| البداية والنهاية |

3.4K 175 79
                                    

لا أمانع الوقوع في حب الشيطان ما دام سيحبني بنفس الطريقة التي يحب بها الجحيم

♡♡♡♡♡♡♡♡♡

صوت خطوات الأقدام على الحصى الصغيرة كانت هادئة حتى انها كادت لا تسمع لكن المؤكد هو ان صوت فتح صمام الأمان لمسدس ماغنوم 44 وثم إغلاقه كان يسمع من بعد عدة خطوات

العصافير التي كانت تستلقي في اعشاشاها المبنية في زوايا المكان طارت بسرعة كما لو انها تعرف القادم وتؤكد نضرية معرفة الحيوانات بالخطر

دائماً ما تعرف جميع الحيوانات بالخطر قبل حدوثه وعلى الأغلب هم لا يعرفون بالأخطار الطبيعية فقط لأن الخطر في هذه المرة لم يكن زلزالاً او فيضاناً ..ولم يكن إعصاراً حتى

الخطر كان رجلاً بطول اكثر من ستة أقدام يرتدي الأسود بالكامل ومتلحف بمعطف اسود طويل كذلك كما وكأنه خرج لتوه من حفلة يوم الهالوين وكان متنكراً بزي حاصد الأرواح

والحقيقة هو أن اليوم هو يوم الهالوين بالفعل ..ما يفسر الزينة الغريبة والتي من المفترض أن تكون مخيفة والمعلقة على جميع الأماكن في طريقه الى هنا وهنالك أيضا بعض اليقطين المتواجد حول أرضية المكان والذي تم ركله بعيداً من قبل الرجل الغريب

من يراه من بعيد سيعتقد بأنه متنكر والتأكيد هو أن بعض الأطفال قد جائوا اليه لطلب الحلوى ولأنه لا يحمل معه الحلوى او ما شابه منحهم الأموال بدلاً من هذا

ملابسه لم تكن غريبة للبعض لأن الجميع كان متنكراً سواء الكبار او الصغار ..ازياء تنكرية لطيفة كشخصيات كرتونية مشهورة ..ازياء مستوحاة من مسلسلات وأفلام ...الأزياء المثيرة والتي ترتديها بعض النساء بينما هنالك رجل بدون قميص يحيط بأجسادهن

لذا ولأنه تذكر بأنه نسي تنضيف مسدسه قرر أخراجه في منتصف الطريق وأمام العشرات من الأشخاص يخرج منديله لينضف المسدس في منتصف الشارع ..ووحده من كان يعلم بأن المسدس الذي في يده لم يكن نوعاً من التنكر على الإطلاق بل كان السلاح اللطيف الذي سيتم استخدامه لقتل الفأر الذي يختبأ داخل أرض الرب

لأن لعبة القط والفأر عليها أن تنتهي ..وقت الجد قد حان وهذا يجعله منزعجاً نوعاً ما وهو يقترب ليركل اليقطينة الأخيرة يجعلها تتكسر

منزعج لأنه كان مستمتعاً باللعب

نعم كاد يفقد حياته لأكثر من عشرات المرات بسبب هذه اللعبة لكن الأمر كان ممتعاً للغاية ..بالنسبة له هو فقط بكل تأكيد وليس بالنسبة لوالدته الاسبانية التي توبخه في كل مرة يتأذى بها كما لو أنه في الخامسة من عمره ويضطر حينها لأخفاض رأسه كي لا تراه وهو يحاول اخفاء ضحكته لأنها وحين تتحدث بأنفعال فأنها تخطأ في لفظ العديد من الكلمات

دماء داخل الكنيسة Where stories live. Discover now