❥Part 05: عقاب تأخر

14.5K 284 37
                                    

اللعنة يجب علي أن أتناول حبوب منع الحمل.. إلاهي لماذا يمنعني من تناولها..المسخ اللعين "

قالتها مارلين و هي تجوب غرفتها بعد يومين من آخر حادثة.. حادثة النبيذ، في ذلك اليوم الذي إستغلّ فيه إغمائها ليفتعل جريمته الزوجية..

اللعنة، منذ ذلك اليوم و هي تتفاداه و تتفادى وجوده، حتى أنها تنهض باكرًا لأعمال البيت التي لم تكن بالكبيرة نسبة لقاطني القصر و الذي لا يتكون إلا من شخصين، هي و هو....

أربعة ايام تقريبًا لم ترى فيها أمها و أختها و صديقتها و هذا مؤلم..

هل يعقل أن يكون ذلك والدها كيف يبيعها لمسخ كهذا أشد لعنة منه، لماذا لا تملك الحظ في بني الجنس الآخر، والدها ثم يليه زوجها اللعين..

جابت غرفتها ذهابا و إيابا و هي تلاحظ غروب الشمس..
هذا المنظر بعث في روحها السكينة متناسية أمر نكبتها..
فهناك مناظر كونية تمسح بذاكرتك و ترميها بعيدًا لتترك لك المجال من أجل الإنصات إلى صوت روحك..
شعور يتنافى عاطفيا مع الواقع..

توترت عندما سمعت صوت المحرك خارجًا، ها هي ذي تهرع إلى فراشها ثمثل نفسها نائمة بالرغم من يقينها الذي يخبرها بعدم مجيئه هنا، فلقد منحها دور الخادمة بإمتياز..

لا يزورها و لا يجعل من وجودها قيمة،
لماذا تزوجها إذًا؟..

غطت نفسها بالبطانية القطنية
لتغرس نفسها في السرير الذي لن تنكر أنه مريح حد اللعنة...

سمعت صرير بابها لتفتح عينيها على مصرعهما فمنذ متى و هو يأتي لغرفتها؟..

اللعنة خوفها أثر عليها لتبدأ رئتيها المطالبة بالبخّاخ ، هل هي ضعيفة لهذه الدرجة عندما تشعر بقربه أو بوجوده تحت نفس السقف...

إسترجعت أنفاسها ببطئ لعدم فضح نفسها لتقول في نفسها:

"لابأس مارلين تنفسي.. لاداعي لهذا الخوف و التوتر! "

و لكن محاولاتها بائت بالفشل عندما إقترب أكثر و جلس على حافة السرير و حمدًا لله أنّها تضع مقدمة البطانية على وجهها و هذا ما زاد لأنفاسها ضحلًا...

سمعته يقول بصوت أجش:

"لا ثمثلي النوم فأنا أسمع صوت أنفاسك الثقيلة التي تحارب الأكسجين من أجل الدخول نحو جوفها "

نزع مقدمة البطانية من على وجهها ليجد العرق يقطر من جبينها بينما تغمض عينيها تحاول سجن أكبر كمية من الهواء داخلها، و لكن حركه المباغتة جعلت منها تفتح عينيها لتقول بصوت مخنوق

صَفَقَة الشَيّطَــان  ¦|  هَوَس مَرِيـض ـ Devil's deal|¦ Sick mania  ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن