7.

89 8 2
                                    


الرجل بتعجب : ما الذي تفعلينه هنا ؟
ابتلعت جيا ريقها : يبدو بأنني دخلت المنزل الخاطئ
رفع الرجل أحدى حاجييه : قد يكون المنزل الصحيح
نفت جيا بواسطة رأسها : لا هو ليس كذلك
عادت جيا إلى الوراء ولكنه كان اسرع منها ليغلق الباب المؤدي إلى الحديقة.
جيا بتفاجئ : ما الذي فعلته للتو ؟
الرجل بذات النبره : ربما أنا من أتيتِ لأجله
نفت جيا بواسطة رأسها : لا لست هو... أنت مُخطئ
الرجل بإصرار : بل أنتِ المُخطئه، أنتِ هنا للسرقة أليس كذلك ؟
انفعلت جيا بالنفي : لا لستٌ كذلك، أقسم لك لستٌ هنا للسرقة
نفى الرجل بواسطة حاجبيه : لن تخرجي قبل أن أُخبر الشرطة
أتسعت عينيّ جيا : ولمَ الشرطة ؟
ضحك الرجل بينما يُشير بيده ناحيتها : هل رأيتِ ؟ خفتٍ عند ذكر الشرطة
نفت جيا بجديّه : لا لم أخف ولكن أنا بالفعل أضعت طريقي
عاود الرجل الضحك : أخبري الشرطة بهذه القصة
سارّ الرجل ناحية هاتفه الذي كان يركن فوق الطاولة في غرفة المعيشه، ولكن ما إن استدار حتى قامت جيا بضرب مؤخرة رأسه بواسطة المزهرية التي كانت تركن بجانب الباب.
سقط الرجل مغشيًا عليه، استدارت جيا بذعر وغادرت ذلك المنزل بينما تستدير إلى الخلف كل ثانية، كانت تجري في الطريق مذعوره وخائفه بشده.
ما إن انتصفت ذلك الطريق حتى وجدت جاي قادم ناحيتها برفقة روون، قامت جيا بإحتضان جاي بذعر وبدت بالبكاء.
جاي بقلق واضح : هل أصابكِ مكروهٌ ما ؟
جيا بينما تذرف الدموع : لقد خفتٌ بشده
روون بنبره متعجبه : هل أمسك بكِ صاحب المنزل ؟
ابتعدت جيا عن حضن جاي : نعم... لم يكن يريد إخراجي
أتسعت عينيّ جاي : هل قام بأذيتكِ ؟
اشار روون بيده : هل أحتجزكِ ذلك المعتوه ؟
جيا بينما لاتزال تبكي : كان يريد الإتصال بالشرطة
جاي بذات التفاجئ : هذا معتوه بحق
اردف روون بسرعه : لنعُد إلى المنزل قبل أن يرانا
ساروا بينما جاي يحاوط جيا بذراعه : اهدأي انا برفقتكِ الآن
نظرت جيا إليه : المختل قام بإقفال الباب متعمدًا احتجازي
جاي بتعجب وغضب : سأقوم بقتله إن رأيته
زفرت جيا الهواء براحه : لا أصدق بأنني خرجت
روون بنبرة فضول : ما الذي قُلته له عندما رأكِ ؟
بلّلت جيا شفتيها : قلتٌ بأنني أخطأت المنزل ولكنه لم يصدقني
جاي يكتم غضبه : يا له من مختل
عاودت جيا التحدث : قال بأنني سارقه وكان سيقوم بالإتصال بالشرطة
جاي بإهتمام : وكيف غير رأيه وجعلكِ تغادرين ؟
توقفت جيا عن السير : لم يغير رأيه
جاي بجديّه : ماذا حدث إذًا ؟
ابتلعت جيا ريقها لتجيب بهدوء : قمت بضربه بواسطة المزهريه وهربت
أتسعت عينيّ روون : ما الذي فعلته ؟ ماذا ؟
جاي بدون استيعاب : أنتِ لم تقتلٍ الرجل أليس كذلك ؟
نفت جيا بواسطة يديها : لا... لم يمُت
جاي بذات الجديّه : وكيف علمتِ ؟ هل هناك من سيقوم بإسعافه ؟
صمتت جيا لثوانٍ ثم اردفت : لم أفكر بهذا
تنهد روون بضيق : ما هذه المُصيبه ؟
جيا تحاول كتم دموعها : لنهدأ ونفكر بحلّ
اشار جاي بيده : لنُرسل الرفاق إلى منازلهم ونفكر بحلّ جيد
اومأ روون بإيجابيه : هذه فكره جيده... ولكن الآن علينا التمثيل بأن كل شيء على ما يرام
أتفقوا على ما سيقولونه، وصلوا المنزل ليجدوا الجميع بإنتظارهم، أخبروهم بالقصة التي لا تمُت للواقع بصله، وبأن جيا تأخرت لأنها كانت تتجول في المنزل لأنه أعجبها.
اونبين بعدم رضا : لا يتوجب عليكِ اللعب برفقتنا مرةً أخرى
ضحكت سوجين : هل لأنها تجولت في المنزل ؟
اشارت اونبين بيدها : ستفعل هذا وستتأخر دائمًا.. ليس مسلٍ
روون بنبرته المعتاده : على كل حال نحن لا نلعبها يوميًا
ضحكت ييون بسُخريه : يبدو بأننا لن نلعبها بعد اليوم بسبب جيا وخوف جاي عليها
رفع روون إحدى حاجبيه : ما المُضحك في هذا ؟
نظرت ييون إليه بالمُقابل : ما الذي يُزعجك في هذا ؟
جاي بنبره مرتفعه قليلًا : حسنًا توقفوا
رفع مينغيو أصبعه الإبهام : شكرًا لك
وقفت جيا لتهمُس إلى جاي : سأعود بعد قليل
نظر جاي إليها كذلك ليهمُس : إلى أين ستذهبين ؟
جيا بذات النبره : سأدخل قليلًا
جاي بإهتمام واضح : هل أنتِ بخير ؟
جيا بملامح لا تبدو على مايُرام : لا تقلق
أمسك جاي بيدها : لا تدخلٍ... سآتي برفقتكِ
نفت جيا بواسطة حاجبيها : إبقى برفقة أصدقائك
قبّل جاي جبينها ليُردف : سأكون برفقتكِ بعد قليل
مينغيو بسُخريه : إن كنت تريد الإختلاء بها يمكنك إخبارنا
سارت جيا لتدخُل إلى الداخل تاركه جاي برفقة اصدقائه.
قام روون بإلقاء قنينة ماء فارغه على مينغيو : أغلق فمك
جاي بذات السُخريه : ستصبح لديك عشيقه وستفهم
ضحك روون ليُردف : وقد لا يفهم
وقفت سوجين لتُردف : حان وقت العودة للمنزل
وضعت ييون قدم على الأخرى : هل ستُغادرين ؟
اومأت سوجين بإيجابيه : نعم
اونبين بنبرتها المُعتاده : جميعنا سنُغادر في الأصل
غادر رِفاق جايهيون جميعهم بِلا أستثناء، دخل جاي إلى الداخل وسار بدون تفكير إلى غرفة جيا.
قام جاي بطرق الباب عِدة طرقات حتى سمع صوت جيا تخبره بأن يدخل.
دخل جاي ليجدها تجلسٌ على الأريكة في غرفتها وتبكي.
تقدم جاي ناحيتها سريعًا : ماذا هناك ؟
جيا تقوم بمسح دموعها : لا شيء
جثى جاي على رُكبتيه أمامها : ما المُبكي ؟ هل أنتِ خائفه ؟
اومأت جيا بإيجابيه دون أن تتفوه بكلمه.
جاي بنبرته المعتاده : ما فعلتيه كان دفاع عن النفس، أنتِ لم تقتليه
جيا بينما تعاود البكاء : ولكنني خائفه ولا استطيع منع نفسي
تحرك جاي ليجلس بجانبها ويحاوطها بيده : لا تقلقٍ كل مشكله ولديها حل
نظرت جيا إليه : أنت تصدقني... أليس كذلك ؟
جاي بدون مقدمات : بالطبع أصدقكِ
جيا بينما لاتزال تنظر إليه : هذا ما يُهمني
أستمر جاي بالنظر إليها ليُبعد خصلات شعرها عن وجهها، ومسح دموعها المتساقطه، أقترب اخيرًا ليُقبلها، كانت قبله هادئه، لم تُمانع جيا، لم تبتعد، بل بادلته تلك القُبله.
أبتعد جاي ليبتسم : انا بجانبكِ دائمًا
أبتسمت جيا بالمُقابل وقامت بإحتضانه.

— اليوم التالي، منزلٌ عائلة جايهيون.
كان كل من جوني وجاي يجلسان لتناول الطعام على تِلك الطاولة الكبيرة، كان الصمت سيد الموقف حتى تقدمت جيا.
أقتربت جيا لتُقبل شفتيّ جاي : صباحٌ الخير
جاي بسعاده غامره : صباحٌ الخير
جوني بنبرته البارده : أيٌ صباح والساعةٌ تشير إلى الثالثة مساءًا ؟
ضحك جاي ليردف : كل ماتقوله جيا صحيح
ضحكت جيا بالمُقابل : هذا صحيح
أبتسم جوني : حتى وإن كانت تكذب ؟
أختفت ضحكة جيا : ماذا تعني ؟
ضحك جوني بخفه : انا اسأل فقط
اومأ جاي بإيجابيه : حتى وإن كانت تكذب فهي محقه
عاود جوني الضحك : يبدو بأن هذا تأثير القُبله
ضحك جاي بالمُقابل : لا يُسمح لك بالتعليق على ذلك
قامت جيا بإطعام جاي بيدها : هل سنخرج مساءًا ؟
جاي بينما ينظر إليها : سنفعل كل ماتريدين
جوني الذي يسترق النظر إليهما : لم تخبرانني متى ستذهب جيا إلى منزلها ؟
نظر جاي إليه سريعًا : ماذا تعني بهذا السؤال ؟
رفع جوني شفتيه ثم أنزلهما : نايون سألتني ذلك ولم أعرف ماذا أجيبها
جاي بنبرته الجاده : ليس من شأنها أن تسأل ذلك
أبتسم جوني نِصف ابتسامه : هي تغارٌ علي وحسب
جيا بعدم إهتمام : لتأتي وتعيش معنا هي إيضًا إن كانت كذلك
ابتسم جاي ليُشير : هذه فكره جيده
اومأ جوني بإيجابيه : ستعيش بالفعل عندما نتزوج
رفع جاي أصبعه الإبهام : ادعمك
رفع جوني حاجبيه بفضول : ماذا عنكما ؟ هل ستتزوجان ؟
ضحك جيا بخفه : من أين تأتي بهذه الاسئله ؟
جوني بذات النبره والنظره : هل عرفتي جاي على والدكِ ؟
صمتت جيا بينما تنظر إليه وتبتلع ريقها بهدوء.
جاي بسرعه اردف : سوف اقابله عندما يعود إلى البلاد
ضحك جوني ليُردف : هل هو خارج البلاد ؟ كيف استطاع مغادرة البلاد ؟
عقدت جيا حاجبيها بتعجب واضح : ماذا تعني ؟
أشار جوني بيده : أنتِ لم تُعرفي جاي على كيم كروس بعد ؟ لماذا ؟ سيحبه بشده
نظر جاي إلى جيا : من هو كيم كروس ؟
نظرة جيا إلى جاي بالمُقابل : لا اعرف
ضحك جوني بجنون ليُشير إليها : مهاراتكِ في التمثيل تعجبني جدًا
جيا بإنزعاج واضح على ملامحها : لا اعرف عمَ تتحدث
عاود جاي النظر إليه : هل يُمكنك أن تتوقف عن هذا ؟ بدأت تضايقها
ارخى جوني ظهره على الكرسي : أريد أن اريك صوره قديمه وسنغلق هذا الموضوع
قام جوني بفتح هاتفه ليقوم بفتح صورة قديمه بعض الشيء كانت تحتوي على جيا التي تحتضن شخص في الصورة.
اشار جوني بعينيه ناحية الصورة : هل تعرفين هذا إذًا ؟
تجمدت جيا حين رأت تلك الصورة، لم يرّف جفنها حتى.
أتسعت عينيّ جاي ليردف : هذا... أنت ؟

𝙸𝚗𝚝𝚛𝚞𝚍𝚎𝚛.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن