البارت الثامن

124 18 3
                                    


"  لكل خطيئة ثمن، وثمن خطيئتها الغير مفتعلة، كان طفولتها 🍁"

..إقتباس..

🍁🍁🍁

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.

🍁🍁🍁🍁


مخطي من قال ان الذكريات تميت، بل الذكريات هي الشي الوحيد الذي يساعد على العيش، العيش بعدما تفقد من تحبه، من تعيش معه عمر بأكمله، من يكون لك الأب والأم والأخ والصديق والحبيب، شخص كان لك عائلة بأكملها، وذلك الشخص لكابر، كان جدتها الحبيبة فيروز، فيروزتها الحبيبة كما تلقبها، هبطت كابر من سيارتها بعدما اوقفتها أمام ذلك المنزل الصغير من الخارج والكبير والدفئ من الداخل، لمعت عيونها بالحنين والشوق لصوت جدتها وحنانها عليها خطت بخطواتها للداخل وهي تنظر إرضاء وتقول بخفوت .

- ١ ٢ ٣ ٤ ٥..

- " الحياة دايما يا أميرتي بتمشي بخمس قواعد للسعادة، لو مشتيها صح هتلاقي السعادة في حياتك وفي كل خطواتك".

ارتسمت ابتسامة دمجت بين الحب والحزن، حبا لكل ما لقته علي يد جدتها الحبيبة، وحزن لفقدها المولم، فتحت تلك البوابة الحديدية التي تحيط بمنزلها الصغير بل جنتها الجميلة، لتتأمل أعينها الحديقة الشاسعة التي تحيط بالمنزل من الأمام وتلك الورود المعتني بها بعناية من الاشخاص الذي تتركهم للاهتمام بالمنزل حتي عودتها الثانوية، لتتجه الي الداخل وتفتح باب المنزل بهدوء بمفاتيحها الخاصة، لتداهمها رائحة الحنان والراحة التي لا تجدها الا هنا بين احضانه جدتها، كان المنزل جميل بطابع مزج بين البساطة والرقي أثاث بسيط وثمين ليس مبالغ به وليس مفتقر للرقي، آرائك منسقة وجميلة تحاوط غرفة الجلوس أمامها بينهم طاولة مستديرة، وامامهم تلفاز صغير بعض الشي، وعلي الجانب هناك درج دائري ملتف للاعلي والجنب الاخري حائط عليه الكثير من البراويز لبعض الأشخاص غير المهمين لها، والبعض لجدتها وجدها الحبيبين، وهناك طاولة طويلة ومذهبة عليها الكثير من الصور أيضا لها برفقة جدتها والبعض بمفردها، طفلة صغيرة بعمر العاشرة ترتدي زي بالرينة بوضعيات مختلفة وأخري تحتضنها بها جدتها، ابتسمت بحب وهي تتخطي الي احد الصور كانت لها ولجدتها وهم يحتضنون بعضهم بحب ويضحكان بقوة، تخطت البعض حتي توقفت عند صورة خاصة جدا لها لتبتسم وتغروق اعينها بالدموع وهي تحملها وتبتسم براحة فكانت صورة خاصة بجدتها فقط كانت تبتسم بسعادة وراحة كبيرة وبين أحضانها قط صغير، عادت للخلف بعض الخطوات وهي تتناول هاتفها ..

فتحت هاتفها علي احد موسيقي البالية لتخلع حذائها العالي وسترتها الجلدية القصيرة لتبقي فقط ببنطالها الجينز الأسود وتيشرت أبيض كات، ورفعت خصلاتها بكعكة مبعثرة لتغمض عيونها وتقف بوضعية بالرينه وتبدأ بالرقص ببطي وذكرياتها رفقة جدتها تعاد أمام أعينها منذ الطفولة منذ ان تركت منزل والديه مرغمة منكسرة، لتبدأ بالتحرك بقوة علي الألحان حتي غابت عن العالم كليا الي عالمها الخاص رفقة جدتها، وهنا بدأت بالدوار بقوة كبيرة جدا وهي تتحرك بكل مكان بخطوات مدروسة ورشيقة وخفيفة ورغم انها تغمض أعينها لكنها تحفظ كل مكان حولها كل قطعة أثاث ومكانها، ليمر الوقت وهي منغمسة برقصها وضحكات جدتها، لتبدا الدموع تأخذ طريقها علي وجنتيها بكثرة حتي توقفت فجاء وهي تلهث بقوة وصدرها يرتفع وينخفض بقوة لتفتح أعينها بهدوء وهي تبكي، ليقع نظرها علي احد الارائك وهناك امراة فاتنة لا يظهر عمرها رغم الشيب بخصلاتها وهي تدغدغ فتاة صغيرة تجلس بجانبها بقوة وهي تتحرك عشوائية وأصوات ضحكاتهم تتعالي بقوة لتتعالي شهقات كابر وهي تنظر لوجه جدتها وهي تهتف ببكاء وحزن.

امرأة يخشاها الرجال Where stories live. Discover now