MY Coach

5

صباح أول يوم تدريب شخصي مع سان!
إستيقظ وويونق مبكرًا يشعر بالكثير من النشاط و أيضًا بما أنه سيتلقى التدريب مباشرةً من مدربه هو يحتاج للتجهز جيدًا

ذاهبًا إلى الجامعة  يسير بخطى بطيئة لكونه قد مشى مبكرًا
مبتسمًا للجماد و الإنسان
يصل بكل سعادة يرا صديقاه و كروتينه المعتاد يذهب للمحاضرةِ ليبدأ في دروسه إلى أن ينتهي
هو يترقب بشدة تلك اللحظة..

-

8:19AM

أغلق الباب خلفه ليجلس بجانب شقيقته على تلك المقاعد التي أحتوته لسنوات طويلة جدًا بنظره ، سارح ضائع يخفي رجفة يديه عنها

هي رأته كم يحاول جاهدًا أمامها
لكن هذا شقيقها الصغير الذي تعطيه بين يديه نجمةً و غيمة إذا أرادهم
هي تعرفه جيدًا لا أحد يعلمه أكثر منها

أخذته بين يديها بعناقٍ طويل دافئ مطمئن لروحهما
هي أيضًا تحت هذا القرار الصعب جدًا

" دعنا نكن هكذا قليلاً حتى يأتي والدي "
تحدثت لونا بعد أن عانقته

كان هادئ بشكل ملحوظ
هو إعتاد على كتمان و إخفاء مشاعره
عيناه تبكيان همًا و حزنًا لكن يصر عليها أن لا تبكي دموعًا
لونا تعلم جيدًا ذلك الطبع به ،هو أكتسبه منذ أن مرضت والدتهم قبل خمسة أعوام بعد أن تم تشخيصها بإعتلال عضلة القلب ..
طول السنوات جربوا جميع الحلول إلا حلاً واحدًا

فصلا عناقهما حين أتى والدهم بعجلة متخطيهم ليرى زوجته و حبيبته من خلف ذلك الحاجز الزجاجي ، ماسكًا رأسه لا ينوي البكاء أمام طفليه

رأته لونا و ذهبت إليه تبكي بين يدين والدها بكاءًا شديدًا لا يقطعه إلا تنفسها
و هناك من هو لا يزال شاردًا ..هو خائف و جدًا لدرجة أن علقه لا يريد تصديق ما يحدث الآن ، هم سيضطرون إلى اللجوء لحلهم الوحيد
وهو الزراعة
زراعة القلب .. بقدر ما نسبتها الإيجابية جيدة هناك أيضًا قدرًا كبيرًا من النسبة السلبية واللاتوقعات التي من الممكن أن تحدث لوالدته
هو يريد رؤيتها بخير لكن ليس لديه الشجاعة لمواجهة هذا التحدي الكبير
يريد أن يتكأ على كتفٍ يتحمل إنهياره
لكن لن يثقل قلب أي أحد من عائلته
أنهم يتشاركون الثقل لن يفعل ذلك أبدًا لشخص يعلم جيدًا كم هو متألم مثله

بعد دقائق مؤلمة مليئة بالدموع

" أبي سان هنا أيضًا "
تبعد نفسًا عن عنق والدها كي يرى سان

لكن يا للأسف
يبدو بأن سان سيواجه ثقلٌ آخر

" لماذا لم تأتي لرؤيتنا فالإجازة؟ هل نسيت عائلتك بما أنك لديك أصدقاء الآن لتتسكع معهم؟ ماذا عن والدتك؟ "
والده تحدث بحدة و بغضب مكتوم مؤنبًا إياه