أتَاراكْسيَا

123 20 29
                                    

لِنعد لِلموضوعِ الرئِيسي و الذِي مِن أَجله أَنشأتُ هَذا الكِتاب،
إذَا طُلِب مِني وَصف أَتَاراكسيا فَإن أَحرفي سَتعجز عَن تَكوين جُمل قَادرة عَلى وَصف مَا أشعُر بِه إتِجاهها و لكنِي رُغم ذَلك سَأحاول

فِي قَوائم قِراءتي قُمت بِتخصيص قَائمة لأتَاراكسيا أَسميتُها "مَلجَأي الوَحيد" لَم أَجد أي إسْم يَصفُ كَيفية رؤيَتي لَها عَداه، فَهي المَكان الذي أحتَمي به مِن تَقلبات الحَياة وَ المُتنفس القَادر عَلى جَعلي أَستمر فِي عَيشها، هَل يُمكن وَصف أتَاراكسيا بِالمنزِل؟ لِأني أَجد نَفسي فِي نِهاية كُل يَوم آب إِليها

لَم يَقتصر دَور أَتاراكسيَا فِي كَونِه ملجأً لي، بَل قَامت بِعلَاج جِراحِي و تَضميدها أَيضا! الأحَاديث التي تَتبادلها الشّخصيات وَ الأحدَاث كَانت مُؤنسي وَمُنيري  فِي الليَالي شديدَة السّحَام، وَ تفَاصيل الروَاية يَا إلهِي إني أَسهُب فِيها!

فِي أولِ خُطوة فِي الأتاراكسيَا خَطت ليلاس كَلماتٍ لَطالما أَيقنتُ بِسببها أَن أَتاراكسيَا قَد أُرسلت لَنا وَ أنها تَختَارنا، وَ لسنَا نَجدُها فِي أَحد مَقاطع الإنستغرَام أَو أن شَخصًا مَا نَصحنَا بِها صُدفة، أنَّ البَيت الذّي ظهر لَنا مِن العَدم خِلال سَيرنَا المُتواصل وَ توغلنَا فِي الغَابة وَنَحن فِي أشدِ تَعبنا قَد رَحبَ بِنَا نَحن دُون عَن غَيرنا

كَلمات لِيلا التي أَقصدها:

"آمل أن يكون دربكم في هذه الرواية كطريق يشرح الصدر، ويُهذب النفس، ويصفي العقل وينعش الروح.
أن تكون الرواية ملتقاك للتعرف على أشخاص يكونون سببا في جعلك تعبر عن نفسك، وأن تجد لنفسك مقعدًا في مجلسنا
أن تكون الرواية مهربك كلما وخزك الواقع، وأن أكون سببا في جعلك تغير شيئا من نفسك، وأن تستطيع الشخصيات وحواراتهم التربيت على كتفك وتفهمك
كما تمنيت دوما"


Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


شُعلة بِداخِليWhere stories live. Discover now