الفصل الأول

11.5K 155 57
                                    

.

فضلاً لا أمراً :
قبل قراءة الرواية إبدئي بذكر الله
وصلِّ على محمد اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله وادعي لي ولوالديّ ولسائر المسلمين
اللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم
أستغفرالله العظيم من كل ذنب عظيم
اللهم إجعلها شاهدة لي لا علي.
بسم الله ماشاء الله لاحول ولاقوة إلا بالله
*
*
*
ديرة المزاييّن .

الساعة ١٢:٤٥مَ.

أمام مدرسة الثانوية للبنات .

التفت لصديقتها وهي ترفع نقابها وتحركه بحركات خرقاء:" قسم بالله ربي غاضب على أهل هالديرة ، ديرة معروف نهايتها من بدايتها"

صديقتها تحذو حذوها وتحاول أن تبرد على وجهها:" اي والله صدقتِ يا مزون، محروقين دنيا وآخرة هالناس"

ضحكت مزون بصخب في ذلك الممر بين المنازل المتلاصقة لتقول:" أهم شيء إننا مستثنين أنفسنا وكأننا بنات الصحابة"

شاركتها الضحك لتتوقفا عنه بعد برهة حينما سمعتا صوت صخب عالي يشي بمقاتلة شرسة في شوارع الديرة بين أبناءها، لتسحب بيلسان يد مزون تجرها:"تعالي نتسلى بعيال الديرة
الأكيد قاتلين عبيد من جديد"

مشت حذوها تضحك:" مسكين هالولد ، كل ما يشوف بنات الديرة معودين من المدرسة ، فرد عضلاته ويبي يكشخ قدامها بها ، ويجون باقي العيال ينسمون كل العضلات ويأكل هواء عقبها"

وقفتا خلف جمع البنات المتفرجات للمشاجرة
كوضعهن كل يوم في هذا الوقت، لتتفاجئن لرؤية أشخاص غير من توقعوهم،فتقول بيلسان بإستنكار:" هذولا ماهم من ديرتنا يا مزون ، هالولد الي يضربونه بالأرض من هو؟؟"

التفت احدى الفتيات وحينما ميزت مزون قالت بعجل:" جيتِ يا مزون إلحقي أخوك مروغوا وجهه بالتراب"

اتسعت حدقات عيني مزون حينما رأت تؤامها مسجى أرضاً وآخر يجلس فوقه ويضربه
فتشهق هاتفة بغضب:" أختتتتك يا حمدان "

تشمر عن ساعديها وتركض بما أوتيت من طاقة تشق جموع البنات وتقفز قفزاً من بين الشباب ، تضرب هذا بحقيبتها والآخر تسحب شعره وآخر تضربه بقدمها وكأنها لبوة تهجم على صياديها ، حتى وصلت لمن يضرب أخيها فتمسك بحقيبتها وتضربها على رأسه بكل قوة
يلتفت بصدمة فيرى فتاة ترتدي نقاب إنما يفضح عيناها التي أقتبست من نار ، أخذت تضربه مرة أخرى على وجهه فصرخ غاضباً
وقال بعصبية:" امسكوا هالمتخلفة عني"

حاولوا سحبها من عباءتها وحقيبتها ، وأخيها ثارت قريحته بذلك فحاول الفكاك لكن من كان فوقه عاد لضربه، لتصرخ بغضب وتترك حقيبتها بين أيديهم وتنسل من عباءتها فتخلعها وتبقى بمريول المدرسة الفضاض غير معيرة للوضع أي إهتمام فجنونها تصاعد وهي ترى ذلك الصبي يحك وجه أخيها بالتراب
اقتربت وبسرعة البرق انحنت وعضت ذراعه اليمين بكل قوة حتى استشعرت طعم الدم بين أسنانها بل وأحست باللحم الذي أنتزعته من ذراعه قبل أن تسمع صرخته المكتومة ومحاولاته الفكاك منها وسط صدمة الجميع بما يجري

عزاي إن مدتي كريمة واليدين شحاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن