ماشفتي الاقحوان كيف صاير ؟ احس اني مخنوقه من شكله
ضحكت غلا و رجعت ظهرها للخلف تسمع لهموم أزهار : المشكله كلمة المشتل الي دايم اخذ من عندهم بس قالو مافي اليوم مره انقهرت غلا
غلا : معليك انا اجيب لك من تحت الارض
سكتت أزهار باستغراب و التفتت خلفها تشوفه واقف بصمت بدون لا يتكلم ، ابتسم عمر و صدت أزهار وهي تكلم غلا ، نزلت جوالها بعد ما قفلت غلا و التفتت له : صباح الخير
ما ردت أزهار و ضحك عمر بخفه : اطلع لك بكل مكان ادري ، بس ابي اسمع جوابك
أزهار : اي جواب
ارتخت ملامح عمر بصدمه و ابتسمت أزهار من صدمته الي بانت على وجهه ، صدت تتقدم تدخل للكاشير و نزلت شنطتها تاخذ مريلتها تلبسها و تقدم عمر يتكى على الرخام : تمزحين صح ؟
هزت أزهار راسها بنفي و رفع عمر ظهره يناظر فيها بصمت ، التفتت أزهار لزبون الي تقدم يطلب
و وقفت تاخذ طلبه ، راح الزبون يجلس بعد ما عطته أزهار الجهاز و تقدمت تجهز له قهوته تحت انظار عمر لها ، التفتت له من دق جواله و رجع عمر للخلف يرد على الاتصال ، رفع عمر نظره لزبون الي دق جهزه و وقف يتجه لها ياخذ قهوته ، صد عمر وهو يستغفر من ابتسمت أزهار لزبون الي شكرها ، قفل وليد و تقدم لها عمر : بروح الحين لكن بجي بعدين اسمع منك جواب
هزت أزهار راسها تميله بخفه تبتسم بهدوء : اي جواب
ابتسم عمر يرفع حجاجه و انحنى لها يهمس : تعذبيني كذا وانا مقدر ابوسك
ارتخت ملامحها بصدمه و ضحك عمر بصوت واضح يعطيها ظهره يطلع من الكوفي ، رفع يدها تلامس خدودها تشعر بحرارتها و صارت تهف على نفسها و تلعب بطرف سلسالها بانمالها البارده .
'
رما وليد القلم قدامه يسمع للي جالسين معه على الطاوله عن المنظمه الي يلاحقون ، كشفو ان غيّاث دخل لسجن بهويه مزوره ، اخذو رقم اللوحه حقت السياره الي ركب فيها لكن برضو لقوها مزوره ، تنهد الطرف الاخر يرجع ظهره للخلف : الي مسكناهم متكتمين جداً ولا احد فيهم تكلم
زفر وليد يمسك جبينه و عيونه على جواله يسمع الي جنبه : جربنا معهم كل الطرق لكن ما نفع شي
وقف وليد ياخذ جواله : انا اعرف كيف يتكلم
التفتو له ولا احد منهم امداه يتكلم لانه طلع وهو يفور من الغضب ، وقف العسكري الي عند غرفه التحقيق و ناظر بوليد الي ينزل ساعته و خاتمه على الطاوله ، رما جواله جنبها مع سلاحه و محفظته يشمر اكمام بدلته و فتح الباب يدخل ، رفع الشخص الي جالس على الكرسي و يدينه مكلبشه على الطاوله قدامه : قالو لي ما تكلمت
ما رد عليه و ابتسم وليد بسخريه وهو يفتح اول ازرار بدلته : قالو يا وليد شوف شغلتك معه محد يعرف للـ ***** الا انت
رص على اسنانه من شتيمة وليد له ، ابتسم احد المسؤولين عن القضيه من خلف الزجاج يشوف وليد كيف يتعامل ببرود مع الشخص الي يفقد اعصابه تدريجياً
فز العسكري من لكم وليد الشخص على وجهه يطيح من على الكرسي للارض ، انحنى وليد له يمسك ياقته وهو يصرخ بوجهه يرمي عليه سم مو كلام ، لكنه ما فتح فمه ، ولا تكلم في اي شي لين انتهى فيه الامر طايح على الارض مع دمانه و طلع وليد مع غضبه من الغرفه ياخذ اغراضه من على الطاوله و طلع من المركز كله .
'
نزل عمر من سيارته يدخل للمطعم الي طالبينه اليوم يصور اطباقهم الجديده و يروج عن مطعمهم الي افتتحوه من شهر ، ارتخت ملامح جوان من دخل عمر وهو يكلم احد المسؤولين عن المكان
دقت يد دلال الي كانت تختار ايش تاكل تاشر بعيونها على عمر ، ابتسمت دلال تناظر بشنطة عمر على كتفه : اكيد بيصور لهم
ابتسمت جوان وهي تعدل حجابها و ناظرت فيها ليان من طلعت روجها تجدده ، سكرت مرايتها و رفعت نظرها لعمر الي لمح وجودهم بالمطعم و رفع يده يلوح لدلال الي تلوح له ، ليان : دام عمر الي بيصور لهم ، يعني المطعم شهر قدام ما بتلاقون حجز فيه
ضحكت دلال و رفعت يدها للموظف الي تقدم لهم ياخذ منهم الطلبات .
'
سكت أصيل لثواني وهو يسمع عمانه يتناقشون قدامه ، عدل جلسته و قاطع نصف حوارهم : بس هذا حق عمي مهنّد !
سكتو كلهم و كمل أصيل : حتى لو هو بسجن ولا بيده حيله يكون حق بناته
هز بسام راسه وهو ينزل قدامهم اوراق : مالكم الصلاحيه تاخذون شي من جزء عمي مهنّد
غازي : بتجلس كذيه يعني ؟
عبد المجيد بهدوء : حقه و حق بناته ماحن ماخذينه
نزل أصيل نظره للاوراق و كح بصدمه من شاف ان كل شي بيد أزهار ، التفت لبسام بصدمه و رفع كتوفه بعدم حيله
نزل سليمان انظاره للورقه و جمد وجهه من صدمته ، التفت أصيل يناظر فيه بصمت و ضحك غازي بسخريه : مخلي كل شي بيد بنته !
عبدالمجيد : غريب و غيّاث ؟
طق ماجد الباب يدخل و تقدم يجلس جنب أصيل ، مد له أصيل الورقه و عقد ماجد حجاجه يقراها
التفت لأصيل بصدمه و همس أصيل : اخوك بيدري
لكن ماجد ابتسم بواسع ثغره يهز راسه و نزل الورقه ، التفتو كلهم لسليمان الي ساكت و نطق غازي : وش بنسوي ! بنروح نقول لبنته عطينا حق ابوك
ماجد بصدمه : ويش ؟
دق أصيل يده و ضحك ماجد باستغراب : تاخذون حق عمي مهنّد ! الي هو حق اهله من بعده
سليمان بهدوء : جالسه كذيه على الفاضي
التفت ماجد لأبوه بصدمه : ابوي !
وقف سليمان بدون رد ياخذ معه الاوراق و طلع ، ضحك ماجد بصدمه من طلعو عمانه كلهم خلف ابوه
التفت أصيل لبسام : كان شديت حيلك و زورة الورقه
بسام : وش دخلني انا ؟
ماجد : عشانها أزهار بيشدون حيلهم لكن مستحيل اسمح لهم
ناظر فيه أصيل من اخذ جواله : وش بتسوي ؟
ماجد : بدق على اخوك
'
رفع عمر جواله و نزل الكميره من يده يرد على ماجد : ارحب
ماجد : وينك
عمر : بمطعم عندي تصوير
ماجد : تعال الليله للبيت بدري ابيك
عقد عمر حجاجه باستغراب : ليه صاير شي ؟
هز ماجد راسه : لجيت اعلمك
قفل ماجد و وقف عمر بمكانه باستغراب و نزل جواله يكمل تصوير .
'
دفت باب مدخل العماره برجولها تدخل و ارتخت ملامحها بصدمه تشوف شتلات الاقحوان بكل مكان من حولها
وقفت مكانها بدون حركه تشوف الشتلات الي منزله على الارض بدون غرسها ، طلعت جوالها من شنطتها تشوف رسالته : قلت لهم لا يغرسونها لانك تتلذذين مع ازهارك
اتسع مبسمها لانه هو الي ارسل لها الشتلات ، نزلت نظرها لجوالها من جاتها رساله ثانيه : كان ودي اغرسها معك زي ما انا اتلذذ لكن ماجد يبيني
ما ردت عليه فقط صورة الورد من حولها ترسلها له بدون شي ، نزل من سيارته وهو يبتسم و دخل جواله يتجه للبيت ، دخل لصاله وهو يدور على ماجد و لقاء فاطمه : امي
ابتسمت فاطمه تناظر فيه : هلا يا امي
تقدم لها ينحني يبوس راسها و عدل وقفته : وين ماجد
فاطمه : بالمشب تلقاه
هز راسه ينزل شنطته على الكنب و طلع من الباب الخلفي يدخل للمشب ، رفع ماجد راسه من دخل عمر : مبغيت
تقدم عمر يجلس عند النار المجمره وهو يفرك يدينه ببعض : شعندك اقلقتني يا اخوي
نزل أصيل العود من حضنه و ردف : ابوك و اخوانه ناوين على بنات عمك مهنّد
التفت له عمر باستغراب و عدل ماجد جلسته : عمي مهنّد مخلي كل شي بالشركه بيد أزهار
أصيل : و فيه فلوس الله وكيلك قد شعر راسك بخزنة عمي مهنّد
كمل ماجد و نظراته على عمر : و الشركه بوضع صعب الفتره ذي و
سكت عمر لثواني و كمل : و هم يبون فلوس عمي مهنّد عشان يسددون ديون الشركه
هز ماجد راسه و كمل عمر : و ابوي خايف لا تدري أزهار و تاخذها و تدفع ديه عمي مهنّد
سكتو أصيل و ماجد من موضوع الديه و تنهد عمر ينزل انظاره لمحادثته مع أزهار و رفع راسه لهم من تكلم ماجد : مالنا دخل بالديه بس الي بشركه حقها و حق اخوانها و امها
أصيل : قلنا لك عشان انت تعرف وش تسوي معها ولا يستفردون فيها عّمانك
تنهد عمر يهز راسه و مد يده يقفل جواله و ينزله جنبه : ابوي وش يبي الحين بالضبط ؟
أصيل : الغريب انه طالب ديه و يسوي المستحيل عشان لا يدفعونها
سكت ماجد يناظر لنار و نطق بهدوء : يبيه يتعذب بالسجن
عمر وهو يوقف : و محد تعذب الا أزهار
ناظرو فيه يعطيهم ظهره يطلع من عندهم ، تنهد أصيل و ناظر ماجد : تهقى وش يسوي !
ما رد ماجد وهو كل تفكير بمريم ، زوم أصيل شفايفه من سكوت .
'
دخل غرفته و رما كابه على السرير مع اغراضه يتجه لشباك يفتحها و طلع جواله من جيبه يدق عليها
نفضت يدينها من التربه تطلع جوالها من جيب بنطلونها الخلفي و وقفت مكانها لثواني قبل لا ترد
رجعت للخلف تجلس على الارجوحه و رفعت جوالها بتردد ترد عليه بدون لا تتكلم ، ابتسم عمر بهدوء يتامل شباك غرفتها المظلم و نطق بهدوء : لا تسكتين
ما ردت أزهار و كمل عمر : تعرف ما يعجبني سكوتك
شعرت أزهار ببعض الحزن بصوته و همست : فيك شي ؟
ابتسم عمر بهدوء : فيني انتي
رفعت أزهار يدها تلامس نحرها و عقدها : اشوف شباكك قدامي ، معتدت اشوفه مقفل رغم كل السنين الي مرت
أزهار بهدوء : صاير شي !
هز عمر راسه يتكيه على طرف الشباك : بشوفك بكره يصير ؟
أزهار : ليه !
ابتسم عمر : ما عاد فيه من عينيه ؟
ضحكت أزهار بهدوء و ابتسم عمر بواسع ثغره من بانت له ضحكتها : كنت اقول لك كل شي و تقولين من عينيه الحين لازم تسالين عن كل شي
أزهار : صوتك مو معجبني
عمر : ولا انا معجبني بعدك
ما ردت أزهار تفهم تلميحاته و عدل عمر وقفته : وين اقدر اشوفك بكره ؟
أزهار : المرسم
عمر : متى
وقفت أزهار تمشي لشتلات الي باقي ما غرستها و انحنت تجلس عندها : العصر
هز عمر راسه يقفل الشباك : تصبحين على خير
ابتسمت أزهار بدون لا ترد و كان عمر بينزل جواله يقفل لكنه وقف من نطقت بأسمه : عمر
اتسع مبسمه يجلس على السرير : سّمي
عضت أزهار شفتها تهمس : شكراً على الشتلات
عمر ببتسامه : اجددها لك كل ما ذبلت
سكت لثواني و رفع يده يحك جبينه : زي قديمنا
نزلت أزهار جوالها بعد ما قفل و ضمت رجولها لها تبتسم لانه قفل بالطريقه الي هي تعتادها و نطقه لـ " استودعتك الله " بعد كل مكالمه تذكرها معه ، تكت براسها على رجلينها تناظر بالشتلات قدامها تتمنى تغرسها معه زي قديمهم .
'
التفت حوله يسمع صوت ضحكتها الهاديه تجول حوله ، صار يتلفت على نفسه وهو ينادي بأسمها لكن ما كانت تطلع له
رفع حجاجه من بانت له لابسه فستان بمعنى اسمها ، رفع يده يمسك جبينه من صداع راسه الغريب و هزه بتكرار يهمس : أزهار !
وقفت قدامه و بين يدها ورد اقحوان تبتسم بطريقه مذهله ، ما رف له جفن وهو يشوفها قريبه منه ، يشعر بعبيرها و شذاها قريب له بشكل ينعشه ، واقفه قدامه مثل الملاذ الي ما يقدر يقرب منه رغم قربه الشديد منه ، في أي لؤلؤة تسكن ! او في أي بحر تسبح ، في أي ارض بستان الحدائق تزهر ، اي ضلوع غير ضلوعه احتوتها ! اي قلب بعد قلبه تسكن ، واقفه امامه تبتسم تبين دُر اسنانها و جمال ثغرها بأبتسامتها البراقه ، ضحكت أزهار ترجع للخلف و مشى عمر لها من صارت تبتعد منه وهو ينادي بأسمها لكنها كانت تلتفت له وهي تركض مبتعده منه ، فز من نومه ينطق بأسمها : أزهار
غمض عيونه من رجع لواقعه من بعد حلم زارته فيه ، مُصادفه حُلوةً في الزحام ، نظرات قصيره جرت بينهم ، ما كان فيه سؤال عن الحال ، فقط العيون تتحدث و أزهر قلبه من قربها له ، فليت اللقاء يكون يقيناً و ليت الفراق حديث المنام
وقف وهو يمسح عرق جبينه ياخذ قمصه من على الكنب يطلع من غرفته ينزل يطلع من كامل البيت يدخل للمشب الخالي مافيه احد ، جلس قدام الجمر الي للحين ما طفى دليل انهم شبوه من جديد اخر الليل ، سرح بافكاره وهو يتامل احمرار الجمر بصمت وكل تفكيره فيها ، بينما هي كانت جالسه على الكنب تضم نفسها و تتامل الشمعه الي كل مالها تذوب قدامها ، لين ما انطقت تدريجياً تاركه اثرها على الطاوله تسيل عليها ، تميل راسها على ركبتها تناظر مع الشباك تشوف الغيوم الي تزين السماء تتامل جمال خلق الله و تحمد الله تاره على نعمه البصر و كل تفكيرها فيه و بالظروف القاسيه الي فرقتهم عن بعضهم باكثر وقت يحتاجون بعضهم فيه .
'
دخل للمشب الصباح مع سامر و عقد حجاجه يناظر بعمر الي نايم وهو جالس متكي بظهره على الجدار
سامر : ذا راقد هنيه ؟
رفع وليد كتوفه و تقدم له ينحنى له يهز كتفه بهدوء : عمر
فز عمر و رجع وليد للخلف : بسم الله عليك علامك انت
غمض عمر عيونه يشعر بألم مفاصله و عدل جلسته ، سامر وهو يحط الحطب في منقل النار : عمر عمي كان يدور عليك ، ليه راقد هنيه
ما رد عمر و رجع ظهره للخلف يرفع نظره وليد : صاير شي ؟
هز وليد راسه بنفي يجلس جنبه : شفتك امس اختفيت ولا جيت قلت امر عليك و نفطر سوا
ضحك سامر وهو يهف على النار بقطعة كرتون : و عمي سليمان شافه و حلف عليه الا نفطر كلنا
هز عمر راسه و همس وليد : فيك شي ؟
اشر له عمر بمعنى بعدين وهو يوقف : بصلي و اجيكم
طلع وهو يترنح بمشيته و يشعر بصداع شديد في نصف راسه ، دخل للبيت يصعد لغرفته متجاهل مناداة ماجد له
أصيل : من وين طلع ذا ؟
رفع ماجد كتوفه وهو يشيل شنطه نايف يطلع و طلع نايف معه يوصله للمدرسه .
'
طلع وليد من المشب من جاه اتصال و مشى لخلف بيت غازي ، وقف مكانه وهو يكلم يشوف الي جالسه على الارض و اغراضها منزلتها جنبها تاكل القطوه الصغيره بيدها و تمسح على راسها تاره و تسولف معها تاره ثانيه ، رفعت راسها و ارتخت ملامحها تشوف الي واقف قدامه بمسافه وهو يكلم بجواله و انظاره عليها ، تنحنح وليد يصد بانظاره و وقف ليان تدخل للبيت تاركه اغراضها على الارض عند القطوه
ابتسم وليد وهو لازال يكلم و انظاره على القطوه و اغراضها ، نزل جواله يدخله بجيبه و مشى يرجع للمشب
رفع راسه من دخل عمر و تقدم يجلس جنبه وهو ساكت بدون لا ينطق بشي او يتجاوب مع حديث عمانه و عيال عمانه .
'
نزلت أزهار الفرشه من يدها و التفتت لغلا الي كانت تتناقش معها عن موضوع كمال الانسان : غلا الانسان مو معصوم عن الخطا ، كل بني ادم يغلط ، الكمال لله وحده
غلا ببتسامه : لا انتي كامله و الكامل الله
ابتسمت أزهار بهدوء وهي تمشي للطاوله تسوي لها شاي : ماني كامله
سكتت غلا تناظر فيها و التفتت لها أزهار : ساكته عن اشياء مفروض ما اسكت عندها ، يمكن لو تكلمت رح يتغير الف شي و شي
سكتت لثواني تفكر بغيّاث و كملت : فيه اشياء بداخلي ما اقولها لاحد حتى انتي !
غلا : مثل ؟
ابتسمت أزهار تهز راسها بنفي وهي تحرك اللبتون في الماء : ما اقدر اقول لك
غلا بتمعن : يعلق بأيش طيب ؟
ضحكت أزهار تنزل كوبها على طرف الستان و تمسك الفرشه من جديد : عن كل شي يخص امانة أزهار ، تشوفني الشخص الصادق لكن انا مو كذا
التفتت لها وهي تميل راسها : يعني انا مو شخص يثق فيه الانسان وهو مغمض
غلا : بس انا اثق فيك
أزهار : انتي مو اي احد ، محد متقبلني زيك ، بكتماني و حزني و تقلبات مزاجي و سكرتي زيك
ابتسمت غلا ترسل لها بوسه و ضحكت أزهار ترجع تناظر باللوحه و اللوان البحر و درجات الازرق مع البيج و لون الغُروب : انا بحياتي ما شفت انسانه متفائله زيك
ناظرت فيها أزهار و كملت غلا : يعني رغم قساوة الحياه ، و رغم كل شي تمرين فيه ، دايم متفائله
أزهار : لاني ما امشي الا بدرب قدري ، ناظرت فيها غلا و ابتسمت أزهار تناظر اللوحه من جديد : عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول ، لو كُشفت حُجب الغيب ما إختار إنسان قدراً ، غير الذي اختاره الله له
سكتت غلا بدون جواب تناظر فيها و تنهدت أزهار تكمل رسم اللوحه بذهن مشغول و ضايع محتار مهلوك .
'
فزت فاطمه بعد ما سمعت الجمله الي وصلتها من المتصله ، كح أصيل من الفجعه و سكتو كلهم بصمت يراقبونها و ينتظرونها تتكلم ، وقفت فاطمه ترمي الجوال من يدها و التفتت لدلال : كلمي كلمي السواق يجهز
عمر : امي وش فيك ؟
سكتت فاطمه لثواني و همست : هدى
فتح عمر عيونه يوقف و وقف ماجد بصدمه : وش فيها
فاطمه : دخلوها للعمليات !
فز عمر ياخذ جواله و طلع وهو يركض ، ركضو أصيل و ماجد خلفه مع دلال و ريم الي مسكت جوالها تدق على كيان
نزلت فاطمه وهي تركض بصوبه و كانت بتطيح و مسكها سليمان : انا بوديك
ناظرت فيه و هز سليمان راسه وهو يصرخ على ريم تستعجل .
'
مسكت راسها وهي جالسه على الارض بضياع ، ما تدري كيف انتهى فيها المطاف بالمستشفى ، ولا تتذكر كيف وصلت مع غلا الي جاها اتصال من المستشفى وهم كانو يتغدون بمطعم
هزت راسها بنفي تطرد الافكار الي تدور ببالها ، رفعت راسها من سمعت صوته ، شعرت لوهله ان كل الدنيا بخير و كان رجعت لها الحياه ، فز عمر من شافها جالسه على الارض و ركض لها ينحنى يجلس قدامها : أزهار !
همست أزهار بخنقه : أمي
هز عمر راسه بتكرار : بتكون بخير ، ان شاء الله بتكون بخير اهدي اهدي لا تنكتمين
هزت راسها بنفي وهي تكرر اسم هدى بخوف ، عض عمر شفته لانه ما يقدر يسحبها لحضنه ، ولا يقدر يمسح على راسها يمطنها ولا يقدر يمسك يدينها الي ترجف ، التفت من سمع صوت فاطمه وهمس : امي
وقف يبعد عن أزهار و تقدمت فاطمه تنحنى لها : أزهار ! امي انتي اسم الله عليك
اعتلى صوت بكائها من حضنتها فاطمه ، صد عمر وهو يمسح وجهه يسمع صوت بكائها و ونينها بأسم هدى
بعدت عنها فاطمه وهي تمسح على وجها و تسمي عليها بتكرار ، التفتت أزهار من سمعت صوت كيان و وقفت تناظر فيها : كيان !
فزت كيان لها و فتحت أزهار يدينها تحضنها : امي أزهار ، تكفين لا تروح تكفين أزهار
بلعت أزهار ريقها تمسح دموعها و بعدين كيان عنها تمسك وجها : ما تروح ، هدى ما تخلينا طيب !
هزت كيان راسها بتكرار و رجعت تحضنها أزهار وهي تبكي بصمت .
'
فزو كلهم من انفتح الباب و طلعت غلا وهي تنزل كمامها ، وقفت أزهار قدامها و تنهدت غلا بخفه تبتسم بهدوء : بخير لا تخافين
تنهدت أزهار من اقصاها براحه لكن غلا كملت : لكن دخلت غيبوبه !
ارتخت ملامح أزهار بصدمه و رفعت غلا كتوفها : اسفه سويت كل الي عليّ والله اسفه أزهار
فزت ريم من انحنت كيان و مسكتها تجلسها على الكرسي : كيان !
مسكت كيان راسها وهي تهزه بنفي ، تقدمت غلا تحضن أزهار الي كانت جامده مكانها بدون لا تتحرك او تبادل غلا الحضن ، وقف عمر يناظر بملامح وجها الجامده ، بلع ريقه يصد بأنظاره عنها و وقف أصيل وهو يناظر بكيان الي جالسه و ماسكه راسها و ريم تحضنها مع الجنب ، فز ماجد يمسك فاطمه الي شعرت بدوخه : امي امي
مسكتها دلال يجلسونها على الكرسي و فتح لها سليمان علبة الماء تشرب منها .
'
وقف عند باب المصلى يشوفها جالسه و ضامه يدينها لبعض رافعه راسها لسماء و تدعي بصوت واضح
التفت من شعر بيد على كتفه و تنهد يرجع للخلف معها : امي اخذت كيان معاها للبيت ، و قالت لا تتركون أزهار لحالها
تنهد عمر يحك جبينه و التفتت دلال تناظر بأزهار : من متى وهي هنا !
عمر : من المغرب ما طلعت
عضت دلال شفتها لثواني و ناظرت فيه : كلمة صحبتها غلا
ناظر فيها عمر و مسحت دلال عيونها : ممكن ما تصحى او ، ما كملت كلامها و تنهد عمر يمسك يدها يدخلها لحضنه ، رفعت دلال يدينها تحضنه وهي تشد على ظهره ، رفع عمر نظره يناظر بأزهار الي للحين على نفس الوضع ، ترك دلال عندها وهو اتجه يصلي الفجر مع الجماعه ، بلعت دلال ريقها تنزل جزماتها عند الباب و دخلت تمشي بهدوء تجلس جنب أزهار ، ما كان بوسعها شي الا انها تشاركها الدعاء لهدى ، رفعت أزهار يدينها تغطي وجها تبكي بصمت ، كيان تعبت عليهم ، و غيّاث ما يرد ، ابوها بالسجن ، كَل عاده كِل شي طاح على ظهرها ، تعب هدى المفاجىء ، الغيبوبه و العمليه الي مرت فيها ، بكت اكثر من حضنتها دلال من الجنب وهي تسمح عليها و تقرى بهدوء بعض الايات المُريحه ، تنهد عمر يتكىء بظهره على الجدار جنب الباب يسمع صوت شهقاتها .
'
ضربت غلا الورقه الي على الطاوله و نطقت بغضب و حده : وش معنى توقع على DNR !
الدكتور : غلا الموضوع اكبر من اننا ننتظر كذا ! حتى وهي بغيبوه تتالم
هزت غلا راسها بنفي بتكرار : كيف اقول لها توقع كيف ! امها ذي امها
تنهد الدكتور بخفه و التفتت غلا للي طق الباب يدخل : لو سمحتي
هزت غلا راسها لدكتور و طلع ، تقدم عمر و جلست غلا بتعب : فيه امل تصحى عمتي هدى ؟
رفعت غلا كتوفها وهي تناظر بالورقه قدامها ، عمر : وش الي صار ؟ ليه تنكست حالتها فجاه !
غلا : لها سنين مربوطه على الاجهزه ، لا تتكلم ولا تتحرك ، دخلت اكثر من مره لغيبوبه لكن كانت فقط لأيام ، جسمها ما عاد يستجيب للاجهزه و الادويه ولا غيره
عمر : بسبب تعب قلبها ؟
بلعت غلا ريقها تهز راسها و تنهد عمر لانه يعرف بمرض هدى بالقلب ، هز راسه يطلع من عندها و مسكت غلا راسها تناظر بالورقه بصمت و حيره ، كيف تقول لأزهار ان مافيه شي ينفع مع امها ؟ كيف توصف لها ان التوقيع على هذي الورقه يمكن يكون افضل حل لهدى ! كيف ممكن للانسان انه ينجبر بالسماح لموت محبوبه بدون لا يسوي شي ؟ كيف ممكن يتخذ الانسان قرار انه يسمع موعد الوفاه بدال لا يسمع الدكتور يصرخ للممرضين يجيبو جهاز الانعاش ؟
'
وقف ماجد عند الباب يناظر بدلال الي نايمه وهي جالسه و أزهار نايمه على رجولها ، التفت يشوف عمر الي جالس على الكراسي قريبه منهم متكى براسه على الجدار نايم و شماغه على وجهه ، رفع جواله يشوف رساله فاطمه ان كيان للحين نايمه و كل ما صحت جلست تبكي ولا اكلت شي ، تنهد بخفه و بقلة حيله يمشي يدور على الدكتور الي ماسك حالة هدى ، فزت دلال من فزت أزهار الي نطقت بـ " أمي " اول ما صحت ، رفعت أزهار معصمها تشوف الساعه الي كانت تشير لـ 12 الظهر
دلال : اسم الله عليك
غمضت عيونها بألم وهي توقف و وقفت دلال معها : أزهار
هزت أزهار راسها وهي تقفل ازرار بلوزتها و عبايتها ترفع شعرها كله بربطتها : ما اكلتي شي
أزهار بهدوء : مالي نفس
انحنت تاخذ شنطتها و تنهدت دلال تطلع خلفها ، التفتت دلال تناظر بعمر و ناظرت بأزهار : بجيك
ناظرت أزهار بعمر لثواني و صدت تمشي للغرفه الي نقلو امها فيها ، تقدمت دلال تجلس جنب عمر و حطت يدها على كتفه تهمس : عمر
فز عمر تطيح شماغه عن وجهه : أزهار
ناظر بدلال و تنهد يمسك راسه يشعر بالصداع ، دلال : ليه جلست هنا !
عمر : وين أزهار
دلال : راحت لعمتي
هز عمر راسه وهو يوقف يناظر بالساعه بجواله : بصلي و اجي
دلال : تمام
تنهد عمر باللم من ظهره وهو يمشي لدوره المياه ، رفعت دلال جوالها تدق على فاطمه وهي تدور على أزهار
طلع ماجد من غرفه غلا بعد ما عرف كل شي عن حالة هدى ، تقدم يمشي لغرفه هدى و وقف يشوف أزهار الي متكيه على القزاز تناظر فيها و دلال واقفه خلفها بمسافه ، التفتت أزهار لغلا الي نادتها و تقدمت تحضنها : كيفك !
ما ردت أزهار تغمض عيونها بحضن غلا الي تشد عليها و تمسح على راسها : اكلتي شي ؟
بعدت أزهار عنها تهز راسها بنفي : مالي نفس
غلا : بتتعبي
هزت أزهار راسها بنفي من جديد و رجعت تتكي على الجدار تميل راسها على القزاز تناظر بهدى
رجعت غلا للخلف تطلع بطاقتها من جيبها تفتح الباب و دخلت ، ناظرت فيها أزهار تتقدم تشيك على الاجهزه و على هدى الي كانها جثه هامده .
'
نزلت فاطمه الصحن على الطاوله و جلست جنب كيان : لازم تاكلين
هزت كيان راسها بنفي تهمس : ابي اروح عند امي
ريم : أزهار قالت لك اذا صار شي بتعلمك
وقفت كيان تهز راسها بنفي : بروح
تنهدت فاطمه بخفه توقف : خليكم بجهز و بجي معكم
تنحنح أصيل قبل يدخل لصاله و ناظرت فيه ريم : تعالي أصيل
أصيل : وين امي !
ريم : راحت تلبس بنرجع للمستشفى
هز راسه يناظر بساعته و تقدم يجلس على الكنب و ناظر لصحن على الطاوله مو ماكول منه شي ، ناظرت ريم بكيان تمسك يدها : مصدعه ؟
هزت كيان راسها بنفي ترجع ظهرها للخلف ترخي جسمها ، نزلت فاطمه و ناظرت بسليمان الي تو يدخل للبيت ، سليمان : وين !
فاطمه : المستشفى
وقف سليمان و دخلت فاطمه لصاله : يالله حبيبتي مشينا
وقفت كيان وهي تشد على عبايتها تطلع خلف فاطمه ، وقف أصيل ياخذ  مفتاح سيارته و اسرع بخطواته يطلع : امي
التفتت فاطمه و اشر أصيل على سيارته : نروح بسياره وحده احسن
مسكت فاطمه يد كيان تمشي لسيارة أصيل و ركب قبلهم ، سحب أصيل الحزام يشغل السياره يحرك للمستشفى .
'
مسك عمر جبينه وهو يسمع لوليد الي واقف قدامه : والله ماله اي اثر
عمر : وين اختفى وين
تنهد وليد يعدل سلاحه الي بخصره : تهقى يدري عن امه ؟
جلس عمر و رفع كتوفه : لو يدري جاء
جلس وليد جنبه و رفع نظره لأزهار الي للحين واقفه بمكانها بدون لا تتحرك : من متى وهي هنيه
رفع عمر نظره لها يرجع ظهره للخلف : ما تحركت من الظهر و امس رقدت بالمصلى
تنهد وليد بخفه و حط يده على كتف عمر يربت عليه بخفه ، التفتت أزهار من سمعت صوت كيان : كيان !
تقدمت لها كيان و انحنت أزهار تحضنها و تمسح على ظهرها بهدوء : اكلتي شي ؟
بعدت عنها كيان تهز راسها بنفي : مابي مو مشتهيه شي
أزهار : لازم تاكلين
كيان : مابي والله
التفتت كيان تناظر بهدى و رجعت تناظر بأزهار : بابا ؟
تنهدت أزهار تهز راسها بنفي : ما رحت له ، ما ودي اقلقه
كيان تهمس : غيّاث ما جاء ؟
أزهار : لا
صدت كيان تتكي على الجدار تناظر بأمها و أزهار نفس الشي ، انحنى ماجد يبوس راس فاطمه الي جلست على الكرسي : ليتك ارتحتي
فاطمه : وين الاقي الراحه يا ماجد وين !
تنهد ماجد يناظر بعمر الي ما شال انظاره عن أزهار ، وقفت دلال و تقدمت لماجد : ارسلت لبسام يجي ياخذني برجع للبيت و اجي بعدين
هز ماجد راسه و همست دلال : اذا صار شي دق عليّ
ماجد : زين
طلعت دلال من عندهم و وقف عمر ، وليد : وين رايح !
عمر : الحين بجي
هز وليد راسه و نزل عمر للكفتيريا .
'
رجع الكل بعد المغرب للبيت ما عداء أزهار الي للحين واقفه بنفس مكانها ، التفتت تشوف الكيس الي جابه عمر و نزله جنبها قبل يروح ، رفعت جوالها ترسل لغلا الي ما اخذت الا دقيقه وهي جايه لها : هلا قلبي
أزهار : اقدر ادخل عندها ؟
سكتت غلا لثواني و هزت راسها : بس ما تطولين
أزهار : طيب
شدت أزهار على كمامتها بعد ما دخلت و تقدمت تسحب الكرسي تجلس بجناب هدى ، مدت كفوفها الي ترجف تمسك يد هدى تشد عليها تهمس : ماما !
نزلت دموعها و هزت أزهار راسها بنفي : لا تخليني الله يخليك ، نزلت راسها على يد هدى وهي تبكي بحرقه و تردد " لا تخليني "
وقف عند القزاز وهو يشوفها منحنيه حاطه راسها على يد هدى و من رجفتها باين انها تبكي ، رفعت أزهار راسها تهمس بخنقه : كاني تقولين لي الام ما تخلي عيالها ، انتي ام ما تخلينا صح ؟
رفعت يدها تمسح دموعها : انا و كيان و غيّاث كلنا نحتاجك ، حتى مهنّد ما يقدر من دونك ، تكفين لا تخلينا انا اموت اذا رحتي تكفين
رفعت يدها تغطي عيونها وهي تشد على كفها بيدها الثانيه ، بكت بقهر و حرقه على امها الي منسدحه قدامها كانها جسد بدون روح ، الاجهزه تحوفها مع كل مكان و بكل جهه ، نزلت أزهار يدها تمسك كف هدى : لا تروحين وانا ما سمعت صوتك ! ما حضرتي زواجي زي ما كنتي تتمنين ، ولا شفتي احفادك ماما مره بدري والله مره بدري لا تخليني تكفين
اخذت نفسك من اقصاها تكمل بهمس : ماني قادره اروح لمهنّد ! ولا قادر اطلع من هنا ادور غيّاث ، كيان مره تعبت ماما مره تعبت ، الله يخليك ينهد حيلي بعدك والله ما عاد فيني قوه اتحمل ! تكفين اوجعيني بكل شي الا فقدك انا مقدر اعيش من دونك
فكت يدين هدى تغطي وجهه بكل يدينها تبكي بصوت واضح ، تشعر كأن قلبها يمشي في صدرها جزعاً و قلقاً ، تشعر بالكتمان كغريق أخرسَ يُلوح بيده لشخص أعمى
تشعر بالوُجُوم ياخذ مكانه بداخلها مسكن ، شد عمر على يده يناظر فيها جالسه قدامه بينهم فقط قزاز سخيف يمنعه عنها ، ياما تمنى قربها ولا لقاه ، وهي الحين بعز حاجتها للحضن لكن هو ما بوسعه شي ، تكى على الجدار يناظر فيها بحزن و ضياع كبير .
'
مسك وليد راسه بغضب : ماني جالس اطلب منك تخترع شي ! ابي منك تطلع لي غيّاث لو من تحت الارض
العسكري : مالي اي اثررر
وليد : اصنع انت اثر و تعال ولا لا اشوف وجهك
دق العسكري التحيه يطلع و رما وليد سلاحه على المكتب قدامه بغضب ، مسك جواله يدق على عمر
طلع عمر جواله من جيبه وهو يشوف أزهار الي نايمه على الكراسي قدام غرفه هدى ، رجع للخلف وهو يرد : هلا وليد
وليد : مافيه وانا اخوك مافيه ، دورنا بكل مكان الرجال الارض انشقت و بلعته
عمر : اذا عندكم رقمه ارسله لي
وليد : وش بتسوي ؟
عمر : ما عليك انت ارسله و بس
تنهد وليد يجلس : والله حتى رقمه مافيه امل وانا اخوك ، اخر اشاره منه وهو بالعماره حقتهم من بعده ما مسك اي اشاره
عمر : انت ارسله عليّ ولاعليك
ابتسم وليد بعبط : لو لقيته بتخليني امسكه ؟
ضحك عمر بخفه يهز راسه بنفي : تخسي ، بهربه منك
وليد : يصير خير بس
قفل وليد و دخل عمر محادثه وليد يسجل رقم غيّاث ، التفتت للي جلست جنبه : امي !
رجعت فاطمه ظهرها للخلف تناظر بأزهار : ما قدرت انام ، بالي معها
تنهد عمر بخفه وهو يمسح على يدها بهدوء
وقفت غلا بحيره تناظر بأزهار الي نايمه على الكراسي و تقدمت لها بهدوء تنحني للارض تصحيها : أزهار
فزت أزهار و مسكت غلا كتوفها : اسم الله عليك
أزهار : امي ؟
هزت غلا راسها بنفي : لا تخافين ما صار شي ، تعالي نرجع للبيت ترتاحين شوي
عدلت أزهار جلستها تهز راسها بنفي ، غلا : بس ساعه و نرجع تمام ؟
سكتت أزهار و شدت غلا على يدها : بقول لهم ينتبهون لها لين نجي لا تخافين
تنهدت أزهار توقف ، مسكت غلا يدها و اخذت شنطة أزهار يطلعون من المستشفى تحت انظار عمر .
'
نزلت ريم وهي تدور على ماجد ، اخذت عبايتها تطلع للمشب : فيه احد ؟
سامر : من اخونك لا
ضحكت ريم وهي تدخل راسها : و سامر ماهو اخوي ؟
هز راسه بنفي : ما اعرفك ولا تعرفيني ، مين انتي !
قلبت ريم عيونها و ضحك سامر : وش ودك فيه
ريم : اخواني وين
سامر : عمر ما شفته اليوم ، و أصيل و ماجد توهم راحو يرقدون
عبست ريم و ضحك سامر بخفه : تبين شي ؟
ريم : كيان عندي و من امس ما اكلت شي ، فيه مطعم تحبه بس ما لقيت مندوب يوصل كنت بقول لهم يجيبو
سامر : و السواق ؟
ريم : ما لقيته ، شكل امي رجعت للمستشفى
وقف سامر ياخذ جواله : وش اسم المطعم
ابتسمت ريم تعض شفتها : بتروح ؟
هز راسه و مشى يطلع من جنبها بعد ما اخذ اسم المطعم و الوجبه الي تحبها كيان ، رجعت ريم للبيت تصعد لغرفتها و فتحت الباب بشويش تهمس : كيان ؟
رفعت كيان راسها و دخلت ريم تسكر الباب خلفها تتقدم تجلس جنبها على السرير : كيفك الحين !
هزت كيان راسها تناظر برساله أزهار انها بتجي تاخذها الفجر : ارسلت سامر يجيب لنا اكل
ناظرت فيها كيان و غمزت ريم بعبط : من المطعم الي تحبين
ضحكت كيان بتعب تبوسها و رجعت تنسدح بدون لا تتكلم .
'
طلعت أزهار من غرفتها وهي تجفف شعرها بالمنشفه و ناظرت بغلا الي جالسه بالصاله و تقدمت للثلاجه تطلع لها علبة ماء : تعالي بكلمك
ناظرت فيها أزهار و تنهدت غلا تطلع ورقه من شنطتها تنزلها على الطاوله ، نزلة أزهار الماء من يدها تتقدم تجلس مقابلها تاخذ الورقه ، بلعت غلا ريقها من بدت أزهار تقراء الورقه و تتغير ملامح وجها تدريجياً
رفعت راسها لغلا و ضحكت بصدمه : تمزحين غلا
تنهدت غلا تهز راسها بنفي و رمت أزهار الورقه قدامها تهز راسها بنفي : مستحيل غلا مستحيل
غلا : أزهار يمكن احـ ، ما كملت غلا كلامها الا وقفت أزهار وهي تهز راسها بنفي و مدت يدها عشان تسكت غلا : لا تحاولين تقنعيني ولا تقولين شي ، ما بوقع على الورقه السخيفه ذي
اخذت عبايتها و شنطتها تلبس وهي تطلع ، تنهدت غلا تاخذ الورقه و شنطتها تطلع خلف أزهار ، ركبت أزهار سيارة غلا و ركبت غلا جنبها : المستشفى ؟
هزت أزهار راسها بنفي : المرسم
عقدت غلا حجاجها باستغراب و حركت للمرسم زي ما طلبت أزهار .
'
نزلت أزهار عند المرسم و حركت غلا بعد ما قالت أزهار انها بتروح بسيارتها ، انحنت تطلع المفتاح من تحت الشتله تدخل و تسكر الباب خلفها ، تنهدت من اقصاها تجلس على الكنبه تمسك جوالها تقفل موقع الطلبات و تعتذر من كل الي طلبو منها تلغي طلباتهم
رمت جوالها جنبها و وقفت تاخذ السجاده تفرشها تصلي الفجر ، طلعت من المرسم تتجه لسيارتها و اتجهت لحلة ال نيار
رجعت ظهرها للخلف بعد ما وقفت و مسكت جوالها ترسل لكيان ، التفتت يسارها من طق القزاز و انحنى عمر وهو يبتسم بخفه ، تنهدت أزهار و رجع عمر للخلف من فتحت الباب تنزل ، سكرت الباب تتكي على السياره و ردف بهدوء : وجهك ذابل
أزهار : تنتظر مني اضحك بالوقت ذا ؟
هز راسه بنفي : ما تضحكين ، من ذاك اليوم فقدت ضحكتك الي عهدتها
رفعت يدها ترجع شعرها للخلف و دخل عمر يده بجيب سديريته : امك بتكون بخير ان شاء الله
هزت أزهار راسها و سكت عمر لثواني لكنه ضحك بصوت واضح ، ناظرت فيه أزهار و رفع عمر يده : معليش بس تذكرت شي
عقدت حجاجه و ضحك عمر من جديد : تذكرين يوم كسرت شتلتك بالغلط و ابوك عصب
سكتت أزهار تتذكر الموقف و كمل عمر : وقتها انتي زعلتي من امك لانها حمتني ورا ظهرها ولا خلت ابوك يضربني
ضحكت أزهار تهز راسها : وانت للحين ما جبت لي نفس الشتله
عمر : ودك اجيب للحين ؟
رفعت كتوفها وهي تضحك بخفه ، ابتسم عمر من ضحكتها و جمال ثغرها وقت تضحك و تبتسم : انتي بس اضحكي
صدت أزهار وهي تبتسم و كمل عمر : اضحكي الضحك ما يليق الا عليك
التفتت أزهار لكيان الي طلعت من بيت سليمان و صدت تفتح الباب تركب ، وقف عمر يناظر فيها و ضحك بعلو صوته من همست أزهار قبب تقفل الباب : بياع حكي
سكرت الباب وهي تضحك بخفه من ضحكت عمر ، غمز عمر لكيان الي ضحكت وقت ضحك هو ، فتحت الباب تركب و سحبت الحزام تناظر بأزهار الي للحين تبتسم و تحرك : أزهار
التفتت لها أزهار بأنتباه وهي لازالت تبتسم : هلا قلبي
رفعت كيان حجاجها تمسك دقنها : ضحكتك حلوه اليوم
سكتت أزهار و رفعت كيان كتوفها : الله اعلم يقولون الحب يحلي
ارتخت ملامح أزهار و صدت تناظر الطريق : اسكتي لا اخليك تمشي للبيت
ضحكت كيان تسكر فمها و هزت أزهار راسها تضحك بخفه .
'
فركت أزهار يدينها ببعض وهي تسرع بخطواتها تدخل للمستشفى ، بعثرت شعرها بخفه تبعد قطرات المطر عنه ، مشت لغرفه هدى و ناظرت با المرأة الكبيره بالسن جالسه على الكراسي ، صدت تتجه للقزاز و وقفت مكانها تتنهد من اقصاها تشوف هدى الي للحين على نفس الوضع
رجعت للخلف تجلس بجانب المراة و شدت على شنطتها الي على فخوذها و انظارها على القزاز
التفتت للي تكلمت جنبها : اهلك تعبانين يا بنتي ؟
هزت أزهار راسها تهمس : أمي
مدت المرآة يدها تحطها على يدين أزهار تربت عليها بخفه : تقوم بالسلامه يارب ، الله يشفيها و ترجع لكم سالمه
ابتسمت أزهار بخفه : امين يارب
المرآة : وش فيها هي !
أزهار : تعبانه من سنين يا خالتي و قبل امس دخلت غيبوبه
تنهدت المرآة تهز راسها : تقوم تقوم ان شاء الله
أزهار : انتي فيك شي يا خالتي ؟
هزت المرآة راسها : انا مريضة سرطان يا بنتي
عبست أزهار تسمعها تكمل : لي خمس سنين احاربه و هو يحاربني ، بس شكلي شكلي بفوز عليه
ضحكت أزهار من مزاحها و ابتسمت المرآة تمسك دقن أزهار : احد قال لك ضحكتك حلوه ؟
عضت أزهار شفتها من تذكرت حوارها مع عمر الصباح و هزت راسها ، ضحكت المرآة من خجل أزهار الي بان عليها : اقول لك شي يا بنتي ؟
عدلت أزهار جلستها تسمع لها و نزلت المرآة يدها تحطها على يد أزهار : الدنيا ذي دار زراعه ماهي بدار حصاد ! و دار امتحان ولا دار جزاء
هزت أزهار راسها تسمع لها بأنتباه : من امتحانات الله لعباده ، انه يُنزل عليهم المصائب ، فقد الاحبه مصيبه و فقد المال مصيبه ، الجار السيء ، و الزوج الفاجر ، و المدير الظالم ، هذي كلها مصايب ، الي يصبر ينجح في هذا الاختبار ومن سخط رسب بالاختبار
تنهدت أزهار من اقصاها براحه من كلامها و كانها كبت ماء بارد على قلبها ، شدت المرآة على يد أزهار تكمل : محد ينجو من المصايب ، حتى الانبياء كانو اشد بلاء ، الي علينا بس اننا نصبر و نحتسب الاجر
ابتسمت أزهار ترفع نفسها تبوس راسها : ريحتيني والله
ضحكت المرآة بخفه و التفتت لولدها الي جاء يمشي لها وهو معه كيس ادويه ، ناظرت أزهار و همست : ازوجك له ! شوفيه ولدي مزيون
ضحكت أزهار بذهول و هزت المرآة راسها توقف ، وقفت أزهار معها و رجعت تبوس راسها من جديد قبل تمشي
جلست على الكرسي وهي تشوف الولد كيف يمسك يد امه بحذر يسانده و يمشي معها بهدوء تام
فزت أزهار من سمعت صوت خلفها : عيونك وين !
وقفت بصدمه تناظر فيه و ابتسم بتعب باين على وجهه ، همست أزهار بصدمه : غيّاث !
طلع يدينه من جيبه يستقبلها بحضنه ، ارتمت أزهار وهي تشد على ظهره : وين كنت ! ليه ما ترد عليّ ؟
ابتسم غيّاث يبوس راسها و بعدها عنه : خوفتني عليك ليه ما ترد عليّ غيّاث !
غيّاث : ما كان يمديني ، التفت غيّاث خلفه : بس هو لقاني و جابني
ميلت أزهار راسها تناظر خلف غيّاث و رفعت حجاجها بصدمه تناظر بعمر الي غمز لها وهو يبتسم بخفه ، التفت لها غيّاث يهمس : وين امي ؟
تنحنحت أزهار تناظر فيه و اشرت على القزاز الي قريب منهم ، شد غيّاث على يده يقرب من القزاز و ارتخت ملامحه من شاف هدى على السرير و الاجهزه حولها بكل مكان
رفع عمر جواله يشوف رساله وليد و نزله يناظر فيهم واقفين جنب بعض يتهامسون بخفه و انظارهم على هدى ، ابتسم بهدوء من دفع غيّاث يده يدخلها تحت ذراعه و يبوس راسها بتكرار ، تنهد عمر من جاه اتصال من وليد دليل انهم قربو وصلو المستشفى
تقدم لهم بهدوء و همس : عرفو غيّاث لازم تطلع
ناظرت أزهار بعمر و التفتت لغيّاث الي هز راسه ، تقدم غيّاث يحضنها و باس راسها يهمس : ابوي له حق بالشركه لا ياخذونه
عقدت أزهار حجاجها و بعد عنها غيّاث : عمر بيعلمك بكل شي انا الحين لازم اروح
عبست أزهار و انحنى غيّاث يبوس جبينها : تاكدي اني قريب منكم حتى لو ما شفتوني
هزت راسها بتكرار تهمس : لا تطول !
التفت غيّاث لعمر الي اشر له يمشي قبله ، طلع غيّاث ظرف يحطه بيد أزهار و مشى قبل عمر ، التفت عمر خلف يناظر فيها وهو يمشي قبل غيّاث ، رفع جواله يشوف رساله وليد و مسك يد غيّاث : باب الطوارئ يسارك اطلع منه
هز غيّاث راسه و قبل يمشي همس لعمر : شكراً
ابتسم عمر يهز راسه و مسك غيّاث جنبه وهو يركض لباب الطوارئ ، رفع عمر يده يحك جبينه و رجع لأزهار و ماهي الا ثواني الا جاهم وليد و معه كم شخص ، ابتسم عمر يوقف خلف أزهار و رفع كتوفه لوليد ، التفت وليد للي معه : انتشرو بكل مكان يمكن فيه غيره
دقو له التحيه وهم يركضون يطلعون من عندهم ، التفت وليد لعمر و ضحك بخفه : عقابك معي بعدين
رفع عمر كتوفه : وش سويت انا !
ضحك وليد يضرب كتفه وهو يركض خلف العساكر الي يدورون على غيّاث و الي معه ، التفتت أزهار لعمر و همست : وين لقيته ؟
عمر : وعدته ما اعلم احد
تاففت أزهار و تقدم عمر يجلس ، ناظرت فيه أزهار و حط يده على الكرسي الي جنبه : تعالي
تقدمت أزهار تجلس جنبه و رفع عمر يده على الكرسي من خلفها يبدا يتكلم معها عن موضوع الشركه .
'
رما ماجد الملف قدامه و التفت لبسام بغضب : لا ترفع ضغطي انت بعد
بسام : ماجد وش دخلني انا رح كلم عمانك
أصيل : ماهو طبيعي الي يفكرون فيه ؟ كيف ياخذون حق غيرهم كيف
قفل بسام الملف الي قدامه يناظر فيهم : عمر كلم أزهار ؟
ماجد : قال اليوم بيكلمها مدري عنه
وقف أصيل و اخذ خوذته من على الطاوله : بسام انت شف شغلك مع الاوراق ذي ، و ماجد اذا ما جت أزهار كلمني
التفت له ماجد : ليه !
تنهد أصيل و ردف بهدوء : عشان نروح لعمك بالسجن
تافف ماجد يمسح وجهه و طلع أصيل من عندهم ، وقف يشوف ابوه و عمه غازي واقفين قدام عمه عبدالمجيد الي واضح انه معصب ولا معجبه الي يسوون ، رفع جواله يرد على اتصال ريم : هلا
ريم : وينك !
أصيل : توي طالع من الشركه ، ودك بشي ؟
ريم : تكفى روح لكيان بتعطيك اغراض لي
ركب أصيل على دبابه يهز راسه بنفي : لا
ريم بترجي : أصيل تكفى تكفى و اسوي لك كوكيز
ضحك أصيل بخفه : وش الاغراض
عضت ريم شفتها بحماس : ملخصات لاختبار بكره
أصيل : خليها تصورها لك ؟ اروح مشوار على الفاضي ليه !
التفتت ريم لدلال الي دخلت غرفتها و تنهد أصيل بقله حيله من بدت تشرح له ان الطابعه حبرها مخلص ما تقدر تطبع الاوراق وهي ما تعرف تذاكر بالجوال ، قفل بوجه ريم يدخل جواله بجيب جاكيته الجلد يلبس خوذته يحرك .
'
وقفت أزهار عند العماره تنزل من سيارتها و التفتت لأصيل الي وقف قدامها ، ابتسمت بهدوء و نزل أصيل من على الدباب وهو ينزل خوذته : بنت هدى !
أزهار : ولد فاطمه ؟
ضحك أصيل وهو يبعثر شعره و نزل الخوذه على مقعد الدباب يتقدم لها : اخبار عمتي ؟
ميلت أزهار راسها : على نفس الوضع
تنهد أصيل يهز راسه : تقوم تقوم ان شاء الله ، انا مرسلتني ريم تقول كيان عندها ملخصات و جاي اخذها
هزت أزهار راسها : الحين اقول لها
ابتسم أصيل يهز راسه و مشت أزهار من جنبه بتدخل لكنها وقفت من تكلم أصيل : قال لك عمر عن الشركه ؟
التفتت له تهز راسها : قال لي
أصيل : بتجين ؟
رفعت كتوفها و غمز أصيل : تعالي ولا تشيلين هم انا و ماجد بنكون معك
ابتسمت أزهار تهز راسها و صدت تدخل ، دخل أصيل يدينه بجيبه يتكى على سور العماره ينتظر كيان .
'
دخلت أزهار و سكرت الباب خلفها وهي تنادي على كيان ، طلعت كيان من غرفتها : أصيل تحت
هزت كيان راسها ترجع لغرفتها و مشت أزهار لغرفتها و وقفت عند الباب تسمع كيان الي تكلمت من غرفتها : جاتك طلبيه حطيتها على سريرك
عقدت أزهار حجاجها باستغراب تدخل لغرفتها و طلعت كيان من غرفتها
طلعت شعرها من تحت العبايه وهي تتجه للباب تلبس جزماتها تطلع ، رفع أصيل راسه من سمع صوت الباب و ناظر فيها تطلع و تسكر الباب خلفها ، عدل وقفته و شدت كيان على يدها تتقدم له و مدت الملفات ، ضحك أصيل وهو ياخذها : اوله كل ذا !
ضحكت كيان تهز راسها و هز راسه وهو يفتح الملفات يتصفح الاوراق : الله يعينكم يا المراهقين
كشرت كيان و ناظرت فيها أصيل : انت المراهق
رفع حجاجه وهو يسكر الملف : انا مراهق ؟ حرام عليك
كيان : اذا مو مراهق يعني شايب
غطى أصيل وجهه بدراما يهز راسه : حرام عليك والله حرام
ضحكت كيان من بعد يدينه عن وجهه : كل الزين ذا و تقولين شايب ؟
كشرت كيان وهي ترجع للخلف : واثق من نفسك على الفاضي
ضحك أصيل و فتحت كيان الباب تمسك الحديد و تناظر فيه : انتبه لها ، ترا اهم منك
أصيل : قاسيه تراك
ضحكت كيان تسكر الباب بينهم و ناظرت فيه يتجه لدباب يركب و ناظر فيها قبل يلبس خوذته : خطك حلو
رجعت كيان شعرها تمثل الغرور : ادري
ضحك أصيل من عطته ظهره تدخل للعماره ، هز راسه وهو يشغل الدباب و يحرك .
'
جلست أزهار على طرف السرير بعد ما نزلت عبايتها تفتح الكرتون ، عضت شفتها وهي تبتسم تطلع الشتله منه و تنزل الكرتون على الارض ، فتحت الكيس الشفاف الي عليها تطلع الكرت تقراء الي عليه بصوت هامس : أنتي بس اطلبي ، و عمر يزرع لك الخبر اقحوان و انتوريوم
ضحكت بخفه تقراء اسمه بطرف الكرت : عمر
وقفت تاخذ الشتله تفتح الشباك تحطها على الطرف و انحنت تلامس اطرافها و ابتسمت تنحني تستنشق ريحة عبيرها الفواح
رفعت راسها وهي تبتسم و طلعت جوالها من جيبها تصورها و نزلت جوالها على طرف الشباك و مشت لدولابها تطلع بجامتها تبدل و انظارها على الشتله وهي لازالت تبتسم
تقدمت تاخذ جوالها و مشت تجلس على الكرسي تحط للوحه جديده على الستاند ، رفعت شعرها بفرشاه و لبست سماعتها تمسك الفرشاه بيسارها و للوح الالوان بيمينها تبدا ترسمه
ابتسمت بنتصف الرسمه تشوف ملامحه الي بدت تبان لها ، التفتت تشوف الشتله و رجعت تكمل رسم ملامحه باندماج تام .
'
نزل كميرته عن وجهه بعد ما خلص تصوير العطر و التفتت لوليد الي جالس على الكرسي و ياكل من الحلا الي موجود على الطاوله : لا تتوقع اني بسكت مره ثانيه
عمر : دامك سكت المره ذي خلاص لا تزعجني
وليد : سكتت عشان بنت عمك ولا لو عشانك ! تخسي والله
ضحك عمر يناظر فيه بعد ما بدل العطر : تدري الحلا ذا الي تاكل منه له كم يوم ؟
فتح وليد عيونه بصدمه و ضحك عمر بعلو صوته ، رما عليه وليد عابه المنديل وهو يمسح فمه : اسالك بالله له كم يوم !
رفع عمر كتوفه وهو يبدا يصور العطر : والله مدري بس مبطي
كشر وليد وهو يوقف و مد من خلفه يضرب ظهره و ضحك عمر يناظر فيه : على وين !
صرخ وليد وهو يطلع : امسك ولد عمك
هز عمر راسه يضحك بخفه و رجع يصور ، جلس بعد ما خلص تصوير المجموعه كامله و تنهد بخفه يناظر جواله ينتظر رساله من ماجد او أصيل يقولون له هي جات لشركه ولا لا .
'
نزلت من سيارتها وهي تشد على شنطتها ، اخذت نفس عميق من اقصاها ترفع راسها وهي تمشي تدخل لشركه
مشت بخطوات هاديه لين ما انتصفت الشركه و وقفت تناظر بعمانها واقفين مقابل بعض
رفع ماجد نظره و ارتخت ملامحه من شافها ، دخل أصيل من خلفها وهو يعدل شماغه ، ضحك بصدمه من شافها واقفه و عمانه كلهم يناظرون فيها بصدمه باينه على ملامحهم
نزل ماجد الاوراق من يده يتقدم لها ، التفتت له أزهار و ابتسم ماجد بخفه : زين جيتي !
تقدم أصيل يوقف يسارها يهمس : شوفي وجيهم تكفين
ناظرت أزهار بعمانها و ابتسمت بخفه من كلام أصيل ، ماجد : دامك جيتي نخلص كل شي بدري ؟
هزت أزهار راسها ، أصيل ببتسامه : اجل تفضلي معنا
ضحكت أزهار تمشي قبلهم و مشو ماجد و أصيل خلفها ، رفع ماجد جواله يدق على عمر ، مرو من جنب عمانهم الي للحين ما تحركو من صدمتهم ، ضحكت أزهار من فتح لها أصيل الباب : تفضلي
أزهار : لا تدلعني واجد اخاف اتعود
أصيل بضحك : حقك حقك
ضحك ماجد يدخل خلفهم و دخل بسام وهو يكلم و ارتخت ملامحه من شاف أزهار تجلس ، أصيل بضحك : بسام جب الاوراق الي امس قلت لك عنها
هز بسام راسه وهو يناظر بأزهار و بعد عن الباب يدخلون عمانه خلف بعض و تقدمو يجلسون بدون اي حرف
كتم أصيل ضحكته و دقه ماجد يهمس : انكتم
شدت أزهار على يدها تتمنى موجوده بينهم ، دخل بسام من جديد و تقدم يوزع قدامهم الاوراق و جلس جنب ابوه
عدل أصيل جلسته : اذا ما ناقص احد نبدا ؟
تنحنح سليمان يعدل جلسته و التفتو كلهم للي دخل مع الباب : معليش تاخرت
مسح ماجد وجهه وهو كاتم ضحكته و أصيل نفس الشي ، ابتسمت أزهار بهدوء و تقدم عمر يجلس بجانب أصيل و ناظر فيها يبتسم بخفه ، غازي : غريبه جاي يا عمر ؟
ابتسم عمر و ناظر فيه : جازت لي الشركه اليوم
تنحنح بسام وهو يفتح الملف حقه : زي ما انتو عارفين الشركه بوضع صعب الشهر ذا
هز ماجد راسه يكمل : و تراكمة الديون علينا و اذا ما سددناها الشركه بتدخل تحت الحجز
بسام : نحتاج نقفل الديون ذي عشان ما تنجز الشركه
أزهار : وانا وش المطلوب مني !
سكت الكل و قفلت أزهار الملف : بتاخذون فلوس ابوي عشان تقفلون فيها ديونكم ؟
غازي : الفلوس لها سنين بالخزنه محد استخدمها
ميلت أزهار راسها تبتسم بخفه : يمكن لان ما عطيتوني خبر ؟
ابتسم عمر يناظر فيها و عدل سليمان جلسته : بنرجعها بس تزين امور الشركه
ناظرت فيه أزهار تسكت لثواني و ارتخت ملامحه بصدمه من نطقت : لا
رفع أصيل حجاجه يبتسم و كملت أزهار : فلوس ابوي محد يلمسها
غازي : يعني بتجلس كذا ؟
هزت أزهار راسها بنفي ترجع ظهرها : لا
ناظر فيها سليمان و ابتسمت أزهار بخفه : بيطلع مهنّد ، و اذا زاد منها شي اذا وده هو يعطيكم
شد سليمان على يده و طلعت أزهار ورقه من شنطتها : فيها رقم حسابي لو تصلني الفلوس اليوم احسن
مد ماجد يده ياخذ الورقه : ان شاء الله
وقفت أزهار تاخذ شنطتها و ناظرت فيهم : اسهم ابوي بأسمي ، و دامها بأسمي محد له حق فيها
بسام : معليك الاوراق معي
ابتسم عبدالمجيد يناظر بأزهار و ابتسمت أزهار بهدوء : ان شاء الله يجي مهنّد قريب و يحل اموركم
سكتت لثواني و ابتسمت بأتساع : زي ما كان يسوي قديم
عض أصيل شفته يمنع ابتسامته و رجعت أزهار للخلف : استاذنكم الحين
رفع عمر يده يمسح طرف شنبه يناظر فيها و ابتسمت أزهار له قبل تطلع ، اخذ جواله من على الطاوله : وانا استاذنكم الحين وراي تصوير
وقف أصيل بعده : وانا استاذنكم
ضحك ماجد من وقف بسام يطلع قبلهم ، هز راسه وهو يضحك ياخذ الاوراق يطلع خلفهم
عبدالمجيد : قلت لكم
ناظر فيه غازي و وقف عبدالمجيد يطلع من عندهم ، التفت غازي لسليمان الي للحين جالس مكانه بدون لا يتكلم
'
وقفت أزهار عند سيارتها بعد ما سمعته يناديها ، التفتت له و تقدم عمر يوقف قدامها و سرعاً ما ردفت أزهار : تتوقع الي سويت صح ؟
رفع عمر كتوفه : فلوس ابوك و حقك
تاففت أزهار و ابتسم عمر بخفه : ذا حق ابوك ، و اكيد ما بتخلينهم ياخذونه
عبست أزهار بحيره و ضياع ، ناظرت فيه و ابتسم عمر : عجبتك الشتله ؟
ضحكت أزهار و ابتسم عمر الي يحاول يغير من جوها و يقلل خوفها : اشكريني طيب
فتحت أزهار الباب تناظر فيه : ما طلبتك عشان اشكرك
رفع عمر حجاجه و ضحكت أزهار تركب ، رجع عمر للخلف و ناظرت فيه أزهار تضحك قبل تحرك
دخل يده بجيبه يناظر بسيارتها لين اختفت عن انظاره ، التفت لشركه و بلع ريقه من شاف ابوه عند الباب يناظر فيه رفع يده يحك جبينه وهو يتجه لسيارته .
'
وقف أصيل جنب ماجد : تهقى تكفيّ ؟
ماجد و انظاره على الاوراق : وش الي يكفي
أصيل : الفلوس ، تكفي لديه عمك
هز ماجد راسه بنفي : مستحيل أصيل ، شكلك ناسي ابوي طالب كم
تكى أصيل على الطاوله يناظر بالاوراق الي يوقع عليها ماجد : يمكن دفعت نصها !
هز ماجد راسه بنفي ينزل القلم و ناظر بأصيل : شيكت عليها قبل كم يوم ، حتى ما اتنصفتها
أصيل : شفت وجه ابوي يوم لمحت انها بتطلع عمك بالفلوس
تنهد ماجد يرفع كتوفه : مدري ليه طالب ديه وهو ما يبيها تدفعها .
'
مدت أزهار الكوب لغلا : تكفي ؟
رمت أزهار نفسها على السرير : لا
ضحكت غلا تناظر فيها : تهايطين ليه اجل !
كشرت أزهار تمسح وجها : مدري غلا ، ابيهم يسكتون عني
التفتت غلا تشوف الشتله على الشباك : شتله جديده ! غريبه غيرتي عن الاقحوان
ابتسمت أزهار تحط يدها خلف ظهرها : التغيير حلو
ناظرت فيها غلا و سكتت لثواني تراقب ابتسامة أزهار ، فتحتح عيونها بصدمه من رفعت أزهار يدها تلامس سلسالها : كذابههه
فزت أزهار تجلس : وشو
غلا بصدمه : من عند عمر !
فتحت أزهار عيونها بذهول : كيف عرفتي ؟
اعتلت ضحكات غلا وهي تتقدم تجلس جنب أزهار : بسرعهه قولي كل شي بسرعه .
'
مسك أصيل راسه وهو يسمع هواش دلال و ريم قدامه ، صرخ أصيل وهو يوقف : خلاص ازعجتوني
ضحك نايف الي جالس بحضن ماجد و مريم جنبه ، ماجد : والله ما يسكتون لا تحاول
اخذ أصيل جواله وهو يطلع من عندهم ، و رجعو دلال و ريم يتهاوشون من جديد
ماجد : طيب حشمو اخوكم الكبير
رمت ريم المخده على دلال وهي تنحاش تركض تصعد لغرفتها ، ضحك ماجد من ركضت دلال خلفها و هز راسه بقله حيله وهو يوقف ، نزل ماجد نايف وهو يطلع متجاهل مناداة مريم له
دخل أصيل للمشب و تنهد من اقصاه يجلس : ايه هذا الهـ ، ما كمل كلامه الا دخلو بسام و سامر يتهاوشون كعادتهم
غطى وجهه وهو يمثل البكاء : يارب انا وش سويت
جلس بسام و تقدم سامر يشب النار ينهي نقاشه مع بسام : وش رايكم نشوي يعيال !
ضحك أصيل يناظر ببسام الي سكت بصدمه و ضحك سامر : دقو دقو على وليد و عمر يجون ودنا نشوي
بسام : محد وده الا انت
كح سامر من الدخان وهز راسه : دق دق بس
'
ضحك عمر وهو يطلع مع وليد : ليتها تكفي والله ، يطلع عمي مهنّد من السجن ، عمر يخطب أزهار
فتح وليد باب سيارته : يعني متوقع انه حتى لو طلع بيوافق ؟
كشر عمر يرمي الدخان من يده يتجه لسيارته : يوافق يوافق مين يرفض عمر
ضحك وليد بعلو صوته : اذكرك وش سويت انت قبل عشان يوافق هو !
هز عمر راسه بنفي : يشيخ يمديه الحين مافيه حيل لي على طول بيوافق
وليد : ترا قبل كم اسبوع رافضك .
'
'
'
" لا تنسون النجمه 💙⭐️ "

وَما أنتِ إلا لوحةً جَميّلة قّد رُسمَت مِن خيالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن