العِبَاد

18 1 0
                                    


فَسَلْنِي كَمْ لَيْلَةً قَضَيْتُهَا بِانْفِرَادِ
أَبْحَثُ فِيهَا عَنْكَ وَلَا أَرَاكَ وَلَكِنْ أُنَادِي..
أُنَاجِي اللهُ أَنَّ يُنْسِينِي لَيَالٍ فِيهَا كُنْتَ تَسْكُنُ فُؤَادِي
وَاللهُ يُحِبُّ عِبَادَهُ فَلَنْ يُعَلَّقُ أَنْفُسِهِمْ بِالْعِبَادِ
وَهُوَ يُمْهِلُ وَلَا يُهْمِلُ فَلَنْ يَنْفُذُ صَبْرِي حَتَّى يَأْتِيَ بِالْجَوَابِ
وَالْمَرْءُ بِصَبْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُوزَنُ.. مِثْقَالِ خَيْرٌ مُقَابِلَ مِثْقَالِ سَيءِ
فَلَوْ صَبَرَ فِي الدُّنْيَا عَلَى بِلَاءه سَيَلْقَىٰ مِنْ اللهِ خَيْرُ جَزَاءِ
أمَّا إنْ عَمِلَ فِي الْحَيَاةِ مَا لَمْ يَرْضَىٰ بِهِ اللهُ وَتَعَلَّقَ بِالْعِبَادِ
سَيَسْأَلُهُ اللهُ حِينَهَا مَا الْمُسْتَفَادِ ؟
لَا تُعِلّقَ نَفْسَك وَقَلْبَك بَلْ وَرُوحِك بِأَحَدِهِمْ فَتُلَاقِي مَا لَاقَى ذَاكَ الْعَبْدِ
مِنْ عِقَابِ..
أَمَّا عَنِّي فَيَارَبِ لَا تَزِدْني حُبًّا وَتَعَلُّقًا بِالْعِبَادِ
وَلَا تَزِدْني حَبًّا بِك لَكِنْ زِدْنِي تَعَلُّقًا وَتَلَهُّفًا لَكَ ولِيَوْمِ الْحِسَابِ
وَلِيَكُونَ التَلَهف فِي الْاخِرَةِ خَيْرٌ وَلْتَعْطِنِي خَيْرُ الثَّوَابِ
وَاجْعَلْنِي فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا عَبْدًا صَالِحًا فَلَا نَفعَ فِي لَهَفٍ دُونَ ثَوَابِ

-19-2-2024-

حَديثWhere stories live. Discover now