زيارة

251 14 9
                                    

فليشهد التاريخ و يخلد بين قصاصات ورقه انني أكتب لكم هذا الفصل الساعة 12 صباحاً و كتاب الرياضيات أمامي
التاريخ: عاد وش دخل أمي أنا عشان أشهد لك.. إكتبي أحسن لك
أنا: حاضر بس هروح أدور على جبهتي وجاية يخرب بيتك
يلا
ليتس غووووو 🥺✌
.
.
.
مرت أربعة أيام تقريباً منذ دخول إيس للغرفة السفلية، صدقوا أو لا تصدقوا.. لكن إيس كان يتمنى أن لا يأتي موعد الوجبة أبداً كي لا يأكل أي شئ... استيقظ بألم لأن شيئاً ما ضرب رأسه... ليجد جسماً ما أمام زنزانته يتحدث معه
"ماركو.. ما الذي تفعله هنا؟ "
قالها إيس بصوت هادئ و متعب.. يكاد أن يسمعه أي شخص حتى لو كان بقربه..
ماركو: شكلك مضحك يوي.. إطمإن لم آتى لضربك.. لأنني لن ألمس قذارة أبداً يوي
ايس: مـ ماذا ت ت تريد م ماركو؟
ماركو: جئت لأتأكد أنك لا ترتاح أبداً.. و تعذب بالشكل المطلوب ، لكن يبدو أن العمل لا يسير بشكل جيد يوي
" يا رجــال أحضروا الحديد و المسخن يوي"
صرخ بها ماركو قاصداً بها العمال المسؤولين عن التعذيب، ليتفاجأ إيس بالحديد الضخم و المتين الذي أحضروه، هو بالكاد سيستطيع حمله، لكن هذا لم يشد إنتباهه، ما ركز ايس عليه كان عبارة عن جهاز يراه لأول مرة كان شكله يشبه المشواة الخاصة باللحم لكن به دلو بالأسفل يحتوي على شئ ساخن ذو لون أحمر، لم يعرف ايس أبدا ما هذا، و ما هي الغاية منه، إلى أن أخذ ماركو حديدتان و أحكم قبضته جيداً عليهما، و أدخلهما بذلك السائل الأحمر تقريباً لمدة دقيقتان، حتى أصبحتا باللون الأحمر، و توجه بهما نحو إيس
إيس: اووي مـ ماركو ما الذي تنوي فعله
م ماركو رد لا تصمت
ماركو إبتعد عني ماذا تريد
م ماركو أنت لا تنوي حرقي بذلك الشئ صـ... صحيح؟!
ماركو لا يا ماركو إبتعد عني.. ما هذا.. ماركو إبتعد.. ماركو أرجوك لا.. ماركو أنت لن تعذبني.. صحيح؟.مـ ماركو أرجوك..ماركو لا رجاءً ل لالا يكفيني هذا.... تألمت بما فيه الكفاية.. أرجوك لا تفعل هذا ماركو... سأفعل لك أي شئ ماركو.. اااا ارجوك لا تفعل.. سأصير خادمك أرجوك ابتعد... م. م. ماركو أنت قلت لن تلمس ق قذارة أبداً.. حـ... حسناً أنا قذارة أنا مقرف و مـ.... مقزز جداً...أرجوك لاااا... لا اا اريد أن اوسخ يديك بقذارتي.. م. ماركو مـ.. ماركـ..
لااااااااااااااا
ماركو: لما تصرخ إنها ليست مؤلمة أبداً يوي
ايس: أرجوك ماركو أبعدها عني.. لاااااا.. مـ.. ماركو هذا مؤلم أرجوك توقف.. أأأ أنت تحرق جسدي أرجوك م.. ماركو ت ت توقف.. أ أ أبعدها عن كتفاي... إنها حارقة و مؤلمة مـاركو أرجوك توقف
ماركو: و هل تظنني أهتم لأمرك!
إذا أحترقت أو لا هذا لا يهمني إطلاقاً.. إيس إفهم لا أحد يهتم لك بعد الآن..لا أنا و لا أوياجي و لا الطاقم.. إستيقظ يكفيك وهماً.. أيها القذر
أردف ماركو كلماته الأخيرة و ضحك بعدها ضحكة خالية من الرحمة و المشاعر، من كان يظن أن له مشاعر أساساً بعد ما فعله؟.. بعد أن حرق أكتاف أخيه، تلك الأكتاف التي واسته كثيراً!..
خرج ماركو بعد أن عذب ايس و اتجه نحو اوياجي..
أما ايس فأخذ يبكي بصمت، و نظر نحو كتفه و مرت بخاطره ذكرى كانت جميلة بالنسبه له....
.
.

ايس: ماركو.. أنت بخير الآن.. أنا معك و سأظل معك دائماً و أبداً يا أخي
ماركو: ايس.. أنا حقاً محظوظ لإمتلاكي أخاً مثلك يوي
ايس: لا.. بل أنا المحظوظ لإمتلاكي عائلة عظيمة مثلكم.. أحبكم يا رفاق.. أود قضاء عمري كله معكم
ماركو: و أنا أعدك أننا سنظل دائماً معك دائماً يوي
ايس: حسناً توقف عن البكاء كالمرأة التي تزوج زوجها عليها.. و أبعد رأسك عن كتفي فلقد كسرته لي
ماركو: أنت وغد حقاً يوي.. ثم أعلم أن هذه الكتف قد ساندتني و خففت عني كثيراً لن يصيبها شئ الا على جثتي يوي
ايس: هههههه أعلم ذلك حقاً ماركو.. ليلة سعيدة
ماركو: ليلة سعيدة لك يوي

....

على سطح سفينة الموبي ديك، بينما كان الطاقم جميعهم مجتمعين، اذا دخلت عليهم لن تسمع شيئاً غير القهقهات و الضحك
ايزو: أراهن على أن شكله كان مضحكاً هههههه
ماركو: كان عليكم أن تروه حقاً يا شباب لا أعرف كيف كتمت ضحكتي، كان شكله مضحكاً حقاً.. سأقلده لكم مهلاً
"أرجوك ماركو توقف هذا مؤلم"
قالها ماركو بعد أن وقف و شكل تعابير مضحكة على وجهه و دموع مزيفة.. و ما إن أنهى من قول جملته حتى أنفجر الجميع ضحكاً
و لكن من بين الجميع كان هناك شخص منزعج كان ذلك ساتش، لاحظه ماركو و خرج خلفه...
..
ماركو: أووي ساتش لم أنت منزعج هكذا يوي
ساتش: لا تعجبني الطريقة التي تعاملون بها ايس أبداً
ماركو: لا تقل لي أنك تتعاطف معه يوي
ساتش: ماركو أنا متأكد أن ايس لم يفعل و لن يفكر في أن يفعل هذا حتى
ماركو: إن ايس خائن و يستحق عقاباً! و لن يغفر له أحد ابداً يوي
ساتش: اسمع يا ماركو أنا متيقن تماماً أن ايس مظلوم و هو بريئ من كل هذا.. و عندما تكشف الحقيقة سأحرر ايس و نغادر أنا و هو هذا الطاقم.. عندها ستندمون حتماً و تتمنون لو أنكم استمعتم لكلامي ماركو...
و غادر ساتش من أمام ماركو و هو غاضب جداً.. أما ماركو تصرف و كأنه لم يحصل أي شئ و رجع للطاقم ليكمل إحتفاله معهم...
....

في اليوم التالي

فتح ايس عينيه معلناً استيقاظه لحكاية ألم و وجع جديدة، عذاب جديد، حرقة قلب و قسوة، سيلومني الجميع لما حصل معه و لكن... ليس كل شئ جميل يدوم طويلاً، ستحضنك الحياة مرات و تكسرك مرات أخرى، ستغدر بك حتماً و تطعنك بظهرك،  لكنها سترجع و تفرحك بالتأكيد، شمس الغد دائماً ما تكون مشرقة، الحكايات الحزينة ستصل للسعادة يوماً...
لكن يبدو أن الشمس التي لدى ايس معطلة و تحتاج ميكانيكي هيهيهيهي(معليش بس فصلت .... يلا نرجع نكمل ) لاحظ أن المكان فارغ، لا يوجد أحد غيره هنا، المكان فارغ و موحش.. كقلبه تماماً.... حينها جرفته الأفكار مرة أخرى ليغوص بعالم ذكرياته الواسع....
.
.
.
قاطع صوت أفكاره شخصاً يتحدث معه، لم يسمع أو يرى من كان ذلك، كانت رؤيته مشوشه.. لكن ذلك الصوت يستطيع تمييزه من بين كل البشر.....

"اذن هل ظهرت الحقيقة.. أوياجي"
نطق بها الفتى المنمش قاصداً والده الذي يقف أمامه الآن
اوياجي: أنا لست والدك لهذا لا تنادني بهذا الإسم..  ثم أي حقيقة تقصد
ايس: لا يهم.. اذا كنت تريد تعذيبي فعذبني لا تضيع وقتك بالكلام
اوياجي: لماذا قد أتعب نفسي و أعذبك لدي الكثير من الناس يمكنهم تعذيبك، جئت لأتأكد أنك لم تمت بعد غرارارارارارا
ايس:....

يتبع....

كيف البارت؟
عرفتو ليش م قلت كلمة يوي ببداية البارت زي عادتي؟
كرهت ماركو بذا الفصل💀
يلا للفصل القادم
جاناا ♥♥♥

لحظة.. لم يكـن هذا حُـلمي!! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن