لكنه موسى

الفصل الثاني(صَدمتها السيارة)

السلام عليكم يا أصدقاء

غيروا الأماكن اللي بتصلوا فيها متثبتوش مكان ، لأن الأماكن هتشهد انكوا كنتوا بتصلوا فيها..

قال عطاء الخراساني: "ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له بها يوم القيامة ، وبكت عليه."

الفصل الثاني من روايه لكنهُ موسى.
_________________________________

كان صباح مُختلف عن الاخرون اليوم سيأتي عمها " مصطفى " وزوجته وأولاده كانت ترتدي ملابسها للذهاب الي العمل قبل مجيء عمها سيعكر يومها بالتاكيد كالعاده هو وعائلته.

ولكن لم تتحق أمنيتها للهروب قبل مجيئه حيث استطاعت تميز صوته بالخارج وهو يصعد الدرج وخلفه ابنه الأكبر " طارق " وابنته الوحيده بين " نور" تنهدت بأنزعاج وها بدأ اليوم الأول لهم.

ذهبت والدتها وفتحت الباب بابتسامه صفراء رافعه حاجبها قائله-:نورت يا مصطفي ، ثم وجهت كلامها الي زوجته"صفاء" قائله-:ازيك يا صفاء وحشتيني واللّٰه مش هقدر أقولك البيت نور لأن للأسف البيت ضَلِم.

نظرت لها صفاء بضيق ثم قالت بلا مبالاة لحديثها-:اهلا اهلا بـ ام البنات.
ولم يمر ثوان حتي وجدت رشا بناتها الثلاثه خلفها و خرجت ذات اللسان المسموم" تسنيم " كـ عادتها وهي تقول دون سابق انذار وبلا سبب-:نورتي البيت يا مرات عمي تحبي اطلع اساعدك في فرش الشقه لحسن أنا عارفه نور مبتعرفش تِعمل حاجه .

نظرت لها نور بضيق وهي تزفر بعصبيه معقبة-:تسلمي يا حبيبتي لما بعدت عنك بقيت اعرف اعمل كل حاجه مش محتاجين منك مساعده ياقلبي.
نطق مصطفي وهو يحاول إخماد الحريق الذي سينشب الان بين تسنيم و نور كالعاده-:البيت بيتنا يلا يا نور اطلعي انتي وأخواتك اطلعي يا صفاء وانا داخل عند رشا اسلم عليهم وجاي.

هنا نطق ابنه الأكبر طارق قائلا بابتسامه سمجه بصوت يشبه الهمس لـ تسنيم-:ياااه وحشتيني يا تسنيم بقالي كام ساعه مشوفتكيش والله اديني رجعت بسرعه اهو "ثم قال بملئ صوته"يلا يا امي اطلعي هنزلك اسلم عليكي مخصوص يا تسنيم استنيني.

نظرت له بغيظ وضيق شديد وهي تحاول تلاشي الخوف الذي نشب بداخلها بسببه فهي منذ طفولتهم وهو دائما يتعرض لها بكل الطرق وكانت دائما تخشاه ولكن تظهر أمامه القطه الشرسه والاوحش أن هذا ما يعجبه ولكنها تمقته بشده وتخاف منه كثيراً.

أنهى حديثه وصعد وهو ياخذ أخته ووالدته معه

دخلت دون الرد عليه او اللقاء نظره حتى
وذهبت الي غرفتها ودخل خلفها عمها قائلا-:ازيك يا رشا عامله اي يا مرات اخويا؟؟.