36 - إلى حيث بدأ كل شيء

250 33 58
                                    

" أوه سيكون ذلك ممتعاً ! " كما قلت لكم دوما ينتقل من أقصى الشمال لأقصى الجنوب بسرعة قبل قليلٍ كان يبكي لأنه إكتشف أنه و آكازا ليسا صديقين و الآن ها هو يقفز ضاحكاً في المكان بينما يتخيل ما الذي سنفعله معاً بعدما أصبحنا ' أصدقاء ' إنه يخيفني حقاً لا بأس طالما هو لا يريد إلتهامي بعد الآن

ما زلت لا أصدق أنه إتصل بموزان للتو أعني من بين كل الخيارات الممكنة إختار فعل ذلك ؟ نظرت لزوهاكتن الذي كان يحدق به بإستغراب أظنه لا يزال يحاول إستيعاب ما جرى أمامه قبل قليل

هذه أول مرةٍ أراه مستغرباً و مرتبكاً هكذا لست متفاجئة نحن في حضرة دوما الآن ... أجل زوهاكتن بخير و هانتنغو كذلك ذلك الهجوم ليس كافٍ للقضاء عليه ... أين هو حالياً إنه يختبئ خلفي لأن دوما يقف بقرب زوهاكتن الآن

زفر زوهاكتن بقوة " هيا إنهضي أيتها البشرية " أمر بقليلٍ من الحدة بينما يحدق بي بطرف عينه قبل قليلٍ كنا بخير و كدنا نصبح أصدقاء حقاً ما خطبك ؟ تنهدت قليلاً " لا يمكنني ربما يسقط جزءٌ مني " أعلم أنني أبالغ قليلاً لكن حقاً لا يمكنني النهوض إذما كنت أستطيع ألا تظن أنني كنت فعلت ركبتاي تؤلمانني للغاية

و من العدم ظهر دوما أمامي " لا بأس سأحملك ! " قال مع إبتسامةٍ عريضة و ساطعةً كذلك لا ... لا تفعل هذا أنا ما زلت لا أثق بك ! لقد قلتَ أنك تتضور جوعاً ! ما الذي يضمن لي أنك لن تغدر بنا و تلتهمني في النهاية ؟! وضع زوهاكتن يده على كتفه و دفعه " إغرب عن وجهي ! " سقط دوما أرضاً لكنه سرعان ما نهض عبس قليلاً و هو يحدق بزوهاكتن " أنت لئيمٌ حقاً زوهاكتن كن أنا فقط أريد مساعدة صديقتي "    " لا أحد يرغب بأية مساعدةٍ من كائنٍ مثلك "

هو جادٌ في موضوع ' الصداقة ' هذا صاحبي لا يمكن أن نصبح أصدقاءً بهذه السرعة خاصةً بعدما فعلتَه إحتاج الأمر الكثير من الوقت - و بعض التنازلات أيضاً - لنصبح أنا غيوتارو و داكي أصدقاء هذان هما فقط تخيل كيف كان الأمر مع غيوكو و الرابع العلوي تقريباً آكازا هو الوحيد الذي أصبحنا أصدقاء بسرعة و أنت لست مثله ... أنت لست مثله أبداً !

بالنسبة لمشكلة عدم قدرتي على السير حل زوهاكتن هذا الأمر قرع أحد الطبول و شكلتْ الأفرع ما يشبه عقدةً جزئيةً من تحتي نظرت إليها ببعض الدهشة واو زوهاكتن يستمر بإبهاري هذه الليلة لم أتصور أنه سيهتم لهذه الدرجة " هذا جيد ؟ "    " بل ممتاز ! " قلت مع إبتسامةٍ عريضة سرعان ما تلاشتْ ... هل قال للتو ما ظننت أنه قاله ؟!

" ما بك ؟ " هززت رأسي بقوة لا تفكري بهذا لا تفسدي الأمر ! " فقط هل يمكنها التمدد لذلك الحد ؟ " حسناً أنا أسأل بجديةً الآن لكنه لا يكف عن إعطائي هذه النظرة الحادة " لا تشغلي بالك بهذا " مال دوما قليلاً بإتجاه زوهاكتن " كان ب.... " قاطعه من فوره قائلاً " إخرس ! إخرس فقط ! أهذا صعب أو عقلك لا يفهم هذه الكلمة ؟! من الأفضل لك أن تطبق فمك اللعين هذا أو أنا سأفعل ! "

تداخل العوالم Where stories live. Discover now