• محرقة الثّاني من فبراير
![]()
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image. ༄ ༄ ༄
أضحى الوقتُ نهاراً، تَتعالى ألسنةُ اللَّهب، تسيرُ بغضبٍ وبَأس، مُحرقةً كلِّ شيء، دونَ أيِّ رحمةٍ أو عَفو، وكأنَّه وقتُ الانتقام.تقفُ مَذهولة، تَتَجمدُ أقدامُها، تشعرُ برعشةِ بَرد رُغم هُبوبِ الرّياحِ الحارقة، تشخصُ بَصرها وهي غَيرُ مُصدقة، تُحاولُ قولَ كلمة، لكنَّها عاجزة عن البَوح، تسمعُ صراخاتِ الأهالي، تَرى هَرولتَهم، تَزاحُمَهم، نَظراتَهم، وكأنَّهم خَسِروا كلَّ شيء.
يَتدافعونَ لاخمادِها لكنَّها تُواصل الاشتعال، مُقتحمةً سائِرَ المَداخل، مُستوطنةً سائِرَ البُيوت.
الحَيّ الذي تَعاقبَ عليهِ عُقود، يَتلاشى بغضونِ ثوانٍ.يَهرولون مُبتعدينَ عن الحَيّ، يَلمحُ أحدُهم وجهَ آيسل، يَهرعُ نَحوها، يصرخ: أنتِ السّبب، لقد انكرتِ وجودَهم ودخلتِ أرضَهم، فحلَّ علينا الغَضب وسيحلُّ عليكِ اليأسُ آيسل.
يقتربُ الأهالي مِنها، بنظراتٍ ساخِطة، وبالفاظٍ جارحة، قائِلين:
" الويلُ لكِ" سيحلُّ عليكِ الغضب" أنتِ حقاً خَطيئة" إنَّ القتل قليلٌ عليكِ"تبقى آيسل صامتة، فهي عاجزة عن الكلام، بل مُتعجبة من حقيقةِ الأمر، ودونَ وعي تَضحك.
تصرخُ امرأة: تَضحكين أيتها الخطيئة.
يهرعُ رجلٌ نَحوها، ويَدفُعها بكلِّ قُوتِه، فتقعُ أرضاً، تصرخُ مُتألِمة: آآآه، سحقاً لك.
يصرخ الرجل: اخرسي، إياك قول كلمة.
صوتُ عواءٍ حاد، يملأُ صدى المكان، يزدادُ اشتعال النّار،
تصرخُ احدى النّساء: الويل، إن الأطياف غاضبة.يقول أحدهم: يُقال أنَّ عقاب الأطياف يختلف كل 100 عام، ونحنُ سَنشهد عقابَ النّار.
![](https://img.wattpad.com/cover/360242553-288-k306677.jpg)
YOU ARE READING
طيف ساعي البريد || 20th
Mystery / Thrillerلندن _عام 1905 يُقال أنّها إبنة غير شرعية، فتاة ذهبت وراء رغباتها، بجسدٍ مُقرَّح وبملابس بالية.... عُلبة بريد .... من طيفكِ المجـــهــــول:- « أخشى أن أحرقَ لندن بأكملِها إذ رأيتُ مَحيا وجهك حزيناً » لـــكـــــن، ماذا عن مُحققٍ سيموتُ شغفاً ليكونَ م...