إصطفتْ عليا ذئابُ الجحيم وانْكسر الصباح في عيني حتى من توسمتُ فيهم خيرا ، باعوا صبري في دهاليز العتْمة خلف نصوصي الطيبة شِتاتُ قمح وطحلب وبيتٌ آيل للسقوط وامرأة مهزومة تُوشوش لها الموت ، وهي تعيش بين الغارات والقذيفةمُذ كانت الحياة في خَرز ملون وسنبلة ، أدركتُ أنني سأعيش يوما على حافة الظلامتغيب الطمأنينة في مرْسمي ، أشتري قنديلا ؛ لأرسم بيتا آمنا ، لكن الأقلام تكسرت كناي الحكايةوأنا صرتُ مدينة دخانية لاتزورها الشمس ، سوى رجال متسولون يصطادون ضوءا من الدكاكين والمعابديدْنوا الصراخ إلى أذني كأنها أجراس الحرب ، تمتدُّ يدي إلى النهر ، أحاول أن أعبر إلى الضفة الأخرى صرتُ امرأة مثخنة بالجثث والتوابيت ، كأرض عمياء إختفى نصفُ سكانهاوخلْف مِشْجب الصبر أتمسكُ بثبات الأشجار ، لِوَهلة غراب الجزَع إنتشل جثتي وتلاشيتُ كبيداء لاغرْس فيها ولاماء .وفي ليلة أحد رأيتُهم يُقسِّمون الكعكعة فوق عظام صبري الباردة مات النورس الأزرق المُخبئ في ضلعي الأعوج وماتت اللغة في أحشاء نخيلي .
