الفصل الثالث والعشرون

2.2K 86 3
                                    




اخذ عمر زينة فى سيارته وسلك الطريق الى منزله ، وصلا الى الشارع الذى تتواجد فيه البناية التى يقطن فيها عمر

زينة : هو ده المكان اللى مش هيعرف ابويا يوصلى فيه
عمر : اه
زينة : ده بيتكوا يا عمر
عمر : مش فاهم ايه المشكله !!
زينة : المشكلة ان ابويا عارف بيتكم
عمر : نعم !!
زينة : وهو اللى بعت الملثمين اللى ضربوك بالنار
عمر : ماهو انا لازم افهم ، لازم اعرف كل حاجه ومفيش مكان اقدر اخبيكي فيه منه
زينة : خلاص اوك هطلع معاك
عمر : ماشى

نزلا من السياره وصعدا الى الاعلى ، دخلا عمر وزينة الى الشقه لـ يجدا كاميليا ويسرا ومى مجتمعين في غرفة المعيشه
استغرب عمر وجود يسرا واستغرب الجميع وجود زينة

عمر : متجمعين عند النبى
يسرا (وهى تنظر الى زينة) : وانتوا معانا
كاميليا : مش تعرفنا !! مين دى ؟
مى : دى زينة صاحبتى ، انتوا اتقابلتوا تحت ولا ايه ؟
عمر : لا اتقابلنا في كافيه وجينا على هنا (موجهاً كلامه الى زينة) يالا يا زينة ندخل جوه
يسرا : تدخلوا جوه فين !!
عمر : اوضتي وبعدين انتِ بتعملى ايه هنا ؟
يسرا : انا جيت هنا لـ امى وهفضل قاعده هنا ، على قلبك يا عمر
كاميليا : فى ايه يا عمر ما تفهمنا
مى : انتوا ارتبطوا ولا ايه ؟
يسرا : ارتبطوا ايه !! ايه اللى بتقوليه ده
مى : انتِ يعني مش شايفه ، كانوا سوا في كافيه وجايين يريحوا جوه شويه
زينة : يا جماعه اهدوا متكبروش الحكايه ، الموضوع باختصار ان انا ابقى زينة هاشم غُنيم

لم تفهم يسرا او مى ماذا تقصد زينة بـ ذكر اسمها ثلاثياً ولكن كاميليا فهمت المغزى

يسرا : حصلنا الشرف
مى : انا مش فاهمه حاجه يا زينة ما تفهميني
عمر : يا جماعه زينة بنت الراجل اللى حطني في الملجأ وهي عارفه الحكايه كلها وجت هنا عشان تحكيهالى بس كده
كاميليا : طيب يا حبيبي ادخلوا اتكلموا براحتكوا

دخلا عمر وزينة الى شرفة متواجده في استقبال الشقة وجلسا فيها سوياً وقام باغلاق باب الشرفة جيداً حتي لا يزعجهما احداً
، يسرا ومى كانت الغيره تكاد ان تحرقهما ، يسرا كانت تغار على حبيبها الذى تلتف الفتيات الفاتنات حوله ، اما مى بجانب غيرتها على عمر الذى تحبه كانت تشتغل غضباً من ان زينة كانت صديقتها ولم تخبرها بما تعرفه من قبل
كانت كاميليا فى انتظار ان تعرف ماذا سيعرف عمر ، كانت قلقه جداً ولم تعرف سبب قلقها

جلس عمر وزينة فى مقعدين متقابلين ، كان عمر ينظر الى زينة باهتمام بالغ

زينة : بص بقى ، انا هحكيلك القصه كلها بس من غير اي ادلة وبعد ما اخلصها وتفهم الليله ماشيه ازاي هوريك كل الادلة اللى معايا
عمر : احكى
زينة : عمى محمد غُنيم كان من اغنياء عيله غُنيم ، لـ سببين انه قدر يستثمر فلوسه صح ويعلي بيها وانه اتجوز ست غنيه اوى دخلت فلوسها في فلوسه فعملوا بقى ثروة كبيره ، الست دى كان اسمها رجاء الشناوى ، قعدوا عشر سنين متجوزين ومخلفوش ، سافروا بره وعملوا المستحيل وفى الاخر خلفوا ولد ، اخوات محمد غُنيم كانوا هيموتوا لانهم كانوا عندهم نيه انهم يورثوا فيه بعد ما يموت لكن كده خلف وخلف ولد يعني مش هيطولوا قرش واحد من فلوسه
عمر : وبعدين
زينة : سموا ابنهم عمر ، تيمناً بـ سيدنا عمر بن الخطاب ، الولد ده يبقى انت يا عمر
عمر : أنا !!
زينة : ايوة انت ، انت عمر محمد غُنيم الوريث الوحيد لـ محمد غُنيم
عمر : طيب طالما انا ليا اب وام وكانوا مستيني بعد عشر سنين حرمان ليه حطونى فى ملجأ
زينة : اسمع باقى القصه ، زي ما قولتلك ان اخواته كانوا متضايقين عشان خلف بس اكتر واحد اتضايق اللى هو يبقى افقر واحد فيهم اللى هو هاشم غُنيم
عمر : هاشم غُنيم افقر واحد فى اخواته
زينة : ده كان زمان ، لكنه مكنش قادر يتقبل فكره خلفة اخوه ولا فكره انه مش هيورث ، فقرر يتخلص من الاسره كلها
عمر باستغراب : نعم !!
زينة : ايوة ، قرر يتخلص من الكل ، دبر حادثة عربية لـ اخوه ومرات اخوه وابن اخوه اللى هو انت ، كانت حادثه بشعه منجيش منها الا انت ويبقى كده كل اللى عملوا باظ لانه هو كده سهلك انك تورث ، انت كان عمرك سنه وقتها
عمر : فهو قرر يتخلص مني فحطني في ملجأ
زينة : متظلمهوش ، هو كان ناوى يقتلك ، بس مامتك اللى هى رجاء الشناوى تبقى بنت عم مامتي اللى هى أمينة الشناوى وانت صعبت عليها ايامها كانت لسه مخلفانى فاقترحت عليه انهم يغيروا نسبك وتبقى بـ اسمه هو ، او يخليك معاهم ويربوك وهو كده كده واصى عليك وكان ناوى يكوش من ثروتك على قد ما يقدر ودى كلها كانت اقتراحات امى
عمر : هى امك كانت عارفه انه هيقتل بنت عمها
زينة : ايوة ، ومعترضتش وبعدين اذا كان هو قتل اخوه هي مش هتقتل بنت عمها
عمر : والتحقيقات في القضيه وصلت لايه
زينة : بلح ، موصلوش لحاجه واتقفلت
عمر : وبعدين حصل ايه ؟
زينة : ابويا زور اوراق تفيد بـ إن محمد غُنيم باعله كل ممتلكاته ، الدنيا قامت على ابويا من باقى اخواته بس مقدروش يثبتوا حاجه ومحدش قدر يثبت التزوير وخد كل حاجه وبدل ما يقتلك قرر يرميك فى ملجأ وباتفاق وشويه فلوس مع مديرة الدار قدر يخليها متحطش اسمه فى كشف المودعين
عمر بتنهيده مؤلمه : يااااه
زينة : شوفت بقى هو اذاك ازاي !!
عمر : انا عايز اسألك عن كذا حاجه
زينة : وانا هجاوبك على اسألتك كلها قبل ما تسألها
عمر : زي .. !!
زينة : اكيد عايز تسأل انا ازاي عرفت كل ده رغم انك مكنتش معصراه
عمر : امممم تمام ، ازاي ؟
زينة : كذا حاجه ، اولهم ان ابويا كان بيخليني اخد فلوس ، تبرعات يعني واوديها لـ ملجأ بعينه رغم ان ابويا مكنش معروف عنه انه بتاع تبرعات وخير يعني ، تانى حاجه سمعته بيتكلم مع امى عن حاجه تخص واحد اسمه عمر وانه خلاص مبقاش في الملجأ بس هو بيتبرع عشان حاسس بالذنب فأمى سألته امال راح فين قالها الممثله اللى اسمها شاهيناز النجار تبنته فى التوقيت ده كان عندي ١٦ سنه ومن تلت سنين بابا كان سايب الخزنه مفتوحه قلبت فى اوراقه وعرفت حاجات كتير وواجهته بيها انكر حاجات واعترف بحاجات
عمر : ده يخليكي تعرفى التفاصيل دي كلها
زينة : لا ، بس انا دورت ، روحت الملجأ وقابلت موظف الارشيف وبالفلوس قدرت اعرف منه مين اللى اودع عمر في الدار ومين خده وعنوان اللى خدوه اللى هى طنط كاميليا وكذلك حكالى الاشاعات اللى دارت حوالين عيله غُنيم الفتره دى ، شويه تفاصيل صغيره من امى على تفاصيل صغيره من ابويا ، على حكايات الناس اللى عاصروا الفتره دي على الاوراق اللى لقيتها في الخزنه قدرت اعرف كل ده
عمر : الحادثة اتعملت ازاي ؟
زينة : ميكانيكي شاطر فك فرامل عربية باباك وسواق اشطر زنق عليه لحد ما خلاه يفقد سيطرته على العربية ومفيش فرامل فحصل اللى حصل
عمر : فى حاجه غلط ، مش معقول تعرفى التفاصيل دي كلها بمجرد شويه حكايات حطتيهم جنب بعض
زينة بارتباك : مش المهم عندك انك تعرف الحقيقه ؟
عمر : مهم طبعا ومهم اعرف ازاي الحقيقه وصلتني وبعدين يهمنى اعرف ليه واقفه معايا ضد ابوكى
زينة : عشان ابويا افترى كتير وعلى ناس غلابه وظلم ناس كتير وظلمنى انا واخواتى ، احنا كلنا اتدمرنا بذنبك يا عمر
عمر : يعنى انتِ عرفتى مى عن قصد
زينة : اه ، انا اللى عملت فيلم عشان اتعرف عليها عشان اكون قريبه منك عشان احكيلك بس لما عرفت ان طنط كاميليا كتباك باسمها قررت افضل ساكته بس في نفس الوقت قريبه
عمر : مش قادر اصدق ان في بنى ادم يعمل كده ، ده الشيطان فى اقذر صوره

مَن أكون !!Where stories live. Discover now