- دانـا ويليام انتى معاقبة ..
صعدت الدرج الى غرفتها تبكى فاعتذر السيد ويليام له :
- انا اسف على ما حدث هى فقط ليست معتاده على غيابى
= لابأس
- حسنا فلنكمل حديثنا
اومأ له مارت ثم شرع السيد ويليام فى قص ما حدث له :
( اتفقت انا وفريق العمل معى فى المنظمة اننا سنذهب لاكتشاف ما بداخل تلك الغابة ولما من يدخلها لا يخرج مرة اخرى كنت مازلت شابا فى بداية عملى معهم ولا اعرف نواياهم بعد ان دلفنا الى الغابة تفرقنا عن بعضنا كان الاصل ان نأخذ بصمات او عينات لكنهم استخدمونى فريسة لكى يستطيعون القبض على احد تلك الوحوش
فى احد الليالى سمعتهم وهم يتفقون على الوصول لما يسمى القصر الاسود فقد عثروا عليه بالاقمار الصناعية وهم جاهزون بكل خططهم
اختصر لك الموضوع اكثر بعدما سمعت ما هم مقبلون عليه من وحشية هربت اردت الرجوع الى بيتى والاستقالة من هذا العمل لكن وجدت قدمى تأخذنى الى ذلك القصر الاسود فى تلك الليلة كنت سأكون وجبة لدى ابيك وجنوده بعدما اكتشفت سجيتهم لكننى نفدت باعجوبة بعدما اخبرته بكل شىء لا تعرف حجم المجازر التى حدثت فى تلك الليلة لقد قضى والدك عليهم جميعا لك يترك احدا منهم على قيد الحياة غيرى سمح لى بالذهاب فتركت له عنوانى ريثما يحتاج لى فى يوم وارد له دينه وها انا ارده وانا مرتاح البال )))
صدم مـارت من تلك القصة فابيه لم يذكرها له ابدا :
- كيف قتلهم ابى هكذا دون ان يرف له جفن
= لو لم يفعل ابيك هكذا كانوا سيبيدوكم مارت هم يستحقون ذلك فانت لا تعرف ما كانو مقبلين على فعله
- انا فقط لا احب ما هم عليه
= كيف !
- لا لا شىء سأصعد الى غرفتى
صعد مارت الدرج وهو فى طريقه الى غرفته وصل لمسامعه صوت بكائها فرق قلبه لبكائها فهى مازالت طفلة وتحتاج لحنان والدها وهو ايضا السبب بذلك تقدم ناحية غرفتها وطرق الباب فتوقف البكاء ولم يجاوبه احد ففتح الباب ودخل ببطى وجدها تختبىء اسفل غطائها فجلس بجانبها على الفراش :
- هل أنتى سلحفاه لما تختبئين هكذا
لم ترد عليه :
- حسنا لا تجاوبينى لقد كنت اريد ان نذهب سويا الى الملاهى للاسف سأذهب وحدى
اخرجت عينيها التى احمرت من كثرة البكاء من اسفل الغطاء :
- هل ستأخذنى معك الى الملاهى
= هل ستسامحينى اولا
- لا انا غاضبة منك وكثيرا
ستأخذنى ام لا
= وهل ارفض طلبا للاميرة دانــا
ابتسمت فرحة لانها ستذهب الى الملاهى وتقضى اليوم وسط الالعاب المفضلة لها :
- لكن بعد ان اعود من الجامعة حسنا
اومأت له ثم دثرها جيدا فى فراشها وطبع قبلة على رأسها :
- نوما هنيئا طفلتى
فى الصباح كان يقف مـارت امام بوابة الجامعه التوتر يأكله من كل النواحى هو لا يستوعب بعد انه يحقق حلمه لا يستوعب انه الان بين البشر وايضا سيتعامل معهم لذلك :
- هيا مـارت انت لست وحشا ولن تكون فقط كن على طبيعتك
قضى مارت محاضرته فى انعزال تام يجلس وحيدا فى الخلف بعيدا عن الطلاب فهو ليس معتاد بعد وهو ايضا ليس ممن يكونون صداقات سريعة فهو ليس لديه صديق لا هنا ولا هناك فهو منعزل تمام عن العالم قاطع شروده شخص يجلس بجانبه :
- مرحبا هل انت طالب حديث هنا
رفع مارت راسه وجد امامه فتاة بشرتها قمحية ذات شعر ناعم من اللون الاحمر انكمش مارت يبتعد عنها قليلا يومأ لها برأسه فمدت له يدها :
- انا سيلا وانت
نظر مارت ليدها الممدودة ثم تشجع ومد يده له يبادلها السلام :
- مـارت
= ان اسمك جميل ومميز مثلك
- شكرا لكى
= ما رأيك ان نتناول الغداء. معا فقد حان موعد توزيع الطعام
تردد مارت فى البداية ان يوافق لكنه يريد ان يختلط معهم وهذه هى البداية فأوما لها ووقفوا وذهبوا معا غافلين عمن يراقبهم من بعيد بغضب وتوعد ....
ذهبوا الى قاعة الطعام واحضر مـارت وجبته فى صحن مقسم فامسكه بيد واحدة ويعدل بيده الثانية نظارته ويحكم وضع الزنط على رأسه ليخفى به شعره الحليق الذى امره ابيه بعدم اطالة شعره فانصاع لأوامره مخالفا رغبته واثناء خطوته عركلته قدم شخص فوقع على معدته وانغمس راسه فى ذلك الصحن ملوثا بذلك وجهه ونظارته وملابسه
من صدمة مـارت لم يتحرك من مكانه وسط قهقهات جميع الطلاب حوله لم يشعر الا بصوت بتلك الفتاة تناديه تساعده فى النهوض ابعد مارت يدها عن ذراعه وقام من مكانه واخذ حقيبته فى صمت ينظر لذلك الشخص الذى بادله النظرة بتحدى ولا مبالاة ذهب وهو يمسح نظارته وخرج من الجامعه اجمعها وذهب الى بيت السيد ويليام ودخل فى صمت حتى لا يشعر به احد ويراه بتلك الهيئة تحرك سريعا نحو غرفته ودخل الحمام يخلع معطفه عنه فيظهر وجهه برأسه الحليق ينظر للمرأة امامه فنساقطت دموعه فمسحها سريعا وتحمم ثم خرج مرتديا ملابسه وتيشيرت بنصف كم فرأى دانا تجلس على السرير تنتظره رفعت رأسها عن الارض :
- لما تأخرت فى الداخل لقد طرقت الباب كثيرا
= هل انتظرتنى كثيرا
- لا ليس كثيرا فقط ساعه
ضحك عليها ثم تقدم منها يجلس بجانبها :
- وماذا تريد اميرتى
= لقد وعدتنى ان نذهب للملاهى هل نثيت (س)
- لا لم انثى (س)
= لا تقلدنى
ثم لاحظت تلك الوحمة التى تزين اعلى ذراعه باللون البنى فتحسستها :
- ما هذه البقعه اخى
= اخى !!!
- اهاا لقد اخبرنى ابى انك بمثابة اخى الاكبر لذلك سناديك اخى
= لا لاتفعلى لا تنادينى بهذا اللقب مرة اخرى
ترقرت عيونها بالدموع :
- انت لا تحبنى لذلك لا تريدينى ان اناديك اخى
تمتم مارت بقلة حيلة :
- كيف سأشرح لتلك الطفلة ما اقصده
عندما نادته دانـا باخى انقبض قلبه فهو لا يريدها ان تراه كأخاها هى الان طفلة لا تفقه شىء وهو فى دوامة كبيرة الان
مسح دموعها بحنان :
- من قال لكى هكذا
= اجل انت لا تحبنى
- .... احبك اقصد .. (يا الهى )
لما لا نختار اسم مميز تنادينى بي انا فقط
= حقا
- اجل
= اممممممم. سأناديك بوبى
- بوبى !
= اجل احب هذا الاسم كثيرا
تمتم مارت بغضب :
- ان اخى اهون من بوبى هذه
= هيا اخبرنى ما تلك البقعه
- اهاا هذه يسمونها وحمة
= انا ايضا لدى وحمة حمراء على شكل فراولة عند قلبى لكى يجعل لونها احمر وجميل
سأريها لك
وهمت لخلع فستانها لكن لحقها مارت يثبتها فى مكانها بصدمة :
- مالذى تفعليه انتى
فسرتله ببراءة طفلة :
= سأريك وحمتى الجميلة
- لا لا دفئي وحمتك الجميلة هذه الان لا تفعلى هذا امام احد
= لا انت فقط
ابتسم مارت يمسح على شعرها ثم ذهبا هما الاثنان الى الملاهى كما وعدها وقضى اوقات رائعه سعيدة مع تلك الطفلة التى انسته كله حزنه ببرائتها ولطفها وجرب معها كل الالعاب التى جربها لاول مرة فى حياته وسط ضحكاتهم وصراخهم ..
فى نهاية اليوم كانت قد ارهقت فحملها مارت ونامت على كتفه تدفن راسها فى رقبته تعانقها فحملها وذهب الى المنزل ووضعها على فراشها يدثرها جيدا :
- احلام سعيدة مُهلكتى الصغيرة
********************************
أنت تقرأ
Two Different Worlds | عالمــان مختلفــان
Werewolfظلت تركُض وسَط الغابة ورجاله يحاولون اللحاق بها حتى إلتوت قدميها ووقعت أرضا لكنها قاومت ألم قدميها وزحفت لتختبىء خلف تلك الشجرة العملاقة تكتم فمها حتى لا يسمع احد صوت لهاثها ولكنها وجدت نفسِها عند طريق مظلم به الكثير من الاشجار الضخمة العالية يحي...