بارت ٧

15.8K 233 7
                                    

بارت ؛157
'
‎-إحسّاسي لكَ كَوكبّ تعدى المّجرة ،
فيه الفَضاء شيّد لـ نَفسه مجّـرات
' '
'
وسعّت عيونها وهي تِضربه بـ طرف ايدها ؛ وقـح !
ضحك وهو يبوسِ ايدها ويقوم ؛ يجيِ منك أكثر ، نطَلع نتعشـى ؟
ابتسِمت لثـواني ؛ ما أقـول لك لا ، نآخـذ نادينِ وهتَـان معانا وش رآيك ؟
ابتسـم جابرِ ؛ حلـو ، حاكيِهم وانا بنام ، ايه بعدَ ، عندِي مشروع بالبحرين وجالس أفكر ، آخذك معيّ
حنينِ بنبرة سخريه ؛ الله ! تفكّر يعني مو أكيد !
ضحك لثوانيِ وهو يناظرهاِ ويغمِز ، ابتسِمت وهيِ تستغفر وتطقطق بـ جوالها ~
_
« بيــت نهيــان »
بعَـد صلاة العصَر بـ ساعة تقريباً ، تـوه راجِع من المسجـد ويمشي على عُكـازه ، رفع حـواجبه بشبه حده وهو يشِوف نـادين ومـلآذ توهم راجعيِن ؛ ماشاءالله !!
ابتسِمت ناديـن وهيِ تسِـلم على رآسه ؛ الله يتقبِل
ضحك غصِب وهو يناظرها ؛ تعرفيّن تجيبين رآسي ، بِكر فارسِ وش عندك بالسيارات ؟
جـاءّ بتـال وهو يدخلها تحِت ذراعـه ؛ مفكّره تسوق انا أقول لك
ابتسِم نهيـان لثوانيِ ؛ إعزمّي ، والسيارة هديه من عنديّ !
نـادينِ ؛ حتى انا بسوق !
نهيِـان وهو يمسك ايدهَـا ؛ تبشـرين بالعشَر سيارات بسِ اطرحيِ لي الرُخصه !
ضحك بتِال غصب ؛ وحنّا اللي نسوق ، مالنا سياراتّ من هنا ولا من هناك ؟
نهيـان بسخريه ؛ من عَرق جبينك ، تشتريِ اللي ودكّ بس لا تلعب وارجع كمِل الجامعة ، أي تخصص ودك فيه !
ضحك بتّـال وهو يناِظـر جدّه ؛ أبشـرك طيّب ، انقبّلت ، بدون واسطات ابويِ بتخصص كويس
نهيّـان بابتسِامه عريضه وهو يتمنِى انه التخصصِ اللي وده يشِوف بتِال فيه ؛ بشّـرني !
ضحك وهو يبوسِ رآسه ؛ طِـب طال عُمرك ، مثل ماتبيّ !!
ابتسّم نهيـان غصبِ وهو يناظره ؛ الله يطّول بعمريِ لين أشوفك خرّيج بمرتبة الشرف يا بتّال !!
ضحك وهو يبوسِ ايديه ؛ تآمر على شيءِ !
هز نهيّان رآسه بالنفيِ وهو مبسوط كثيّر ،ضحك بتِال من حضنته ملآذ وهيِ تبارك له ؛ بـروح البيتِ الحين ، اذا تبينيِ اجيك حاكينيِ ، اُمي وابوي ما عندهم خبر طيب ؟
هزت رآسها بـ زينّ وهي تبتسم له ؛ حضرةّ الدكتور المستقبلي ، اطلب اللي تتمناه ما تنّرد !
ضحك وهو يمثل التفكير ؛ ياويلك أجل !
ابتسِمت وهيِ تدخل للداخلِ ، نـزلت عبايتها وهيِ تجلس مع نادينِ بـ الصاله ، مع اُمها وجدِتهم فاطمة ، واُم حـاكم واُم جـابر ~
صعَد نهيّـان لـ آخـر دور بـ بيته وهو يدور عن حـاكمِ ، زفـر لثوانيِ وهو ما يشوف شنطته ، ولا لبِسه العسكّري ، ولا شارة من شاراته ~
نِـزل وهو يناظر حـريمّ عياله ، وزوجته ؛ وين العيّال ؟"يقصّد عياله"
ام جـابر ؛..
_ بارت ؛158
'
‎-ماعادّ بَدري ..
'
نِـزل وهو يناظر حـريمّ عياله ، وزوجته ؛ وين العيّال ؟"يقصّد عياله"
ام جـابر ؛ قالوا عندهم طَلعة بالبّر مع أصحابهم !
ضحك بشبه سخريه وهو يجلسِ ؛ هاتّ جواليّ
قامـت نادينِ وهي تمدِه له ، زفّر وهو ما يشوف من صِغر الكتابة ؛ تعالي إقري
جات جنبه وهيِ تناظره ؛ من حـاكمّ ، يقول لك انه راحّ ، والعذر والسموحة !
زفِر وهو يسكـر جواله ويناظر فاطمة ، لثوانيِ عصّب ما يدريّ ليه ؛ عيالك وش انا عندهم ؟ رجّل كرسيِ ؟ لو حطّوني بالقبر ؟
ضحكت فاطمة وهيِ تقوم وتجلَس بجنبه ؛محشَـوم طال عُمرك ،ظّلوا ينتظرونك لكن طولت بالمسَجد والعيِال ينتظرونهم ،قِلت لهم أنا اقول لـ ابوكمّ ما صار ّشيء ، بعدين عيالك ماهم بزران يا نهيِان !
قـامت مـلآذ بدون مقدمِات وحتى بدون لا تستأذن منهم كالعادة وهيِ تدخل غُرفتها ، أخذِت جوالها وهيّ تزم شفايفها لثوانيّ ، ترتجفّ من فَرط قهرها منه وانه مو مَوجود ولا كلّف نفسه يبلغها لو ما فِقدت سيارته بالخارجِ ، ولو ما شافت وجه نهيِان اللي ضايقه فيه الوسِيعه ما كان عِرفت انه مو موجّود بما انه ما تِكرم وأرسل لها حَرف ~
_
« مـكـان آخـر ، بعيـد عن الريِاض كثِيـر »
واقـف وجـامع ايِديه خلفُ ظهره يتأمل بالعسِكر اللي يسوون تمَـارين الضغَط قدامه ~
حـاكمِ وهو يعـد بهدوءِ ؛ ثمـانيه وتسِـعين
لف أنظـاره لـ عسكريِ ، بـ آخر صّف تقريباً بدت ايديه تِـرتجّف نوعاً ما وهو ينطِق بشبه حده ؛ عِـلومك يا عسّكـريِ !!
طاح عالأرض من قوة النبرة اللي جاته فجأه ، أشـر حاكم بـ ايده لـ العسِكر اللي يساعدونه بهالدورة وماهيِ الا دقايقِ وسحبوه بعيدِ عن باقيِ العسكر اللي العَرق يتصببّ من جبينهم ~
حـاكمّ ببرود ؛ ويـن وصِـلنا ؟
نطّق واحـد منهم وهو يِرتجـف ؛ ثمانيـه وتسعينّ طال عُمرك
حـاكم وهو يجلسّ بهدوء ؛ انـزل التسعّـين ، ابـدأ
ظِل يناظـرهم ، يتقاتلّون مع أنفسهم وهم يرجعون يعِدون من التسعين ، يجاهدونّ قوتهم لجل ينطقون بالميةّ ومن أول ما نِطقـوا ، طاحوا ع الأرض من فرطّ تعبهم وعدم قدرتهم على انّهم يكملون رافعّين أنفسهم على ايديهم ، يوّقف لهم بين العشره والثانيه دقايقّ ، يستعبطّ وكل شوي يرجعهم من عدد قليلّ وهالشيء اللي أهلكهم تماماً ~
وقفّ وهو يناظـرهم بشبه حده ؛ اوقف على حـيلك انت وياه !
ماهّي الا ثـوانيّ وصفّوا قدامه ، جاء مُلازمِ يركضِ ومعه جـوالّ حـاكمِ ؛ طال عُمرك ما سِكت
اخـذه وهو يشوفه رقِـم ملآذ ، قفلّ بوجها وهو يلف على العسكّر بجمود ؛..
_ بارت ؛159
'
‎-يَا ناعِم العُـود ، يا سِـيد المِـلاِح
يا نَـاعسّ الطَـرف ، اِرحـم حَالتيّ
ليّـت للغَـرام حـاكِم ، والله لاشتَكـيّه
'
اخـذه وهو يشوفه رقِـم ملآذ ، قفلّ بوجها وهو يلف على العسكّر بجمود ؛ ارتـاح ياعسكري
ما أعطاهم ظهره والا وجلسوا مُباشره ، أهلكهم تماماً وتوهمّ صار لهم ٣ ساعات بـ الدورة ، شلون شهَر ؟
دخَـل مكتِبه المُخصص وهي للحينّ تتصل بـ إصرار ، ردّ وسِرعان ما قفَلت بوجهه ،اشتّعلت ملامحه غضّب لثوانيّ وهو يرجِع يتصل عليها ما تردِ ، دخلِت الواتسِ وهيِ ترسـل له " لا تحاولِ تقربنيِ ، بكلِم جدِي يآخذ حقيّ منك وزواج ما عاد وديِ وأعلى ما بخيلك اركبه بعدَ ، خـالي وفيصل يسلمون عليك "
رجِع اتصِـل عليها لكن جـوالها مقفّل ، قام وهو يزفِر يخّفف من غضَبه شويِ ؛ تلعبِين بالنّـار يا بّكر فارسِ !!
خـرج من مكَتبه وهو يآخـذ سلاحه يتوجه لـ جهه الرمّي ، متِوعد فيها تماماً ، وقِف صوت رصاصه معّ صوت آذان المغَرب وهو يرجّعه بـ خصره ، عقَله يِدور مع كِـلمة " خاليِ ،وفيـصل يسلمون عليك " ، مو معقولِ انها قالتها عبَث ، ولا عقَلها صغيّر للحدّ اللي يخليها تستفّزه بـ فيصِل انه موجودّ ~
_
« بـيت هُــذام »
دخَـل وابتسِـم بخفيفِ من جـات اُخته الصغيّـره من ابِـوه ، إليِـن ، تَـركض وتعّـلقت بـسـاقه ؛ يا هـلا ، وين ابوك ؟
ابتسِمت وهي تسحبَه مع ايده للداخلِ ، رفع حـواجبِه لثوانيِ وهو يشِوف ابوه جالس ومبتسِم ~
أبـو هُـذام بنوع من الإبتسامه ؛ هُـذام يا ولدِي ، ان كِنت تبيِ الإعتذار آسف ، وان كِنت تبينيِ أطلع من بيتك هالليلهَ خارج !
ناظَـره هُـذام باستغّراب لثوانيِ ، رفعت إلين نفسها وهيّ تهمس له ؛ اكيد انت طفشت من البيتِ ، عادي تخرج معانا ؟
رفع انظِاره لليِ نازله مع الدرج لثوانيِ ، لابسِه عبايتها ولافه حِجابهاّ ، فعلياً كأنها اُخته مو زوجه ابوه ~
لفّ وجهه لـ ابوه اللي يحاكّي بـ الجوال وقام يعدل ثوبه ويآخـذ شماغه ، سكَر وهو يحطّ جواله بجيبه ؛ هُذام يا ولـديِ ، خذ عَمتك واختكّ خرجّهم جاني شغل ، لا تردِني الحين بعدين نتفاهم !
هُذام بذهول ؛ بـس ا
قاطعته إلين وهيِ تحضنه وتصَـارخ ، لف أنظـاره لـ ريهام الليّ رفعت ايدها لـ فمهاّ وهيِ تمثل انها تسكِره وأردفت بشبه ابِتسامه ؛ ما قِلت شيءِ !
ناظر إلين اللي تترجَاه وشبه ضحك مِن رفعت فلوسِ لوجهه وهي تبتسم له ؛ على حسابيِ هيا قول طيب !
ضحك وهو يبوسّ رآسها ؛...
_ بارت ؛160
'
‎-يا قُمر عينيِ ، يا نُور الصَباح
انظّر وتكفيَك ، منّي نظَرتي
ليِت ....
'
ضحك وهو يبوسّ رآسها ؛ بصعدَ لغرفتيّ ثم أرجع ، انتظري !
ابتسِمت إلين وجلست ريهُام وهي تبتسم ، جالسه تصِفق وترقَص من شده فرحِها ، شايفه قِد إيش إلين تِحب هُذام مره وهالشيءِ تتمناه يِدوم ، ويدوم هُذام معاهم ، ابتسمت لثوانيِ وهي تشبك ايديها ببعضِ وتصعَد للأعلـى ~
خَرج من الحمّـام بعدَ ما أخـذ له شاِور وهو يدندنّ ، لافّ المنشَـفه على خصَره ويحـاكيّ الفـريق سعدَ ~
الفـريق سعَـد ؛ ما رِحـت مع حـاكم دورته ؟
هُـذام ؛ لا ، مِسكت سِـعودِ وجلست معـاه
الفـريقّ سعَـد ؛ وكِـيف وضَـعه ؟
هُـذام وهو يطق بـ اصابعه ع الطـاوله ؛ جـانا بَـلاغ بمكَان السحـر ، وراحو له المشَايخ مع مجموعة وهذا آخر علمي !
الفـريقِ سعد ؛ دوامك انتهى ؟
هُـذام ؛ ايه ، الصباح راجعّ تبي شيء ؟
ابتِسم لثواني ؛ سلامتِك
سكـر وهو يدندنّ بهدوء ، رجع آخـذ جواله وقلبِه يحرقه على رَقم هتّـان اللي عنده من زمان لكن ما تِجرأ يحاكيها ، كل ما يحاولّ يجيه وجه حـاكمِ قدام عينه. ، ووراه جابـر وآل سليٰمان تِباعاً ~
بَدل ملابسِه وهو يتعطِر وينـزلّ ، شاّل إلين وهو يسِمع ريهـام تحـاكّي ابـوه ~
مشِـيت لـ جنبهم ، ناظرها بـ استِغرابّ وهو ينتظرها تغطّي لكنّ شكلها مُحجبه بس ~
ريهـام بتردد ؛ ما تعّـودت أغّطـي ، بس اذا تتـ
قاطعها وهو يشتت أنظاره بعيد ويمشي ؛ الليّ متعوده عليه سويه !
ابتسِمت بتـوترّ وهي تشوفه ما يناظرهَا ، هي حَرم أبوه وبما ان أبوه ما يعترضّ على كونها مُحجبه فقطّ ، هو ماله الحّق يجبرها على شيء ~
_
« بـ المُـستشـفى »
فِـتح عيـونهّ بثُِقل ، شعِور سيء يداهمّ داخله ، لف أنظاره لـ المُغذيـات اللي بـ ايده ، ايـده الليّ صارت نحِـيلة وجداً من السنتّين يلي قضِاها بـ سِجن ، شِحـبت ملامّح وجهه وهو يشوف إنعكِـاسه بـ المرآيا الليّ قدامه ، العزٌة لله هَـذا مو سِـعود ، ولا وَجه سـعودِ ، ولا شكَل سـعودِ ، ولا تفٰصيل من تفـاصيل سِيف الحَـد ووحَش العـسكرية ، الليِ ينعكِس قدامه كوابيِس سنتينِ آثارها تعدِت على مظهره وقِلبته ، ضحَك لثوانيِ من هول صدمته ورُعب منظره ، تعدّى صوت ضحكه الهيستيري لمِمرات المُستشفى وما هيِ الا ثـوانيِ وتحولِ لـ صراخ يقِطع حُنجرته من حِدته ~
تغيّرت ملامح أحـد العسْكر المراقبُين عنده وهو يتصُل على هُذام ؛ سِـعودِ ، صاحيِ ويضحك ويصارخ !
هُـذامِ ؛شلون يعنيّ !
رفع أكتـافه وهو يشوفِ الدكـاتره خارجِين من عنده وما عادِ لـ سعودِ صوت ..
_ بارت ؛161
'
‎-قَلبيّ عليلٍ بطعنَات الرِماح
مَحروم وطِالت ، لأجلك حسَرتيِ
ليِت للغَرام حـاكمّ ، والله لاشتِكيه '
'
رفع أكتـافه وهو يشوفِ الدكـاتره خارجِين من عنده وما عادِ لـ سعودِ صوت ، كانوا ماسكيِن زميـلهم اللي ايده على عُنقه وبالكادّ يتنفسِ ؛ خرجـوا الدكاترة من عنده ، الواضح ِ انه عـدوانيِ حيل !
هُـذام ؛ عطّـني الدكتور
مّـد الجُوال لـ الدكتور ، هُـذام بهدوءّ ؛ إرسِل تقرير عن حـالة سعِود لـ الإستخبارات ، وخليكّ على تواصل مع الفـريق سعِد يمكن يطالبك بالنّقل ، يتِطلب اني أجّي ؟
الدكتـور ؛ التقرير جاهز الحين نرسله ، أعطيناه مُخدرّ لكن حالته النفسية جداً صعبة وعدوانية ، لازم تدخّل من دكتور نفسي !
حك حـواجّبه لثـوانِي ؛ هالقرار مو بـ إيدي ، أبلّغك بعدين !
سكِر وهو يدندنِ ويرسـل لحاكمّ ، يحس فيها تناظره لكن مو لمهَا ابداً ~
نـزل وهو يمسك إلين مع ايدها لانهم بيقطِعون الشَارع ، هالمطعم بالتحدِيد طلبِ خاصِ من إلين ~
ابتسّم وهو يردّ على حـاكمّ ؛ هلا أبـو الشبابِ
حـاكمِ بشبه ابِتسـامه ؛ هلا ، وشّ عندك
هُـذام ؛ دخلَت مكـان عامّ ، الإستخبَارات يوصلون لك الخبَر خلاص !
زمّ شفايفه لثوانيِ ؛ تم ، انتبه
ضحك هُذام غصبِ وهو يتفحّص المكان ،مثِل طبع حـاكمّ ؛ لا توصيِ حريص
سكْـر جـواله ، وتكَاد حـركاتِ ريـهام تصُير واضحه له ، فاهم وعـارفِ كل شيءِ ، لكن ما وده يواجها ويِكبـر الموضوع ابداً ~
_
« بـ البّـر ، عنـد أبـو حـاكمِ وأخـوانه »
جـالسيِن مع أصحـابهم حْول المشِب ، تتِرامـى سوالفهم بمواضّيع مختلـفه ، تعتلّـي أصواتهم مَـره وترجِع تنخِفض مره ثانـيه ~
فجأه يتجامحّون مثل الخِيول بحكيّهم ، وفجأه مثل النسيّم من هدوئهم ، قِطع جـلستِهم صَوت جوال أبـو حاكمِ اللي يـرن ؛ العُذر والسمـوحة
قـام من عنِـدهم وهو يمشيِ بعيد عنهم ، بعد ما تأكِـدّ انه ما بـه أحَـد يسمعه ردّ ، ابتسمّ من الصوتّ النـاعم اللي وصِله ، يطيّر الفراشات بداخله ؛ سمّـي !
ابتِسمـت لثوانّي وهي تعـدل شعرها ؛ ماتجِي تزورنا يعنّي ؟
ابتّـسم أبـو حـاكمّ لثواني ؛ جـايّ ، هالشهـر كله عِندكم ان شاء الله !
ابتِسمت باستغرابِ ؛ شكلك مو مشغَول ، المهم انا استأذن تآمر على شيء ؟
ابـو حاكمّ بابِتسـامه خفيفهّ ؛ ما يآمـر عليكّ العدو يا ريِِـِف
تنهَـد لثِـوانيِ وهو يرِجـع جـواله بجيِبه ، شِعور الإرتيَاح اللي بِـداخله جداً عظيِم ، جداً مُهـيبّ وجداً لطِيفِ ، غِزى الشيّب وجهه من قسَوة الزمْن وعيّـاله ، واُم حـاكمِ ما تهتّم بأحـد غير نفسهَا ، يا كُبر العَوض الليّ وصل لـ قلبِ متعبِ من سنين ، يا كُبره ويا..
_ بارت ؛162
'
‎-أبِو خُدودٍ ، يِحلاها الِوشاح
رُمَان نِهديه ، غاية مُنيتيِ
لِـيت....
'
، يا كُبره ويـا فَرحـه متعِب ، بـ رِيف قَـلبه مثِل ما يسميها دائماً وابداً ~
ابتسـم وهو يرجـع لعنِد أخـوانه بهدوءِ ، ما يدريِ صار الَـوقت انها تِخـرج للعَلن ، ولا يستهدِي بالرحمن ويهجدَ وتظّل عائلته الصغيرة والبعيِدة عن القسوة ، عن أنيِاب آل سليمـانِ جداً بعيدة ، خارجه عن حُكمهم وتقاليدهم وعاداتّهم ، مُستحيل يستثني نهيّـان عائله مِتعب الثـانيِة من الصَرامه ابداً ، ابوه متعوّد على مِتعب أبـو العيال فقط ولهالسببّ يعامله وعياله بنوع من القسوة ~
_
« بيــت طــلالّ »
ابتسِـم فزاعّ وهو يضرب كتَـف طـلالِ ؛ نورت الديّـار والله !
ضحك طـلال غصَب وفـزاعّ للمره الألف قال هالكلمة بجلستهمّ ، تمدد لثوانيِ وهو يناظر ساعته ؛ مو كأنك طولِت ؟
ضحك فـزِاع وهو يقومّ ؛اصلاً ماشيّ ،تبيِ عشاء ؟
ناظره طلالّ لثوانيِ وهو يحطِ ايده على بطنه ؛ واللهّ شوف
ضحك فـزاعِ وهو يناظره بنصِ عين ؛ قم أعشيك على حسابيّ ، تدلل
ابتسِم طلال وهو يآخـذ جاكيته ؛ هياّ !
كالعادة ومثِل ما تعودوا ، يتكاتفون بمشيتهم دائماً وابداً ، أيّـام الضحك والفَرح ، راجِعه لحّياة فـزاع وجداً ، تخلّص من سالفة تهديـد الشيخِ وعياله له ، وتخلّص من التأنيب النفسي اللي يصير له لجلّ طلالِ ، والمهم والأهم انه عَرف بـ وقوف حاكم وراه دائماً وابداً ~
_
« ألمـانيِــا ، بِـرلين تحديداً »
تسِـدحواّ من الضحك عندِ بابِ الشُـقه ، صارت هوشهِ قدامهم تقِتل من الضحك من فَرق الأحجَام الليِ بين الطرفيِن ، واحِـد طويُل وضخَم وعملاقِ بمعنى الكلمة ، والثانيِ قصيـر مثِل " علبة كولا " ، مثل ما شبهه عنّـاد ، ضحك لـؤي وهو يدخلِ الشُقه ~
انسـدح عنـاد بـ طوله على الكنبـه وهو يضحك ، ردِ على جـواله بدون لا يشوف ؛ هـلاّ
نهيـان بطقطقه ؛سكـران ؟
ضحك عنـادِ وهو يتعـدل ؛ والعيِـاذ بالله ، تهقاها منِي ؟
ابتسِـم لؤيِ وهو يتنهـد ، بعدِ طُول نقـاش مُضحك بين عنـادِ ونهيـان ويسمعه لـؤي ~
سكـر عنادِ وهو يغنـي ؛ وش عندك ؟
لـؤي وهو يحضن المخدَه عندِ بطـنه ويغمضِ عيونه ؛ مافيّش في الدنيا دي ابداً ابداً أحلى من الحُب !
ضحك عنّـاد وهو يقوم ؛ والله إنّت بكـاشّ -كذّاب-، تحب مين طّيب !
لـؤي وهو يستغفر ويقوم ؛ الواحدِ ما يغني يعني !
هـز رآسه بالنفيِ وهو يناظره ؛ علومك ماشِ يا لولو !
ضحك لؤي بسخريه وهو يهز بأكتافه ؛ عدلها ليِ !
ناظره عنِـاد بنِص عين وسـرعان ما ضحَك وهو يقومّ لـ غرفته ، أكثر اثنين عايشين حيِاتهم طُول بعَرض هُم لـؤي وعناد ~
_ بارت ؛163
'
‎-مِن أيّ نافِذَةٍ دَخَلتَ عُواطِفي؟
‎وُنشَرتَ هَذا الطُهرُ في بُستَاني
قَد كنتُ أكفُر بالهُوى وبإهْلهِ
أنت الّلَذي أرجَعْتَ لي إيمَانِي.
'
« بـ المَـطعم ، السـاعة 9:00 تماماً »
جـابر ، وحنِـين وهتـان ونادينِ سـوا ، داقينها سِوالف وطقطقه وكلُ شي يحبِونه ، كلهم متفاهمين سوا بشكل رهيِب ~
جـابر ؛ والله انا ودّي بقهوه صاحبتنَـا ، وش تقولين ؟
هتـان بابتسامه عبَط ؛ كـم تِـدفع وأسوي لك ؟
جـابر بطقطقه ؛ أقول عدلي حجِابك
ضحكت وهي تِرفـع عيونها ؛ مـا فيـه أحـ
شهقت وهي تشوفّ صاحباتها بـ طاوله بعيِد ، ضربتها نادينّ بذهول ؛ وجع يا بنـت !
ابتِسمت من أشَروا لها من بعيد وهم يرسلون لهَا بـوساتّ ، عدلت حجابها وهي تِلبس نِقابها ؛ العشَاء على حسابكم وبجلس معاكم ، بعده بسحب عليكم
ضحكت ناديـن وسرعان ما وسعِت عيونها وهيِ تشوف ريِـهام ؛شوفيِ شوفي شوفي اللي مع عمتيّ ام حاكم بالزواج !
قربِ جابـر بيلتفت وسرعان ما ضربت ايده حنينِ وهي ترفع نفسها لجلِ ما يشوف ؛ خير أخوي !
ضحك وهو يعدلِ ثوبه ؛ يا بنِت الناسِ لو حوليِ بنات الدنيِا ما أشوف غيرك !
ابتسِمت نادين وهيّ تغمـز له ؛ يوه يوه يوه !
ضحك جـابر غصّب ،سرّحت هتـان لثوانيِ بـ ريهِام ،اشتعلت غيِرتها تلقائيِ من تذكرت انها بـاست هُـذام بالزواجِ ، شتت أنظارها بعيدِ وهي تسولف معاهمّ بعدم إهتمامّ وسرعان ما بردت كاملّ ملامحها وهيِ تشوف ريهـام تجلِس بـ طاوله أمامهم ، صار ظهر ريِـهام لناحِيتهم والمقـابل لُهم هُـذام ، والبِنت الصغيِرة اللي للحين ما تعرف ماهيتهْا بجنب هُذام ~
ضحك هُـذام وهو يمسك إلينّ بحضنه ؛ يا بنت !
ضحكت وهيّ تسنِد رآسها على صدره ، لِكون هُذام بشوشِ معاها وألطف من اُمها نوعاً ما ، وأفضل تعاملاً من أبوها المشغول تحبه كثير حتى لو ما تعرفت عليه صحِ ، يكفيّ انه اخوها اللي يمِدحه لها أبوها دائماً ~
جلسهِا بجنبه وهو يعّدل أكتافه ؛وشّ تبين الحين ؟
ابتسمت وهيِ تآخـذ المنيِو وتحط رِجل على رجِل بتمثيل للغرور ، ضحك وسرعان ما اختفِت ضحكته من رنِ جـواله ، رقِم قدّيم جدد الشُوق والحِزن فيه ، تغيِرت ملامحه لثوانيِ طويِله ، اُمه متصّـلة عليه !
مستحيّل انه ما بيردّ ، وياوجَع قلبه وقِت إنه يِرد ~
مسح على وجهه يخفّي ارتبـاكه وهو يردِ ~
أمّ هُـذام بشبه ابتسامه متردده ؛ هُـذام
هُـذام بهدوءّ ؛ سمـيّ
اُم هُـذام ؛ أنـا بالريّاض ، وديّ أشـوفك
هُذام ؛ ان شاء الله !
سكَر من سمع توديعها له بـ...
_ بارت ؛164
'
‎-‏وهل تظنين أن البُعد يقتلني ‏
وأنّ قلبي لا يقواكِ منفردا ‏
أنا التلاشي واللاشيء فانتبهِ
‏أنا الوجود، وكل الناس لا أحدا .
'
سكَر من سمع توديعها له بهدوء وهو يعِدل كتوفه ، رجّع جسده للخِلف لثوانيّ وهو يفكّر ، وش ذنَبه ؟
اُمه ، حتـى اتصِالها الليِ جاء بعدِ شهُور طويله ، ما سألت فيه عن حـاله ابداً ، ما فكّرت هو عايشّ بصحته وعافيته ، لو نالته إصابه شلّته وأقعِدته ، يروحّ الحد ويرجع لا أبوه ، ولا اُمه يسألون عنه ليه ؟ لانهّ جاء وحياتهم مَليـانه مشاكـل فضيعه ، يكرهون بعضّ والكُـره ولّد إهمال لولدهم الوحيِد من حياتهم سُوا ، كلهم فِتحوا بيوت ثـانيهّ وعوائل اُخرى وكأن هـُذام ولا شيء ~
كان متكّي وايده على ذقْنه ، تغيِرت كامل ملامِحه وهو يشِوف هتـان تتأمله من بعيد ، كأنها تِسأله وش فيّه ، ما كانّ بيصدق انها هتّان حتى لو يعرف هيئتها ، ما تأكَد الا بعَد ما شّـاف جابر وظهره وآمن انهاّ هي ، ياغيّمه الرِضا الليّ هلت على هُذام وقت شافها ، ياليِتها تِمطره وتتركه يحضنها ع الأقل ~
مَـدت ريهـام ايِدها لـ ايد هُذام اللي ع الطاوله وهي تمسكها بتردد ؛ هُـذام
من كِثر المَشاعرّ اللي تعصف بداخله ،وبِلا وعّي شَد على إيدها ، رغم انه ماسك ايدها الا إن عيونه بـ هَتـان الليّ تغيـرت نظراتها مباشرة وقامتِ وهي تعدل شنطتها ، تعِدت من جنبهم وما قِدر ما يلتفتّ لجل يشوف وينها ، تغيّرت ملامح ريهِام وهيِ تشوفه التّفت للخلفِ ، تركت ايده بهدوءّ وهي تأكلِ إلين وسرعان ما رفعت عيونها من قام وهو يخَرج خَلف الأُنثى اللي تعدِت من جنبهم ، خَلف هـتّان ~
-
« الصـبّـاح ، الـساعة 8:00 »
جِـلست بهدوء وهي تعِـدل شعَرها ، مقفلّه كـامل أنوار مُلحقها وعلى ضوءّ الشَمس ترسِم ، لاِبسـه تيشِرت أبيَض وفَوقه افرولِ جينِـز ، بـ جيِب الأفرولِ أدوات الرسَم يليِ تستعملهَا ، وعلى عـُنقها اللي لا زاَلت ساحَـات حَرب حـاكمِ فيه ، وِشـاح بـ اللِون الأحمـر ~
ابتُسمت لثـوانيِ من داهِمتها رائحـه عِطر اُمها ، ضحكت وهيِ تلف من باست خدهَا ؛ الحـلاوة لميِن
امّ بتـال باِبتسَـامه ؛ جـالسين ع الفُطور ، تعالي خَالك يسأل عنك !
زمّت شفـايفها لثوانِي وهي تنـاظَر سـاعه إيدها ؛ تأخرت ، بمشي
ابتِسمت اُم بتـال وهي مو حـابه تِضغط عليها ابداً ، الواضحّ ان مـلآذ أخذت الليلِ بـ طوله لجل تتخّلص من اللِون الأسود وتِرجع لـ الوان الحياة ورَسم الوردِ من الأوراق المبعثره قِدامهاّ ، حتى السوادّ اللي على ملابسهاِ نِزعته تماماً ، فرغّت كامل طاقتها وغضَبها من حاكمِ بـ..
_ بارت ؛165
'
‎-وأمُرُّ مالقَيتُ من ألم الهَوى
قُرب الحَبيب وما إليّه وُصولُ
'
فرغّت كامل طاقتها وغضَبها من حاكمِ بـ سواد نِثرته على الوَرق ورِجعت مثل عادتهْا ، بِنت الَورد وحبيـبة الالواِن ~
أخَذت الوردِ ، اللي كان معاها من الدِيره والليِ صار بالزبِط مثل ماتبيِ ، عديم الحياة ~
ابتسُمت لثوانيِ وهيِ تقص طرفَ ساقه لجِل يناسبِ شكل الجدار الليِ يحتويِ حُزنها دائماً وابداً ، لصّقته على الجَدار اللي بـ أكمله ، يتزِين بـ وردِ ذابِل وعديم الحيَاة تِحطه كِل ما انكسِر فيها الشعِور ~
تركِت الفُرش من جيبها وهيِ تسكـر الستائِر كلها ، طاحت عيِنها على ورقه ، معلقه خـلف الوردِ اللي على الجِدار ~
مِشيت بهـدوء وهيِ تآخذها " أوضح من الكفّ والماء يا بِكر فارس " ، ناظِرت حـولها لثوانيِ وسرعان ما تِذكرت انِه دخلَ مـرسمها ، لانه شافِ عبارة الحيَاه ، شقت الورقه بهدوءِ وهي ترميها وتمشيِ للخارج ، قفلّته بالمُفتاح وهيِ تنزل للأسفل بهمسّ لنفسها ؛ الله يقويِ قلبي وقَت أشوفك !
شهقتِ لثوانيِ من ارتفـعت عن الأرضِ ؛ بتِـــااال !
ضحكِ غصُب عنه وهو يناظرها ِ، ابتسِم وهو شايلها فوق كتفه ؛ متأكده انك أكبر منيِ !
ضحّكت من نزلها ؛ ايه أكبر منك ، بتعترض لا سَمح الله ؟
بتِـال ؛ هيا لجلِ أوديك !
دخِلت غُرفتها وهيِ تفتح جـوالها وأخيراً ، زمِت شفايفها لثوانيِ من رسِاله من حـاكمّ " جبتيها لنفسك " ، رميِته بشِبه سُخـريه ، وشبِه ثقه انه بعدِ الشهر بيجيِ ، بيكون غضَبه رايح وقتهَا وما بيوصلها شيءّ منه ، بِدلت ملابسهِا وهيِ تغنـي ، جلست وهيِ تربـط جزمِتها وسرعان ما دِخلت عليها اُمها ~
ام بتّـال ؛ قبل لا تلبسِين عبايتك ، انزليّ سلميِ على خالك عيّب عليك !
ناظرتهِا لثـوانيِ وهي تزمّ شفايفها ، عدلت شكلها وهِي تنِـزل مع اُمهَا ،ابتسِمت من ابتسَامه خـالها غصِب وهيِ تسـلم عليه ~
ابـو فيصّل بابتسَامه وهو يناظرها ؛هو كلِ ما شفنِاك تحلّوين ولا شلون ؟
ابتّسـمت لثوانيِ بخجل وهيِ تجلس معاهم لـ دقايق ، ارتاحت والوضع على عكسَ اللي تِوقعته من خالهّا ، انه يكون متحسسِ من موضوع رفضها لـ فيصلِ ،لكن صدمها بالعكس وكلّ شوي يثنيِ على حاكم اللي داخلها يشتمه بكلّ مَدحه له ~
لـبستّ عبايتها وهيِ تسمع بتِال يغنيِ بالخـارج ، عدلت طرحتها وهيِ تتغطِى وتمشـي معه تحت أنظار فيصِل ، كاملِ تقاسيم وجَها صارتّ مطَبـوعة بعقلّه تماماً ، أحلَى من وقِت شوفتهم بكثيِر ، او لان وقت شوفتهم ما سمحت له يتأملها بالشكلْ الصحيح ّ ، لهالسببِ ...
_ بارت ؛166 '
-كَالعيسِ في البِيداء يَقتُلها الظمأ
والمَاء فَوق ظُهورها محمَولُ
'
، كاملِ تقاسيم وجَها صارتّ مطَبـوعة بعقلّه تماماً ، أحلَى من وقِت شوفتهم بكثيِر ، او لان وقت شوفتهم ما سمحت له يتأملها بالشكلْ الصحيح ّ ، لهالسببِ نقِز حـاكمِ وقال يبيها رغم انه بعُمر الزواجِ من زمان ، وشكَل آل سليـمان ما يتركون حِلوينهم ، لـ غيرهم ~
دخِـلت الجـامعة وهيِ شايله كِوب كـوفيِ بـ ايدها ، ابتسمت لـ صحباتها من بعيِد ؛صباح الخيَر !
راحتِ لـ عندِ ناديـن اللي واقفـه مع باقيّ صحباتهم ويسولفون ، بعدّ فتره وقوُف طِويلة ، مشيوا نادينِ ومـلآذ لـ مُحاضرتهم ~
نـادِين ؛ وش سِـر هالإرتيِاح والحلاوة اليوم ، باقيِ نُقطه وتقولين للدنيا أنا سعيِده !
ضحكت ملآذِ غصب ؛ طيبّ صح ! هيا تعاليِ لا تتفلسفي !
ضحكت ناديـن بـ استغرّاب وسرعان ما ابتْسمت من رسِاله من فـزّاع " يا حُب وين الناس ؟ "
ناديـن وهيِ تبتسم ؛ ادخلِي ، واذا انتِ بِكـر فارسّ صدق حضّريني !
ناظرتها بنصّ عين ؛ أشـوفِ
ضحكت وهيِ تلف الجـوال لناحيِتها ، زمِت شفايفها لثوانيِ بطقطقه ؛ بآخـذ أجـر بـ فزّاع بس !
ابتَـسمت ناديـن ، من أول ما ردّت عليه إتصـل ، جلِـست وهيِ تسمعه يغنِي ، ما انتبَه انها ردتِ لحد ما تكلمت ؛ الأحسّاس رهيب !
ضحك وهو يعَـدل بطـانيته ؛ الواحدّ يقول أنا ردِيت طيّب !
ابتسِـمت وهِي تلعب بـ أظافرها ؛ يالله صَباح خيـر ،وش هالصبِاح !
فـزاِع وهو يبعثـر شعره ؛ايّ والله وش هالصبِاح اللي يبتدِي بصوتك ، يا حِلوه من صبَـاح !
توردت ملامِحها لثوانيّ وهي تعدل شعَرها ، تنحنح وهو يضَحك ؛ أقولِ ، أول ما يرجِع حـاكمّ من دورته ، بنجيِ نخطبك ، حركات وكذا فهمتي ؟
ضحكت من قَلبها لثوانيِ وابتـسم فـزاّع غَـصب ~
فـزاّع ؛ ماعندك محـاضرات ؟
نـادِين ؛ سحَـبت عليها ، الدكتور مُش ولابُد
فـزِاع وهو يزم شفايفه ؛ دامه دكتور ، اسحبيِ يابعَدي ماهو لازم تحضرين !
نـادّين وهي تشوف الدُكتوره جايه لعندها ؛ الدكتوره جاتّ لحظه
قَـامت وهيِ تبتسم نوعاً ما ، ضحك فـزّاع غصبّ من تصريفات نادينّ الضعيفه للدكتوره ؛ قوليّ لها حبيبيّ تعبان ، أواسيه !
توردت ملامحها لثوانيِ وسرعان ما صَرفّت الموضوع وهيّ تبين التعبَ ~
الدكتوره وهيّ تبتسم لها ؛ ماتشوفيِ شر يا نادينّ !
ابتَسمت بـ امِتنان وهيِ تجلّس ؛وش حبيبيّ ومدري وش خير !
ضحك غصِب وهو ما يشوف من النوم ؛ بتصيرين خطيبتي خلاص ، متى يخرجون من المحاضره ؟
زمَت شفايفها لثوانيِ ؛ الحيّن ، ليه تسأل ؟
ابتسَـم وهو ماودهِ يقفلِ وتجلسِ لحالها ، يقفّل لما تجي ملآذ لجلِ ما تطفش ابداً ؛...
_ بارت ؛167
'
‎-أيّا بدراً كَم سهِرت عَليك نَواظرُ
أيا غُصناً كم ناحت عليك بَلابِلُ
'
ضحك غصِب وهو ما يشوف من النوم ؛ بتصيرين خطيبتي خلاص ، متى يخرجون من المحاضره ؟
زمَت شفايفها لثوانيِ ؛ الحيّن ، ليه تسأل ؟
ابتسَـم وهو ماودهِ يقفلِ وتجلسِ لحالها ، يقفّل لما تجي ملآذ لجلِ ما تطفش ابداً ؛ بس سؤال
نـادِين وهي تزم شفايفها ؛ حتى انا بسأل ،بس تفهمو بنيتيِ مو بنيتك ؟
ضحك لثوانيِ ؛ شكله هه وهه ، نفهمه بـ نّيتك يا ستِي تفضلي !
ابتسِمت وهيِ تسأل لجلِ ملآذ ، ابداً مو لجلِ انهم ينخطبون وشيء من هالقبيَل ؛ حـاكمّ متى يرجَـع ؟
سكت لثوانيّ وسرعان ما تعـالت ضحكاته ، فَاهم قصدها وانها لجلِ ملاذ ، قالت له لا تِفهم بـ نيتّك لانه مباشرة بيفهم سؤالها لجلِ ينخطبون بسرعه ؛ ما أدريِ بس يمكن بعدَ شهـر
زمِت شفايفها لثوانيِ ؛ حلو
خِـرجت مـلآذ من المُحاضره وهيِ تحس بـ نشَوة إنتصِار مو طبيعيه ،شعور عظّيم بداخلها انها ما ردّت على حـاكمِ للحين ؛ يحسبّ اني برضى على طول الوقح !
نـاديِن ؛ مـين ؟
مـلآذ ؛ حبيبيّ العسل ، من بيكون غير الحطبه !
ضحكت نـادين لثوانيّ وهم يلبسون عباياتهم ؛ لو يدرّي ان خـالك ، وفيـصل ينامونّ عندكم وش بيسويّ ؟
زمَت شفايفها بعـدم اهتمام وهي تبتسم بـ انتصّار ؛ قلت له ، بس ما قِلت انهم ينـامون عندنا ، ما سوى شيءّ واصلاً ما يقدر يِخرج من دورته ، يعنيّ الوضع حَرق أعصاب بس !
نـادينِ ؛ الله يسَتر لا يخَرج ويحرقك انتِ والله !
ضحكت لثـوانيِ وهي تمـشي معاها للخارج ، زمَت شفايفها وهيّ ما تشـوف بتّـال ، ابتسمت بداخلها وهي تشوف حـاكم يتِصل عليها ، قبل لا تقّفل ردت نادين بسرعه وهيِ تحط الجوال بـ اذنها ~
حـاكمّ بجمـودّ ؛ تعاليّ
بردت مـلامحّها لثوانيّ من سكَـر وهي تلتفِت ، ما شافته وسُرعان ما صابها هُبوط وهي تمسك ايد نـادينّ من نزل من السيارة ؛ بيذبحني والله بيذبحني !
ضحكت نـاديّن لثواني وهي تطقطقّ ؛ يطعنّي ع الهيبه ولد العمْ ، معقّد حواجبه الله يعينك !
مـلآذ برجٰاء ؛ الله يخليك تعاليّ معي تكفين !
ضحكت نادينّ وهي تـأشـر لها بـ السَـلام وتمِشي ، رجولها مو شايلتها تِروح لـ سيارته وهي تشوفه يرّجع يـركب ، نزل لجل يوريها مكانه بس ~
رمـى سلاحـه بالدُرج الأمـامي ؛ نشـوف تلعّبين مع مين !
جاتّ وهي تركِب بهدوء بِدون لا تتِكلم ، ودها تختفيّ بالمقعَد وآمنت انها بالخارج أسد وقِدامه أرنب يا للأسف ، لازم تتشّجع ولا بُد من الشجاعه ، رّجعت لها كامِل حركاتها وهو بالدورة وتمِنت المِوت ولا انها تظّل تحت ايديه بهالعصَبيه ، ابداً ~
_ بارت ؛168
'
‎-البَدر يكمُلُ كُل شهَرٍ مرةً
وهِلالُ وَجهِك كُل يَومٍ كامُلُ
'
ناظرته بـ طرف عيِنها وهو ما يحـاكيها ابداً ، لو يتكّلم ع الأقل ما يتركها تآخذ الراحه انه ما بيسوي شيء ويصير فعلاً بيعِدمها ، او انه يتركها بقلق وبالنهايه ما راح يسوي شي ~
تِـسرق له النظَره كلِ شويّ وهو ملاحِظها لكِن ، يفوز بعَدم الأهتمام ~
وقّـف قدام بـيته لأول مره ، ارتجِفِت لثوانيُ بذهولّ وسيناريوهات القتَل كلها جات برآسها ليه ما تدريّ ، مع انها تُبصم بالعشره انه يحبِها ، يعز الرخيّص ويرخص الغاليِ لجلها لو تبيِ ، بس ما جاته بالطريقه الصّح ولا جاها بالطرِيق الصحِ ، كل واحد فيهم راميِ شعوره بـ زنزانهِ ~
نـزلت بعدِ دقـايق ، بعد ما انتبهت انه كان يمشِي ووقف يناظرها ، بتصرفاتها بتزيِده غَضب وبتخِرجه عن طوره كثيَـر ~
دخَـلت وراه وهيُ تشوفه واقـف عند الطاوله ، تَرك مفـاتيحه وكاملَ جوالاته قفّلها ~
كـانت أنظَارها على بيّته قبل لا تطِيح عيونه عليه لانها انتفَضت رُعب مباشره من نّزع حتى ساعته وخـاتمه ، رجِعت لـ بالها لقطه من فيِلم ، كان البَطل واقفِ بهالشكل بالزبِط ونزع ساعته وخاتمه وكل شيءِ بـ ايده ، ارتجفِت لثوانيِ ورجع لها صَراخ البطله من الضِرب اللي أكلِته من البطل وقتها ، هزت رآسها بالنفيِ وهي تشتم تفكيرها الطفولِي ؛ حاكم مو كذا !
حـاكمِ بهدوء ؛ أجل شلونه حـاكم ؟
ابتسِمت لثوانيِ بغباء ، وفهاوه انها تكلمت بصوتِ عاليِ ~
حـاكمِ وهو يجلـسّ ؛ تسترجعِين اللي سويتيه ولا ؟
شبَكت ايديها ببعضِ وهيِ تزم شفايفها لثوانيِ ، ابتسمت له بخفيف ؛ عادي اذا كِنت معصِب تأجل هواشك لبعدينّ ؟
حـاكمّ بسخريه ؛ خلاص نأجله عشانك !
تغيِرت نبرته بشبه حده ؛ تستهبلينِ معي انتِ !
زمِت شفايفها وهيِ تناظره لثوانيِ ؛ إنت مُستفز إيش أسويّ يعني ! تقفلّ بوجهي وما تبغاني أقفّل بوجهك ! متى صارت هذي !!
حـاكمّ وهو يمد خده بشبه سخريه ؛ تعاليِ إضربينيّ !
مـلآذ وهيِ تهز رآسها بالنفيِ بغباء ؛ وديِ لكن محشَوم !
ضحك من كُثر انه مو مستِوعب وهو يناظرها ؛ بنـت !
ابتسِمت لثوانيِ وهيِ تضيع الموضوع بكلّ مافيها ؛ ياعيونيّ !
حـاكمِ وهو يضربِ بـ ايده على الطاوله بسخَريه ، لانه فاهم كُل حيّلها الضعيفه ؛ ألـو ! اللي قدامكّ ماهو بزر الـ عشر سنيِن ، ولا رجِل كرسي !
مـلآذ وهي تناظـر ساعتها ؛ لا محشَوم والعياّذ بالله ، طيب اسمع تكفى خلينا نأجل الهواش لما بعديِن ، الحين تأخرت ع النِاس عيب !
حـاكمِ وهو يـوقفِ ؛ مين النـاس ؟
بردت ملامِحها لثوانيِ بغباء ، الحيِن بتشّب نيران الغَضب فيه صِدق ؛..
_ بارت ؛169
'
-أنا أَرضى فَيغَضَبُ قَاتِليّ فَتعجبّوا
يَرضَى القتيِلُ ولَيس يرَضى القَاتِلُ !
'
بردت ملامِحها لثوانيِ بغباء ، الحيِن بتشّب نيران الغَضب فيه صِدق ؛ محدّ
ناظرها بحده وهو صار قِريب منها تماماً ، ابتسمت بشبه غباء ؛ خـاليّ وأهَـله
ضحك بشبه سخريه وهو يمِشي لقدامها ؛ تعقّبين تروحين ، خالي وأهله أجلّ
مـلآذ بتردد ؛ بـس فيّـصل مو م
تغيّـرت ملامحه وهو يلفِ لناحيتها بشبه حده ؛ لا تنطقين اسمه قداميِ ! لا تنطقينه !
توتُرت لثوانيّ والواضح انّ كل محاولاتها السابقه بتضييع الموضوع ، قلبتها ضِدها من نطقت بـ اسمّ فيصـل ؛ ما قِلت شيءّ
حـاكمِ بشبه حده ؛ لا تستهبِلين معي !
تِوترت لثـوانيِ وهي تشوفه معصِب تماماً ، ترك الليّ بـ ايده ؛ والله ما ودِي أكفَر فيك !
سكِتت بـترددّ لثوانيِ ، بما انه بيبدأ هواشِ ، هيِ بتبدأ عتبِ ؛ ليه ما ودعتنيّ طيب ؟ أضعَف الإيمان رساله !
حـاكمّ بشبه جمودِ ؛ وش تكونينِ لجل أودّعك ! بزر تحترين اللعبّ !!
ناظرته لثوانيِ بشبه ذهولِ وهي تأشر على نفسها ؛ أنا بزَر !
ناظرها لثوانيِ بشبه حده وهو يرّص على أسنانه ؛ تحبّين اللعب ! تحبينه وانا لعبِي ما بيعجبك صدقينيّ !
ضحكت لثوانيِ مَن هول صدمتها من كلِمته " وشّ تكونين لجلّ أودّعك " ؛ ما يعجبِك شيء اصلاً ! غلطانّ اللي يهتم لكّ !
لفِ لناحيِتها وهو يناظرهاّ ، وقتها انها بعيِده عنه تستقّوي بالحيّل وهالشيء ما يعجبه ابداً ~
مسكها مع ذراعهاِ وهو يجذبِها لناحيته بقوه ؛ لا تستّقوين بالحيل قداميِ ، اوزنيّ حكيك وتصرفاتك معيّ واعرفّي انها تمّسني بعدها نتفاهم !!
مـلآذ وهيِ تناظره ، أوجع ذراعها الحيِن بس من هول صدمتها منه ما تحسّ ؛ ليه أوزنه ؟ من أكون لجل تمِسّكَ تصرفاتيّ ؟ لعبه ؟ ولا وحده داهمها الشعِور لك وحَكمته بكيفك ؟
حـاكم بحدِه ؛ إعقليِ معي ، ما يمِسّك شيءِ
تجمعّت الدموع بمحاجرها لكن هالمَره ملآذ ورغبتها أقوى ؛ فيهَ مقَـوله تقِول ، إنِ القلوب إذا تنَافرَ وِدُها ، مِثل الزُجاج كَسُرها لا يُجبر
تَرك ذراعهاِ بعِد ما شاف انها شِبه تألمَت ، ما يحّب العُنف مع الإنِاث ابداً وفّرغ كامل غضَبه ، بالعسكّر قبل لا يجيها ، اهلكهم تدريّبات تماماً لجلِ وانِ مسّ ملآذ شيء من غَضبه ، يكون رقَيق مثِلها ~
ابعِدت عنه وهيِ تعطيه ظهَـرها وتمشيِ ، ما تعرفِ شيء عن بِيته ابداً لكِن لمحّت المطَبخ نوعاً ما وهيّ تدخله ، زمِت شفايفها لثوانيِ وهيّ تتكيِ على الدولابِ وسرعان ما أجهَشت بكيّ ، حتى القوة اللي تتصنعهّا قِدامه عبَث ، ما دعيّت بـ "الله يقّوي قلبيِ وقت أشَوفك " من فَراغِ لانها..
_ بارت ؛170
'
‎-قَتلُ النُفوُسِ مُحرمٌ لكِنّه
حِل إذَا كان الحَبيبُ القاتِلُ
'
ما دعيّت بـ "الله يقّوي قلبيِ وقت أشَوفك " من فَراغِ لانها تعرفِ قلبها ، وتعِرف ضعفه قدام حـاكمّ ، اللي يحِكمه العقِل والقوة والغُرورّ ، وهيّ هيّنه ليّنه ، تحكمها عاطفتهَا ~
مسِحت دمَـوعها بعشوائيهّ وهي تعدل شكلها وتخرج ، كان جَالس على لابِتوبّـه وشبه مذهَول من اللي يِقراه مسُجّل بنفوس أبـوه ، " ريِـف بنّت متعب بن نهيـان آل سليمـان ، ابنة "
له أُخت ، مولودة بـ عـام 1997 ! عُمرها بـ عُمر ملآذ وتوه يدريِ عنها ! انِصدم صَـدمه عُمره ومباشرة توّجه اللوم على نفسه ، كل هالسنين والقُدرة العسكريه ما يدريِ وش مسجَل بنفوس أبوه !
جـات وجِلست بكامل هُدوئها ، أخذت جوالها وهيّ تشوف رساله من أبوها انهم يعرفونّ انها مع حـاكمّ ~
سكَـر لابتِوبه وهو شبِه مصَدوم ، أخـذ جواله وهو يفتحه ويتّصل على نهّيان طبعاً ~
حاطّ ايده على وجهه وينتظِر الردِ من جدَه ~
نهيّـان باستغّراب ؛ حـاكم !
حـاكمِ بهدوءِ قبل لا يبدأ جده المَوال اليوميِ ؛ بخير طولّ الله عمرك ، أبوي عندك ؟
نهيِـان باستغِـراب ؛ لا
لثوانيِ تردد ، يسأل عنها ولا يسكِت ؟ هفّت عواطفه لثوانيِ بالحُزن الشديد عليها ، يكفيِها اللي يجيها منّه ، شلون بينكسر قلبها وقِت تدريّ ان زوجَها متـزوج عليها ، ارتجفِ بدنه غَصب عنه وايده ترتجفّ ؛ واُمــي ؟
تغيِرت مـلامحِ نهيّان لثوانيّ ، وشّ هالسؤال المفُاجئ ؛ أهلَك كلهم بـ بيتكمّ
سكَـر لثوانيِ بهدوءّ ، كأن عقله رِجع له نوعاً ما ، استوعبّ انه بموقفِ المُغفل عند أبوه ، استوعبِ ان فيه اُنثى بجنبه جَرحها لحتى ما بِقى للجرح مُسمى بقلبها ~
لف أنظَاره لهاّ ،صارت من الاوائلّ بحياته ، او يمكن الأولى بقَلبه بعدِ نهيِان طبعاً ، للأسف من كثّر حُبه لها اللي ما يعرفِ يترجمه ابداً بالحكيِ ، ما يعرف يصيغه ويوصله لها يجرحها ~
كانت ضَامه رجـولها لصَدره وسانده رآسها لـ الكنبَه ، نايمه ، او تمثّل النوم ما يدريِ ~
قَـام بـ ارتبِاك لثوانيِ وهو يجِلس بـ جنبها ، مَد ايده لـ ايدها لثوانيّ ؛ مـلآذ
فِتحت عيـونها ، من فَرط تعبِها للحيِن ما إستوعبِ قلبها غير انه انجَرح ، صار لها من أمسِ وهيّ تتحاول تتخلصِ من طاقتها السلبية منه ومن علاقتهمّ اللي كل ما زانِت ، رِجعت وطاحت بـ القاع ، وقت انها تِو ، رجعت لـ ملآذ القديمه وحيِاتها الإيجابيه ، يأذيها بشكل هو بنفسه ما يسِتوعبه ~
مـلآذ وهي تشتت أنظارها بعيّد ؛ بتّـال جاء ؟
حـاكمِ وهو يمسك ايديها لثوانّي ، مُرتبك وكأنه بـ ساحة حَرب ؛..
_ بارت ؛171
'
‎-يَاقاتِلي بالهَجر كيّف قَتلتنيِ
قُل ليّ بربك ما الذيّ أنا فاعل
صحَ الذي بيَني وبيَنكُ في الهَوى
يَرضى القَتيلُ وليَس يرضى القاتِلُ
' '
حـاكمِ وهو يمسك ايديها لثوانّي ، مُرتبك وكأنه بـ ساحة حَرب ؛ قلت له لا يجيّ
ابتسِمت بشبه سخَريه وهي تشتت أنظارها بعيِد عنه ، ما ودها تواجهه لانها مباشره بتعّلن الضعَف وتِسمح لـ دموعها تتمّرد ، ما تزيده دمِوعها الا شرارة غَضب انها تبّكي ، وانه بكَاها ~
لاولّ مره يمَسك ايدها بـ ايديه الثنتينّ ~
تجاهلّته تماماً وهي تمد ايدها تآخذ جـوالها من خلفه ، تغيّرت كاملَ ملامحها من رآسه اللي صار بجنبّ رآسها رَغم انهم متعاكِسين الإتجاه ~
كـانت سانده نفسها على ظهر الكنبه ورجولها ضامتهَا لصدرهَا ، وهو جَالس مقابل لها على طَرف الكَنبه ~
تغيِرت ملامحَها من قُرب وجهه من اُذنها ، كِيف ماسك ايدها بـ ايديه الثنتينِ ، وكيِف جالسه تحِس بـ انفاسه بـ جِنب عُنقها ،همسِ ولاولّ مَره يعتِذر لها بصَريحّ العبارة " آسـف " ،
ابعدِت عنه لثوانيِ وهي تناظِره ، ألجمها تماماً من باسِ ايدها وهو يناظر بعيِونها ؛ لا تَزعلّين يا مَال الغنَاه ، ما عاشّ من يزعلك ولو إنه أنا !
لثوانيِ ما تدريِ ليه ارتبِكت ، من كِلمته يمّكن ، او من عيونه الليِ ابداً مو حاده هالحّين ~
حاكم وهو يشتت أنظَاره بعيِد ؛ ما جيّت ناوي الحَرش والهَواشّ ، جيِت بـ داعيّ الشوق وجبتي لي سبب ما يهِز الثَقل
مـا تدريّ ليه ساكته تماماً قِدامه ، الواضحّ ان تفكَيره بـ أكَمله مُشوشّ ~
حنى رآسه لثوانيِ وهو يبعثَر شعره ؛ أقول لك شيءّ ؟
هزت رآسها بـ ايه ، ابتسم بشبه غَرابه لثوانيِ ؛..
_
« بيـت أبـو جـابر »
متمددة بـ غُرفتها وكَـامل تفكيرها بـ هُذام ، واللي حصَل بـ الأمسِ ، ماسكه ايدهِا وكـ أنه لازال للحِين ماسكها ، ما تدريِ تبتسم ولا تبكيِ ، ينتابها الفَرح ولا الحِزن ما تدريّ ، ابِتسمت لـثوانيِ وهي تضم ايدها بـ ايدها الأُخرى ، رغم انه نِزع ذراعها من سحَبها الا إنه اعتذر من مِسك كفّها بـ حنيه ~ '
« بـ الأمَـس ، عنـد المطـعم »
خِـرجت وهيِ مصَـدومهِ من إيد هُذام اللي تشّد على ريهـام قِدامه رَغم ان عيِونه عليهَا ، كانت بتمِشي لـ عندّ صحباتها اللي واقفين بعيِد الاّ إنه سحَبها مع ذراعهَا بقوه وهو يرجعها قِدامه ؛ ...
_ بارت ؛ 172
'
‎-‏إنّي لأنظرُ في الوُجُودِ بأسْرِهِ
‏لأرَى الوُجُوهَ .. فلا أرَى إلَّاكِ
'
، كانت بتمِشي لـ عندّ صحباتها اللي واقفين بعيِد الاّ إنه سحَبها مع ذراعهَا بقوه وهو يرجعها قِدامه ؛ هتَــان !
هّـتان بشبه حده ؛ إتِـرك !
سحّبها بقوة وهو يرجعها قدامه تحت أنظَار صحباتها ، ارتخَت نظراتهِ لثوانيِ وهو يمسك ايدَها ؛ هَـتان ، اسمعينِي !
ناظِرته لثوانيّ بتوتر وتردد ، ابتسم من فَرط توتره وهو مايدرِي وش يقول ؛ إنِي أعرفك من بين الكلَ ما يعنيِ لك شيءِ ؟
هَـتان بتردد وهي تحس فيه ماسك كفَها ، ماسك قلبها مو كفِها من حلو مَسكته ؛ ريِـهام ، وشَ علاقتك معاها ! ليه عيونك معيِ وايدك بـ ايدها !
هُـذام بهدوءّ ؛ زَوجه ابِوي ، والله انِي من فَرط الشعِور اللي داهمنِي يا بنت سامِي ما أعرف ان كنت ماسك إيد لو رِجل ، ما أعرف الا إن عيونك كانت قِباليِ وتعدتني !
ابتَسمت بتِوتر لثوانيّ ؛ وش هو الشُعور ؟
ابتسَـم وهو يتَرك ايدهاَ ؛خليها على ربَك ، أنا يكفينيِ لـ الليِلة وهالشهَر إن عيِونك ابتسَمت ليّ !!
ابتسْمت بخجلَ وتوتر لثوانيّ ، شلِون هم فاهمين على بعَض لكن للحين ما تقِدم واحد فيهم وقال للثّاني عن شعُوره ، من عيونه واضِح يحبهاّ ، ومن عيِونها هايمه فيه ، هُذام خَـايفِ من الرَفض بالنسِبه لـ فَرق العُمر بينهم ، 14 سنَه مو قليلّ ابداً ~
_
« بيـت حـاكمّ »
ايدها ممِتدَه لـ شعره الأسَود الفـاحمّ تداعبه ، كان متمدد بحُضنها وايده بـ ايدها والأُخرى بجنبِ خصرها ، رآسه على بطنهاَ وجسده نوعاً ما قريبِ من جسدها ، قال لهِا إن عِنده أُخت وهو شِبه مبتسم ابِتسامه غَريبه ما عِرفت معناها ، شكِت انه بيتأثر ومبَاشره حُضنته ، يعّز عليها تأثَره حتى لو كَان جـارحِها ، يابخَته بـ حُبها لو يِقدّره شويّ ، بس شويِ ويسمح لنفسه يحبهَا ويترك ثِقله ، ما بتعِيب عليه ولا بتستغِل ثِقله ضده ، ينزع الصلابه ويلجأ لها ما بتِمنعه ، بتكون أسعَد من أي احدِ وأي شيء بـ الدنيا ~
مَـلآذ بتردد ؛ صاحـي ؟
هز رآسـه بـ ايه بدون لا يتِكلم ، لا زَال يتأملِ بـ ايدها ونِعومتها وحَجمها بالنسبَه لـ ايده ، فَرقِ بين دلع السنِين اللي يبينِ على ايدها ، وقسَوة الدهر والظروفِ على ايده ~
مـلآذ بتـردد وهيِ تلعب بشَعره ؛ معصِب ليّه ؟
حـاكمِ بهدوء ؛...
_ بارت ؛173
'
- قالوا : ويَخْلُقُ أربَعِينَ مُشَابِهًا
‏منْ أربَعينكِ لا أرِيدُ سِواكِ
'
حـاكِم بهدوء ؛ مصَـدوم
ابتَـسمت لثوانيِ وهي تسمع صوت جـواله ، اخَذه وهو يرد علَى نهيِان ، هالمّره غيـر ، على سبيكِر رُغم انه ما قِد سواها ، وخصوصاً لو كان يحاكيّ نهيان ~
نهيِـان وداخله يبِتسم ؛ يا حـاكمِ ، والله اِنّا من درينِا بجيّتك ، ما بِقى بـ البيّت باب الا ومشّـرع !
ابتَسم لثوانّي ؛ العصر جايِ ان شاء الله
ابتَسـم نهيان وهو يودعه ويسكّر ، رفع عيونه لناحيتها ولازاَل بـ حُضنها ، قد ايشّ يصير لطيف بهالشكَل ما تدريّ ، بس اللي تَدري فيه اِن اثنينهمّ يحبون بعَض ، قَام وشِبه حس بـ أنانيته انهّ متوسّد حُضنها صار له ساعات ومانِعها من حُضنه والراحه ، مـلآذ وهي تتوقعه بيمِشي بتردد ؛ ليه مصَدوم ؟
تكـى بجنبها وهو يناظر اللابِتوب ؛ كلِ هالسنين ، وما عَرفت انه عنِدي اخِت ، ولا عَرفت ان الوالدِ متزوج على اُمي وان زوجته متوفيه من زمان !
مـلآذ وهيِ تزم شفايفها : مَو شَرط تِعرف كِل شيء !
حـاكمِ وهو يِحك حـواجبه ؛ وش رآيك تصعَدين معيّ فوق ؟
ناظرته لثواني بـ استغراب وسُرعان ما هزت رآسها بالنفيّ برعب ؛ ابداً وبتاتاً البتّه ! هنا عاقلين
حـاكمِ وهو يناظرها : البيّت كله بيتي ، لو أبي قُربك والوَصل ما يفرّق معي المكان
تَوردتَ مـلامحها منه ، لف أنظاره لـ ساعه معصمها وهو يعْقد حواجبه ؛ باقيّ على العَصر نص ساعة ، ارحمينيّ !
مـلآذ بتردد ؛ وش بتسوي ؟
زفَـر لثواني وهو يناظرها بسخريه ؛ بَلعب معك !
ابتسَمت وهيّ تلعب بشعَرها ، قام وهو يمِد ايده لها بهدوء بِدون لا يتكلمِ ، مسكتها وقامت بجنبه بتردد ، أخـذ جوالاته وهو يصعدَ للأعلى ؛ هذا اللي بيصيِر بيتك
فِتح باب غُرفته ، فُضول يمليها كونِه بيدخلها بحياته وعالمَه ، حتى بيته يعكسّ شخصيته الصارمة ، ما شافت لو ورده وحده بالأرجاء او لون يفرّح ابدا ~
_ بارت ؛174
'
‎-حَتى في سلامِك مَيزيني ‏صافحيّ الكُل إلاَ أنا ضُمينيّ.
'
دخِـلت الغُرفه خـلفه ، دارت أنظَـارها فيها لثوانيِ ، مرتِب أكَثر من حيـاتها ، كلِ شيء بمكـانه ومِرتبّ أكثر من اللازم ~
زمّت شفايفها لثوانيِ وهيِ تشـوف كُتب على طاولته ، فُضولاً منها توجهت لها وهي تِفتح بدايتها ~
مـلآذ بشِبه إعجَاب ؛ خـطَك ؟
جِاء من خلـفها بهدوء وهو يسكَره ؛ الوقتّ يداهمني
مـلآذ وهي تزم شفايفها ؛ نِص ساعة ما تلحق تشبع فيها ؟
حـاكمّ وهو يناظرها ؛ تعاليّ
نـزلت عـبايتها وهيِ تتركها على الكـرسي ، ابتسمت من فوضوية أوراق على الطاوله تو تنتبه لهاّ ، يعجبها أي شيء فيه يكون خارج عن النِظام والترتّيب ، تكـى على السَـرير وهو يتأملها ، الفَرق اللي بيّنهم ، والتّضاد اللي بـ شخصياتهم وأطباعهم ، ما طّيح الا حـاكم وما ذوّب الا قَلب مـلآذ ~
عدلـت بلوزتها وهيِ تجلس بجنبه ، سكر النّور من جنبه بهدوء وهو يحاوط خِصرها ، تّوترت لثواني بعَكسه ، هادئ تماماً ، تمدد بحُضـنها بكامل هدوئه وهو يعدل أكتافه ، لو تِقول ان ذراعه تكفيها ما تكِذب من فرق البُنيات بينهم ~
مد اِيـده وهو يمسك ايدها ، يا كُثر الراحه اللي بـ حُضنها واللي تصّيب حاكم من أول ما يشِم ريحِه عِطرهَا ، غمّض عيونه بهدوء وهي متوترة وكثير بعدِ ، من كُثر ما قلبها يتِسارع بدقاته تحسه مُزعج لـ حاكمّ ، ما تمِزح لكن ودها تموت بهاللحظه بس لجلّ ما تزعجه من فرط توترها ~
حـاكمِ بهدوء وهو يقيِد حركاتها ؛ ما بتهجدين يعنيّ ؟
مـلآذ بتوتر ؛ حـاكم انـا
قام وهو يبعثر شعره بـ ايده ، تكى للجهه الأُخرى وهو يدخلها بحضنه ويغمض عيونه ، تّوترت وهي ابداً مو قادرة تغمضّ عيونها اساساً من فرط توترها وخجلها ، مقابله لـ صدره وريِحه عطره تُوسدتها تماماً ، غمّض عيونه بدون لا يتكلِم وماهيّ الا ثـوانيّ ونام من فَرط تعبِه ، رفعت عيونها بعد دقائق من حسَت بـ نُومه وهيّ تتأمل مـلامِحه ، رغم انها مهلوكه الا إن الزحمه اللي بمشاعرها ، والإزعاجِ اللي بداخل قلبها وعقلها من تضارب المشاعر مِو سامح لها تغمضِ عين اصلاً ~
_
« بيــت جـابِـر »
جـالسِ يحضَـر لمـشروعه اللي بـ البحَـرين ، ابتسم من جـات وهيِ تتمدد ع السـرير بتعبِ ؛ تعِــبت
جـابر ؛وش تعَبـك ؟
رفِعت أكتافها بعدم معَـرفه وهيّ تتربع ؛ وحشَـني لؤي !
جـابر وهِو يكشّر ؛ والله إن الريِاض مرتاحه منه ومِن عناد ، خليهم الله يّدوم الهدوء علينا !
رميّت المخده يليِ بجنبها عليه وهّي تقوم ، ابتسمت بعبط لثواني ؛ اِرقص معي ؟
جـابِر وهو يتكِي بعبط ؛ارقصيليّ !
وَسعت عيونها لثوانيِ وهي تدور شيء ترميه عليه ؛..
_ بارت ؛175
'
-ليت الطريق الي يجيبك يعجل
‏ويغفى الزمن لا صار وجهك قبالي
'
وَسعت عيونها لثوانيِ وهي تدور شيء ترميه عليه ؛ وقح وقح وقح !
ضحك وهو يقوم ويرسل لها بوسه ؛ انا ماشي طوّل الله عُمرك ، تآمرين بشيء ؟
مَيـلت شفايفها لثوانيِ وهي تناظره ؛ ايه ، ممكن تسكر البابّ وراك ؟
ضحك وهو يرجع لعندها ، لمسِ طرف أنفها بـ إصبعه ؛ لا تلعبِين معي !
كشَرت لثوانيِ وهي تقلد نبرته ؛ لا تلعبيِن معي ! أقول هيه !
ضحك غصبّ عنه وهو يسمع صوت الجَرس ؛ الله أعلم إنه أبوك ، تنزلين ولا أشيلك ؟
حنّين بسخريه وهي تعدل لبسها ؛ شيّل أوراقك ،يلا حبيبي عندك اجتماع الله معاك !
جـابر ؛ والله ياهو يبيلك تكسير رأس اليوم ،عشان أبوك جاي تتقوين يعني ؟
ابتسمت وهي ترفع كتوفها ؛ يمكن ايوا ويمكن لا !
ضحك وهو ينِزل وهي نزلت ركض قبله لـ ابوها ،فتحت البابّ وسرعان ما شهقت من شافت اُمها وهيِ تحضنها ~
ضحك جابـر وهو يسَلم على أهلها ويخَرج ، شايل هَم غيرتها الشنيعه من الحّين من تعرف إن نصف اللي معاه بالمشروع إنَـاث ~
_
« بِــيت نهــيان »
دخـل حـاكمّ وسُرعان ما استَـبشر وجه نهيـان وهو يهليّ به ~
نهيـان بـ ابتسامه ؛لِـيه تَـركت دورتك !
ابتسم حـاكمّ وهو يناظَـره ؛ دعَـانّي الشُوق يالغـاليّ
جات فاطِمـه وهي شاَيـله ورد وتبتسِم ؛ وأنا من الَوجـد لبّيته !
ضحك نهيـان وهُو يشـوف مـلآذ خلفه ؛ وصلتنّي علومك ، لا تكِون تعبت بنتنا ؟
حـاكمّ ؛ ما تعَـبنا أحدَ ولله الحَـمد
فاطـمه ؛ تغديِتوا لو أجِيب لـُكم ؟
حـاكمِ ؛ تغدينا كثَر الله خيّرك ،وش هالورد ؟
ابتسَمت فاطمه لثوانيِ ؛أخاف تغار ، هاك يُمه ملآذ من خَـالك !
ميّل شفايفه لثواني وهو يرفع حواجبه ، شتت أنظاره بعيدِ وهو يقربِ لعند نهيّان عن يمينه ، رفع ايده وهو يحك ذقنه لجلِ يهمس لـ جده بدون لا يسمعه أحد ؛ الساحرة ، جات لسعِود بالمستشفى ، طّيرت عقله وتوعدتنيّ !
نهيِـان بشبه خَوف ؛ يا حـاكمّ
حـاكم بهدوء ؛ لا تخَـاف ، تشبكِت علي الأمور لجلّ الدورة وموضوعها ، نِزل لي مرسـوم توّه ، تكلّفت بـ القّوات المُسلحة يا نهّـيان !
نهيِـان وهو يتذكر التاريخ ؛ ١٣ إبريل ،السنه يليِ فاتت بهاليومِ إنت ترقِيت لـ رُتبَه الفريق صحّ !
هـز رآسه بـ ايه وهو يناظرِ ملآذ ورجّع أنظاره لـ جده ؛ بيصير فيه ظُلم كثير !
نهّـيان بهدوء ؛ فخَر ، بتفخر فيك وماهُو ظُلم لها ابد
بتنشغِل ،بس حق الحياة يبقى له حقّه ، ولا ياحاكم ؟ دام الشِوق دعَاك وإنت بدورتك ، بيدعيك وإنت على مكتبك وكثير بعدِ ،بس قول لها ، لا تتركها كذا !
زفر حـاكمّ لثواني ؛..
_ بارت ؛176
'
‎-عيناكِ قوسٌ لا أٌطيق سهامهُ
‏كُفي،فَدِرعيّ من سهامكِ يُهزمُ.
'
زفر حـاكمّ لثواني ؛ أنا رايِح لعِند سعّود الحين ، إن حاكاني وطلبّ شيء برفعِ خطابّ لجل ينزل لي الأمر بـ الساحرة ، وأخوها صحّار لا بارك الله بَه طلعوهّ وهجّ من الديرة تارك عِياله وسالم بالسجّن !
نهّـيان وهو يناظره بشبه قلِق ؛ حـاكمّ ، يابوك ما يحتاج تُروح ، رُتبتك أعلى من كذا ياولدّي ، شكّل فريق من رجِال ما تهابّ الا الله وتحت إيدك وأمرك ، دامها متّوعدتك إبعدّ عن أنظارها !
حـاكمّ بهدوء وهو يعتدل من شاف أنظار فاطمه وملآذه ؛ الخّوف من الله يا نهيَـان ، أبوي وينه
نهيِـان ؛ بـ بيّتكم الظاهر ، ما جانِي له يومين
زمّ شفايفه لثوانيِ ؛ أنـا ماشيِ
زفرّ نهـيان لثوانّي ؛ اللهّ يحميك ،يا حـاكمّ انتبه !
ابتسم حـاكمّ وهو يبوس ايده ، كلهم يعرفون عُمق العلاقة اللي بينّهم وما أحد يستغرب لو ينحنيّ حاكم يقبّل رجُول جده ~
نهِـيان وقَـلبه شِبه مقبوّض ، تِكلم بدون لا يهمس ويحّسب حساب لـ فاطِمته ومـلآذ اللي واقفين يسولفون ؛ حـاكمّ ، الأيامّ لي معدودة ياولِدي لا تبكّيني عليك !
فـاطمه بذهول ؛ بسم الله عليك
ضحك حـاكمّ وهو مايحِب هالحكي ابداً ، مسك ايد جَده بشبه همّس وهو يناظره ؛ نهّـيان ، وش هالحكّي اللي ما نحبِه ! عُمرك مِديد على طاعته إن شاء الله ، لا تحاتِيني ابدّ ، من صِلب آل سليمان وشبيه نهّيان وتداريني ؟ " بمعنى تخاف عليّ "
ابتسم نهيِان لثوانيِ ؛ تعال سامر نُور القمَر معنا
ضحك حـاكم غصِب ؛ وأشغالي طال عُمرك ؟
نهيـان ؛ أجّلها هالمره لجِل نهيان ، هو كل مره نهيِان اللي بينثني !
حـاِكم ؛ تبَشر بها ، لكن إن غابت القمَرا طال عُمرك ؟
ضحك نهيِان وهو يناظر ملآذ ؛ يا مـلآذ ، البيت يقول تعال سامَر نور القمْر معنا ، وش بعده ؟
زمِت شفايفها لثوانيّ وابتسمت ؛ وإن غابَت القمرا نسهر على نُورك !
ابتسَم حـاكم بْداخله وأنظاره على شفايفها ، تعدى من جنبها وهو يآخذ الورد يتركه بعيِد ؛ ادخليّ
مـلآذ وهيّ بتمِوت من كُثر خجلها منه ، ومن كُثر جرائته معاها ؛ والوردّ ؟
حـاكمّ وهو يناظر جـواله الليّ يِرن ؛ لا تأكدتّ منه ، امسكيه !
رِفعت حـواجبها لثوانيِ وتعداها وهو يمشيِ ، ما قال لها هو راجِع بـيت جده ، ولا بيروح دورته خلاصّ ، حطت طرحتها على رآسها وهيِ تركضِ للبابِ ؛ حـاكمّ
لفِ أنظـاره وهو كان بيرد على جـواله ؛ سمّـي !
مـلآذ ؛ بتِـرجع ؟
هـز رآسه بـ ايه ؛ إن شاء الله ، إدخليِ
دخلِت للداخلّ وهو ردَ على جـواله وتوجه لـ سيارته ، لـ سعّود الـوحش وِجهته ،ثُم لمواجهة مِتعبّ ، ورُبما المواجهه مع عليِاء ~
_ بارت ؛177
'
‎-وأنا لَو ، بشَرح لك الليِ بالوَريد
بذِهل النّجمة وأهزّ قَلب الغَمام
'
__
« مكـان آخـر ، بعيِـد عن نهيِان وقصَره وأهله »
سكَـرت بعد مُكالمة مُفعمة بالحُب ، صِورة لحالها ردّت لها الُروح كِلها ، سإلته عن الشخصَ اللي معاه ، وجاوبِ بكُل غيرة تتمّلكه انه صِديقه ، ماهيِ الا ثـوانيِ وحذف الصِوره وتَـاهت رِيفنا بضِحكاتها ، إتصِلت عليه ولا زاَلـت تِضحك وجاوبهِا بكلّ رضى " أنـا والله أنسـى زعليِ لا سمِعتك تضحكيِن ، وش تقولين دايِم ؟ يا ضِحكة تَلـوي ذِراع الضّيق وتهِد بيِبانه ، ياهيِ تهد جُدرانه مو بسِ أبوابه " ابتسِمت وهيِ ترجع شعَرها للخِلف ، حُبهم طاهرِ مثلهم ولو كانت طريقته مُريبه ، ابتدأ من مكَان عمَلهم تدريجياً لحدِ وصِل لمرحله الهيِام اللي يمِرون فيها الحّين ، بعَد مواقف عديدة طبعاً ~
ابتِسمـت وهي تسمع صُوت البـاب ، عَدلت شعرها وهي تِخرج ؛ مِـتعِب القَـلب !
ضحك وهو يفتح ذِراعه لـها ؛ يا هَـلا بـ رِيـف المدينة ، كيف الحَـال يا بابا ؟
ابتِسمـت وهي تقّبـل ايده ؛ بخـير الله يطولّ لي عُمرك ، وإنت ؟
ابتسم وهو يضرب على خدها ويجلس ؛ إن شَربنا قهَوتك صِـرنا بخير !
ابِتسـمت وهي تِركض للمطبخِ ، جابتها بسرعه وهيِ تجلس بجنبه ، بداخلها حكيّ كثير لكن من وين تبـدأ ؛ ما تقُول لي مبروك ؟
إبتَٰسم وهو يناظرها ، مِتعـود على إنجازاتها ولا جـديدّ ؛ مـبروكّ ، أبهريني
ابتِسمت وهيِ تضرب بـ ايدها بنوع من الحمَـاس ؛ بـعد بُكـرا ، فيه حفَـل تكريمّ بـ شركتنـا وبيحضره صاحِب سُمـو ، اسم بِنتك أولهم !!
ضحك مِتعـب وهو يناظرها ؛ قِـلنا لا جـديد ، دايمّ عالية ولا يُعلى عليك يا رِيـف !
ابتسمت وهي تصبّ له ، تنحنح وهو يِعتدل بجَـلسته ؛ رّيـف ، يا بنتيّ
استغربت وهي تعتدل ؛ سـمّ ؟
أبـو حاكم ؛ جـاء الوقَـت اللي تدِخلين فيـه لـ قصَر آل سلـيمان !
ناظِرته لثـوانِي بعدم إستيعاب وهي شِبه تضحك ؛ أبوي ! أنا مرتاحه كذا صدقنيّ
أبـو حاكم بهدوء ؛ أنا مو مرتـاح ، الأيام معدودة ومن بَعـدي لِك أخوانك !
رِيـف بشبه إستغراب ؛ على أساس إنه أُخو واحـد !
أبـو حاكمّ وهو يهز رآسه بالنفـي ؛ قِـلت لك عن فـزّاع ، ما قِـلت لك عن حـاكمِ الكِبـير
ناظِـرته لثـوانُي بعـدم فهم ؛ حـاكمّ ؟ كبير ؟
هز رآسـه بـ ايه بشبه نظرة فخَر ؛ أكبركم ، أخوك الكِبير وسيّد آل سِليمـان بعد أبوي وقَبلي ، مشغُول أغلب أوقاته لكن تصادفينه قريب !
رِيـف بفضِول ؛ ليه مشغَول أغلب أوقاته ؟ وليه سيِد آل سليمَـان من بعدَ أبوك ! ليه مو إنتّ !
ضحك وهو يمسك إيدها ؛...
-بارت ؛178
'
‎-عينَاكِ لي .. ومن اِبتغى فيهما حُباً
‏قاتلناهُ حَتى تَعُود لنا أملاكُنا حُرّه
‏ِ
'
رِيـف بفضِول ؛ ليه مشغَول أغلب أوقاته ؟ وليه سيِد آل سليمَـان من بعدَ أبوك ! ليه مو إنتّ !
ضحك وهو يمسك إيدها ؛ اللي تقولين إنه أبوي ، هذا جَدك ، ليه سيِد آل سليمـان لانِ أقوى مني ، ما وصلَت لصرامته وقوته ولو إني أبوه يا ريِف ، وليه إنه مشغول ، أخوك له منصبَه بالعسكرية ما يتوفر لنا كل شوي
لثـوانيِ دبَ الُرعب بقلبها ومباشرة تخيلته يهجِم عليها ليه ما تَـدريّ ؛ وكيّف شخصيته ؟
ضحك أبـو حاكم وهو يرفِع كتوفه ويقوم ؛ أنا أبوه وما أعرفها
ناظرته لثوانيّ وهي تسمع جـواله يِرن ، فِتح وهو يحط على السبيِـكر ؛ وعليـكم السـلامّ ،سـمّ
حـاكم بهدوء ؛ بعدَ سـاعة انا فالبيّت ، أنتظرك
ابـو حـاكمِ ؛ تـمّ ، فمان الله
حـاكم ؛بحفظه
سكـر وهو يناظر رِيــف ؛ هذا أخُوك حـاكمّ
ريـف بهمسِ ؛ عزّ الله ضِعنا ، عادي توريني إياه طيب ؟
ضحك وهو يجلِس بجنبها ، له صُور كثير وكلها بـ بدلاته العسِكريه وبنظراته الليِ مثل السيّـف ~
وراها صُـوره وهو بجِـنب هُـذام ، ضامِ ايديه لـ خلف ظهره ومميّل رآسه بـ شوي يتأمل مشروع قدامه ~
ريِـف بتردد ؛ يخوفِ
ضحك وهو يسكـر جواله ويرجعه بجيبه ؛ معَدنه أصيّل لو تعرفينه !
ابتسـمت بتردد وهيِ تودع أبـوها ، رِجعت لـ داخلِ البيت وأبـوها قِد قال لها عن أخوها فزّاع بس ، ما قِد حاكاها عن حـاكمّ ابداً ، توه يحاكيها والواضحّ انه ما سِكت عنه عبَـث ، بما إنه عسكَري ومثل ما أبوها يقول إن له منصَبه ، يعنيِ داهيهّ بحق وحقِيق ، هذا الواضح من صُورته ونظراته لـ المشروع الطبيعيِ قدامه كـ أنه مُتفجّـرات ~
_

~
_
« بـ المُـسـتشـفـى »
دخـل جنـاح سعـود بهدوءِ وهو يوقـف قدامه ، ضم ايديه لـ خلفّ ظهره بوقَفته العسَكريه المُعتاده ؛السـلامّ عليكم ورحمة الله يا سِـعود
مـا كان يناظره ابداً لكن جَهوريـة صوت حـاكم أجبِرته يـلفِ ، لف أنظـاره له بهدوءِ ؛ وعليّـكم السلام
حـاكمِ ، وقد قـالوا له ان سعِود نوعاً ما ، ما يتِذكر الأشخاص وكَامـل الأحداث اللي مَـر فيها ، لولا رحمَـة الله فيه كِان عقَـله طايرِ من زمان من كثر الأحداث اللي شافها وعايشهَـا ؛ كيـف حـالك
سعِـود وهو يناظره بهُـدوء ؛ مِـن إنـت
ناظـره حـاكمّ لثـوانيِ بتفحَص ، حُـوله ومحيطه وفوق رآسه وتحِت إيـده ، وقفت أنظاره لتحِت إيده وهو يشوفِ سِكـين دقيقة ، حادة ، مخبيهِا تحت كفّه ؛ أنـا الفـريقِ حـاكم آل سليــمان
ناظِـره سعّـود لثواني وما تِـذكره ابداً ،شتت أنظاَره لـ بعيدِ بهمس ؛ تِـكذب
حـاكم ؛....
_

- للكاتبة : ريم الاوطان🇸🇦

يا ملاذ الحاكم ، يا بِكر الفارس🤎Where stories live. Discover now