١٨
__Back_________________________
جو صاف رائع اليوم..... الرياح هادئه والاشجار تتمايل مع النسمات المريحه للقلب التي تصفي القلب والروح من كل ما هو سئ.......
ولكن...... هذه ليست الحياه!!! فلتظهري وجهكِ ايتها الحياه...
نحن لا نخاف منكِ.... لكننا نخاف مواجهتكِ....
امر غريب صحيح!!
تزاحمت السماء بالغيوم الملبده ... بينما اجتاحت الارض ضباب اسود قاتم... لا تعرف سببه.... اهرب.. فحسب!!!
توقفت الاشجار عن التمايل.... بينما فرت الحيوانات الاليفه اللطيفه هرباً مبتعده عنها.... هدوء... لا حركه بعد اليوم...
تساقطت الامطار بقوه بينما صدي صوت السحاب التي تتصادم فيما بعضها البعض معلناً بان اليوم لن يكون هادئ كباقي الايام... صاخب جدا...
_______-----------_______
"سيدي الجو غير َمستقر بالخارج"
"الم يكن جيدا منذ الصباح!"
تسأل المدير الذي هو في عجب من أمره..... ماذا عليه ان يفعل!؟
"اقترح بان تؤجل باقي الاختبارات ليوم الغد"
قال باندا...
"اجل معك حق.."
ثم امسك الميكروفون
قائلا"ايها الطلاب سنأجل الاختبارات لغداً"
ترك كل طالب ما بيده وبدا بالقدوم تباعا كي يحضروا حقائبهم...
"سيدي هل سنغادر؟"
"اجل"
قال المدير ببرود...
"سحقا هل سنغادر في هذا الجو الماطر"
اردفت الوكا بعدما اقتربت من علياء بصوت منخفض...
"امامكم عشر دقائق كي تستعدوا للمغادره"
بدأ معظم الطلاب بالتذمر سرا علي هذا.... سنأجل الاختبار ولكننا سنغادر تحت الامطار!!! هل هذا عقاب!؟
" علياء لقد جهزت نفسي سأنتظركي بالخارج اتفقنا... "
" حسناً... امهليني دقيقتين وسأتبعكِ.. "
"حسنا لا تتاخري"
قالت الوكا ثم خرجت.... لم يتبقي احد بالقاعه سواها وهي تحضر اشيائها بتمهل...
"الن تعطيني اياه.. في النهايه"
قالت علياء بعدما لاحظت ان باندا يراقبها في الخفاء...
ظهر من مخبئه وابتسم ثم قال..
" لا تحاولي حتي"
" سنري اذن"
قالت بخبث...
" ادائكِ جيد اليوم"
تجاهلته ثم حملت حقيبتها وتماشت ببطئ ثم قال هو
"انتظري... دعينا نجري اتفاق"
" اتفاق! "
توقفت ثم اكمل...
"ساعطيكي الكتاب ولكن.."
"ولكن ماذا"
"انا لن اعطيكي اياه... بل خذيه مني بالقوه "
ッعٌـِـِِـِـلُـِـِِـِِِـِِـِـياء气
....
ما الذي يتفوه به هذا العجوز!!!
ماذا يظن نفسه!!؟
الم يري انه بلغ من العمر ما يكفي لكي يذهب لدار المسنين!! ....
لا ربما اساءت الظن... انا مازلت لا اعرفه... ربما ستكون صفقه جيده كي اخذ الكتاب منه.... لا اريد تضيع مثل هذه الفرصه....
انا لا اعرفه... ومع ذلك... لو كان يعرفني لما قال كذلك...
سنري اذن
"ولماذ تريد ذلك؟"
تساءلت...
"الا تريدين الكتاب... اذن خذيه مني"
اخرج الكتاب من معطفه ونظر لها بخبث...
"اتريد الان؟"
قلت ببرود...
"ولما لا؟... اذن الان".
تركت حقيبتها..على الارض ثم في لحظه تحركت ناحيتها وبدأت بمناورته وهي تحاول الامساك به ولكنه في كل مره كان يتجنبها كأنها... هواء!!!
مرت دقيقتين والوضع هكذا... هي تناور وتهاجم وهو ينظر لها ببرود ولا تستطيع امساكه حتي!
"ظننتكِ ستفعلين شيئاً مختلفاً"
قال بمكر..
"وماهو هذا الشئ!"
قالت وهي مازالت تناور وتهاجم وهو يدافع...
لم يجب بل صمت حتي تصادم زراعها بكف يده....كان كف يده ملئ بالالوان والشحم {هذا من اثر ما كان يفعله في غرفته السريه بالمكتبه😁}
"ماهذا"
توقفت علياء بسرعه وتساءلت بغرابه...
" انها لا شئ مجرد الوان.... الا تريدين الكتاب...!"
"هه سأخذه منك"
ولكن هجمت عليه علياء فامسك ذراعها بقوه وغلظه وقال ببرود...
"هاا الن تاخذيه"
لم تستطع الحركه بسبب الالم
تركها ثم قال..." عندما تكوني مستعده لاخذه... خذيه"
ثم اعاد الكتاب في سترته وغادر....
بينما كانت علياء جالسه علي الارض محاوله تنسي الالم...
"ماذا بكِ؟"
قالت الوكا بعدما رأتها تخرج من الغرفه وهي غاضبه...
" لا شيئ سأذهب الان... الي اللقاء"
قالت ذلك وهي تلوح لها وانصرفت..
بدا الادرينالين يتدفق بقوه وغزاره في عروقها....
مع الشعور بالغضب كانت حالتها ملائمه مع سقوط الامطار الغزير!!
حتي انها لم تنتبه للأمطار..... بينما تحول وجهها لألوان عده بسبب تدفقه القوي...
" الامر لا يتعلق بالكتاب..... بل... يتعلق بالكبرياء... سأجعلك ايها العجوز تندم علي ما فعلتي بي.... سأرد الصاع صاعين... انتظرني فقط"
قالت ووجهها بدأ يظلن شيئاً فشيئا...
ثم وقفت وأخذت نفسا عميقا لتهدئ من روعها قليلا....
ربما يكون عجوزا بلفعل ولكن... هذا لا يعني ان له الحق في هذا...
سأخذ الكتاب رغم عنه...
لانه تحداني ويجب ان يتحمل النتائج..
سنري اذا....
आप पढ़ रहे हैं
_مقاتله سريه// The Secret fighter _
एक्शनربما لم يكن القرار قرارها.. ولا المصير مصيرها... لم تفعل اي شئ... لم تختر هذا ولا ذاك... ارادت عيش حياه هادئه بعيدا عن ضجه البشر.. ولكن لم يكن هذا مقدر لها!!.. هذا النبض الذي يحييك ويعلن قدومك لهذه الحياه.. ستبدأ معركتك حينها؛ ولكن لا تيأس تذكر ان ه...
