2-مَن هُم'

233 28 88
                                    

<فلا ترُدنا إلا بِـ جبرٍ يُداوينَا يا اللّٰه♡>

!
............................

مضى يومان كاملان منذ دخولي لمنزل لويس، كانت الأجواء هادئة بعيدا عن نزاعاتي أنا ولاري الذي أخبرني بكل غطرسة أن لا أحد بتأكيد يود مواعدة فتاة حمراء مثلي..

كان هذا الصباح هادئاً كالعادة، استيقظتُ منذ ساعتين ولم أعثر على أي رسالة من والدي وهذا كالعنيم بالنسبة لي، البقاء بفكر مشوش وعقل ضائع وقلب تائه كان مؤلماً في كندا، ولكن هنا مع وجود أكثر من شخص حولي هذا يجعلني بخير لبعض الوقت.

"ميليسا كان لدي تساؤل حول الملابس التي ترتديها الخدمات هنا، لماذا ملابسكم بهذا الشكل"أخبرتُ ميليسا الواقفة لتمشيط شعري بعد أن انهيتُ استحمامي هي من قامت بعرض تهذيبِه لِي ووافقتُ بكل سُرور ، حقا يالحياة الأغنياء إنها رفاهية مُطلقة..

" في الواقع إنها أوامر لويس مالكُ المنزل ، ونحنُ نمتثل لها فقط"

نظرتُ إليها وأحد حاجباي فلم يعجبه ذلك الكلام إرتفع لأعلى وأنا أقول لها "حقا!"

رغبتُ بالتجول خارج المنزل قليلاً وتصفية ذهني وترتيب أفكاري

انتهيتُ من الإستعداد وهممتُ بالنزول للطابق الأول.. هذا المنزل يزعجني بالكامل، قالت رغبة لويس هه.

أثناء سيري في هذا الرواق الطويل،كنت أتجول بعيني على الغرف وقد سمعتُ صوتًا عاليا في نهاية الطابق.

ماهذا الصوت لماذا أسمع صرخات متألمة، تسائلتُ
في داخِلي بعد سماع صراخ إحدى الخدمات في آخر الطابق، يبدو أنها ترغب بالمساعدة.

اتجهتُ إلى مصدر الصوت حيثُ باب بُني اللون، وقبل أن أهُم بفتح الباب، تفاجأةُ من وجود لاري والذي حاول منعي بإيقاف يَدي عن فتح الباب قائلاً

"مَاذا هُناك راسيل، لا تَقلَقي كيڤن يَستَمتِع بِوَقتُه فَقط.. "

لم أستطع تحمل هذه السخافة فأردفت بصوت مرتفع "مَا هَذه السخافة أبتعد عن وَجهي!" الخادمة تصرخ متألمة والآخر يقول يستمتع ما هذا السخف!!

اقتحمتُ الغُرفة بعد إبعاد لاري من أمامي وقد صُدمتُ حقا لِما شَاهدته..!

كانت الخادمة ترتدي ملابس مليئة بالدماء المنتشرة على أرجاء جسدها بدت لي مُتعبة جداً، بشعرها المبعثر، الدماء ملتصقة بِه، تلتقط أنفاسها بصعوبة وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة.

جسدُها مليئ بالكدمات والجروح، وقد دُهشتُ لرؤية كيڤن وهو يحمل صوط ذو حواف حادة وهي سبب كل هذه الجروح على جسد الفتاة!

كانت الفتاة في حالة مُزرية ولهذا اتجهت سريعا أمنعه بإستخدما إحدى يدَي التي أمسكت الصوط بقوة رغم الألم الذي أنتشر على طول كفِّي، نظر لي بإستنكار ودهشة لظهوري أمامه دون سابق إنذار.!

®|FiłosWhere stories live. Discover now