(توبة)

78 10 0
                                    

البارت العاشر
لما تقوموا تتوضوا و تصلوا الفجر في الجو البرد ده إفتكروا الحديث الجميل ده :
إنَّ اللَّهَ ليضحَكَ إلى رجلٌ قامَ في ليلةٍ بارِدَةٍ مِن فِراشِهِ ولِحافِهِ ودِثارِهِ فتوضَّأَ ، ثمَّ قامَ إلى الصَّلاةِ ، فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لملائكتِهِ : ما حمل عبدي هذا على ما صنَعَ ؟ فيقولون : ربَّنا ! رجاءَ ما عِندَكَ ، وشفقَةً مِمَّا عندَكَ . فيقولُ : فإنِّي قد أعطيتُهُ ما رجا ، وأمَّنتُهُ مِمَّا يخافُ ..

ساعتها هتحسوا براحة و إنكم مبسوطين ومتنسوش تدعوا طبعا بكل اللي بتحبوه و إن شاء الله هيستجيب.
___________________
كان«يونس» يسير فى الطريق لا يعرف أين وجهته وكأن العالم أصبح كُتلة من الظلام من حوله، وهو غارق في مستنقع قذر هذا المُستنقع الذي سحبة ببطء  للخطيئة حتى أصبح كالجرذ القذر لا أحد يطيقه فاجأته الضربة القاضية بموت والدته، أصعب شعور في هذا الكون أن تفقد شخص أنتَ جزء منه….
أفاق من شرودة على صوت الإمام وهو يقرأ (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ) مسح دموعه بكفية ودخل للمسجد الذي لا يعرف متى دخله أخر مرة، قام بالوضوء وبعدها صلى أول ركعتين، سجد لمدة طويله جداً فظن الناس أنه توفى، سار نحوة هذا الشيخ وأخذ يقترب منه ببطء ليهزة ولكن وجدة قد قام وسلم من الصلاه سأله الشيخ باستفسار:
"مالك؟؟"

أردف «يونس» ببكاء:
"حاسس إني بموت وفي هم كبير اوي على قلبي."

ابتسم الآخر له مُردفاً:
"احكيلي. "

مسح دموعه مُردفاً:
"أمي ماتت وهي غضبانة عليّا، انا عارف إني كُنت ابن عاق ليها بس والله في اليوم ده كُنت رايح اصالحها بس اتأخرت اوي اوي، بس دلوقتي انا عاوز اتوب نفسي ارجع لربنا بس ياترى هيقبلني تاني."

أردف «يحيى» بلطف:
"فية حكمه بتقول(أن تأتى مُتأخراً خيراً من أن لا تأتى أبداً)، وتفكيرك في التوبة هو اول طريق الصلاح، ربنا لو مكانش بيحبك وعاوزك ترجعله مكنش هيهدى قلبك للتوبة، ربنا جميل اوى ربنا رحمته سبقت غضبة قال تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمٰن الرحيم( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ) يعني ربنا سبحانه تعالى قادر يمحي كل ذنوبك، قادر يبدل سيئاتك حسنات قادر على كل حاجة.

أردف «يونس» ببكاء:
" أنا كُنت بشرب مخدرات وعملت غلطات اصعبها إنى كُنت عاق لأمي. "

مازلت تلك البسمة على وجه «يحيى» فأردف بلطف:
"الجنه تستاهل منك كل حاجة، تستاهل منك أنك تبعد عن أصحاب السوء اللي كانوا بياخدوك معاهم لطريق الضلال، تستاهل أنك ترجع لربنا من تانى ربنا رحيم اوي وربنا بيحبك ايوة بيحبك قال تعالى(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) ربنا بيحبك اوي يعني كده بقى انا اقولك يا حبيب الرحمن ."

في النهاية سنلتقي(جاري تعديل الاخطاء الإملائية) Where stories live. Discover now