24 - تدريبٌ بالقوة الكاملة ... قاسٍ

137 18 40
                                    

" حسناً لا تجعله سهلاً ! " قلت لأوروغي بثقة بينما أركز نظري إليه صحيح لا يمكنه الطيران هنا لكن لا يزال يتمتع بالسرعة الكافية للقتال قد لا يمكنه إستخدام جناحيه لغرضهما الأساسي لكن ما المانع من إستخدامهما لتوجيه بعض الضربات المشتتة لي

سطعتْ إبتسامته أكثر من السابق " كيف حالك حتى الآن ؟ " سأل بودٍ حقيقي كان يعني السؤال حقاً لم يكن يسخر مني أو ما شابه ... غريب ... رمقته بملل هو و بإبتسامته الودودة تلك دون أن أجيب أظن أن مظهري الحالي أكثر من كافٍ للإجابة عن سؤاله

بدا و كأنه تذكر شيئاً ما نظر إليّ مع إبتسامة غريبة لم تكن ودودةً تماماً و لا مؤذيةً تماماً فقط شيءٌ ما في منتصفهما " أسف لم أسألك سابقاً أخبريني كيف هما ذراعاك الآن ؟ " هذا ليس الوقت المناسب للتصرف بغرابةٍ أوروغي ! أنا في عجلةٍ من أمري هنا ! كما لماذا بحق الجحيم قد تهتم بإصابتي التي سببها بنفسك ؟! ... عند قولها آلمتني كتفاي قليلاً

عبس قليلاً بطفولية " لماذا لا تردين عليّ بن ؟ " تنهدت قليلاً أشعر بالقليل من الذنب الآن لقد بقي بمفرده طوال هذا الوقت الشيء الوحيد الذي يحتاج إليه بصدق الآن هو شخصٌ ليتحدث معه " أسفة لهذا لكن هذا ليس الوقت المناسب سنتحدث لاحقاً عن أي شيءٍ تريده و بقدر ما تحب الآن علينا أن نتقاتل " بعض الحديث الجيد و الإيجابي من ' إستنساخ السعادة ' يجعلني دائماً سعيدة لكن الآن ليس وقت الحديث

محى عبوسه بسرعة و إبتسم بقوة " حقاً ما تقولين ؟! " قال بسعادةٍ غامرة بينما يرفرف بجناحيه قليلاً في المساحة المتاحة له " بالطبع " قلت ببعض الإرتباك لم أكن أتصور أنه سيقدر ما قلته لهذه الدرجة ربما لأنه ما زال مغتاظاً بسبب ذهابنا أنا و كاراكو بدونه 

أومأ لي و قال " حسناً إذهبي الآن ! " لثانيتين ظننت أتوهم فقط ... ظل أوروغي واقفاً مكانه سارحاً في خياله و يدندن بلحنٍ ما - إنه يشرد بسرعة لا ؟ - ... هل قال أنني يمكنني الذهاب ؟ هل فهم ما فهمه آيزيتسو و علم أنني لن أستسلم ؟

حسناً ما كان عليّ رفع سقف توقعاتي الخاصة بأوروغي كذلك صاحبنا لديه ' عقل عصفورٍ ' في كل شيءٍ تقريباً ما عدا القتال فتح عينيه و تفاجئ من كوني ما زلت واقفةً مكاني ... هل كان حقاً يعتقد أنني قد ذهبت ؟ ... " لما ما زلتِ هنا ؟ " نعم لقد كان كذلك

حدق بي بإستغراب و أمال رأسه للجانب قليلاً حدقت به بإستغرابٍ مماثل يمكنني أن أقول أنه لا ينوي خداعي " أوه ! " قال فجأةً و أشار نحوي " أنت تظنين أنني أخادعك أليس كذلك ؟! " نعم لم يكن يخدعني لكن ما زال الموقف مربكاً أعرف أوروغي و أعرف جيداً أنه لا يفهم كثيراً بشأن الطبيعة البشرية و قوة الإرادة أقصى ما يمكنه فهمه هو المشاعر لكن حتى هي أحياناً يفهمها بشكلٍ خاطئ

" لا تقلقي لن أقوم بذلك لقد وعدتيني بأن نتسلى لاحقاً معاً صحيح ؟ كلما إنتهيت من هذا أسرع أصبح لدينا المزيد من الوقت للعب و كما أخشى أن تحزني بسببي لو أذيتك أحب آيزيتسو لكن لا أظن أن وجود إثنين منه أمرٌ جيد " ...الأمر يجعلني مرتبكة فقط ... هو سيدعني أَمُر فقط لأنه يخشى أن أحزن و أصبح مثل آيزيتسو

تداخل العوالم Where stories live. Discover now