٣٨ | إجتِماع.

6.6K 388 108
                                    

كريستيان:

رغبتِي في الإطمئنانِ على حال تيانَا كانت أوَّل شيءٍ فكرتُ بالقيام بهِ فور إنتهائي من تلكَ الأعمال التي توجَب عليّ الإهتمامُ بها.

لذلكَ كنتُ سوف أتوَّجه مباشرَة لغرفتها فور عودتي للقصر، لولاَ أنَّ خالتي علمت ما كنتُ بصدد القيامِ به وأعلمتني كونَ تيانا غيرُ متواجدَة، وأخبرني بمكانهَا.

لذلكَ وفور سماعِي لذلكَ غيرتُ من وجهتِي وتوجهت حيثُ كانت هي متواجدَة.

وجدتها هناكَ تجلسُ بينما السواد يكتسِي ملابسها، كما هوَ الحال مع تلكَ الهالة السيئة والحزينَة المنبعثَة منها.

كنت أكتفِي بالوقوف علَى بعد خطواتٍ منها، أسمع أحاديثهَا والتي جعلت من ذكرَى تتقدم لترتسمَ تفاصيلهَا بعقلي.

قبل أكثر من سبع سنواتٍ حين كنت لا أزال بعمرِ الإثنين والعشرين عاماً.. عندما أتى كلٌ من والدي والعمُ لوكاس للحديثِ معي.

~~~

كنتُ مستغرقاً بالتفكير دونَ توقفٍ في حين تواجدِي بغرفتي، الأفكارُ التي تحومُ حول ما سوفَ نقومُ به بعد أيامٍ قليلة لا تتوقَف عن التجول من حولي.

نحنُ على بعدٍ أيامٍ قليلة فحسب من الدخول بحربٍ ضد أولين ومملكَته، وذلك بعد أن نجحَ هو في إختطاف تيانا والتحكمِ بها لإستغلالها لصالحِه ضدنا.

تمكن أولين من جعلِ تيانا ضمنَ صفوفهِ.

الجميعُ وبدونِ استثناءٍ كانوا متخوفينَ مما هو بصدد أن يحدُث.

كلُ شيءٍ قد يتدمرُ في حال نجاحهم هم وفشلنَا نحن.

صوتُ طرقاتٍ ليست بالشديدَة أخرجتني من أفكارِي، ثم رأيتُ كلا من والدِي والعم لوكاس يتقدمانِ بخطواتهما من مكانِ جلوسي.

والدي جلسَ على السرير مقابلاً لي، بينما الآخر جلس على الأريكة القريبَة.

وضع والدي كفَّ يده على كتفي ينطقُ اسمي، لأهمهم لهُ أنتظر أن يواصلَ ما ينوي قولهُ لي.

«بني، أنتَ تعرف خطورة ما نحنُ مقبلون على القيام به، أليس كذلك؟».

«بالطبعِ أفعل والدي، لكن هَل نحن حقاً مضطرون للقيام بذلك؟.
ألا يوجدُ أي حلٍ آخر للأمر؟».

أنا بالفعلِ على معرفة بإنعدام تواجدِ حلولٍ أخرى.

وأنَّ الأمرَ وإن حدث فلن يُحَل إلاَّ هكذا.

الإحتمالاتُ بينَ أيدينا منعدمة.

«لا أظن أنَّ هناك إحتماليةً لعدمِ حدوث ذلك كريستيان، نحن تحتَ تقدير الأمرِ الواقع بالفعل ولا مهرب لنا لنسلكهُ من ذلك.
أنا ولوكاس على استعدادٍ تامٍ للقيام بأي شيءٍ لأجل ضمان أمان الجميعِ».

تَـائـهـةٌ فِـي عَـالـمِـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن