١١

5.3K 153 48
                                    

ركض عمر لها يرفعها لحضنه يردف بخوف : أزهار !
رفعت يدها بصعوبه على كتفه تدفن راسها بصدره تهمس : خايفه
تنهد عمر بشبه راحه يبوس راسها : أنا جنبك ، شدت أزهار على كتفه تتشبت فيه ، طلع يده لخلف ظهرها يشيلها بين يدينه ، بكت أزهار بصمت تدفن راسها بصدره تتشبت فيه اكثر ، طلع عمر يتجه لسرير ينزلها عليه بهدوء ، سحب اللحاف يبعده عشان يغطيها لكن ثبت من سحبت نفسها له تريح راسها بحضنه وكانها تطلب الامان الي بعمرها ما فقدته جنبه ، ترك عمر اللحاف من يده ينحني يبوس راسها يهمس بهدوء : أنا حولك ، جنبك ما أخليك ، غمضت أزهار عيونها وهي تقرب نفسها له اكثر تدخل بحضنه الدافئ ، تنهد عمر بخفه وهو يمسح على راسها بهدوء ، طال الصمت بينهم ، كان هادي عشانها ، ما تحرك لو لثانيه وحده عشان لا تنزعج ، لكنه عقد حجاجه باستغراب من بانت رجفتها ، انحنى لها يبعد شعرها عن وجها يهمس : زهرتي ؟
رفعت يدها لوجها تغطي عيونها تبكي بصمت ، مسك عمر كتوفها يجلسها يجلس مقابل وجها : حاكيني !
هزت راسها بنفي ترفع يدها لنحرها ، قرب منها عمر زياده يمسك كل يدينها ينزلها بحضنه ، يرفع يده الاخرى لوجها يمسح مجرء دموعها : لا تبكين ، احرق الدنيا لجل دموعك
هزت أزهار راسها بنفي تشعر بكتمتها و ضياعها حتى الخوف سكن فيها ، التفت لها عمر من وقفت و صارت تدور حول نفسها بالغرفه رافعه يدها لنحرها بسبب كتمتها ، وقف عمر يقرب منها : أزهار
هزت راسها بنفي : قالت لي هي الي كانت تمنع كلام امي !
سكت عمر يناظر فيها و كملت أزهار رغم كتمتها : قالت لي قالت لي
قربت منها عمر يمسك يدها : مين ؟
رجعت أزهار للخلف تتذكر جميع التفاصيل الي صارت لها ، غمضت عيونها تهز راسها بتكرار : هي الي قتلت امي ، هي الي اخذتها
شد عمر على يدها يقربها له ، أزهار : انا السبب !
سكت عمر يشوف الحزن الي سكن بملامحها و ردفت أزهار : انا الي وثقت فيها ! انا الي خليت امي امانه عندها
عقد عمر حجاجه باستغراب بسبب عدم فهمه لكلامها ، ضربت أزهار صدرها بتكرار : امي ماتت بسببي بسبيي
سحبها عمر لحضنه و صارت تصرخ بنفس الجمله ' ماتت بسببي ' وهي تضرب صدره تحاول تفك تقييده لها ، ارتخى جسمها بحضنه بتعب تردف بخنقه : ما بسامح نفسي ، ما بسامح نفسيي
شد عمر عليها و همست أزهار : إبي أقتل نفسي كيف وثقت فيها ، جلس عمر على الارض معها وهو يحضنها شاد عليها رغم محاولاتها المؤلمه بانها تبعد عنه لكنه كان يشد عليها قد ما يقدر عشان لا تاذي نفسها
بكت أزهار بحرقه و قهر على شعور الخذلان الي شعرت فيه ، كانت تحاول تهضم موضوع غدرتها بسبب موت نيار ، لكن حقدها ادا لاذيتها لهدى و حرمتها منها ، بكت بسبب ثقتها بالشخص الغلط ، الشخص الي سلب منها روحها و سلب منها لذة الحياه و الامان ، صرخت أزهار بالم بصدرها تتقطع من الداخل تلوم نفسها على الي عشاته امها ، تمر قدامها محاولات امها بالكلام و تحريك اطرافها ، تتذكر كيف كانت تبكي بسبب عدم قدرتها عن الكلام او التحرك ، هي عاشت سنين طويله تتمنى تسمع منها جمله وحده ، او حتى حضن واحد ، لكن راحت هدى ، و راحت روح أزهار معها ، اندفنت هدى تحت التراب ، و ماتت أزهار وهي على الارض ، ذبلة روحها ، و بهت لونها ، سكن الحزن قلبها ، و احتل عليها الخوف و القلق ، غمض عمر عيونه وهو يشد عليها يسمع صراخها و المها من انيناها و لومها لنفسها على الي صار ، كانت هي تبكي ، وهو يتقطع قلبه بسبب بكائها و صوتها المبحوح ، كانت ترجف مثل جنين خرج من رحم امه ، ترجف وكانها بعز الشتاء بدون دفىء ، مد يده الاخرى يمسك يدها الي تضرب الارض بكل قوتها يرفعها له يبوسها بخفه وهو يحضنها ، بكت أزهار بتعب ، تعب السنين و الدهر الي ما رحمها ، كانت لقت الطمأنينة ، لكن اختفت بلحظه وحده ، اختفى كل الامان بسبب ثقتها بالشخص الغلط .
'
عقد ماجد حجاجه باستغراب يسمع كلام عمر : عمر تكفى عمي قلقان من امس !
التفت عمر يناظر فيها نايمه على السرير و ردف بهدوء : ماجد ماهي بحاله تسمح لها تقابل احد !
تافف ماجد بحيره يهز راسه : زين بحل الوضع هنيه ، طمني انت ، قفل عمر من عند ماجد يطلع من الغرفه ينزل يفتح الباب ، رفع وليد نظره لعمر و عقد حجاجه باستغراب : فيك شي !
هز عمر راسه بنفي : ادخل
دخل وليد و قفل عمر الباب يمشي معه لصاله ، جلس وليد و جلس عمر مقابله : غلا
تنهد وليد بخفه يهز راسه : غلا يا عمر سالفتها سالفه !
عقد عمر حجاجه و مد له وليد الملف الي بيده : اكثر الي حققنا معها يقولون نفس الكلام
نزل عمر نظره للملف يقراه و يسمع كلام وليد : غلا لها معرفه باخوك نيار رحمه ربي عليه
رفع عمر نظره لوليد و كمل وليد كلامه : كان فيه خلاف بين غيّاث و نيار تعرفه ؟
هز عمر راسه بنفي ينزل الملف يرجع ظهره للخلف و عدل وليد جلسته : الي فهمته ان غيّاث كان يبي مريم
هز عمر راسه : كان خاطبها ، بس نيار خطـ ، ما كمل عمر كلامه الا اسوعب كل شي ، يتذكر عجله نيار بذاك اليوم الي عرفو فيه خطبت مريم بغيّاث ، سكت وليد يناظر عمر يمسح راسه و وجهه يردف : كيف يصير كذا !
تنهد وليد بخفه يهز راسه : بعد زواج نيار و مريم ، غيّاث عرف ان نيار يخوف مريم
رفع عمر حجاجه بصدمه و كمل وليد : هي
سكت عمر يناظر فيه لثواني : غلا !
هز وليد راسه : غلا
اخذ عمر نفس يرجع ظهره للخلف ، وليد : تهاوشون نيار و غيّاث عشان هذا الموضوع و صار الي صار بينهم
اخذ عمر نفسه يقفل الملف : سالت غلا عن عمتي هدى ؟
هز وليد راسه : سالت ، البنت كانك مدبس مفها ما تتكلم
عمر : قايله شي لأزهار
سكت وليد يناظر بعمر و تنهد عمر من اقصاه : أزهار منجنه وليد ! تلوم نفسها و تقول كلام ماهو مفهوم ، تبكي و تصرخ و تحاول تاذي نفسها
وليد : الي مرت فيه ماهو بهين
عمر : ليله وحده بس و دمرتها
سكت وليد لثواني و رفع يده يحك جبينه : كلمتك عن الي صار ؟
هز عمر راسه بنفي : لا
ناظر عمر بوليد بعد ما سكت و وقف عمر وهو يمسح وجهه : لا تنظر فيني كذا ! انا بنجن هنيه
وليد : يقولون ما صار شي
التفت عمر لوليد بانتباه و رفع كتوفه : قال عشانهم كانو متوقعين انك تجي لحالك سوو فيها الي سوو لكن ما صار شي
عمر : اسالك بالله !
رفع وليد كتوفه وهو يوقف : هذا الي هم قالو لكن انت خلك جنبها ، وهي تقول لك ان شاء الله
هز عمر راسه و تقدم وليد يربت على كتفه : ارتاح وجهك يروع
دفه عمر مع كتفه : برا بس
ضحك وليد ياخذ الملف يغادر البيت ، تنهد عمر ياخذ جواله يصعد لغرفتهم ، فتح الباب بهدوء يناظر فيها على السرير بنفس الوضعيه ، تقدم يجلس جنبها على السرير يرفع يده يبعد شعرها القصير عن وجها ، مسح مجرى دموعها بانماله الدافيه يهمس : أه يا زهرتي !
جلس يتاملها لثواني معدوده جاعله منه ينحنى لها يقبّلها بهدوء ، ابتعد عنها يقبّل جبينها يغطيها و وقف يتقدم يجلس على الكنب مقابل السرير يتاملها بصمت ينسى العالم و الدنيا و يفقد السمع من حوله ما يسمع الا صوت دقات قلبه و انفاسها الهاديه .
'
تنهد مهنّد بخفه : دامها بخير ليه ما تجي ؟
ماجد : الخوف الي عاشته ماهو بهين يا عمي ، خلها ترتاح شوي و تجيك ولا تطلع انت بعد كم ليله و تروح لها
كيان : وش صار ؟ تاذت هي ! فيها شي
هز ماجد راسه بنفي : مافيها الا العافيه الحمد لله ، لكن الي مرت فيه ماهو بهين عطوها وقت
التفت أصيل لمهنّد يبتسم : بدال لاهي تجيك ، ماودك تقوم على حيلك انت و تروح لها ببيتها
ابتسم مهنّد بخفه : ودي والله
ضحك أصيل بخفوت : سامر يسلم عليه ، يقول انه اشتاق لريحة الهيل بالمشب
ضحكت كيان تناظر فيه و ابتسم مهنّد يهز راسه : قول له الاسبوع الجاي يجهز قهوته
هز أصيل راسه وهو يبتسم و صدت كيان عنه تشد على يد مهنّد .
'
ابتسمت مريم بخفوت تغطي ثغرها بيدها وهي تسمع كلام بسام : والله الواضح انها تعبانه و بالحيل
غازي : عند عمر هي !
هز بسام راسه ينزل فنجاله : ببيتهم
رفعت جوان حجاجها ، ذكرى : ببيتهم ! و هم للحين ما سوو الزواج
بسام : وين الغريب ؟ زوجها
ذكرى : وش بيقولون الناس !
بسام : زوجته حلاله ، وقف بسام يناظر بجواله : انا بمشي تمسون على خير
هزت ذكرى راسه و غادر من عندهم بسام يطلع لدلال ، وقفت مريم تاخذ جوالها تصعد لغرفتها و صعدت خلفها جوان ، دخلت الغرفه تسكر الباب خلفها : مريم
التفتت مريم لها و تقدمت جوان توقف مقابلها : وش بيصير لو عرفو
مريم : اسكتي جوان
جوان : قلت لك لا تردين عليهم وش بيسوون لو درو !
تاففت مريم بملل : جوان خلاص محد بيدري لا تفككينها يجي احد الحين يسمع
همست جوان بخفه : عمر لو عرف بيكرهني
ناظرت فيها مريم و تاففت جوان تصد تغادر الغرفه ، جلست مريم على السرير ترفع جوالها تدخل المحادثه تحذف محتواها و تحذف رسايل التحويل و تمحي الرقم من جوالها .
'
ضرب وليد الملف على الطاوله بغضب : انت ما تفهم ! ما قلت محد يشوفهم
العسكري : نائب القضيه جاء وليد شسوي غصب عني
وليد : كان قلت له وليد قال محد يدخل عندهم خصوصاً غلا ذي
تافف العسكري و رفع وليد اصبعه : لا تتافف بوجهي و انقلع
ضحك العسكري يدق التحيه يغادر المكتب ، انطق الباب و دخلت ليان بعد ما سمعت صوته يسمح لها ، ناظر وليد فيها يبتسم بهدوء : حضرت المحاميه !
ابتسمت ليان تسكر الباب خلفها : جيت اكلمك اذا فاضي
وليد : تفضلي
سحب وليد كرسيه يجلس و تقدمت ليان تجلس مقابله : طلبتني غلا اكون محاميتها
ضحك وليد بصدمه : لها وجه ذي تطلب محامي بعد
ليان : رفضت انا لكن سمعتها وهي تتكلم بالجوال
عدل وليد جلسته : وش سمعتي
شدت ليان على شنطتها : بتخلي احد ياخذ عنها موضوع عمتي هدى
ارتخت ملامح وليد بصدمه و همست ليان : يمديها تسويها
رفع وليد يدينه يمسح وجهه : بجوال مين تكلمت !
ليان : جوال المركز
هز وليد راسه وهو يوقف : اشوف الموضوع انا
وقفت ليان و ناظرت فيه قبل يطلع : وليد
التفت وليد لها بانتباه من ندهته باسمه : لبيه
عضت ليان على شفتها لثواني و شدت على يدها ترتبك من رده عليها ، ردفت بهدوء : شكراً
عقد وليد حجاجه باستغراب : على !
ليان : لقيت تسجيلات الكميره الي كنت احتاجها و حطيتها بمكتبي
ابتسم وليد بخفه : مفضوح !
هزت ليان راسها تبتسم و رفع وليد يده لصدره : وضيفتي
ابتسمت ليان و صد وليد يطلع قبلها و طلعت ليان خلفه تقفل الباب .
'
دخل عمر للغرفه وهو يشيل صينيه بين يدينه ، عدلت أزهار جلستها من شافته يدخل و تقدم عمر يجلس على طرف السرير ينزل الصينيه جنبه : كيفك اليوم !
هزت أزهار راسها بدون لا تتكلم ، عمر : سويت لك اكل لك كم يوم ما اكلتي شي
أزهار : مالي نفس
عمر : ادري ان مالك نفس ، بس عشاني !
ناظرت فيه أزهار و ابتسم عمر : طبخت لك انا لا ترديني
ناظرت أزهار بالاكل و الكوب الي فيه كركديه و ابتسم عمر : حتى الكركديه انا مسويه
ناظرت فيه أزهار تهز راسها : مإبي
عدل عمر جلسته : عشاني !
سكتت أزهار تناظر فيه و هز عمر راسه : مالي خاطر عندك ؟
ما ردت أزهار و قرب عمر منها يرفع الصينيه بحضنه يمسك الملعقه : سمي بالله
سكتت بدون رد و رفع عمر يده ياكلها هو ، كانت تلمح التعب الي عليه و ملامحه الناعسه من قله نومه ، تفهم محاولاته بانه يضحكها بس عشان يشوف ابتسامتها ، كان يشرب من الكركديه من نفس كوبها رغم انه ما يحبه لكن عشانها و عشان تشوف محاولاته لها ، تنهد عمر بخفه من رجعت تنسدح رغم انها ما اكلت كثير ولا شربت ربع الكركديه ، وقف ينزل صينيه الاكل على الطاوله و رجع لها يحط يده على كتفها : أزهار
ردفت أزهار بهدوء : إبي انام
عمر : ما بترقدين ادري ، قومي بحاكيك
هزت أزهار راسها بنفي تدفن نفسها باللحاف و تنهد عمر يمسك يدها : قومي
بعد عنها اللحلف و فكت أزهار يدها من يده تعدل تيشيرتها و جلست مقابله ، عمر : لا تقفلين على نفسك ، حاكيني اسمع لك و افهمك
سكتت أزهار تناظر فيه و قرب منها عمر : قلبك مليان اعرفك ، كلميني قولي لي وش فيه خاطرك
أزهار : لا تسالني عن شي ، بس أحضني
ناظر فيها عمر من لمعت عيونها و نزلت دموعها تسقي خدها ، فتح لها يدينه ينبع لها الحُب و الحنان بحضنه الدافي ، قربت منه تدخل بحضنه تريح نفسها الثقيله بحضنه جنبه تحاوط ظهره بيدينها وهو يشد عليها بحضنه يبوس راسها يبقى ساكت لانه يدري انها تبي الصمت و تبي قربه بس
شعر فيها تبلل كتفه بدموعها الي تنهمر من عيونها من ثقل شعورها ، مسح على ظهرها يردف بهدوء و بكل حنيه : لو ضاقت فيك كل الجهات ، و ما لقيتي الامان ، تعالي يمي بدون لا تترددين ، بتلاقيني جنبك و حولك ، اسمعك و افهمك ، اوعدك يا زهرتي ما تروحين من عندي و بخاطرك شي ، والله لنزع مني الرضا عشان اغرسه فيه ، والله لحرم نفسي السعاده لين ما اشوف ابتسامتك ، شدت أزهار على تيشيرته من الخلف تريح نفسها بحضنه الي بعمرها ما فقدت فيه الامان ، كان كافي ، كافي عن كل شي ، كلامه ، حنيته ، همساته ، دفىء حضنه ، كلماته ، كُل ما اشتدت قسوة الحياه ، كان فكرة وجوده فقط تجعل تعبها يتلاشى ، و قلبها يستعيد حياتة من جديد ، هو فقط ، من شعرت برقة حديثه في ظل هذي الايام الغليظه ، كان وجوده مُطمن وهذا فقط مايكفيها ، كانت متاكده ان لا خوف عليها وهو قربها .
'
فتح عمر الباب يبتسم بواسع ثغره : يا مرحبا
ابتسم مهنّد بخفه و تقدم له عمر يبوس راسه و يستسمح منه قطعته عنه اخر فتره ، كيان : وين أزهار ؟
عمر : تفضلو الحين تجيكم
دخلو و سكر عمر الباب يمشي لخفهم يتجهون لصاله ، رفع مهنّد راسه قبل يجلس من سمع خطواتها يبتسم بواسع ثغره : يا هلا ، يا هلا يا عين أبوك
نزلت أزهار من الدرج تتجه له ترتمي بحضنه بدون اي مقدمات ، ابتسم مهنّد وهو يبوس راسها : علومك ! طمنيني عنك
ابتسمت أزهار بخفه لكيان الي مدت يدها تمسك كف أزهار على ظهر مهنّد ، بعدت أزهار عن مهنّد وهي تشد على يد كيان : انت الي طمني عنك !
تقدمت كيان تحضن أزهار تهمس بنبرة مالة للبكاء : اشتقت لك
ابتسمت أزهار وهي تشد عليها : وحشتيني أكثر
عمر : استريح يا عمي
هز مهنّد راسه يجلس و مسحت أزهار على ظهر كيان ، بعدت كيان عنها تمسح اسفل دموعها : ما تركت ابوها زي ما وعدتك
ابتسمت أزهار تبوس خدها : اعرف
مهنّد : تعالي تعالي خليني اشبع منك
ضحك عمر وهو يصب له قهوه بالفنجال ينزلها قدامه ، جلست بجانبه تحضنه من اليمين و كيان من اليسار ، ناظر مهنّد لعمر : مردها لي ما قلت لك !
ضحك عمر وهو يسحب ثوبه يجلس : ياعمي لا تشوشني ! تراك ببيتي
مهنّد : ليه بتطرني ؟
عمر : حشى ! اخسي والله
ضحك مهنّد بعلو صوته يبوس راس كيان ثم أزهار يناظر بعمر : لو ودك تحب الحياه ! جيب لك بنات يكملون جمال امهم
رفعت أزهار راسها بصدمه تهمس : مهنّد !
ضحك مهنّد مع عمر الي يناظر بأزهار وهو يضحك بخفه : انشهد ان البنات حياه ، لكن عسى عمرنا يكون طويل و ابشر بهم
ناظرت فيه أزهار تحتر ملامحها و طلعت كيان من تحت ذراع مهنّد تتنحنح : البيت خيالل
ضحكت أزهار تناظر فيها و ضحك عمر يرجع ظهره للخلف : ذوق فاطمه
كيان : طول عمرها ذوق فطوم
مهنّد : عساه بيت عامر بالايمان و المّوده
ابتسم عمر بخفه يهز راسه و مسح مهنّد على ظهر أزهار يناظر فيها : طمنيني عنك يا عين ابوي ! عسى مافيك خلاف
هزت أزهار راسها بنفي تهمس : الحمد لله
ناظر فيها عمر و رفع نظره لشعرها لامه نصه و النص الثاني تاركته لانه ما يجي بنفس الربطه ، مسح مهنّد على راسها : الحمد لله الحمد لله
ابتسمت أزهار بخفه تحضنه تحاوطه بيدينها تسمع لحديثهم مع بعض بمواضيع مختلفه وهي سارحه و ضايعه بافكارها ، ناظر فيها عمر يشوف هدوئها و سرحانها و مكانها جنب مهنّد الي ما غيرته لها ثلاث ساعات بنفس الوضعيه ، لكنها كانت تاكل من يدين مهنّد الي ضغط عليها تتعشاء معهم ، اكلت و بان طيف ابستامتها ، تكلمت رغم ان كلامها كان قليل ، سمع ضحكتها من نكت كيان و مهنّد ، كان مرتاح و متطمن جداً لانها ارتاحت لو شوي ، كان باين عليها السعاده رغم هدوئها طول الوقت ، لكنه كان متطمن و مرتاح .
'
تنهد ماجد بفرح وهو يكلم وليد و انظاره على نايف و صاحبه يلعبون بالحوش بالسياكل ، ماجد : احسن يا رجال ! بترتاح أزهار اذا عرفت
وليد : عطيت عمر خبر ، و قال بيقول لعمه
هز ماجد راسه : عمي رجع للمستشفى لانه طلع بدري ، تعب علينا امس بصلاه العشاء
وليد : افا ! عسى ماخلاف
ماجد : ضغط على نفسه و تحرك واجد الله يهديه عمي ما يهجد ، امس جو اخوان هدى ولا قعد
هز وليد راسه : عساه بخير بس
ماجد : بخير الحمد لله أصيل معه بالمستشفى هو و سامر
وليد : احسن يا رجال له والله يجلس لين يطيب جرحهه ، رفع ماجد نظره يشوفها واقفه عند الباب تنادي اخوها ، سكت وهو يسمع كلام وليد و انظاره عليها ، ابتسم بخفه من طلعت خلفها بنت صغيره بعمر نايف او اصغر ، قفل وليد و تقدم لهم ماجد يبتسم للبنت الصغيره : يا هلا
التفت نايف لصهيب : صهيب هذي اختك ؟
هز صهيب راسه بنفي : بنت اختي اسماء ، التفت ماجد لها يناظر فيها لثواني و ناظر لجهة بيت غازي من سمع صوت مريم تنادي لنايف ، انحنى ماجد يبوس راسها و التفت لنايف : ودك تداوم بكره ولا تروح معي للمزرعه ؟
نايف : يمكن امي ما توافق
ماجد : انت وش ودك فيه !
قرب منه ماجد يهمس : اروح معك
ضحك ماجد يهز راسه و ركض نايف لمريم يدخل معها للبيت ، التفت ماجد لها يناظر فيها تمسك يد البنت الصغيره و اخوها يمشي خلفها يدف سيكله الي من عند ماجد ، ناظرت فيه قبل يقفل الحارس الباب و ابتسم ماجد بخفه يصد .
'
دخل عمر للغرفه يناظر فيها جالسه على السرير و قدامها للوحة صغيره و عدة اللوان و فرش ، دخل جواله بجيبه يناظر فيها و تقدم يجلس على طرف السرير : جابتها لك كيان ؟
هزت أزهار راسها تميله على ركبها تهمس : اللوحة صغيره
ناظر عمر باللوحة قدامها و ناظر فيها : ودك بلوحة كبيره !
هزت راسها و ثبت عمر بمكانه لدقايق معدوده يفكر تحت انظارها المستغربه له ، ناظرت فيه من وقف و ارتخت ملامحها من نزع تيشيرته و ناظر فيها : جاتك اللوحه ، عدلت جلستها بصدمه تناظر فيه ينسدح على بطنه قدامها يحط المخده تحت راسه و لف بوجهه لها : ارسمي ، ناظرت فيه أزهار تحتر اطرافها تهمس : عمر !
ابتسم عمر لانه يعرف انه بحركته ذي اخجلها و باين عليها الخجل و الربكه ، لف عمر وجهه للجهه الثانيه : خلاص ما بنظر فيك ، شدت أزهار على يدها ترفض الفكره من الحيى ، ركد عمر بدون حركه و بدون لا يتكلم ينتظر منها تبدا رسم ، طال الصمت بينهم لدقايق طويله ، ناظرت أزهار بظهره و كتوفه العريضه ترتبك ، تلون ثغره بابتسامته من سمعها تفتح الالوان و الفرش ، غمض عيونه يرخي جسمه على السرير ينتظرها ، لكنه اقشعر جسمه من برودة الالوان ، همس عمر بخفوت : بارده ، رفعت نظرها لوجهه تناظر فيه مغمض عيونه ، بلعت ريقها تشد على الفرشاه تتمنى تصرخ من خجلها ، مدت انمالها اليمين بتردد تمزج اللون الازرق على ظهره ، ابتسم عمر وهو مغمض عيونه يشعر بلمساتها الدافيه على فقرات ظهره ، كانت بكل مره ترسم ، تندمج بعالم الالوان بدون لا تشعر بشي حولها ، الا المره ذي ، كانت نبضات قلبها واضحه من توترها و خجلها ، سكنت مكانها من شعرت بانظاره عليها ، لفت بعيونها لوجهه تشوفه لافه لها يناظر فيها ، صدت بعيونها عنه تهمس : لا تناظر ، أبتسم عمر يريح راسه على المخده وهو يناظر فيها : ما ودي افوت جمال خجلك ! ما ناظرت فيه أزهار تكمل الرسمه الي اعتادة ترسمها بكل مره ، سكت عمر وهو يتامل وجها و شعرها القصير الي من قصر بين طول نحرها و بياضه و خضار عروقها ، ارتبكت أزهار بشده تنزل الفرشاه من يدها تهمس : خلصت
ابتسم عمر يمد يده للكميرة الي على الكومدينه ياخذها يشغلها لها ، ناظرت فيه أزهار من مدها لها : صوريها ، ناظرت فيه تشوف جديته و نزلت نظرها للكميرة تاخذها من يده ، عمر : زي ما علمتك قبل ، ارتبكت ازهار من تذكرت ذيك الليله بالمرسم وكيف ممكن تنساها ، ابتسم عمر يناظر فيها ترفع نفسها عشان تصوره بوضوح ، عدل جلسته بعد ما صورته و رفعت نظرها لعيونه مقابلها جالس ، نزل نظره ليدينها يشوف الالوان عليها بفوضويه و رفع نظره لوجها يمد يده لخدها : بقى اثر هنيه ، ناظرت أزهار بعيونه الي تتصفح وجها ، قرب منها عمر أكثر وهو لازال يحاول يبعد اللون الي جف على خدها ، سكتت أزهار تشوف صدره العاري قدامها دليل قربه الشديد منها تشعر بانفسه على وجها ، ناظر عمر بعيونها و نزل نظره لثغرها  يقرب منها أكثر ، قفلت عيونها تشعر فيه يقبّل ثغرها ، مد يده لخلف ظهرها يقربها له و الاخرى يمسك فيها فكها يسقي عطشه من خمر شفتها .
'
رفعت كيان راسها من مد لها كوب شفاف مع مصاصه : بلي ريقك
اخذت الكوب من يده و جلس أصيل بجانبها ، فكت كيان تغليف المصاص وهي تحرك الكوب بيدها تمزج الموز ، ناظر فيها أصيل من رجعت ظهرها للخلف وهي تشرب منه ، ابتسم بخفه يصد يرجع ظهره مثلها و انظارهم على الباب مقابلهم ، تنحنح أصيل يناظر فيها : أزهار اخبارها ؟
زمت كيان لثواني تناظر فيه ترفع كتوفها : تقول انها بخير ، لكن هي ماهي بخير
سكت أصيل يناظر فيها و صدت كيان تناظر قدامها : الحزن باين عليها ، كانت سارحه و ساكته طول الوقت
أصيل : يبي لها وقت
كيان : ما ارتاحت ، من سنين كثيره ما ارتاحت ، سكت أصيل يسمعها و كملت كيان : كانت طول الوقت تبيع سعادتها عشاني !
ناظرت فيه كيان تبتسم بخفه : ولا بعمرها بينت لي حزنها و تعبها رغم اني كنت الاحظ
ابتسم أصيل من ابتسامتها و تنهد كيان ترفع كتوفها تصد للباب .
'
ضحك وليد بعلو صوته يسمع كلام امه : يا أميمتي والله اني كنت راقد
ام وليد : بس ما تخوفني عليك كذيه
هز وليد راسه بتكرار : أبشري
ام وليد : قلت انك تبي تخطب متى ناوي
ابتسم وليد وهو يدخل للمركز : أنتي يابعدي متى ودك
ابتسمت ام وليد بخفه : اليوم قبل بكره ، وقف وليد يناظر فيها و ابتسم يهز راسه : ابشري ، لمي عفشك و وغدانك و تعالي
ضحكت ام وليد بذهول : لازم نجي يعني ! من عند اهل عمر شكلها
رفع وليد يده يحك بينه وهو يضحك : الله الله
قفلت ام وليد و تقدم وليد لأحد الموظفين : وش صار بالموضوع
نزل الموظف كوبه من يده : صباح الخير وليد
وليد : الي يشتغل معك ما يشوف الخير ، اخلص عليّ
التفت الموظف حول وليد و ناظر خلفه تحت استغراب وليد من نظراته : لا اشوف فيه احد يركض ورانا ولا لا
وليد : تستخف دمك انت !
هز الموظف راسه و رفع وليد اصبعه : بسفرك
ضحك الموظف بعلو صوته و هز وليد راسه وهو يضحك و يرجع للخلف : بسفرك و قول وليد ما قال ، صد وليد يتجه لمكتبه تحت انظارها له .
'
نزلت كيان من السياره و انحنت قبل تسكر الباب : متى يخلص دوامك !
ريم : ماعندي الا محاضره وحده ، بس بمر الشركه قبل الظهر
هزت كيان راسها و كملت ريم : متى ما تبين ترجعين كلميني اجيك
ابتسمت كيان ترسل لها بوسه و سكرت الباب تتجه تدخل للمستشفى بعد ما غادرت ريم ، طلعت من المصعد تتجه لغرفه مهنّد تطق الباب تدخل ، وقفت تناظر بأصيل و ماجد الي جالسين على الكنب يضحكون مع مهنّد ، التفت مهنّد يناظر فيها و ابتسم بأتساع : بنتي !
ابتسمت كيان تسكر الباب خلفها تتقدم له تنزل الشنطه حقته على الطاوله تنحنى تبوس راسه : كيفك ؟
مهنّد : الحمد لله نحمد الله و نشكره
كيان : خالي كلمني يقول بيجونك بعد الظهر
هز مهنّد راسه : زين ، كلمتي اختك ؟
كيان : ايوه
مهنّد : اخبارها ! طمنيني عنها
جلست كيان على طرف السرير تناظر فيه تبتسم بخفه : الحمد لله ، بتجيك اليوم
مهنّد : علمتيها اني رجعت للمستشفى ؟
هزت كيان راسها تميله وهي تبتسم : سالتني عنك ، كذبت لكنها عرفت
ضحك مهنّد يهز راسه و رفعت كيان يده تبوس كفه وهي تشد عليه ، وقف ماجد يدخل جواله بجيب ثوبه : نستاذنك يا عمي
هز مهنّد راسه : ما قصرتو
أصيل : ان احتجت شي ياعمي ترانا حاضرين
ابتسم مهنّد بواسع ثغره يهز راسه  و طلعو أصيل و ماجد يسكر الباب خلفه ، التفت لأصيل : بتروح لشركه ؟
هز أصيل راسه بنفي : ريم بتروح عني اليوم
ماجد : وشوله ! عندك شغل ولا شي
أصيل : بجلس هنيه
سكت ماجد اثواني و سرعان ما ضحك يهز راسه : لحقت اخوك
ضحك أصيل يدق كتفه : روح بس ، تحسبني ماني بداري عنك !
رفع ماجد حجاجه يضحك : يارجال طير عني بس
ضحك أصيل من صد ماجد يغادر من عنده وهو يضحك بوضوح ، طلع جواله من جيبه و تقدم يجلس على الكراسي مقابل الغرفه .
'
تاففت ريم ترجع شعرها للخلف وهي تناظر بالايباد قدامها : يالله يا أصيل !
رفعت جوالها ترسل له و نزلته تعدل جلستها ، رفعت راسها من انطق الباب و دخل تركي ، بلعت ريقها تناظر فيه و تقدم تركي : أصيل ارسل لي اجي اساعدك
رفعت يدها ترجع شعرها خلف اذنها : فيه كم شغله ما عرفت لها ، هز تركي راسه ينزل الملف الي بيده على الطاوله و تقدم يجلس على الكرسي بجانبها ، سحب الايباد له يطلع جواله من جيبه العلوي : ذا عقد جديد بس بسام قال انهم رفضوه
ريم : أصيل يقول اسحبو على بسام
ضحك تركي يرجع ظهره للخلف و ناظرت فيه ريم من فتح اول زر من ثوبه ، ضمت يدينها لبعض تصد عنه و هز تركي راسه : حن مالنا دخل الي يقوله محامينا نطبقه ، نسحب على أصيل نخسي نسحب على بسام
ضحكت ريم بخفه لاسلوبه و رفعت كتوفها ، تركي : نخلي الموضوع ذا لبعدين ، وش المشكله الثانيه !
رفعت يدها تطلع من الرابط تدخله رابط ثاني ، ناظر فيها تركي من قربت لطاوله ترفع يدها اليسار ترجع شعرها للخلف و بيدها اليمين ماسكه القلم تشرح له بهدوء ، سكت تركي يناظر فيها لدقايق معدوده يسمع صوتها و يتامل تحركاتها ، تنحنح يناظر للايباد و رفع يده ينزل غترته و عقاله على الطاوله قدامه ، ناظرت فيه ريم لثواني وهي تشرح و شدت على عبايتها بربكه تكمل شرح وهو يسمع لها بانتباه ، اخذ تركي ورقه يكتب فيها الاشياء المهمه وهو يتكلم : أصيل له كم يوم ما يجي الشركه عسى ماشر ؟
ريم : عمي تعبان و يجلس عنده بالمستشفى
رفع تركي راسه : ان شاء الله ماهو بتعبان بالحيل !
هزت ريم راسها بنفي و رجع تركي يناظر للورقه يكمل كتابه : واضح ان شغلنا مطول ، ودك بقهوه ؟
ناظرت فيه ريم و رفع تركي جواله : اطلب لنا على حساب أصيل لانه مصرفنا بشغله
ضحكت ريم تهز راسها و رجع تركي ظهره للخلف يرفع جواله لأذنه : وش تشربين ؟
ريم : اسبريسو ، هز تركي راسه يتمم الطلب با اثنين اسبريسو ، وقف تركي وهو يتكلم و يشرح لها الموضوع الي بيشتغلون عليه ، ناظرت فيه ريم يتقدم يقفل المكيف الي كان مزعجها ببرودته و قفل الستاره الي كانت تعكس نور الشمس على القزاز بطريقه تشتت العيون ، تقدم يجلس بجانبها من جديد وهو لازال يتكلم و يشرح ، وقف ياخذ القهوه من الموظفه و رجع يجلس من جديد يمد لها الكوب يردف بنصف شرححه : انتبهي حاره ، اخذتها من يده تناظر فيه و كمل تركي شرح بادق التفاصيل الي يحتاجونها عشان ينهون الموضوع بسرعه ، فك تركي غطى الكوب عسكها يرفعه يرتشف منه يناظر فيها تكمل شرح وهي تاشر له على الايباد ، ناظر تركي بكوبها بيدها اليمين يبتسم بخفه يشوف اثر روجها الاحمر على الغطاء الابيض ، صد يناظر للايباد يشوف يدها الي يشعر بنعوتها حتى لو ما لمسحها من لمعانها ، عروقها الخضر ، اصابعها الطوال ، مناكيرها الحمر ، خاتمها الفضي ، تفاصيل بسيطه لكن انتبه لها .
'
- اليوم التالي -
فتح عمر الباب يبتسم بخفه : يامرحبا
ضحكت دلال تناظر بفاطمه الي غطت فمها : صحيتك ؟
هز عمر راسه بنفي : كنت قايم
التفت لدلال و تقدم لها ياخذ أشجان منها يبوس خدها يدخل قبلهم ، دلال : وين أزهار ؟
تقدم عمر للمطبخ : الحين تجيكم ، اجلسو اجلسو
نزلت فاطمه نقابها تجلس و جلست جنبها دلال تسمع صوت ضحك أشجان مع عمر ، طلع عمر من المطبخ يشيل بيده الثانيه صينيه القهوه ماسكها بحذر ، وقفت دلال تاخذها من يدينه تنزلها على الطاوله و انحنى عمر ينزل أشجان بحضن فاطمه : بشوفها و اجي
هزت فاطمه راسها و صد عمر يتجه لدرج يصعد لغرفتهم ، طق الباب قبل يدخل يفتحه بهدوء يناظر فيها جالسه قدام المرايه و يدها تلامس اطراف شعرها القصير ، سكر الباب يتجهه يوقف خلفها ، نزلت أزهار يدينها ترفع نظرها له : امي و دلال ينتظرونك تحت
هزت أزهار راسها ترجع تناظر انعكاسها بالمرايه ، تقدم عمر يجلس على طرف الطاوله يناظر فيها سرحانهه بانعكاسها : فيك شي !
تنهدت أزهار بخفه : مو قادره اتقبل شعري بالقصر ذا
سكت عمر يناظر فيها و رفعت أزهار يدينها بعد ما ثبتت الربطه بين شفايفها تحاول ترفع شعرها ، كانت بتاخذ الربطه لكن عمر اخذها قبلها و انحنى لها يغمز : خليه
سكتت أزهار تناظر بعيونه القريبه منها و قبّل عمر جبينها يوقف وهو ياخذ ساعته من على الطاوله : نزلنا ؟
ناظرت فيه أزهار ونزل نظره عمر لساعته يلبسها ثم ناظر فيها يمد يده لها يوقفها معه ، اخذت أزهار نفس تمشي معه يغادرون الغرفه ، رفعت فاطمة راسها من سمعت صوت خطواتهم تبتسم بواسع ثغرها توقف : يا هلا ببنتي و قلبي
ضحك عمر بخفه يفك يد أزهار الي تقدمت لفاطمة تحضنها ، ابتسمت فاطمه وهي تمسح على ظهرها و شعرها : يا بعدي انتي ، اشتقت لك اكثر من عمر
التفت عمر لفاطمة بصدمه وهو يشيل أشجان ، ضحكت أزهار تبعد عنها تبوس راسها : وانتي وحشتيني
مسكت فاطمة يدينها تشد عليها : طمنيني عنك يا حبيبتي !
ابتسمت أزهار بخفه : الحمد لله
وقفت دلال تتقدم لها و التفت أزهار لدلال تبتسم بواسع ثغرها تحضنها ، همست دلال بخفوت : زادة حلاوتك بعد ما قصر شعرك
بعدت عنها تهمس وهي تغمز : الله يعين قلب اخوي
عضت أزهار شفتها تحذرها وهي تشعر بحرارة وجها من خجلها ، ضحكت دلال تبعد عنها و انحنت أزهار تاخذ القهوه عشان تقهويهم ، فاطمة : ارتاحي يا حبيبتي انتي
ناظر فيها عمر وهي تصب لهم قهوه تاخذ كاسه تصب له شاهي و تقدمت تجلس بجانبه تمد له الكاسه ياخذها من يدها
دلال : ليان كانت بتجي لكن اضطرت تروح للمحكمه
هزت أزهار راسها : كلمتني
فاطمة : عمك يسلم عليك ، و يقول بيجيك مع ابوك متى ما جاء
أزهار : لا يتعب نفسه احنى بنروح لبوي بالبيت
التفت عمر لها : مين قال !
ضحكت فاطمة تناظر فيهم و ناظرت أزهار بعمر : انا
عمر : ايهه دامه انتي ما نقدر نقول شي غير ابشري و سمي
ابتسمت دلال تناظر بأزهار : أزهار ما ينقال لها لا
ضحكت أزهار وهي تضم يدينها تشد عليها بتوتر لانها تشعر بيد عمر خلف ظهرها ، دلال : لازم ترجعون للبيت اشتقنا لكم
عمر : حن ما اشتقنا ولا ودنا نشتاق
ضحكت دلال بذهول تناظر فيه ، فاطمة : ليه ودك تستفرد ببنتي لحالك ؟ تخسي وانا امك
عضت أزهار على شفتها وهي تضحك تلف يدها تحاول تبعد يد عمر ، وقفت اول ما سمعت صوت الباب : كيان قالت بتجي
ضحك عمر بعلو صوته من اسرعت بخطواتها تتجه للباب ، فاطمة : عمر لا تحرجها !
عمر : ما سويت شي ، نزل نظره لأشجان بحضنه : ولا يا عيون خالها !
فتحت أزهار الباب تبتسم لكيان الي حضنتها بدون اي مقدمات : اشتقت لك اكثر من كل شي بالحياه
ضحكت أزهار تبوس راسها و بعده عنها كيان تبوس خد أزهار : اخبارك ؟
سكرت أزهار الباب تمشي معها : الحمد لله ، انتي ماكنتي عند ابوي ؟
ضحكت كيان تهز راسها : ايه ، بس ابوي طردني يقول وده يرتاح من وجهي
ناظرت فيها أزهار تضحك بخفه يدخلون لصاله ، ابتسمت كيان تناظر بفاطمة : يا هلا بفطوم
اتجهت تجلس بجانبها قبل تقوم فاطمة تحضنها و تبوس راسها ، دلال : وانتي ما بتسلمين عليّ ؟
هزت كيان راسها بنفي : شفتك امس عادي
ضحكت دلال تهز راسها بقلة حيلة و تقدمت أزهار تجلس بجانب عمر الي نزل أشجان بحضنها يوقف يرد على جواله ، ناظرت بظهره من صد يتجه يخرج من عندهم ، لكنه نظر فيها قبل يخرج يشوف انظارها على ظهره وضحك من صدت عنه تناظر بأشجان ، رفعت أزهار نظرها للباب من سمعت صوته يسكره خلفه و تنهدت بخفه تلتفتت لدلال الي تحاكيها ، تقدم عمر يجلس بالجلسه الخارجيه يكلم وليد : وش صار ؟
جلس وليد بتعب ياخذ نفس : خلاص انتهينا
عمر : من كل شي ؟
هز وليد راسه : من كل شي ، بالسجن كلهم ، ماعاد عليكم خوف الحمد لله
تنهد عمر براحهه يمسح وجهه : الحمد لله
وليد : عط عمك و بناته خبر عشان لا يقلقون
هز عمر راسه : زين
وليد : متى ما فضيت مر عليّ المركز بحاكيك
عمر : ليه صاير شي ؟
وليد : لا تحاتي ماهو بشي ، موضوع بسيط
وقف عمر وهو يهز راسه : زين بجيك الليله ، قفل وليد و دخل عمر جواله بجيبه يتجه يدخل ، ابتسم بواسع ثغره من شاف أزهار واقفه وهي تشيل أشجان الي تبكي ، عمر : له له يا عين خالك له
تقدم لها ياخذها من يدين أزهار : افا ! من مزعل حبيبة خالها اهد فكه
ضحكت فاطمة تناظر بأزهار و عمر واقفين جنب بعضهم يحاولون يسكتون أشجان ، طلعت دلال من الحمام تسرع بخطو لهم تاخذها لحضنها تدخل لأحد الغرف عشان ترضعها ، جلست أزهار ترجع ظهرها للخلف و جلس عمر بجانبها يرفع يده على الكنب خلفها ، ناظر لكيان و فاطمه الي مشغولين بجوال كيان ، نزل نظره لها يقرب منها أكثر يهمس : ليه تناظرين بظهري ؟
بلعت أزهار ريقها بدون لا تلتفت له و ابتسم عمر ينزل انظاره ليدها الي تشد عليها و كمل بهمس : اذا تتطمنين على رسمتك للحين موجوده
ناظرت فيه أزهار تحتر من خجلها و رفع عمر يده لأزرة ثوبه : ودك افصخ عشان تشوفين ؟
فتحت عيونها بذهول و ضحك عمر يصد يناظر لفاطمة الي نادته ، ناظرت فاطمة لأزهار الي رفعت يدها تلامس خدودها و تلعب بسلسالها ، ضحكت بخفه تبدا بحديث عشوائي مع عمر عشان يتناسى أزهار ولا يخجلها أكثر .
'
ضحك وليد يناظر برسايل خواته له انهم يتجهزون عشان يجون له ، فتح رساله امه الي تعبر عن فرحها و عدم تصديقها انهم بيجون عشان يخطبون له ، ناظر باخوه الي مصور عند الابل يرسل له تحت الصوره " ابوي من قالت له امي شوي و يطير ، شكله بيذكي منيره من فرحته " رفع نظره للباب من دخل عمر و ضحك يرد عليه ينزل جواله : عسى خير !
وليد : اجلس اجلس بس
ضحك عمر يتقدم يجلس يرجع ظهره للخلف : لو سمحت انا رجّال متزوج رسمياً و زوجتي تنتظرني اجي اخذها من بيت ابوها ، اعجل عليّ
وليد : انتبه بس لا اخليك ترجع لها و ملامحك متبدله
كشر عمر وهو يضحك و مد له وليد فلاشه : وش ذي ؟
رفع وليد يحك جبينه : تسجيل هدى بالمستشفى
ناظر فيه عمر و رفع وليد كتوفه : قلت يمكن يبونه ، فيه صوتها
تنهد عمر يدخلها بجيبه يهز راسه و مد له وليد ملف : ما ضنتي يعجبك الي به لكن اقراه
عمر : وش ذا !
وليد : قلت لي ادور عن بموضوع مشكله غيّاث و نيار ، هذا هو
بلع عمر ريقه يناظر بالملف و هز وليد راسه : لا تفتحه عمر ، ماله داعي
ناظر عمر بوليد و كمل وليد : التفتيش ورا الميت ماله فايده ! بس بتوجع نفسك من جديد
سكت عمر و مد وليد يده يحطها على الملف : اذا فتحت الملف ذا بيفتح جرح الماضي معه ، كمل حياتك ولا كانك تدري عن شي ، الماضي ماضي ما يجيب الا وجع الراس
ناظر عمر بوليد بحيره و رفع وليد كتفه : انت ادرا ، ناظر عمر بالملف بضياع و خوف من انه يفتح الملف ، و يتغير نيار بنظره و تفكيره ، هو طول عمر صاحب نيار بعيد عن المشاكل ، خايف ان ماضي اخوه ، ياثر عليه و يمكن يوصل لمرحلة الكره ، ناظر وليد بعمر الي واقف تارك الملف على الطاوله و ناظر بوليد : فيه عشاء بعد بكره بالمزرعه تعال
ناظر وليد بعمر و هز راسه : ابشر ، صد عمر يغادر من عند وليد و ناظر وليد بالملف قدامه ، رجع ظهره للخلف يتنهد بخفه يهمس : وش سويت يا نيار ! وش سويت
'
فتحت كيان الباب تبتسم بخفه : جاي تاخذها ؟
هز عمر راسه : اتغانم الفرصه لان عمي ماهو موجود
ضحكت كيان تفتح له الباب كله و دخل عمر يسكر الباب خلفه : وينها ؟
كيان : فوق
هز عمر راسه يتقدم يدخل لصاله يتجه لدرج يصعد لغرفتها ، طق الباب قبل يدخل يسمع صوتها : من متى انتي محترمه تطقين الباب قبل تدخلين
دخل عمر يسكر الباب خلفه و التفتت أزهار ترتخي ملامحها تناظر بعمر عند الباب ، ابتسم عمر يناظر فيها و الواضح انها خارجه من الحمام تو ، بلعت أزهار ريقها تهمس : عمر !
ناظر عمر بالروب حقها ، شعرها المبلول الي ينقط ماء على عنقها المكشوف ، ناظرت فيه أزهار من تقدم يمشي لها ، رجعت للخلف وهو يتقدم لها لين صارت الطاوله خلفها ، وقف عمر مقابلها و نزلت يدها تمسك طرف الطاوله تشد عليها ، عمر : ناويه تستقرين هنيه اشوفك ؟
سكتت أزهار تناظر فيه و رفع عمر يده لنحرها يلامس اطراف شعرها يشعر ببرودة جسمها : تذكرين !
رفعت نظرها له تشعر فيه يمرر يده الاخرى لخلف ظهرها : فيه مره دخلت الصاله كان معي اللوان جديده
سكتت أزهار تناظر فيه و بوجهه القريب منها : كانت عمتي هدى جالسه بالصاله لحالها ، سكت لثواني و ضحك بخفه تبان ابتسامته : و طلعتي انتي من المطبخ
عقدت أزهار حجاجها و ضحك عمر يكمل وهو لازال يلعب بخصلات شعرها : كنتي لابسه روبك
فتحت أزهار عيونها بصدمه لانه لازال يتذكر الموقف ، ضحك عمر يناظر فيها : تذكرين وش سويتي انتي ؟
عضت شفتها بخجل تشعر بان جسمها يغلي من حرارته : عمرر
ضحك عمر يقربها من اكثر : كنتي صغيره
أزهار : كنت بالمتوسط عمر
عمر : طيب ما تذكرين وش سويتي ؟
هزت أزهار راسها بنفي بتكرار : لا لا
ضحك عمر ينزل يده لربطة الروب : كنتي بتهربين مني و وش صار ؟
همست أزهار : كنت لابسه بجامه !
عمر : بس شفت
غطت وجهها بيدينها تكاد تصرخ من الخجل لانه يتذكر الموقف بالتفاصيل ، كانت بتهرب منه ، لكن الروب انفتح و كانت لابسه شورت و توب بجامه ، ولانها انحرجت جلست على الارض ، ضحك عمر من حطت راسها على صدره وهي تضحك مغطيه وجها بيدينها ، حاوط ظهرها بيدينها يبوس راسها وهو يضحك بعلو صوته ، ضربت أزهار صدره بخفه : ما يضحك
نزلت يدينها تبادله الحضن و همس عمر : ريحتك حلوه
رفعت راسها له : عادي تحضني بدون لا تتكلم ؟ خلنا مؤدبين
هز عمر راسه بنفي ينزل نظره لها : انا ما اعرف الادب
أزهار : واضح
عمر : انا و انتي لحالنا بالغرفه ، وانتي لابسه روب الله اعلم اذا تحته شي ، تتوقعين فيه شي يردني ؟
فتحت عيونها بذهول : عمرر
ضحك عمر يهز راسه : خلاص بهجد
كشرت أزهار ترجع تحضنه تحط راسها على صدره ، ابتسم عمر يحوط ظهرها بيدينه يتكي بدقنه على راسها ، عمر : بعد بكره فيه عشاء بالمزرعه
همهمت أزهار و كمل عمر : عماني مسوينه عشانك و عشان عمي
أزهار : بيكون فيه ناس كثير ، مابي اروح
عمر : بنروح
هزت راسها بنفي : مابي اشوف احد
عمر : بتشوفين
بعدت عنه أزهار ترفع نظرها له : عمرر
مسك كلتا يدينها يبوسها يناظر فيها : تبين تسجنين نفسك ؟ بعيد عن الناس !
سكتت أزهار تناظر فيه : الي مرينا فيه ، فتره و عدت الحمد لله ، لا تقفلين على نفسك ، خوالك بيجون يسلمون عليك و يتطمنون عليك ، الكل بيكون موجود عشانك ! لانهم يبون يشوفونك بخير دايم
تنهدت أزهار و مسك عمر وجهها بيدينه : يشوفون أزهار القويه الي ما يهدها شي ، ولا يكسرها احد
ما ردت أزهار ترجع تحضنه و حاوط عمر ظهرها يبوس كتفها البارد : اعتبرها موافقه ؟
هزت أزهار راسها ما تجاوب و ابتسم عمر يتنهد براحه يبوس راسها يضل ساكت معها .
'
دف ماجد أصيل بكل قوته بعد ما ضرب ظهره يرفع صوته : حمار انت
ضحك عمر يناظر فيهم وهو يدخن و صرخ أصيل بالم : يادفش
ماجد : مره ثانيه ما تنغزني
رما عمر زقارته من يده يطفيها يناظر لسياره عمه عبدالمجيد و سامر تدخل مع بوابه المزرعه : يعيال عندنا خطبه اليوم
التفتو أصيل و ماجد له : من !
رفع عمر كتوفه : عطيتكم خبر بس
أصيل : ريم ؟
هز عمر راسه بنفي : حمار انت ؟ بيجون خطاب لريم ولا بتدرون
ماجد : دلخ ذا ما عليك منه ، بس علمني انت مين ؟
عمر : تشوفون بعدين
ناظرو فيه يتجه لسامر الي نزل من سيارته يلتفت لعمر من ناداه ، ابتسم سامر يتقدم له يسلم عليه : ارحب
عمر : جاي اعطيك علوم
التفت سامر لسياره يشوف انعكاسه على القزاز يعدل شماغه : عسى خير ؟
هز عمر راسه : خير ان شاء الله ، لكن فيه واحد ناوي القرب منكم
التفت سامر لعمر باستغراب : من ؟ و ليه انت الي توصل الخبر
عمر : بيجي الليله مع ابوه و اخوه ، لكن قلت اعطيك خبر عشان تقول لعمي
سامر : عمر قل من
ضحك عمر يرفع كتوفه : تدري بعدين
كشر سامر يناظر فيه و رفع عمر جواله يشوف رسالتها له ، ضحك يدخل جواله بجيبه و رفع يده يربت على كتف سامر : لا اوصيك ارفع ضغطه لعرفته
عقد سامر حجاجه يناظر بعمر و ضحك عمر يتجه لقسم النساء يطق الباب ينادي عليها ، دخل بعد ما سمع صوت فاطمة تناديه : امري يابعدي
ابتسمت فاطمة تاشر على القهاوي : خذها حطها عند الباب ، بيجونك اخوانك يساعدونك عليها
عمر : حقت الرجال ؟
هزت فاطمة : ايوه يا حبيبي و فيه تمر بعد بجهزه و ارسل لك
عمر : خليها ترسل هي ، و تطلع هي
ضحكت فاطمة تضرب كتفه : لا انا برسل وانا بطلع
عمر : يا امي تكفين ، تراها جت معكم و سحبت عليّ ما شفتها اليوم !
هزت فاطمة راسها بنفي : يمكن هي ما ودها تشوفك ؟ ناشب للبنت ليه
عمر : وانا ليه تزوجتها ؟ عشان انشب لها
ضحكت فاطمة بقلة حيله : روح روح وانا امك لا تشغلني
صدت ترجع للمطبخ و ضحك عمر يتقدم ياخذ القهاوي يطلعها لخوانه ينقلونها لجلسة الرجال .
'
وقف بسام بذهول يناظر بسليمان يحضن مهنّد ، ضحك بصدمه يردف : هذي يبي لها توثيق
رفع جواله يصورهم بدون لا ينتبهون و ضحك يصد يناظر بسامر الي يحط الحطب بنص الجلسه عشان يشب النار : سامر
التفت سامر له وهو يتلثم : وش
بسام : ابشرك عمي سليمان طيح الحطب
عقد سامر حجاجه و كمل بسام : مع عمي مهنّد
ضحك سامر بذهول : اسالك بالله ؟
هز بسام راسه : والله
زفر سامر براحه : اخيراً يا رجّال ! ما بغينا
التفت بسام لماجد و ناظر بعمر و أصيل وراه ، بسام : يعيال
نزلو دّلال القهوه يناظرون فيه : عندي لكم بشاره ، كم لي !
أصيل : على حسب البشاره يرتفع المبلغ
ضحك بسام يطلع جواله من جيبه يفتح الصوره يمد لهم الجوال : هاه كم تعطوني !
فتح أصيل عيونه بصدمه : يارجّال احلف
ضحك ماجد ياخذ الجوال : ابوي و عمي مهنّد !
بسام : شفهم داخل للحين
التفت عمر للمجلس يتقدم يوقف عند الباب يناظر فيهم جالسين بجانب بعض يضحكون مع عبدالمجيد ، ضحك بصدمه يلتفت للعيال : اي والله
سامر : ماهو بس طاح الحطب ، الا انحرق
ضحكو العيال من رما الكبريت بنصف الحطب تشب النار بثانيه بسبب البنزيم ، ضحك سامر يرجع للخلف : الحمد لله على السلامه
تنهد ماجد بخفه : انشهد
أصيل : خلاص ماعاد فيه مشاكل ؟
بسام : ولا عاد فيه قطيعه !
هز عمر راسه بنفي : فيه فرح و سرور تعرفوههم ؟ ضحكو العيال بصوت واحد من سخرية عمر يتجهون يجلسون بطرف الجلسه ينتظرون الرجال .
'
التفتت كيان لأزهار : كلمتي الدكتور ؟
هزت أزهار راسها وهي تسكر بوتها الطويل : ايوه ، قال لي انه بخير لكن لا يضغط على نفسه
كيان : لا تشيلين هم اشيله بعيوني انا
ضحكت أزهار وهي توقف : ماعندي شك ابداً
تقدمت أزهار لشنطتها تطلع عطرها تنثر رذاذه على عنقها تتلذذ بريحة الياسمين و دفىء الفانليا مع الزهور البيضاء ، رجعته بشنتطها تلتفت لكيان الي ابتسمت تناظر بشعرها و الويفي الخفيف : وجهك طلع
ضحكت أزهار تميل راسها : كلهم يقولون كذا ، لكن الشعر الطويل افضل
كيان : بكل الحالات جميله
ابتسمت أزهار تتقدم لها تبوس خدها : انتي الجميله يعيون أختك
ضحكت كيان تحضنها من الجنب تخرج معها ، رفعت دلال راسها تناظر فيهم : خوالكم جو
أزهار : شتسوين هنا ؟
عبست دلال تناظر بأشجان على الكنب : بسوي القهوه و ذي ناشبه لي
ضحكت أزهار تتقدم لها تناظر بكيان : روحي لهم وانا بجيك
هزت كيان راسها تخرج و تقدمت أزهار تنحني لأشجان تشيلها : نلعب انا و أشجان لين تجين
تنهدت دلال براحه تضحك : انتي منقذتي بالعالم ذا
ضحكت أزهار تناظر بأشجان : و الحلوه ذي ما ينمل منها
هزت دلال راسها : صح صح ، ضحكت أزهار من صدت دلال تتجه للمطبخ ، التفتت فاطمة لدلال : جو اخوان هدى ؟
هزت دلال راسها : ايوه
فاطمة : ارسلي على عمر يجي ياخذ التمر لي ساعه اعفك فيه
ضحكت دلال تطلع جواله ترسل له و تقدمت لدله على النار : خلاص روحي اطلعها له انا
تقدمت فاطمة تغسل يدينها تجففها تطلع لصاله : أزهار !
رفعت أزهار راسها تبتسم : لبيه
ابتسمت فاطمة تتقدم لها : حريم خوالك جو
أزهار : ننتظر دلال
تقدمت لها فاطمة تاخذ أشجان : عمر بيجي ياخذ التمر طلعيها له دلال مشغوله ، صدت فاطمة ما تعطيها فرصه لرد تخرج ، عضت أزهار شفتها ترجع شعرها خلف اذنها تتقدم تدخل للمطبخ تاخذ التمر : بس ذي ؟
هزت دلال راسها : ماجد اخذها كلها قبل شوي بس امي سوت ذي عشان عماني يشتهونها
هزت أزهار راسها تطلع من المطبخ تتجه توقف عند المدخل تتناظر عمر ، طلع عمر زقارته يثبتها بثغره يرفع الولاعه يشعل طرفها ، التفت يناظر بنايه الي رفع صوته : والله لعلم جدي
ضحك عمر يهز راسه : ياورع رح لا اشوتك الحين
كشر نايف الي كان يلعب كوره و تقدم عمر يكمل مشي ، رما زقارته يطفيها وهو يمشي يتجه للباب يطقه يرفع صوته : يا دليل
فتحت أزهار الباب تناظر فيه و ضحك عمر بذهول : لا والله ماهي دليل ! زهرتي ذي
ضحكت أزهار تمد له التمر ، اخذ عمر التمر من يدينها ينزلها على طرف الباب : خليك من التمر ، تعالي تعالي احضنك
أزهار : بيجي احد يشوف
عمر : وش بيقول الي يشوف ؟ زوجتي و حلالي ، الي يناظر احط اصابعي بعيونه
ضحكت أزهار بذهول : عمرر
سحبها عمر مع يدها يحضنها : اشتقت لك حرام يعني !
سكتت أزهار لثواني و ضربت ظهره تدفع : ابعد
عقد عمر حجاجه : علامك
أزهار : مدخن و جاي تحضني ؟
عض عمر شفته يضحك : اسف
كشرت أزهار ترجع للخلف : روح بس
عمر : ما كفاني
هزت راسها بنفي : لا تنتظرني بالرجعه ، برجع مع ابوي
رفع عمر حجاجه يناظر فيها تصد تعطيه ظهرها ترجع تدخل ، عمر : الله ياخذها من زقاره ، انحنى ياخذ التمر يرجع لرجال .
'
'
'
" لا تنسون النجمه 💙⭐️ "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وَما أنتِ إلا لوحةً جَميّلة قّد رُسمَت مِن خيالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن