صاحب المظلة

799 35 20
                                    

استعادت في ذهنها تلك اللوحة الورود الخاصة بها
في مكتب الطبيب واليوم التقت به أسفل المطر
لقد شملها شعور غريب لم تشعر بالوقت وهي تقف أمام الباب لتستوعب على نفسها وتفتح الباب
دخلت إلى الداخل وكانت القطرات الماء تسقط من ثيابها والمظلة في يديها مغلقة فقد بدت هائمة

أرادت أن تنفرد بنفسها لتفكير فيما حدث لها قبل دقائق ، لم تشعر بشيء في تفكيرها في الأمر تصبح معقدة أكثر... إلا حينما كررت والدتها نداءها
كانت والدتها خارج رأسها من باب المطبخ لتنظر لابنتها المبللة

سألتها أمها قائلة:

«ماذا كنتِ تفعلين تحت المطر ، لماذا لم تحمي نفسك بمظلة الذي معك؟»

قالت الأم وهي ترمق ابنتها يتساءل

نظرت جيني إلى يديها لم تكن تحملها منذ بداية المطر فهي لم تأخذ المظلة فهو لطبيب

«لقد نسيت مظلتي ، هي مظلة صديقتي»
قالت جيني مرتبكة

«هل لديكِ صديقة غير روزي ؟»
قالت امها متشككة
فهي لم تتكون صديقات غير روزي

«امي لقد تعارفت على صديقة اليوم وكانت لطيفة معي»

كانت هذه هي المرة الأولى التي تضطر فيها كذب على امها
لكنها أحست أن لا تخبرها في الأمر أو  صاحب المظلة

«حسنا اذهبي و بدلي ملابسكِ لحين تأتي سأجهز المائدة »

أؤمن جيني برأسها بتوافق مع امها وصعدت درج إلى طابق الى غرفتها لتبديل ملابسها وضعت المظلة جانباً، استغرقت الوقت نصف ساعة لتذهب إلى أسفل ترى والدتها حضرت المائدة

جلست على الكرسي مقابل والدتها وبدأ تناول الطعام قليلاً وبدأ شاردة سارحا بموقف الذي حدث معها في الجامعة فهي معجبة بديفيد كثيرا

نظرت الأم إلى ابنتها المتوقفة عن الأكل

«ماذا هناك ابنتي ، هل شيء يشغل بالكِ»

ازداد تورد وجهها فلديها مشاعر ثارة وعاطفة تعجز عن السيطرة عليها وعن إعجابها بالشاب الجامعة الذي يدعي ديفي الاكثر وسامة و هدوء

«لا شيء امي »
اكمل طعامها

...

في المستشفى

يجلس دانيال في مكتبه وأمامه ورقة بيضاء مكتوب فيها اسم  "ألبرتا" اسم والده جيني يلعب بالقلم قرب أذنه استقام من الكرسي واتجه نحو لوحة الورود
تأمل قليلاً، ليسمع صوت فتح الباب كان جاكسون يحمل كوبين قهوة و اقترب منه ومد يده ليأخذ الخاص به
ورشف منه وسأل بدانيال

«لماذا لم تخبر الفتاة بالحقيقة بمرض والدتها»

تنهد دانيال بحزن وقال « لم يكن لدي قوة لأخبرها بالحقيقة ، فهي رقيقة وناعمة جدا لم تتحمل الامر»

«لكن عاجلاً ام آجلاً  ستعلم بكل شيء»
تحدث جاكسون إليه بجدية وخرج أما هو بقى ساكنة


بعد يومين يسيران جيني و روزي في طريق الجامعة

«من صاحب المظلة »

سألتها روزي بدهشة

إجابتها بصوت خافت

«انه لطبيب والدتي، و سأذهب واعيده له وأنتِ اذهبي الى جامعه»

ذهبت قبل الآخر كان فمها مليئة بسؤالات

....

دخلت من البوابة الرئيسية وتبحث بعينيها عن ذاك الطبيب لتوقف أحد ممرضين وتسأل عنه
لكن أخبرها أن تنظر لانه في غرفه عمليات

انتظرت جيني في ممرات عشرين دقيقة لقد مرت
وها هو قد خرج من غرفة العمليات وكان منخفض رأسه وينزع القفازات من يديه عندما رفع رأسه
رأها اقترب منها غرق وجهه في ابتسامة مشرقة تقدم بعض خطوات ،وهو يتأمل وجهها بتلك النظرات الدافئة قائلا لها بصوت هادئ

«كنت أخشى ألا تأتي»

بينما جيني لم تسمع بوضوح عقدت حاجبيها

«ماذا قلت؟ »

«لم اقل شي فقدت تركيزي من الارهاق »

تصنع بملامح حزين

همهم جيني و  مد يديها التي به المظلة

«حسنا ، خذ هذا مظلتك واشكرك و في مرا قادما لا حاجة إلى هذا لدي مظلة أيضا»
أخبره وفي جملتها السريعة جريت بسرعة أمام عينيه أما هو ضحك بخفة على خجلها وطريقة كلامها



«لقد سمعت عن الحب الذي يأتي مره واحده في العمر
متاكد انكِ حبي الوحيد
اتمنى ان تكونين ملكي»







 لوحة الورودWhere stories live. Discover now