الفصل السادس ج (1)

640 86 47
                                    

فصل بتاريخ : ٢٦/٥/٢٠٢٤

#روايه_قابل_للكتمان
من سلسلة رجل شرقي منقرض

⁦✍️⁩#بقلم_خديجه_السيد

الفصل السادس
_________________

كانت بسمة تجلس فوق الفراش تسحب الهواء الطلق الي رئتيها تجدد أنشطة خلايا جسدها، كتمت شهقتها وهي تنظر الي الحزن والحسرة العظيمة التي بدأت في حياتها، تقلصت معدتها و انسابت دموعها أكثر من القهر الذي بدأت تشعر به بسبب أفعال زوجها.. ويلي ضعفها
تجاه الآخرين!.

الأمر بدأ يقلق قليلاً فمنذ أن وجهها والدها بحقيقه الأمر وأنها لم تستطيع الدراسه والعوده الى الجامعه برغبتهم! هي حاولت فتح الموضوع حتى لا تفعل شيء في السر!. لكن تصرفاتهم تدعيها لفعل ذلك واكثر مع الأسف.. رغم أنها لا تعرف ما تفعله اذا كان صحيح أم خطأ.. أن تخفي أمر كذلك عن زوجها دون علمه.

هي تشعر بالخوف والقلق من أن يراها ويذهب ليخبرهم! فالأمر حينها لم يكن لصالحها ابدا.
لذلك يجب ان تتخلص من هذا الأمر بسرعه!
لكن كيف وإهمال زوجها لها هو من يدفعها الى ذلك؟ بالاضافه الى عدم اهتمامه ومسؤوليته! وشخصيته التي تنحدر في نظرها ولا يشعرها بأفعاله بأن رجل حقا، لذلك هي تحاول معه وتدفعه للتغيير باستمرار .

عادت للواقع وهي تنظر نحو زوجها بيأس الذي دلف للغرفة متردد كان يبدو كالطفل صغير يريد انهاء الخصام بينهما ليحصل على حلوى مكافاه.. انتفضت من مجلسها علي الفور وهي تعيد ترتيب خصلات شعرها المجعد بأصابع يدها.

= معاذ!.

همست والدموع تخيق مقلتيها لترمش بعينيها
لتفلت دمعتان ثقيلتان على وجنتيها و يتشوش امام نظراتها بوجهه الحنون ولكن جاء صوته خشنا، دافئا متأوها

= روحه!.

اقترب منها بخطوات سريعة ومسح دموعها وهو يجذبها لتغرق بتجويف عنقه لتفلت من بين شفتيها تنهيدة حارة فتستسلم لعذوبة
لا تدري لما شعرت بانها تحتاج ان تترمي باحضانه بالفعل رغم أنه السبب في حزنها و غضبها، لا تعلم هل هذا الشعور بسبب مأساتها
هى السبب أم أنة الحب؟؟ لكن لالا هي لا تحبه لم تعترف له بذلك أبداً ولم تفكر بينها وبين نفسها حتى، فمن المستحيل أن يكون كذلك فهو بعيد كل البعد عن ما ترغب به من صفاته السيئه.. لكن ماذا إذن.

قبل رأسها بحنان ثم أبعدها وهو يهمس ببحة المشاعر المتدافعة نحوها غصبًا عن تفكيره المتمنع

= طب ليه قلبنها نكد على نفسنا كده، ما ممكن تبطلي تفتحي الموضوع ده وهنرتاح احنا الاثنين

حركت رأسها نافية وهي تجيبه بيأس وإحباط

= يا معاذ صدقني انا دائماً بعمل كده معاك عشان عاوزه مصلحتك وعاوزاك احسن حد في نظري، يعني يرضيك ابنك ولا الناس يقولوا عليك كلام مش كويس عشان ما بتشتغلش ولا بتعتمد على مصروف والده

قابل للكتمان لـ خديجة السيد من (سلسلة رجل شرقي منقرض)Where stories live. Discover now