الفـصــ8ــل : عيون مظلمة .

2 1 1
                                    

يقولون ان الذكريات قد تنتقل عبر الاجيال عن طريق الجينات ، لذا أي فكرة أو إحساس تشعر به الان 

مهما كان غريباً فهناك احتمال انه تم توريثه لك من أحد أجدادك الذي بالتأكيد لديه سبب مقنع للخوف منه 


كان لوك مستقلي علي العشب ينظر للسماء مبتسماً بصفو ،حينها فقط هاجمه ذلك الصداع مجدداً 

يصفه دوماً و كأن أحداً يُمسك عقله و يعصره بقبضته القوية 

هذه المرة هو سمع أصوات هامسة ، تُثرثر داخل أذنه 

يتحدثون جميعاً في نفس الوقت أصواتهم خافضة جداً 

لا يُميز ما يقولون و لكنه يسمعه ، و مع كل ثانية تزداد الاصوات و يزداد الصداع 

هو أمسك برأسه بين يديه و أنحني أرضاً ، يصرخ و لكنه لا يسمع صوته الخاص فقط الهامسون و الصفير المزعج 

" لوك ..." جري جيمس نحوه كان هو أول المميزين لصوت الفتي المسكين الصارخ 

أستمر لوك في الصراخ بألم حتي في النهاية بدءت تلك الاصوات تنخفض تدريجياً و عاد الصمت حوله 

فقط أثار الصداع المؤلم .

منحه جيمس دوءاً و ماء و جلس بجانبه يُربت علي كتفه بلطف ، أبتلع لوك حبة الدواء بإنزعاج 

هو يُعاني من هذه النوبات منذ عام بالضبط ،أول واحدة كانت في مهمته الاولي عندما أنفجرت قُنبلة بجانبه تماماً 

" يجب ان تري الطبيبة ، أذهب الي الوحدة و أخبرها بما تعاني !" جيمس قال بتصميم و لكن لوك نفي 

هو لم يعتاد علي ذلك لم يمرض من قبل ،و ما يحدث معه مؤخراً يبدو غريباً عليه جداً 

الطبيب ليس حلاً يناسبه 

" إنه مجرد صداع يا جيم ،لا تُكبر الامر !" كانت ملامح جيمس ترفض هذا التصريح المهمل من الفتي الصغير لذا لم يتتظر و نهض ساحباً لوك من أذنه نحو الوحدة الطبية 



أبناء أرثر لا يتم التعامل معهم سوا قصراً ،كما والدهم بالضبط 






كانت كلوديا تجلس في الزنزانة تضم ركبتيها و تدفن وجهها فيهم ، ليست هادئة كما تبدو 

هي لا تتذكر أي شئ حدث و لا تفهم أي شئ ، لا يأتي أحد لرؤيتها سوا ستيڤ الذي يرحل دوماً رغماً عنه 

و يرفض إخبارها بأي شئ 

يمنعون أي أحد من زياراتها ، الامر مُربك و مُخيف 

بالامس هي حلمت بذالك الفتي مرة أخري ،أخبرها بشئ لكنها لا تتذكره و المضحك انها لا تتذكر وجه ذلك الفتي بعد الان .


" أخرجي ..!" رفعت رأسها علي صوتاً مألوف ،كان ذلك هنري الذي قال مبتسماً بينما يفتح لها الباب 

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 21 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

رمـاد × 2050 Where stories live. Discover now