15

261 34 34
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

( أأنت منقذي؟)

بعد مرور يومان

أستقام أريستارخوس من كرسيه ليخطو خطواته بهدوء و أتزان فتح نافذة الغرفة التي تطل على المدينة ، الشمس قد بدأت تلملم أشعتها عن هذه المدينة فقد بدأت بالغروب معلنة عن رحيلها

الطقس بدأ يعتدل وحرارته تقل كل يوم وعلى ذكر ذلك هبت نسمة عليلة من النافذة لتلامس وجنتي أريستارخوس الذي أغمض عينيه على إثر برودتها  لم تمض ثوانٍ وقد بدأت السحب بالتكون و التناثر بالسماء مكونة لوحة بديعة آسرة لكل عين تراها

مرر بصره للأسفل حيث الشارع المكتظ بالناس والسيارات ثم عاد أدراجه إلى حيث الكرسي لكنه وقف ينظر للفتى الذي بانت علامات الأنزعاج في ملامحه نظر له بأهتمام عله يفيق

جلس أريستارخوس بهدوء على طارف السرير وقد شعر بأنه سوف يستيقظ وماهي إلا ثوانٍ و فتح الفتى عينيه على مصراعيهما أنتفظ جالساً على السرير يتنفس بصعوبة بالغة رفع كلتا يديه ليخفي ملامحه مغمضاً عينيه التي تساقطت دموعها شعر بجسد دافئ يحتضنه

ولم يكلف نفسه عناء النظر حتى فقد هدأ بكائه و تناقص خوفه  تدريجياً فقد أدرك أنه كان كابوساً

لكن هناك حلقة مفقودة بذاكرته نعم فهو لا يذكر أين كان و أين هو أو مالذي حدث معه أغمض عينيه بقوة يسترجع ذكراه التي بدأت بالعودة له  كنوبة حادة أخترقت خلايا عقله

شهق بخوف وهو يبتعد عن الرجل الذي هدأه منذ ثوانٍ عدة  نظر إلى أريستارخوس
وتحدث بخوف

" من أنت وأين أنا وأين هو لينوس و آريس ومالذي أحضرني آلى هنا "

نظر له أريستارخوس بهدوء وهو يستشعر خوفه فقد تراجع للخلف عنه و أنزوى على نفسه

تحدث أخيراً بعد صمته

" أدونيس لا تقلق أنت بأمان هنا أما عن لينوس و آريس فهما قد خرجا من المشفى و بأتم صحة لا تقلق سوى على نفسك"

كان يبدو على أدونيس الترقب و الخوف

مما جعل أريستارخوس يتحدث بهدوء

" لا تقلق ليست لدي أي نية لأيذائك ليس بعد أن حرصت على شفائك بكل تلك الساعات "

نهض من السرير ليضيف

" سأجعلهم يحضرون لك الطعام "

خطى أولى خطواته ليسمع كلمات
أدونيس الغاضبة

" لا أرغب بأي شيء سوى رؤية عمي لينوس أن كنت حقاً لا ترغب بأيذائي فأتركني أذهب إليه "

رحيلك عني (مكتملة)Where stories live. Discover now