﴿وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ﴾
!
.......................
هَا قد أتَى الصباحُ وأنا لَم أستطع النومَ لساعات معدودة، أشعُر بتقلُص عضلات معدتي من التوتر والقلق، هل رسائلُ التهديد من جيون أم أحد الأشخاص الذين شاجرتُهم في أحد الأيامِ لستُ أدري!!
توجهتُ إلى الحمام بعد استحمامي وارتدائي لملابسي العادية لا أشعُر برغبَتي في إرتداء فستان قبل الزفاف لذا قررتُ إرتداء بنطال أسود وتيشيرت أسود قصير يُظهر خِصري..
نظرتُ إلى المرآة عندما أرتدي هذه الملابس أشعُر أنني أكثُر جُرأةً وحِدة .. صحيح تذكرت اليَوم يجِبُ أن أخُذ المُسدَس لكن أين سأضعُه!
أشعُر بِعدم الأمان في هذا البيت وهذا ما يُؤلِمُني أنني فِي مَنزل مَن يجب أن يُشعِرني بالأمان بينما لا يَفعل..
أمسَكتُ دَفتَري أدخل أكبر كِمية من الهواء لِصَدري قَبل أن أكتُب.
يَا مَن أمَانِي عِندهُ أوهَامِي .. وَالحبُّ بَين يَديهِ مِن أحلَامِي .. عَاهَدت نَفسكَ أن تَكُون مُلهِمي، فِي الخَوفِ والضَعفِ وَفي الخُذلانِ .. وَترَكتَنِي بَين الذِئابِ كأنَّنِي طُعمٌ أبلَاهُ كُل زَمانِ .. أَقسَمتُ باللهِ أنِّي لَا أُسامِحُكَ لِأنَّك لا تُبالِي بِبُكائِي وَآلاَمِي، فَمَالِي أراكَ بِكُل وَجهٍ يَا أبِي فَتزِيدُ مِن أحزَانِي وَمِن أشَجانِي!!
أغلقتُ المُفكرَة أضعُها فِي الحَقيبة ثُم إلتقَطتُ هاتفي لأهاتِف كريس" مَرحباً كِريس..صباحُ الخَير" أردفتُ بِهدوء.
"هَل أنا في الجَنة أَم ماذا.. ما هذا الصباحُ الذي أبدأُ فيه بِسماع صوتِك، صَباحُ الخير راي " تمتمَ بهمس وهناك بحةٌ في صوته هل كان نائماً.!؟
"أكنُتَ نائِماً.!؟ " قُلتُ ببعض الإستغراب لِعلمِي المُسبق بأنه نشيط.
"أجل راي فقد كنتُ أعملُ لِوقتٍ متَأخر، ماذا حدث أكُلُّ شيءٍ بخير..؟ " تحدثَ بينما أستمعُ لصوت تثاؤبِه، سوفَ يقومُ بِنشر النُعاس لي هكذا..
"كِريس أحتاجُ لإستعارة أحد أسلحَتِك.. " عندما أنتهيتُ شعرتُ بإنتفاضِه يجلسُ سريعاً..
"راي ماذا هُناك، أقام أحدٌ ما بمُضايَقَتِك لأقُومَ بتَحطيم رأسُه!! "قال بسرعة وحِدة.
" كلا كريس إنه للإحتياط اليوم"
"راي أتُخبِرينَنِي بالحَقيقة..؟ " أردف يُشكِك من صِدق كلماتي.
"أجل كريس، لا تتأخر.. " همستُ أنهِي الإتصال.
آمُل فِي داخِلي أن يَمضي اليَوم على خَير، لا أشعُر بشعُور جيد حِيال هذا، رُبما يجبُ أن أعلم مَن هُم المدعوين لهذا اليوم.
YOU ARE READING
®|Fiłos
Mystery / Thrillerبَين المَاضِي والمُستَقبل يَكمُن الحَاضِر المُشوَه، لَم تتَخطى المَاضِي ولَم تتجَهز للمُستَقبل .. تلتَهمك الأوهَام وأحَاديثُ الآخرين، يَراك الجَميع مُجرماً بَينما أنتَ بريء .. تَعيشُ مُذبذباً بَين الفَقد والتَخلي، بَين رَغبتك فِي البَقاء والإبتعاد...
