~ الفصـــــل الثالث عشر: إعتـــراف خائــب

55 6 1
                                    

• الثّامن من فبراير

༄ ༄ ༄ عالقةٌ وسطَ المُحيط، ضائعةٌ وسطَ الأمواج، تارةٌ تَأخذُها ذهاباً، وتارةٌ تَأخذُها إياباً، تبحثُ عن البوصلة لكنّها عاجزة عن تحديدِ وجهةٍ لها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

༄ ༄ ༄
عالقةٌ وسطَ المُحيط، ضائعةٌ وسطَ الأمواج، تارةٌ تَأخذُها ذهاباً، وتارةٌ تَأخذُها إياباً، تبحثُ عن البوصلة لكنّها عاجزة عن تحديدِ وجهةٍ لها.

تُداهمها وقائعٌ وحوادث، تَفرض توقعات صائبة وقَدْ تكون نذيراً للخطر.

تعلقتْ الحروف بعينيها، ويُحاول عقلها فِهمَ المقصدِ منها، تهمس: ما الذي أصابكَ يا طيفي؟!

يسرقها دوي الرّصاص من نطاقِ تفكيرها، ويقذفها نحو الواقع، تلتفتُ صوب المبنى، تنطقُ برجفة: هل حلَّت علينا نائِبة؟

وفي الشّقة، ماكسويل وإميليا قابعين بِغُرفةٍ مُقفلة، تقول والهُزال يُتعِبُ صوتها: عليّ إزالةُ الرّصاصة!!

عيناهُ ناعسة والألمُ يشتدُ على كاهِله ولا سبيلَ له إلا أن يقول: افعلي ذلك آنستي.

خفقانٌ يُسقطُ جَسدها أرضاً، تُحاول تمالُك نفسها لكنّها ترتجف، وكأنَّ يديها نقيتان من سفكِ الدّماء.

ترفعُ طرفَ تنورتها، ساحبةً خِنجراً كان مُعلقاً على فخذها، تقفُ أمامَ المَوقِد واضعةً الخنجر وسط النّار، تقول: سأجعلهُ حاد عالي الحرارة، لكي لا يستغرقْ وقتاً.

تُمَزِّقُ بِضعاً من قُماشِ فُستانها، وتضعهُ بين فَكّيهِ قائلة: اضغط جيداً.

للحظة ... يَسمعان صياح: أيّها الأغبياء، أين كنتم عندما اختفتْ آيسل؟.

فيُجيبُ أحدهم: سيدي ... لقد كنّا هُنا، وعندما أجهزنا عليهم لم نجدْ لها أثراً.

يصرخ نيهان: اخرس، إنّها مُجرد حُجة، لكي تُخفوا فشلكم.

صوتٌ بالقُربِ منه: " هدئ نفسك نيهان".

يقول آخر: "مثلَ ما قال لك، فقد تكونُ بالجوار" .

تتوسعُ عينا إميليا قلقاً، تصتكُ أسنانها قائلة: سحقاً، زملاء نيهان هُنا؟!!

تلتفتُ نحو ماكس، تهمس بحنيّة: إنّهم لا يعرفون بتعاونك معنا ولا بحقيقتي، لذا لا تُصدر صوتاً عالياً ... فقط تحمل قليلاً.

طيف ساعي البريد || 20thحيث تعيش القصص. اكتشف الآن