6| "كريستيان جلاد! "

156 13 8
                                    

'مولاتي!! '

صاحت بها سيرا بداخل عقلي، ومع ذلك حافظتُ على هدوئي، ليرتفع حاجبي الايسر، مع إبتسامة ساخرة خرجت بشكلٍ مِثالي مُظهرة أنيابي،

"إذا . . . جلالة الملك المُوقر ... يبدو ان نظر جلالتك بدأ يخونك فأنا ... او لعنتي ليس ما تقصدُه انت ب .. مَولاتُك "

لَم تهتزَ به شعرة من سُخريتي الواضحه للأعمى ويبدو ان حواسه البصرية ليست فقط ما تخونه بل سمعُه أيضاً،

شعرتُ بيده التي لم تُفلت خاصتي بعد،
ولم أُنزل نظري او أُزحزحه الى اي مكان غير عيناه العسليّه،
ماذا هل يظُنني سأنسحبُ من اللعبة الوهميّة بهذه السهوله؟

'يحلم عزيزتي'

"هل يقول الحقيقة سيرا ان كان ما يقوله يعني شيئًا بالاساس ؟ "

'انه ... صادق آريس'

لم تتغيّر ابتسامتي الساخرة، ولم أُنزل حاجبي الايسر المرفوع عن الاخر فقط بقيتُ أناظره وهو يُناظرني لثوانٍ شعرتُ انها ساعات،

ثم عاوَد تقبيل ظهر يدي مرة آخري بإبتسامته الخرقاء تلك،
"ان جلالته بإنتظاركِ مَولاتي"

صدعت ضحكاتي المُختلة تلك بغير إرادة مني للمرة التي لا أعلم عددها حقاً، وهو انحنى بهدوء بعدما ترك يدي ووضعها على صدره بطريقة ملكية ما،

"أتسمَحُ لي مَولاتي بإصطحاب جلالتها "

نبرته لم تَكُن ساخرة بل حقيقية كأنه ... ليس الملك التاسع عشر إيثين جلاد !!

توقفت قهقهاتي المُختلة آخيراً لأمسح بعض العبرات التي تكادُ تسقطت من مقلتاي من شدة الضحك بأطراف أناملي النحيله،

لا بأس بالاستمرار بمسرحية ما طالما انك مُستمتع أليس كذلك؟، ولذا رفعتُ بصري اليه مرة أُخرى
"ان لم يَكن جلالته يُمانع بالطبع "

مدّ كف يده الى الامام بعدما اعتدل بوقفته بمعنى السيداتُ أولاً ربما؟

تقدمتُه الى مَمرٍ اخر داخل ذات الغرفه وبشكلٍ ما لا يُمكن رؤيته بالرغم من وضوحه، كان ممراً واحد بالأسود لامع، مع بُساطٍ احمر

ملكيّ بحوافٍ سوداء، وهذا راقني كثيراً عن الذهبيّ والابيض الذان يملآن المكان،
به الكثير من المُنحنيات ذات الاتجاه الواحد أيضاً،

كأنها تقول فقد سيري حسب ذوقي،
قلبتُ عيناي لسخافة تخيُلاتي، وأخيراً وصلتُ الى نهايه هذا الطريق المُتعجرف،

أُضحِيةُ الألفاDonde viven las historias. Descúbrelo ahora