تَمْهِيدٌ

62 7 1
                                    

«لتكنَ لكَ وقفاتٌ معَ أسماءِ اللهِ وصفاتهِ، تأملها بقلبِ المؤمنِ، وتعلمها بقلبِ الباحثِ عنْ السعادةِ، وادع اللهِ بها، يا رحيمٌ ارحمني، يا غفورٌ اغفرْ لي.»


بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، اللهمَ صلْ على محمدْ وعلى آلَ محمدْ، كما صليتْ على إبراهيمْ وعلى آلَ إبراهيمْ، إنكَ حميدْ مجيدْ، اللهمَ باركَ على محمدْ وعلى آلَ محمدْ، كما باركتْ على إبراهيمْ وعلى آلَ إبراهيمْ، إنكَ حميدْ مجيدْ.

الحمدُ للهِ ربِ العالمينَ على كلِ حالٍ، والشكرُ للهِ الذي أعانني لكتابةِ هذا الكتابِ، وسبحانَ اللهِ الذي هداني لأبحث وأتمعنَ بأسمائهِ، ولعلَ هذا البحثِ الذي هوَ منقولٌ عنْ بحوثِ شخصيةٍ لبعضِ النفوسِ الطيبةِ، يكون صدقةً جاريةً لي ولكلٍ منْ شاركَ فيهِ لنشرِ الخيرِ والمنفعةِ، فأسالَ اللهُ أنْ يتقبلَ منا هذا العملِ المتواضعِ، فإنَ أخطأتْ فهوَ مني وأنَ أصبتَ فهوَ منْ اللهِ.

أسماء اللهِ الحسنى أوْ أسماءِ اللهِ العظمى: هيَ أسماءٌ للهِ تفيدُ مدحهُ وحمدهُ وثناءهُ وتمجيدهُ وتعظيمهُ وصفاتِ كمالهِ ونعوتُ جلالهِ، وأفعالَ حكمةٍ ورحمةٍ ومصلحةٍ وعدلٍ منْ اللهِ، يدعى اللهُ بها، وتقتضي المدحَ والثناءَ بنفسها.

سمى اللهُ بها نفسهُ في كتبهِ أوْ على لسانِ أحدٍ منْ رسلهِ أوْ استأثرَ اللهُ بها في علمِ الغيبِ عندهُ، لا يشبههُ ولا يماثلهُ فيها أحدُ، وهيَ حسنى يرادُ منها قصرِ كمالِ الحسنْ في أسماءِ اللهِ، لا يعلمها كاملةً وافيةً إلا اللهُ.

وهيَ أصلُ منْ أصولِ التوحيدِ، في العقيدةِ الإسلاميةِ لذلكَ فهيَ روحُ الإيمانِ وأصلهِ وغايتهِ، فكلما ازدادَ العبدُ معرفةً بأسماءِ اللهِ وصفاتهِ، ازدادَ إيمانهُ وقويٌ يقينهِ، والعلمُ باللهِ، وأسمائهِ، وصفاتهُ أشرفَ العلومَ عند المسلمينَ، وأجلها على الإطلاقِ لأنَ شرفَ العلمِ بشرفٍ المعلومِ، والمعلومَ في هذا العلمِ هوَ اللهُ.

امتدحَ اللهُ بها نفسهُ في القرآنِ الكريمِ،
فقالَ تعالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى٨۝﴾، (سورةُ طه، الآيةُ ٨).

وقالَ تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ٠٨١۝﴾، (سورةُ الأعراف، الآيةُ: ١٨٠).

وحثَ عليها الرسولْ محمدْ ﷺ فقالَ: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ».

# المختصرَ عنْ الكتيبِ: أسماءُ اللهِ الحسنى هيَ الأسماءُ التي ينادي بها المسلمونَ ربهمْ، وعددها تسعةُ وتسعونَ اسمًا، والاسمُ المئةِ هوَ اللهُ، سأتناولُ كلَ اسمِ ومعناهُ في هذا الكتيبِ -بعونِ اللهِ وإنْ شاءَ اللهُ-، وبعضَ الأمورِ الأخرى لوْ شاءَ اللهُ.

# المصدرُ: ويكيبيديا - جزءٌ منْ سلسلةِ مقالاتٍ حولَ الإسلامِ.

‹دمتمْ بحفظ الرحمنِ

أسماءُ اللهِ الحسنى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن