الـفـصــ1ـــل: الارض.

19 5 17
                                    

تنهيدة مُثقلة خرجت من داخلي بينما لازلت أجلس أمام هذا القبر الذي يضُم والداي بداخله 

نصف المدن أصبحت مُدمرة الان ، و مات الكثير من البشر 

أثر الاحداث التي تمر بالموطن منذ أعوام 


البشر في الماضي لن يُصدقوا أبداً أن حرباً استمرت لـ مدة خمسة عشر عاماً، أصبح العالم مقبرة جماعية 


كل دولة تحاول النجاة بنفسها و لكن علي حساب دولة أخري ربما 

تُسيطر أمريكا و ألمانيا علي هذه الحرب ،كلاهما يحاربان بقوة فقط لأنهم لا يكترثون لأحد حتي لشعوبهم .

و لا تزال الارض صامدة ،ولكن إلي متي ؟

" وداعاً أبـي و ...أمـي أراكما مجدداً  حين تنتهي الحرب !" وقفتُ أوداعهما مبتسمة 

في الغد سأنتقل لأحد المعسكرات مع فريقي الطبي 

أردتُ أن أودعهما قبل الرحيل ،و أطمئن أبـي علي أولاده 

جميعهم يقاتلون بشجاعة يُكملون طريقه كما تمني بالضبط !

سأنضم لهم غداً ...


أبتسمتُ بينما أجري ناحية السيارة التي تنتظرني ،حيث كان يجلس علي غطائها صديقي المقرب المفضل 

ينتظرني بصمت و هدوء 

" هل تأخرت لا أعتقد ذلك !" أبتسمتُ ببراءة لأنه كان منرعجاً 

" كنت سأرحل و أترككِ هنا لو تأخرتِ دقيقة أخري!" أجابني بهدوء وقد نزل يعود لمكان السائق 

ركبت بجانبه بينما أضحك بقوة ،أعلم و هو أنه لن يتركني هنا مهما حدث و مهما كانت درجة كرهه للمكان 

" سنرحل للمعسكر غداً أيتها الطالبة المثالية!"  

أبتسمتُ بوسع عندما وصفني بالمثالية ، أحب حين يمدحني الاخرون!

قاد صديقي المُقرب ستيڤان و الذي يُفضل أن يُنادي بـ ستيڤ 

الي المُجمع التُجاري أو السوق المفتوح بعدما قضت الحرب علي المول التُجاري ..و كل أشكال الحياة في بلادي 






↓↓↓↓↓↓↓ ↓↓↓↓↓ ↓↓↓↓↓↓








" حصلت عليها ؟" سأل بهدوء لتضع أمامه بطاقة ذاكرة صغيرة و تعود لمكانها مرة أخري 


" كم شخصاً مات لأجل هذه ؟" سأل القائد بحزن دفين و هو ينظر للبطاقة الصغيرة أمامه 

" أربعة من فرقتي يا سيدي !"  الواقف بجانبها قال برسمية و قد أحتفظ بملامحه الجامدة رغم الحزن الذي أعتمر دواخله 

" اذهبا للفحص أولاً لنطمئن علي صحكتما ثم عودا لمهاجعكم 

اعتبروا اليوم اجازة !" 

رمـاد × 2050 Where stories live. Discover now