في ظهرية يومًا ربيعِ بارد ، على قرابة الساعه الثانيه ظهرًا
تحمل الحسناء الصغيره المسماه بنجد دميتها التي تسميها سالي ، على قناعة بأنها هي نفسها التي توجد في كرتوها المفضل .تمشي ، تقفز و تتمايل بسعاده .. شعرها الطويل الذي أعد على شكل قرنين تحرك بكل نعومه وهي تمشي باتجاه الملعب الصغير ، الذي تواجد في حديقة الحي الكبيره .
كانوا يسكنون في مجمع سكني كبير ، كان من الطبيعي تواجد اكثر من حديقه في الجوار و البيوت تتشابه بشكل ملحوظ
تعالت صرخات الاولاد ، لشدة حماسهم في لعب رياضتهم المفضله ، كرة القدم
كانت تبلغ من العمر ست سنوات بينما كان اخوها و باقي اصدقائه ما بين التاسعه و العاشره
" فيصل ناول ناول " ميزة صوت اخيها .. نواف ، بكل وضوح لتسرع للشبك الذي احاط بالملعب
يمرر المعني إليه ليدخلها في شباك الفريق الاخر ، لينظر بكل فخرًا للهدف الذي احرزه راكضا لفيصل بكل حماس وصخب
يرى فيصل نواف متجها اليه بكل فرح ليقفزا سويا في عناق احدثا به تراطما بصدريهماتقف الصغيره بفم مفتوح ، و عيناها الصغيرتان تلمع بحماس و الانبهار مرسوم على محياها
"مره ثانيه ! " بصوت مليئ بالبهجة، عبرت الجميله الصغيره عن اعجابها بالهدف .
يضحك فيصل على ردة فعلها اللطيفه ليردف
" ازهليها " رافعًا الابهامه الايمن ، قبل ان يركض الى مكانة في الوسط
لم تكن تعرف معناها لكن هزت راسها بالموافقه و ابتسمت
كان فيصل الصديق المفضل من اصدقاء اخوها ، كان لطيف معها و يعاملها بكل دلال
اما بالنسبه لنواف ، وقف في المقدمه واضعًا يداه على خصره و على وجهه ملامح انزعاج ، لم يعجبه وجودها هنا .. او وجودها بشكل عام
شعر وكانها تخطف كل الاهتمام
تجاهل وجودها ليعود الى جو المباراة ، كان يستمع لتشجعيها و مناداتها لاسمه و اسم صديقه المقرب . فيصل او كما تحب ان تناديه .. فصولي
تشتت انتباه نواف لكثرة تفكيره بها و لم يلاحظ تمريرة فيصل له .. لتطير بقوه الى وجه الصغيره .
عم الصمت في الارجاء
كانت تنظر الى الاسفل و شعرها يغطي وجهها ، فور ان رفعت راسها لتبان الدموع الي تكاد ان تكون بركه من تحتها