🦋 الفصل الأول 🦋

8 3 0
                                    

دخل البلده وصف سيارته جانباً ليتفاجأ بتلك السياره التي ... اجل هي نفسها سياره حمراء بطراز حديث ... هي من تسببت بإفساد ملابسه لو يرى ذلك الشاب الفاسد الأن
ماذا سيفعل هو في بلده لا يعلم كيف سيستقبله اهلها فكيف به يفكر ان يخلق شجار بينه وبين احد افرادها

نظر إلى سيارته بحسره متى سيصلحها هو لا يملك الكثير من الوقت ليفعل اساساً ...

اخذ يملئ رئتيه بالكثير من ذلك الهواء النقي في محاوله ابعاد ذلك التوتر الذي لازمه منذ ان وطأت اقدامه هذه البلده ...
ابتسم عند سماعه المنادي ينادي وقد شعر بأن الفرج أتي .. من قال بأن الأذان لا يريح القلوب والله انه يفعل اكثر من هذا .. هذا الإله الأعظم رب الأرباب ينادي فمن ذلك المسكين الجاهل الذي يسمعه ويعرض عنه

هو بالحقيقه لا يعلم مكان المسجد لكنه سيسير بإتجاه الصوت .. نزع سترته المليئه بالوحل وبقي بقميصه الذي لم يكن متسخ ..

توقفت اقدامه عند باب ذلك المسجد الكبير ولم تفته نظرات الناس المستغربه فهم يتساءلون من هذا الغريب

تجاهلهم ودلف ليصلي ... مر الوقت ببطء وهو يستمع إلى الخطبة التي كانت تتحدث عن التعاون ليبتسم بهدوء قائلاً في سره:
اخبرهم ياشيخ اخبرهم .. لم يعيرني احد منهم انتباه فقط يتهامسون بهدوء وكأنني قادم من عالم اخر ...
ارتفعت مقلتيه ليجد رجل كبير يحاط بهاله من الهيبه هيئته توحي بالوقار تلقائياً تحرك من مكانه يفس له مكان بجانبه

جلس الرجل بهدوء دون أن ينطق بكلمه واحده ... يستمع إلى الخطبة بإنصات

مر الوقت ليجد من في المسجد يتصافحون وكل واحد منهم يقوم بعزيمه الاخر لتناول طعام الغداء معه ....

صافح تلك اليد التي مدت له والتي لم تكن سوى يد ذلك الرجل بجانبه والذي ابتسم وهو يرحب به ليشعر بالإطمئنان وهو يتحدث معه ويتجه الإثنان خارج المسجد وقد اخبره ذلك الرجل بأنه يعلم بأمر قدومه وانه سيساعده وكل البلده ايضاً .. وقد اتضح بأنه شيخ البلده

استضافه الرجل واكرمه بينما فارس يحاول إخفاء توتره ودهشته لا ينكر بأنه اطمأن للرجل إلى ان طلب منه ان يستبدل ملابسه ليعطيه غيرها بل وعرض عليه يذهب للإستحمام

مر الوقت سريعاً ليتناقشو في امر مجيئه إلى البلده ولكن الشيخ رفض واخبره بأن اليوم هو الجمعه وهو لا يزال ضيفه ولا يجوز ان يتركه هكذا منذ اليوم الاول .. حاول فارس اقناعه ولكنه كان مصمم على الرغم من أنه اخبره بأنه يجب عليه العوده إلى المدينه والبدء بالتجهيزات وان لديه إلتزامات اخرى ولكن الشيخ لم يغير قراره .. لذا كان على فارس البقاء إلى اليوم التالي مرغماً

أفر منك ألوذ إليكWhere stories live. Discover now