| ٨- الفصل الثامن |

658 65 323
                                    

_______________

‏صَلّىٰ عَليكَ اللهُ ما جَفنٌ غَفى
وما شقَّ نورُ الصُّبحِ في الظُلماتِ ﷺ .

_______________

#كراكيب🕊
#لـ رحمة أحمد🕊⚖

_متنسوش الفوت يا شباب❤
________________

تصحيح : العملية التي سيخضع لها "أواب" هي عملية (القلب المفتوح) ، و ليست عملية (ثقب القلب) .
_________________

 
ْ
• جِئت لِأُخبِرَكِ عزيزتي أنه لن يأتي .. و إن سألتي لماذا لن يأتي؟ هو يحبني أنا أُيقن هذا ، ستكون إجابتي لكِ عبارة عن : هو شخص يرى أنكِ خذلتِ أُسرتَكِ ، والِدَكِ ، و والِدَتَكِ ، إخوتكِ و البقية .. لم تفكري للحظة واحدة فيهم ، كيف ستحافظين على حالك مِن أجله هو! بالطبع لن يأتي .

حَلالًا عزيزتي ، نحن نُريده أن يأتي أمام الجميع بِمَ يرضي ربه و أسرتكِ ، و إن واعدَكِ في الخفاء فأترُكيه عزيزتي ليأتي لكِ مَن يستحقكِ .. جميعهم ذكور عزيزتي ولكن! جميعهم ليسم رجالًا .. نحن بحاجة للرجل .

ْ
الثالثة فجرًا ، و تحديدًا أسفل منزل "عادل" .
يقف واضًا يديه داخل جيوب سترته ليحاول تدفئتهما .. ينتظر صديقه بفارغ الصبر .. لِمَ تأخر ذاك الغبي؟

لمْ ينتظر كثيرًا حتى هبط "عادل" الدرج و ذهب تجاهه متحدثًا بصوتٍ ناعس :-
_حد ييجي لحد دلوقتي ، أنتَ عبيط ياض؟

تنهد "مصطفى" بضيق و تحدث قائلًا :-
_محتاج أقولك حاجة مهمة .

_مهمة الساعة تلاتة الفجر! يعني الحاجة دي متقدرش تستنى للصبح .

نفى "مصطفى" برأسه .. و تشدق سريعًا :-
_ما أنا لو مقولتلكش النهاردة .. هقول لـ"محمود" بكرة و أنتَ عارف "محمود" مش هيسكت .

حديثه جعل القلق يتوَغل داخله .. فتحدث بتساؤل :-
_أنتَ كويس؟

_أنا كويس ، بس اللي "محمود" كان خايف منه حصل .. أنا طلعت بحب "هنا" .

صمت لبرهة و بعدها اِسترسلت حديثه و هو يستند بظهره على سيارته :-
_لما رجعت حاولت متكلمش معاها ، و حرفيًا منمتش .. أكتشفت إني مش بعاملها على إنها أختي بس .. أنا بحبها .

أنهى حديثه و صمت متنظرًا مِن صديقه أن يأتي له بحل ، و لمْ تكن إجابة "عادل" إلا :-
_خلاص .. أتقدملها .

_مستحيل .

رفع "عادل" حاجبيه بعدم فهم .. فتحدث "مصطفى" :-
_واحدة خانت أهلها كلهم و كلمتني مِن وراهم بكل سهولة أكيد مش هتتمسك بيا و تحافظ على بيتي و لو جتلها الفرصة إنها تخوني هتعمل كده بنفس السهولة اللي خانت بيها أهلها ، "هنا" ماضيها الأسود كله عندي .. عارف هي عملت إيه من ورا أهلها و كلمت مين غيري .. عارف مشاكلها كلها .. أنا مستحيل أتجوزها ، هي مش مسؤولة عن نفسها .. هتقدر تشيل مسئوليتي أنا و عيالها مستقبلًا و تفتح بيت! أكيد لأ.

كراكيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن