صوت الموج و شمس الربيع ، الرمال الدافئة التي غطت اقدام نجد الصغيره، التي اخذت تركض خلف اخاها الصغير ؛ عادل ، الذي كان يحمل كرتها البلاستكية الورديه
و يركض بأقصى سرعته" عادل خلاصص عطني الكوره " تتوقف لتلتقط انفاسها بتعب ، تمسح العرق من اعلى جبينها بينما تشاهد عادل الذي بدا وكانه سيارة سباق
كانت ترتدي مايوه باللون الوردي ، الذي عرف بكونه لونها المفضل .. رفعت والدتها شعرها الكستنائي الى ذيل حصان لتبعد التراب عن ملامسة شعرها و زينت منتصف الشعر بشباصات صغيره تماثل لون المايوه
بعد فقدانها للامل من ملاحقة عادل تجلس على الرمال بينما تنظر الى الموج لولها قبل ان تغمض عينيها ، صوت المد و الجزر بدا و كانه موسيقى الى اذنيها ...
ضحكات اختها مع بنات الجيران و صراخ اخوانها مع اصدقائهم بينما يلعبون في الخلف .. رائحة الشواء الي طغت على رائحة البحر
شعرت بشعور جميل ، وصفته بالسلام
صوت خطوات يقترب بجانبها يجبرها على فتح اعينها و الخروج من قوقعة افكارها ، ترفع رأسها لتقابل وجه فيصل المبتسم ، الذي كان يغطي أشعة الشمس بقامته الطويله
يخبئ شي خلف ظهره ، جعل الجميله تتعجب
" شوفي وش لقيت " يزيح يده من خلفه ليريها قوقعه زاهية اللون ، يزينها الابيض و البني ما بين الغامق و الفاتح ذات انحناءات و شكل جذاب
" مررهه حلوهه ، ما قد شفتها بحياتيي " اتسعت ابتسامتها فور رؤيتها لها ، تبسط يدها طالبتًا من ان يضعها بينهما
يضعها بينما يراقب ملامحها ، عيناها التي تلمع و كانها النجوم .. واجمل ، خديها اللتان اشتدّت احمرارهما من الشمس و شعرها المبعثر من اللعب
" قد مره سمعت ان لما تحطينها على اذنك ، تطلع صوت زي صوت البحر ، تبين تجربين ؟ " هزت براسها بكل حماس لتقترب منه اكثر ، يضع القوقعه على اذنها
تنرسم ابتسامه على محياها و تضحك ، و كانها لا تصدق ما تسمعه
" تسمعين صوت ؟ "
" اي اي " لتكمل ضحكاتها ، تبعد القوقعه قبل ان تمسك بمعصم فيصل و تقربه الى اذنه
" اسمع مره حلو الصوت "
حدث كل هذا تحت عيني صالح ؛ اخو نجد الكبير ، الذي اخذ يصورهم بكاميرته الاحترافية .
لربما قد يستعملها في المستقبل
————