الزواج

5K 236 49
                                    

الفصل الثاني

كانت ذلك العقد الذي يزين رقبتها الشيء الثمين الذي استطاعت ان تبيعه ولكن لم يجلب لها سوى بعض الدولارات استطاعت من خلالها شراء ثياب ورمت تلك المسخرة البيضاء التي كانت ترتديها ، اكتست بالاسود فهي دائما ما تكتسي الحداد ،الان بهروبها قد كسبت جولة ، ولكن الجولة ينازل فيها طرف طرفا آخر......ليس ان تكون وحدك على الحلبة لتتلقى ضربات يتنافس الجميع على تسديدها اليك .

اصوات كانت تصرخ وسط تلك القاعة أنه والدها الذي يعرف ان ابنته عنيدة ولن ترضخ لامره ، يطالب بارجاعها ويتوعد لها ،هل قلب والدها به تجاعيد لما يقسو هكذا على ابنته كيف يسمح ان يتاذى قلبها ،كان يجب ان يكون الدرع الحامي لها .

مرت تلك الليلة ليحل الصباح معلنا على يوم جديد ،قطرات الندى قد سبقت وغطت ورود المكان

يكتسي تلك الملابس الباذخة ، رفاهية يعيشها في قصره رفقة عائلته ، لم يكن امر الرفاهية سهل فقد عمل بجد منذ كان شابا عشريني ،فلسفته ان كل ما يمكننا تخيله قابل للتحقيق ،يكفي ان نريده حقا وان نثابر للوصول اليه ،هو دائما في لياقته ، ونزيها  في أعماله فمن غير المسموح للذي يسبح مع الحيتان الكبيرة أن ينام والا انتهى في جوفها .

اما هي استيقظت على اصوات ذلك المكان ،في فندق صغير رث ، فهذا ما جلبت لها دولاراتها ، وكنقرة على نافذة الذكريات ،جاءت ذكريات الليلة الماضية السوداء ،شيء من الاسى عبرها ،حنين صباحي لحضن والدتها حنين لزمن تدري انه لن يعود .

يجب علي أن اهرب والا سيقتلني

كان هذا اول ما نطقه به فمها بعد الاستيقاظ ،معلنة عن ما يدور في عقلها ففي الاخير هي ابنة البراكين ،ابنة العصابة،شجاعة و مكابرة  ،ذلك الشيء يجري في دمها لذا امسكت تلك الدولارات الاخيرة  واشترت اول تذكرة الى باريس لتلحق بشقيقها الذي لا يعلم عن حياتها البائسة شيء فقد خبأت جواز سفرها في فستان زفافها بعدما خططت لهروبها هذا الاف المرات .

النداء الاخير ،الطائرة المتوجهة لباريس ستقلع بعد خمس دقائق.

كانت من الناس الموجه لهم هذا النداء لذا الركض كان يستولي على اقدامها ، والعرق يغسل جسدها .

وفي نفس الوقت رئيس الشرطة وصله خبر هروب اكبر تاجر مخدرات من هذا البلد رغب القدر ان يكون هناك وقت هروبها ، لتصطدم به وتصطدم اقدار بعض ببعض ،انها الحياة مهنتها ان تتيح الفرص لادهاشك

انتِ

انتٓ

عرفها من تحت تلك القبعة ،عرفها من عينيها ومن شعرها الذي يفوح بعبير خاص ،لكن هذه المرة قابلها وهي تكتسي الاسود بدل الابيض ،وكم اعجبه فالاسود يا سيدتي يختار سادته . فلا اكثر صبرا من الاسود .

العروس القاتلة (بطولة جيون جونكوك) Where stories live. Discover now