Zay write
.
.
.
" ليورا.."
بهمس بصوته الضعيف بينما يحتضن خدها الوردي
ودمعة كانت قد تسللت من عيناه الحادة نحو وجه الأخرى
يحتضن جسد معشوقته بين يديه
أو جثمانها..
يشد فوق رأسها يدفنه داخل صدره بينما يشعر بحرقة تأكل قلبه
قلبه الذي ينزف لفقدان مالكه للأبد
يرفع نظره نحو من كانت أمامه
وكان الشراري يتطاير من عيناه المليئة بالحقد والكره
تجاه من كان السبب بخسارته العظمى
خسارته التي لن يعوضها أحدا
ابتسامة ترتسم على محيى ذلك الوجه الخبيث
الذي كان سببا بالفراق بين هذان المحبان
توضع يدها الخفيفة فوق رأس عرشها
بينما ترفع رأسها المثقل بالتاج كما المسؤوليات التي عليها
التاج الذي كان يحوي على قطرات الدماء التي لم تجف بعد
يستقيم بينما يترك رأس معشوقته أرضا أسفل دماؤها المسالة
" دعيني أخذ جثتها على الأقل."
تستفزه مرة أخرى تلك الإبتسامة المستصغرة التي اعتادت محياها
الإبتسامة التي توضح له كم هما مختلفان
تتحدث اخيرا بصوتها الأنثوي الجهور
الذي ملأ القاعة الملكية ذو الأرضية الملطخة
بدماء إحدى اعظم الساحرات
دماء والدتها.
" صحيح بأنها خائنة لعالمنا ونظام الكون بأكمله ولكن
هي ملكة سابقة بعد كل شيء
لن ادع جثمانها يدفن في أرضكم الوضيعة."
اكتفت بقول ذلك بينما ترفع سبابتها مشيرة بها
نحو أحد الحرس الذين كانو يحيطون عرشها موطئين الرأس
يتقدم أحدهم بينما لم يرفع رأسه عن الأرض وكانت عيناه مظمحلة السواد
يمسك الرجل الواقف بدمائه دون قوى يتحدث لمن يجره
"دعني اخذها ارجوك دعني اقبلها للمرة الأخيرة على الأقل"
يهمس بضعف ولم يكن الآخر ذو الثياب الملكية التي تثبت مكانته الكبيرة
"ليورا!"
...
تتردد بالسؤال قليلا ولكنها تتحدث اخيرا ببعض التوتر
"هل كانت الملكة السابقة لهم.؟"
يومئ لها بعد أن روى لها مصرع الملكة السابقة
التي كانت تحكم هذا العالم قبل أكثر من سبعة عشر عام
"ولكن لما قتلتها ابنتها؟ هذا أليم هل الحب جريمة.."
لم يجيبها الآخر على. سؤالها بل تحدث قاصدا رأيه
