8

335 43 44
                                    

«اللهم صلٍ على محمد وآل محمد »

(ثورة مشاعر )

كان صعب عليه ترك زوايا منزله الدافئ كل ذكرى سعيدة مع والديه وكم مشاعر  الحب الذي يشعر به جعله يتعلق بالمنزل هكذا لا يستطيع مغادرته لشدة حبه له وكأن جزء منه قد تركه هناك

رغم عدم أعتياده على هذا المنزل الموحش لكنه يشعر بالغربة أغمض عينيه ليتناسى  لكنه تذكر صفعة عمه له لقد كانت الأولى بحياته أختلجته مشاعر الأنكسار وبدى وكأنه حقاً يتيم لأول مرة عمه لينوس يشعره بهذا الشعور

لطالما كان مراعياً وحنون وهادئ الأعصاب معه لما الآن تغير وأصبح شخص آخر أيعقل بأنه قد ضاق ذرعاً من مسؤوليته؟

أدونيس

نظرت إلى الساعة المعلقة في الجدار أنها الثانية ضهراً مالسخافة التي حدثت معي اليوم أحضرني عمي من المدرسة ليحدث ما حدث ثم جلبني إلى هذا المنزل الجديد المليء بالكآبة مازالت لم أتخطى موقفه وصفعته ،  يزداد غضبي كلما تذكرته دارت نظراتي حول الغرفة لتقع على ذلك الصندوق أنه يخصني أستقمت  بتثاقل لأسحبه  و أقربه من مكان جلوسي ثم عدت لأجلس  أمامه و أفتحه

فور رؤيته لما بداخله أغمضت عيني وشعور الحنين و الاشتياق يطغى علي أنها ذكرياتي السعيدة بهذا الصندوق وكأن دفىء العالم أجتمع هنا بنظري ، هدايا والدي والملصق الكارتوني الذي صنعناه معاً في عيد مولد والدي حينما أصبح بالسادسة والثلاثين من عمره كان يوماً مميزاً وسعيداً جداً

قاطع ذلك دخول الخادمة آريس

التي تحدثت بهدوء

" ألم تغير رأيك وتأتي لتأكل ؟ لقد قام  لينوس بتوصيتي حتماً ولا أس.....قاطعتها

" لا أرغب بشيء يمكنك الذهاب لا تقلقي بشأن عمي"

عادت أدراجها بينما قمت بأعادة الصندوق لمكانه خرجت من الغرفة أتجهت للخارج

لكنها أوقفتني بحديثها

"أدونيس إلى أين أنت ذاهب "

أغمضت عيني بأنزعاج وتحدثت

" لا شأن لكٍ"

تركتها لأخرج تمشيت وأنا انظر لكل ماحولي المنازل الجديدة والأشخاص وكأن كل شيء يبعث للضيق المرأة المسنة التي أعتدت جلوسها في بداية الحي لم تعد الآن والفتيان الذين ألعب معهم كرة القدم لم يعودو الآن متواجدين لا أعلم متى سأعتاد على هذه الكآبة

رحيلك عني (مكتملة)Where stories live. Discover now