10

21 7 60
                                    

«ذهبتُ منذ أسبوعين للسوبر ماركت فالكثير من المواد تنقص مطبخي،

علاوة على أنني لم أطلق سراح نفسي قبل حينٍ وهاته فرصة جيدةٌ لاِستبدال الهواء السالف داخل رئتاي...

كنتُ أتفائل بـ ثلاثاء هذا الأسبوع والذي يصادف اليوم..

الرابع من نيسان،ثاني أيام الأسبوع

لا أعلم صدقاً،لكني لطالما أحببت يوم الثلاثاء وهو يوم ولادتي،

كما أنني أتخيله باللون الأصفر،لوني المفضل!

كنتُ أود الجلوس معكَ في أركان هذه الحديقة التي مررتُ بها تواً،وددتكَ لو تسألني عن تفضيلاتي الشخصية،

لا يهم ما الموضوع الذي سنتحدث بشأنه،المهم هو أن تكون أنت رفيقي الوحيد،سعادتي..

أعلم أني أطلب شيئاً كبيراً لكن لا بأس،تحملني خافقي.

اِلتقطتُ بعيناي هيئتان صغيرتان بينما كنتُ أُفرز بين أنواع الحليب في البقالة.

فتاتان،كانتا لطيفتين للغاية بمشاجرتهما الطفولية؛

حيث أحداهما تخبر الثانية أنها الأطول،والأخرى تدافع بأنها الأكبر سناً وهذا ليس عدلاً..

لقد راقني مشهدهما وهما تبتسمان وتعانقان بعضهما بعد إيجادهما لحلِ؛

'كلانا كبيرٌ لكن الفرق في الطول فحسب'

أتتْ والدتهما بعد ذلك لاِصطحابهما إلى المحاسب..

والدتهما..

والدتهما هي المتدربة من السبع سنوات الماضية...

صدمتُ بهذا لدرجة إنني أوقعت قارورة الحليب الزجاجية التي كانت بيداي..

ما جعل انتباه زوجتكَ تلكَ يتحول ليِ...

لقد اِبتسمت لي ابتسامةً عذبةً حقا وأنا بادلتها..

تقدمتْ نحوي مع فتاتيها اللتان أستطيع الحَزْرَ بأنهما ميمي و لارا،

أخبرتني بأنها سعيدةٌ لملاقاتي بعد كل تلكَ السنوات الفارطة..

أخبرتني بأنها تزوجتكَ بعد مضي سنتان من ترسيمكما بموافقة من وكالتيكما..

أخبَرَتني كم أنكما سعيدين لاِمتلاكما بعضكما البعض..

حسناً وأنا ؟

ماذا عني؟

هي أخبرتني بكل هذا،لكني لم أتمَثّل بالشجاعة الكافية لاِخبارها كم أنني أمقُتُ..

أمقُتُ شعور الخذلان،شعور بأنني الطرف الثالث في قصة حبكما..

قصة حبكما،التي كَتَبتُها بدموعي،دموع الشفقة على ذاتي المذلولة التي أحبتْ ولم يحسن قلبها الاِختيار..

الدموع التي تذرفُها عيناي لن تعيدكَ لي،

لكنها على الأقل هي تستطيع وصفَ شعور الحزن هذا أكثر من كلماتي التي خذلتني هي الأخرى..

إنتهتْ قصتُنا قبل أن تبدأ حتى،لكن حبي لك لن يهدأَ بل سيزداد تفاقمه حتى أنفجِر أنا بهذه المشاعر المكدسة،

هل تعلم أنني اكتُب رسائلي لكَ من المستشفى بـ سيول بما أنني جرحتُ رسغي مجدداً مما أدى لنزيف حاد؟

بينما أنتَ في نيويورك تقوم بـ عرض بوب كوري مع زوجتكَ..

أنتما مثال للعائلة السعيدة،

بينما أنا مثال لـ عمال الخفاء الذين ساهموا بنجاح علاقتكما..

ألم يُفَل بي أن أكون عشيقتكَ الوحيدة؟

لما لم تحبني؟هل من خطب بي؟

أنا لا أعلم..

قد تكون هذه رسالتي الوحيدة لك خافقي،

فقد تعبتُ من تلَقي خبر أنكَ تُحْرق رَسائلي كلما وصلتْ إلى باب بيتكَ،

تعبتُ كوني الوحيدة التي تَذبَلُّ يوماً عن واليه بسبب المشاعر التي أُكنها لكَ إيثَن،

لا تكن بخير،ولا تتناول طعامك باِنتظام...

مع كرهي،التي كانت والهةً بحبكَ...

إلى اللقاء للأبد خافقي،وأنا اعتذر لقلبي الذي أتعبته بحبكَ الرخيص..

قررتُ كرهكَ من الآن وعيش حياتي وقد أُفلح بهذا أكثر من كوني كنتُ أحبكَ ربما...

أنا أكرهك وكنتُ أود قولها لكَ بجميع اللغات!

لكن خسارة،فورقة الرساله قد اِمتلأت بالفعل..

حسنا وداعاً،أتمنى لك حياةً سعيدة رغم كرهي لكَ..

سأجد من يملؤُ مكانكَ الفارغ،

قد يكون ربما الممرض جونغ الذي يهتم بي،

لقد أخبرني أنه معجب بي منذ يومان وأنا قررت إعطاءه تلك الفرصة التي لم تدرك أنت كيفية استغلالها..

الي اللقاء حقا الآن،جونغ يود اِصطحابي للحديقة الخلفية.»

التوقيع:
𝐋𝐚𝐥𝐢𝐬𝐚.

++

إنتهى♡.

Can you remember?Место, где живут истории. Откройте их для себя