- الـدِمَـاءْ و الـدَمّـارْ -

403 49 196
                                    


• هَمسّـاتُ الاَلـمْ تنَخّـرالقَلـبْ كـثُقبً أسّـوَد •

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

• هَمسّـاتُ الاَلـمْ تنَخّـرالقَلـبْ كـثُقبً أسّـوَد •

_____________________

شعرت برياحً دافئه تمر عبر خُصلاتهـا الفاتحه تحمل لها هدوءً يكتسح خالجها ، وبين تسلل أشعه القمر عبر السُحب الكثيفـه حينمـا بدأت المدينـه في الهدوء رويدً رويدً مع انتهاء احتفالاتهم الصاخبه ..

كانت تتكور على ذاتها تضع راسها على قدميها وتغمض حدقتيها محاوله تهدئه ذاتهـا ، وتلوح فكرهً فوق راسهـا عده مرات هامسهً لروحهـا في العوده لوالدتهـا وطلب السماح منها بالرغم ان مقتل والدها و جَدتها لم يكن خطأها ، ولان لامهرب لها من ذلك المكان هي تفكر بشكلاً جديً في الذهاب لوحدهـا في رحلهً للعوده الي الوطن ، وطن الدمـاء والدمـار..

ولان وجودها بين هؤلاء الاشخاص هي تشعر انها فردً زائد ، لامكان لها بين لُعبه الشطرنج الكاملـه ..

فرقت اهدابها وهدئت افكارهـا ، حينما شعرت بأنامل تلمس راسهـا وتربت فوق خِصالهـا بطريقهً هي علمت من هو ، لترفع راسها سريعً ففور ان لمحتهُ زمت شفتيها تحت ابتسامهً تسلسلت الي ثغرهـا ..

يقف بثيابهُ المهندمه التي دائما تتدرج بين البُني و والاخضر الغامق ، بينما يربط راسـهُ بقطعه قماشً بيضاء يتدرج لونها للبُني اثر الغبار الذي يغطيهـا ، يضع نظارهً دائريه للنظرهُ الضعيف بينما يمتلئ باللحيه التي امتدت تخفى ملامحهُ عما كانت قبلاً ..

لكن لازالت عينيهُ كما كانت ، العم جيتـاك ..

" ليسـا مالذي تفعلينهُ هنا يابُنيتي كيف وجدتي مكاني ، هل جاين هُنا كذلك ؟.."

نهضت هي سريعً وهي تمسك اناملهُ فرحً برؤيته..
" ياإلاهي الشُكر لك ، انت بخير عمي لست مصابً صحيح لقد اتينا للبحث عنك فقد طال غيابُك .."
اغمض عينيهُ بخفه ثم هدر
" لاتقلقي انشغلت بالعمل فقط انا بأحسن حال بالرغم لعجوزً مِثلي لاتقلقي كُل شيئ على مايرام .."

كان يحادثها وكانهُ رجُل في السبعون من عُمره لكنه فقط في منتصف عقدهُ الرابـع ، بينما يهدر لها مجدداً
" اذا يجب ان اجهز ذاتي للتوبيخ من الانسه جاين .."
اومئت له ببطئ وهي تبادلهُ الابتسامه الخفيفه
" نعم انها غاضبه بشده يجب ان يكون غيابك لديه عُذرً جيد عمي والا هي لن تُسامحك .."

أعّمَـقُ بَحـرً مِـنْ الظِـلاَل || ‏The deepest sea of ​​shadowsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن