أرغب في أن أشعر بالمحبة أن أشعر بالحاجة إلي أن أدرك أنني مهم لشخصٍ ما على الأقل وأن مكانتي لن تتزعزع عنده مهما قابل من أشخاص كثر أو مهما طال بنا الدهر أرغب في أن أعرف أن هناك من سيظل يشعر أنني ملاذه الوحيد طول العمر أن لا يمل مني ولا يدخله الشك من جهتي أن لا يشعر أنه بإمكانه استبدالي في أي وقت يخطر له أن يفعل وأنني مطابقة للعديد من النسخ لست المحدودة منها أو أنه ربما محظوظ بي أريد أن يشعرني بالتميز عندما أعجز أنا عن الاحساس به
أريد أن أشعر أنني محبوبة
ولكنني لست مستعدة لأحب
لا أتصوّر أن بالإمكان حب شخصٍ للأبد أن لا أجد فيه عيبًا واحدًا يجعلني أشعر بالنفور منه لا بل بالخذل لا أتصوّر أنني سأجد الشخص الذي أشعر بأنه مثالي بما فيه من دون تغيير أو اهتمام مضاعف
صعب هو إيجاد والتقرب من هكذا خلق
وعندها...
أطل من النافذة إلى السماء الملبدة بالغيوم الكثيفة السوداء الخالية من الصفاء أو النقاء غيومها التي تعطي إنطباع التلطخ والاكتفاء
كأنها تلك التي تسبق العاصفة
عندها أدرك و عندما يطول تأملي وعندما أجد الشبه بيننا فكلتانا لا تحمل ذلك المقدار المتعارف عليه من الجمال
هي لا تملكذلك الون أزرق المبتهج و انا المغطاة بالابيض و الاسود الأبيض للفراغ و الأسود للإبتلاع
ليست صافية كذلك هي أنا لست واعية أو مدركة ولا شفافة أمام نفسي لا تطلق البهجة و الربيع بل معجبوها يطلق عليهم بالمكتئبون فقط كما هي أنا لا يسر المرء بالجلوس معي فالملل هي أول كلمة ستتصدر عناويي وصفي
فإن لم أكن مستعدة لأحب بالطريقة التي أريدها أن أتلقى الحُب فلن أجد من يُحبني كما أريد أن أُحَب معضلة هي معقدة قليلاً عندما تحاول فكها من بعيد لكن عند الإقتراب والتأمل لها عن كثب و عندما تفهم محوى كل حرف ستعرف أنني على حق و لم انافق
-هذا إن كنتَ تحمل نفس الفكر-
فالخوف... الخوف هو إن لم تفعل فنظرتك لي عندها ستتغير تمهل لست بأنانية ولا أعتقد أنني محور الكون فمن أنا حتى أحكم على الأفراد بالمثالية أو النقص؟ أو لأقول أنك مليء بالعيوب التي تجعل الآخرين يحدثون مسافة عنك؟
أظن أن هناك سوء فهم بسيط يجب أن يوَّضح
العيب الذي قصدته لا يكمن في الشخص الآخر بالذات بل يمكن في الآنا وليس الآخر فأنا من ستعمل حسابًا لكلمة تنطقها حتى لو لم تكن تعنيها إذا خاطبتني بفرح وحماس وأردت أن تظهر أن لي قيمة فريدة عندك لن أقتنع ولن أصدقك سأبحث عن الكلمة التي خلى منها الحماس في حديثك وأجعلك المقصر في القصة حتى أقنع نفسي أنك السيئ
إن كنت تتحدث معي نهارًا بطوله و لم تختفي للحظة سأحاسبك مع نفسي عندما تبتغي النوم بعد تلك اللحظة س
اقتنع مع نفسي بدون اصدار همس انك كالاخرين و حقا لا وجود لمثل ذلك الذي اوهمونا بوجوده
عندها سيقل حديثي و ستلاحظ إنطافئي هذا إن كنت لست حقا كالآخرين و هناك ستتغير نظرتك نحوي و تصبح كالآخرين
و تلقبني بالغريبة و الانطوائية بالمتخلفة و المتقلبة
لا تقلق فقد إعتدت على هذه الإطلاقات لا بل برمجت نفسي على إيجاد الحسن الخفي فيها و لن يفرق معي تصويت واحد أخر
لانني أدرك أنني المشكلة و أن الشخص الذي يفتقر للإصلاحِ هو أنا و أنا من يجب عليها التغير لكن مال التغير صعب هكذا؟ متقلب و متكلف يعجزني عن أدراكه؟
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
